** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
عدم كفائة النظام البيلوجي، والتصميم الذكي I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 عدم كفائة النظام البيلوجي، والتصميم الذكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جميل
مرحبا بك
مرحبا بك
جميل


عدد الرسائل : 54

تاريخ التسجيل : 26/10/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

عدم كفائة النظام البيلوجي، والتصميم الذكي Empty
07072012
مُساهمةعدم كفائة النظام البيلوجي، والتصميم الذكي

عدم
كفائة النظام البيلوجي، والتصميم الذكي








بعد ظهور طروحات التصميم الذكي intelligent design التي نشأت في الولايات
المتحدة الامريكية على يد القوى الدينية المسيحية ومحاولة اتباعها لفرضها
على المؤسسات العلمية على انها نظرية، وهي طروحات لا تنفي، من حيث المبدأ،
تطور الكائنات البيلوجية، بل تؤيّد التطور لكون كلّ الاكتشافات التي وجدها
الانسان من خلال الاحافير Fossils وادلة اخرى مثبّتة علميا لاتبقي فرصة
لنفي التطور، غير ان اتباع التصميم الذكي يختلفون عن داروين في انهم يدعون
ان محرك آلية التطور هو " المصمم الذكي"، وان مايحدث ليس عشوائي، بل حسب
مخطط قوة واعية تبغي الوصول اليه لهدف محدد. ويستدلّ هذا الطرح على صحة
كلامه من دقّة وتعقيد بنية بعض الاعضاء كالعين والمخ مثلا.

الدينيين المسيحيين
قطعوا شوطاً كبيرا في مناقشاتهم
مع المؤسسة العلمية اذ قبلوا بنظرية
التطور، ولكن اختلفوا في محرّك
ومرتّب هذا التطور. ولو قال
احدهم بأن
الانسان مخلوق خلقا من
الطين لاصبح اضحوكة للناس بعد ان
اصبح التطور من الثوابت العلمية
التي لا جدال حوله.
غير ان تمكنهم من التنازل عن صورة الخلق الكلاسيكية ورفضهم السابق للتطور بكامله،
جعل بالامكان ابقاء الله حياً


وبعكس ذلك نجد المتدينين العرب مازالوا مصرّين على ان الانسان مخلوق من
الطين كالفخار ثمّ نُفخ الروح فيه, والغريب في الامر هو إدعائهم المستمر
بان نظرية التطور قد سقطت، مع العلم ان نظرية التطور اصبحت ليس فقط من
الثوابت العلمية التي تدرّس في المدارس والجامعات، بل واساس البيلوجيا
والطريقة الوحيدة لتفسير المعطيات البيلوجية اضافة الى ان اغلب الجامعات
اصبحت تحتوي على فروع البيلوجيا التطورية. .

في هولندا دار نقاش حول
نظرية التصميم الذكي واثره على
الداروينية وفيما اذا كانت هذه
النظرية الجديدة مقبولة. ومن
الشخصيات البارزة التي شارك في
النقاشات البروفسور بيت بورست
Piet Borst وهو متخصص في الكيمياء
البيولوجية biochemistry و البيولوجية
الجزيئية molecular biology وقد قام
بالكثير من الابحاث القيمة في
مجالات تخصصه ونال العديد من
الجوائز العالمية بسببها وهو من
ألمع العلماء والخبراء في هذا
المجال وهو الان يدرّس في جامعة
أمستردام الهولندية ولمعرفة
المزيد حول هذا العالم اضغط
هنا ...


عدم كفائة النظام البيلوجي، والتصميم الذكي 0090-1
وفي جريدة نرس هاندلسبلاد NRC
Handelsblad الهولندية اليومية واتي
تُقرأ غالبا من قبل المثقفيين
والاكاديميين هنا نشر هذا
البروفسور مقالا قيّما حول هذا
الموضوع. , وقد قمت بترجمة النص
من الهولندية الى العربية وكانت
هناك كلمات كانت تحتاج الى توضيح
فلوّنتها باللون الاخضر
لتمييزها عن النص الاصلي
للبروفسور , وكتبت بجنب بعض
المصطلحات العربية ما ترادفها
بالانكليزية للتوضيح فقط.

