المجلس الوطني السوري يحذر من النتائج الكارثية لمعارك المصير في دمشق وحمص
2012-07-16
طفل اصيب بجروح خلال قصف القوات السورية لمدينة الحولا قرب حمص
بيروت-
(ا ف ب): حذر المجلس الوطني السوري المعارض مساء الأحد المجتمع الدولي
"المتردد والعاجز" من "النتائج الكارثية" ل"معارك المصير" التي تشهدها
العاصمة دمشق ومدينة حمص، مؤكدا أن نظام الرئيس بشار الأسد حول العاصمة
إلى "ساحة حرب يشنها على الاحياء الثائرة".
وقال المجلس في بيان تلاه
جورج صبرة المتحدث الرسمي باسمه من اسطنبول ان المجلس "يضع المجتمع الدولي
المتردد والعاجز امام مسؤولياته فحماية ارواح السوريين اهم من اي معاهدات
واتفاقات".
واضاف "نحمل الجامعة العربية ومجلس الامن النتائج الكارثية المترتبة على
ما يجري هذه الساعات في كل من حمص ودمشق"، مؤكدا ان "العاصمة تحولت الى
ساحة حرب يشنها النظام على الاحياء الثائرة" حيث "تتردد اصوات قذائف
الهاون والمدفعية وازيز الرصاص".
وتابع "نهيب بالسوريين ان يهبوا اليوم لمساندة حمص ودمشق حيث تجري معارك
المصير"، مؤكدا انه "في عاصمة الثورة حمص هناك 1200 اسرة تقبع تحت الحصار
الخانق".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فقد شهدت دمشق الاحد "اعنف الاشتباكات"
منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا قبل 16 شهرا، في حين تستمر احياء
باكملها في حمص تحت حصار خانق تفرضه عليها قوات النظام التي تقصف هذه
الاحياء يوميا بحسب ناشطين.
واكد صبرة انه "في الاسبوع الاخير وحده انشق في الاسبوع الاخير 62 ضابطا
من مختلف الرتب"، مشددا على ان "عنف النظام انقلب عليه (...) ها هي الثورة
تتسع وتنتشر وتضيق الخناق عليه في المناطق التي حسب فيها انه بمأمن عن غضب
الشعب".
ووضع المجلس الوطني في بيانه مسؤولية ما يجري "على عاتق روسيا وايران
اللتين تدعمان النظام وتزودانه بكل اشكال الدعم والسلاح وآلة الموت
والدمار" في مواجهة "اناس يتصدون بصدورهم العارية لقوة القهر".
وحصدت اعمال العنف في سوريا الاحد 103 قتلى هم 47 مدنيا و41 جنديا نظاميا
و15 جنديا منشقا ومقاتلا من المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان القسم الاكبر من
القتلى سقط في حمص (وسط) ودير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب)
ودمشق وريفها، مشيرا الى انه يضاف لهذه الحصيلة 16 شخصا توفوا متأثرين
بجروح اصيبوا بها سابقا او قتلوا او قضوا تحت التعذيب وعثر على جثثهم
الاحد.