فراس طلاس يتعهد بتمويل المعارضة السورية في الداخل
وينتقد المجلس الوطني ويقول انه "يفتقد الى الرؤية"
2012-09-28
فراس طلاس
لندن
ـ (يو بي أي): تعهد فراس طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس،
بتمويل جماعات المعارضة السورية في الداخل وتقديم مساعدات انسانية وانشاء
منظمة غير حكومية للتعامل مع ما اعتبرها الفوضى التي ستشهدها سورية بعد
رحيل نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال فراس، شقيق العميد مناف أحد قادة
الحرس الجمهوري الذي انشق في تموز (يوليو) الماضي، في مقابلة مع صحيفة
"ديلي تليغراف" الجمعة، إنه "سيمنح شركاته الضخمة إلى هيئة من الشخصيات
البارزة في المعارضة السورية، لاستخدام أرباحها للمساعدة في بناء مجتمع
ديمقراطي في سورية".
واضاف "أنا أدعم برنامجاً كاملاً للإطاحة بالنظام وأضع ثروتي وراء ذلك حتى
النهاية وسأُعيد إلى سورية كل ما أعطتني.. ولكن إذا اعطيت كل ما عندي من
المال فإن ذلك لا يساوي غراماً واحداً من الدم الذي فقده الشعب السوري"،
على حد تعبيره.
واشار فراس طلاس إلى أنه يخطط لانشاء منظمة غير حكومية تتولى الملكية
الرسمية لامبراطوريته المسماة "من أجل سورية"، والتي تنشط في مجالات تجارية
مختلفة من تحميص القهوة إلى البناء وتبلغ قيمتها مليارات الليرات السورية.
وقال إنه "يعمل على اعداد الأوراق القانونية الآن لتحويل ملكية امبراطوريته
التجارية إلى هيئة تضم 7 شخصيات من قيادات المعارضة السورية، وسيجعل
حساباتها علنية وشفافة واستخدام ارباحها لإعداد الشعب السوري لطريقة جديدة
من التفكير، لتحقيق حلمه في جعل سورية دولة ديمقراطية حقيقية".
واضاف فراس طلاس أن كراهيته للحكومة السورية "تعود إلى قرابة عقد من الزمن،
لأن عائلة الأسد تعتقد أنها تملك البلد وأن شعبها أغنام لها وهي الأسرة
الوحيدة التي تملك المزرعة، وحتى نحن المقربون من النظام تعتبرنا حراساً
لها فقط، وهذه هي الطريقة التي تُدير بها سورية".
وقال إنه "كوّن صداقات مع جزء من المعارضة السورية ووضعا معاً دراسة عن
الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي جرى ارسالها إلى (الرئيس) بشار،
وتلقى بعد شهرين رداً بارداً سأله عن أسباب تدخله في السياسة وهو رجل
أعمال".
وانتقد فراس طلاس جماعات المعارضة السورية في المنفى، بما في ذلك المجلس
الوطني السوري والذي وصفه بأنه "يفتقد إلى الرؤية"، مضيفاً أن الرئيس الأسد
"سيبقى في السلطة 50 عاماً أخرى إذا قاد المجلس الثورة السورية".
وقال إنه سيقوم بتمويل قيادة جديدة للمعارضة من داخل سورية بدلاً من المجلس
الوطني السوري، لكنه رفض الكشف عن اسمائها، مشيراً إلى أنها "ستضم عدداً
من قادة المجتمع من المدن في مختلف أنحاء سورية، وهو جزء من مجموعة تجري
الاستعدادات لتشكيل حكومة انتقالية".
واضاف فراس طلاس "نحن بحاجة لإنشاء جبهة وطنية ومجلساً يضم 30 شخصاً يمكن
أن يشكل مجلساً انتقالياً يحكم لفترة حتى انتخاب برلمان جديد في سوريا
ويمثل المعارضة السورية وكذلك الشخصيات العلوية من النظام السابق لأنها
تنظر إلى النظام على أنه ممثلها، وبعض الشخصيات من الحرس القديم".
واشار إلى أنه تحدث في الأسابيع الماضية مع شخصيات رئيسية من نخبة رجال
الأعمال في سورية "لاقناعهم بالانضمام إلى الثورة، بعد توقف الحركة
التجارية في البلاد وانزلاق الإقتصاد إلى طريق مسدود بسبب الأزمة".
وقال فراس طلاس "إن شركاء رامي مخلوف، الموالي للنظام وأقوى رجل أعمال في
سورية، بدأوا يبتعدون عن عائلة الأسد ويتركون مخلوف، ونحن بحاجة الآن إلى
رجال الأعمال السوريين من داخل البلاد وخارجها للتجمع في بوتقة واحدة من
أجل دعم المعارضة".