ويمكنك انزال المقال ادناه (اللغة
هولندية) على شكل ملف adobe acobat بالضغط
هنا ............


اقتباس:

البروفسور Piet Borst : التصميم الذكي
( جريدة NRC Hamdelsblad ٨ آذار
٢٠٠٣ )

داروين كان على حقّ, هذا ما
يتعلمّه الاطفال في المدارس,
والمبادئ الاساسية للداروينية
يُدرس بدون تغيير, المبدأ
الاساسي للداروين هو ان كل عملية
توالد تحدث معها تحوير بسيط,
والمعلومات الجينية genetic information
تُرسل الى الجيل التالي بعد
تطويرات (تحويرات) صغيرة ومن
خلال انتخاب نظامي في تلك
المتغيرات variations استطاع الانسان
ان يجعل من الابقار ابقارا دائمة
وكثيرة اللبن ومن الدجاج دجاجا
كثيرة التبيّض, اذا كان الانسان
استطاع ان يفعل ذلك في مدّة عدة
آلاف من السنين فكيف لا تستطيع
الطبيعة في مدة عدة ملايين من
السنين ان تغيّر الزّواحف reptiles
الى طيور birds. والمراحل التغيرية
المتوقعة بين الزواحف والطيور
تم اكتشافها على شكل احافير fossils
في الطبقات الارضية المختلفة
والاعمار المقاسة لتلك الاحافير
تتطابق مع التتابع الزمني
الصحيح الذي كان تتوقعه العلماء
قبل اكتشاف تلك الاحافير.

ولان الاجنحة لا تنموا او تنشأ
في الاشجار كتب داروين عن مكائن
طبيعية جديدة مصنوعة من اعضاء
قديمة, وذهب Francois Jacob ابعد من ذلك
اذ وصف الطبيعة بصنّيع Handyman (انسان
غير اكاديمي يعرف او يريد تقريبا
صنع كافة الاشياء بنفسه و نحن
نقول عنه في العراق سبع صنايع)

عبقري الذي استطاع من ان يحوّر
الراديو الى تلفزيون مع العلم ان
الجهاز في مراحل تغيره عمل
كراديو وكل مرة تصبح الصورة او
الشاشة اوضح والصوت (الراديو)
مازال يعمل الى ان اصبحت الصورة
واضحة مع الصوت , وكل هذا كان
ممكنا لان الطبيعة تعمل دائما
خلال التغييراعضاءاً احتياطية
هذه المعلومات الجينية الاضافية
تتشكل عن طريق استنساخ الحمض
النووي DNA- Duplication وتبادل الحمض
النووي مع كائنات حية اخرى وكذلك
عن طريق دخول الفايروسات الى
الجسم. يقول العالم ستيفن كولد
Stephen Gould ان هناك زمن غير محدود
وطويل يلزم لعمية خلق (تطوّر) شيء
(عضو او كائن) جديد .

وعلى نفس المنوال وفي تطوّر طويل
الامد تشكّلت عدسة العين من مزيج
من بروتينات مختلفة. لتكوين تلك
البروتينات الخاصة بعدسة العين
لدى الفقريات verbetrates استعملت
الطبيعة اربع انزيمات مختلفة, كل
انزيم لديه وظيفة خاصة به تختلف
كلّيا عن وظائف للاخريات. تلك
الجينات اُستُنْسخت duplicated صدفةً
وعملية الاستنساخ كانت صدفة
قادرة نوعا ما على تكوين عدسة
العين, ثم من خلال عملية التطور
طويلة الامد تم انتخاب تلك
البروتينات لاكمال optimize عمل
وظيفة العدسة بشكل امثل.


حاليا
يتم تحديد الخريطة الكاملة
لتسلسلات الحمض النووي DNA- sequence
لكثير من الكائنات الحية, لذلك
اتوقع ان نحل الغازا كثيرا ومنها
المتعلقة بتفاصيل الوظائف
المعقدة الجديدة مثل عدسة العين.
ان تطور علم البيولوجي الجزيئي
molecular biology سيصبح من احد افتن
واسحر العلوم في هذا العصر.
والتصنيع (التركيب) العبقري له
ايضا مُحدّداته. نظرا لمحدودية
كمية المواد والتطور التدريجي (غير
فجائي) للوظائف الجديدة يجعل من
المسار المُختار ثابتا ولا يمكن
الرجوع عنه. تشكلت العيون لعدة
مرّات خلال عملية تطور الكائنات
المختلفة لذلك نرى ان هناك عينا
احسن من عين آخر. تصميم عين
الفقريات (منها الانسان) أقل
جودة ونوعية مثلا من الاخطبوط,
ولكن الفقريات لا يستطيون في
منتصف طور التطور ان يرجعوا الى
الوراء ويختاروا عين الاخطبوط
لانه كما قلنا هو طريق باتجاه
واحد.


يعتقد الانسان ظاهريا ان
الطبيعة كاملة الابداع perfection
ولكن الان ونحن نكتشف يوما بعد
يوم تفاصيل الطبيعة والتطور نرى
بان الطبيعة ليست كاملة دائما.
والصنّيع Handyman هو ليس بمُصمّم
designer والصنّيع كما نعرف يصنع او
يجد حلولا جيدة جدا واحيانا يجد
حلولا سيئة او هزيلة, فمثلا
الحمض النووي DNA للانسان مليء
بالنفايات (فضلات)
ومن هذه النفايات بقايا
الفايروسات التي قفزوا منذ سحيق
الزمان الى داخل الجينوم genome
اجدادنا القدماء واصبحوا
كالدواجن في داخل الجينوم. وهل
تعلم ان 45% من الحمض النووي DNA
للانسان يتكوّن من هذه النفايات
التي لا فائدة منها. ولا يمكن ان
يكون هناك مُصمّم ذكي Intelligent
designer ليبرمج كل هذه النفايات في
الجينوم genome.


على الرغم من ذلك
نرى في ايامنا هذا اشخاص يشكّكون
في الرؤية الداروينية العبقرية
لنشوء وتطور الحياة وذلك لانهم
ينتهجون مباديء وشرح المسيحية
للخلق والمسيحية تزعم ان الكون
خُلق في 7 ايام وان عمر الارض لا
يتجاوز عشرة آلآف سنة. ولغرض
اضفاء بعض الواقعية reality لتفسير
الانجيل للنشوء البدائي ابتدعوا
فكرة علم الخلق Creation Science وهذه
محاولة يائسة منهم لاضفاء صفة
الواقعية لنشوء الحياة ويمزجونه
مع بعض الحجج العلمية والنتيجة
هي خليط من الخدع من جهة
والسذاجة من جهة اخرى نظرا
للكثير من التناقضات العلمية في
حججهم. وعلى الرغم من ذلك يصربعض
المتدينين البروتستانتيين من
مبادلة افكار دين اجدادهم
القدماء بنظرة شبه علمية
مُعصرنة. الحركة البروتستانتية
الجديدة تُسمى التصميم الذكي
للخلق Intelligent design creationism. ونظرية
التصميم الذكي أتت من رحم
النظرية القديمة الانفة الذكر
والمسمى بالخلق العلمي Creation
Science. والاب الروحي لهذا الناتج
التقمّصي هو فيليب جونسون Philip
Johnson الذي هو شخص قانوني اكاديمي
واستاذ جامعي في احدى كبرى
الجامعات الامريكية.

بعد عمية انفصال شاقّة و مؤلمة
اكتشف جونسون طريق الخلاص الى
المسيح عندما كان عمره 38 عاماً.
وبعدها تسائل جونسون في نفسه
لماذا لم تُعير كليته الجامعية
الربّ اية اهتمام في المناهج
المدروسة. في سنة 1987 قرأ جونسون
الكتاب الساعاتي المكفوف The blind
watchmaker للمؤلف داوكينس Dawkins, وهو
لحد الان من الكتب المفضلة
للقراءة, عندها علم جونسون اين
اُرتكبت الاخطاء: الداروينية
أوقعت الله كخالق للاحياء في
مصيدة التسلّل وعملت الداروينية
على تفسّخ وانحلال المجتمع.

في سنة 1992 نشر جونسون كتابا
بعنوان محاكمة داروين Darwin on trial,
في هذا الكتاب ينتقد جونسون رؤية
داروين الطبيعية المادية
العلمية لنشوء الانسان. العنوان
الاساسي لرؤيته كان ان
الداروينية تحتوي على ثقوب
كبيرة: الكثير من الاحافير
المتوقعة لم تُكتشف (ناقصة),
الوظائف المعقّدة في الانسان
يظهر استحالة نشوئها بالصدفة, كل
هذه المشاكل يحلّها الخالق Creator,
ونفس هذا الخالق هو الذي أشرف
على تطور الكائنات ويساهم بين
الفينة والاخرى بنفسه في
التطوّر لابداع خلقه. جونسون هو
محامي عجيب فهو يستعمل كافة
الاساليب لاخراج موكلّه (الله)
من التهمة الموجّهة اليه, ولان
هناك شكوك باقية بانّ
الداروينية لا يمكنها تفسير
تفاصيل عديدة في سير عملية
التطوّر بشكل كامل لذلك فان
موكّله (الله) يفوز بالمحاكمة.


وبهذا يكون بحسب جونسون دور الله
لا يمكن الاستغناء عنه في تكّون
الاحياء والطبيعة وبذلك يحافظ (ينقذ)
جونسون الانجيل كمصدر للتشريع
والهداية للمجتمع. ان الحاكم في
هذه المحكمة يكفيه الادلة
السلبية المعاكسة اي ان المحامي
جونسون غير مُرغم (مجبور) على
الاستدلال على الفاعل (الجاني),
بل يكفي جونسون ان يوضح للحاكم
بانّ هناك شكوك حول ان موكله (الله)
مُذنب. ان في دراسة علم الاحياء
يتم النظر دائما الى التفسيرات
العلمية المتنافسة. اذا لم يكن
الانسان متكوّن بواسطة التغيّر
mutation والانتخاب selection من كائن
سابق في فصيلة الثديات
المتواجدة حاليا, فقولوا لنا اذا
كيف؟ , اين اتى الله بين الاثنين
وكيف نجد التدخّل الإلآهي الان
في الفروق بين الحمض النووي DNA
للشامبانزي و أورانجوتان Orangoutan (نوع
من القردة العليا الشبية
بالانسان يقطن في بورنيو
وسومطرة ويسمى بالعربية بانسان
الغاب)
و الانسان؟ . وجماعة
التصميم الذكي لا يستطيعون لحد
الان الجواب على هذه النقطة.
وهذا ليس بغريب لانّ التصميم
الذكي هو حركة دينية وليس بديل
علمي. هذه الجماعة يريدون دقّ
اسفين في فكرة تطور الاحياء
وبذلك يصبح الساحة مفتوحة
للتفسير او الرؤية الدينية
لمسألة تأسيس و تعليم التطور
Evolution على شكل أصولي مسيحي
ويقومون بذلك لانّ نظريتهم
القديمة الخلق العلمي Creation Science
فشلت منذ زمن طويل.
الخلاّقيون
الجدد neo-creo"s ليس لديهم شيء
جديد ليقدّموه إلينا. انهم
يقاتلون من اجل فرض عملية الخلق
الموجودة في الطبعة الانجيلية
للعصور القديمة جدا. انهم يدّعون
بانهم لديهم حجج علمية ولكنها في
الحقيقة طلاء لمّاع مخادع لباب
الكنيسة الامامي.

هذه المعلومات حول التصميم
الذكي اقتبستها من كتب كثيرة
منها Intelligent Design Creationism and Its Critics
للمؤلف Robbert T, Pennock طبعة 2001. في
هذا الكتاب الذي يحتوي على 800
صفحة يشرح المؤلف فكرة
الخلاّقين الجدد neo-creo"s
ومنتقديهم. وهذا يشبه توجيه
البندقية صوب بعوضة, لكن في
الولايات المتحدة المسألة تُنظر
اليها بشكل مختلف تماما عن هنا (هولندا)
حيث يحاولون ان يجعلوا من فكرة
الخلق الجديد Neocreationism مادة
تُدرس في المناهج الدراسية. وفي
هولندا يقف داروين ثابتا من خلال
دروس علوم الاحياء في المدارس,
ولكن حدث تشوّش عندما حاول
استاذين جامعيين في الفيزياء
مايستر Meester و ديكر Dekker اظهار
تعاطفهم وتأييدهم لفكرة التصميم
الذكي. والمجلة سكيبتر Skepter خصصت
مقالاً طويلاً لنقد هذين
الفيزياويين, وبعدها اُعطي
الفيزياويان المجال الواسع
للدفاع عن افكارهم الطائفية
باسلوب بيولوجي (مجلة Skepter
ديسمبر 2002). وانا اطلق عليها
بالطائفي لأن من بين المسيحين
فقط جماعة واحدة لا يقبلون
الداروينية وهم البروتستانتيون
المتشددون. في سنة 1950 أقرّ بابا
الفاتيكان Paus Pius XII بأنّ النظرة
الداروينية في تفسير ظاهرة
التطور Evolution مقبولة. وفي سنة 1996
كرّر هذا القبول بابا الفاتيكان
Johanes Paulus II. الكنيسة الكاثوليكية
تقبل المباديء الاساسية للتطور
والتي تشترك فيها الدين والعلم
وبعض من هذه المباديء تتناقض
احيانا بين ما موجود في العلم
وما مذكور في الدين ولكن على
الرغم من ذلك فأنّهما لا يسدّون
الطريق على بعضهما وهذا شيء حسن.

العالم الفلكي هاورد فان تيل Howard
van Till قام بدحض الفكرة
البروتستانتية الليبرالية
الجديدة حول التطور, ويقول بان
الانجيل لا يحتوي على ايّة
معلومات تؤيّد فكرة تطور
الكائنات وهو يحترم اختيار
الناس للانجيل ككتاب تأريخي
وثقافي ولهذا الغرض كُتب
الانجيل حسب رأيه. الاُناس (يقصد
التلامذة الاربعة) الذين كتبوا
الانجيل والمُلهم اليهم بكتابته
لم يكونوا لديهم معلومات عن
الاندماج النووي الحراري أو
الاشعاعات الآيونية او الحمض
النووي DNA او التطور الدقيق
micro-evolution والخ .. ويقول يجب ان لا
نسيء الفهم لان الانجيل لا يحتوي
على اية معلومات علمية صحيحة عن
تكوّن الارض والانسان. ويرى هذا
العالم الفلكي بانّ داروين كان
على حقّ.

انتهى الاقتباس

عدم كفائة النظام البيلوجي، والتصميم الذكي Image:Orangutan
انسان الغاب والمسمى
بأورانجوتان Orangutan

وفي 27 سبتمبر 2005 ناقش البروفسور
بيت بورست Piet Borst مرة اخرى هذه
المسألة والاخطاء الموجودة في
خلق الانسان, والبرنامج الاذاعي
المسمى بنوردرليخت Noorderlicht في
الاذاعة الاولى الحكومية
الرسمية وهذا البرنامج يعنى فقط
بالمسائل العلمية.
ويمكنكم سماع المقابلة بالغة
الهولندية في الرابط (اضغط
هنا ......)


وهنا الترجمة للمقابلة الاذاعية

المذيعة
حسب آراء مؤيّدي نظرية التصميم
الذكي فان تركيب الكائنات
الحيّة مخلوقة بشكل كامل ومكمّل
perfect , وهذا الكمال لا يمكن ان
يتأتّى عن طريق الصدفة في سير
عملية التطور التدريجية. لكن
البروفسور بيت بورس Piet Borst يرى
هذه المسألة بشكل مختلف تماما.
ضمن اطار البرنامج المخصص من قبل
الوزير دا فورست de Vorst مسألة تطور
الاحياء Evolution يتكلم البروفيسور
بورست مع زميلي المذيع روب فان
هاتب حول الاخطاء في تصميم
الانسان والتركيبات الفاشلة في
عملية الخلق وخاصة في الانسان.

المذيع
سيد بورست صباح الخير, حسب رأيك
ما هو أغبى تصميم في الطبيعة Nature
؟

بروفيسور بورست
ان من احدى اغبى التصاميم في
الطبيعة هي طريقة صنع
الميتوكوندريا Mitochondria في خلايا
الانسان والميتوكوندريا عبارة
عن مراكز أو بالاحرى مصانع
لانتاج الطاقة في الخلايا
والميتوكوندريا مهمة جدا
لديمومة عمل الخلايا.

المذيع
نحن نعرف ان مصانع انتاج الطاقة
في الخلايا مهمة جدا ولكن ما هو
وجه الغباء في تصميم
الميتوكوندريا؟

بروفيسور بورست
الغباء هو في الحقيقة انه نحن
نعرف منذ زمن ليس بقصير بان
للميتوكونديا هذه نظام جيني genome
خاص بها.

المذيع
حسب ما افمهه منك هو ان الخلايا
تحتوي على الحمض النووي DNA
التابع للخلية في النواة, وفي
الخلايا موجودة ايضا
الميتوكوندريا التي بدورها
تحتوي ايضا على حمض نووي DNA خاص
بها؟

بروفيسور بورست
نعم هذا صحيح للميتوكوندريا DNA
خاص بها ولكن المشكلة ان هذا ال
DNA يحتوي على عدد قليل من الجينات
genes , ولكي تصبح الخلية قادرة على
قرآءة جينات genes للميتوكوندريا
لا بد للخلية من ان تحصل اولا على
منتوجات products لمئات الجينات genes
الاخرى وعندها فقط تستطيع
الخلية قرآتها, وهذا النظام هو
نظام غير كفوء inefficient system بشكل
فضيع. وكذلك فان النظام مليئة
بالمخاطر riscs لان بعض التشوهات
التي تحدث للطفل المولود سببها
هذا النظام الغريب
للميتوكوندريا. وهناك دلائل
معينة تشير الى انل سبب سرعة
شيخوخة الانسان يرجع الى
الاخطاء الموجودة في هذا النظام
الجيني الغير كفوء. اذا باختصار
هذا نظام مليء بالمخاطر وغير
كفوء.

المذيع
اذا كمصمّم فانّك لا تصمّم مثل
هذا النظام غير الكفوء والمليء
بالمخاطر؟

بروفيسور بورست
صحيح وانك اذا صمّمته فلا تصمّمه
بهذا الاسلوب غير الكفوء. والسبب
يرجع الى ان هذا النظام متكوّن
خلال الاصل التطوري للانسان
وذلك عندما كان الانسان عبارة عن
خلايا بكتيرية قبل ما يقرب عن 1,5
مليار سنة وحينها اختار التطور
هذا النظام وتمّ اكمال هذا
النظام تدريجيا حتى اصبح بالشكل
الذي نراه اليوم واصبح مراكز
لانتاج الطاقة وتسمى
بالميتوكوندريا. وهناك القليل
جدا من بقايا ال DNA لتلك البكتريا
مازال تعشعش في ال DNA للانسان
الحالي.

المذيع
من الواضح ان هذه هي حالة تطورية
صرفة ولا يمكن لمصمّم ذكي ان
يصمّم مثل هذا النظام غير
الكفوء؟

بروفيسور بورست
صحيح وان التطور هو طريق باتجاه
واحد وعندما اختار التطور هذا
الحلّ لم يستطع العدول عنها
والرجوع اى الوراء لانه كما قلت
مسار ذو اتجاه واحد. واي مصمّم
مفترض كان بامكانه تصميم نظام
اسهل وأكفأ من النظام الحالي
ولكن الطبيعة لا تصمّم Design
ولكنها تحاول تركيب تراكيب
عشوائية خطوة خطوة حتى تحصل على
التركيبة الجديدة المخلوقة new
structure وهذه العملية طويلة الامد
وليس سهلا.

المذيع
انت تسمّيه عملْ صنّيعية Little jobs
لشخص صنّيغي Handyman ؟

بروفيسور بورست
بالضبط انه عملْ صنّيعية Little jobs
لشخص صنّيغي Handyman فالطبيعة
كصنّيعي Handyman يحاول صنع او تركيب
شيء ما واول ما تعمله هو اضافة
جزء اضافي الى الحمض النووي DNA
وتحاول بعدها بترتيبات معينة في
هذا الجزء المضاف لصنع او خلق
شيء جديد في الجسم.

المذيع
اذا اعتبرنا ان الانسان كله من
منتوجات الطبيعة الصنّيعية فانا
مثلا قرأت في الانترنت قائمة
طويلة بالاخطاء الموجودة في
تصميم الانسان واذكر منها
العمود الفقري backbone.

بروفيسور بورست
صحيح العمود الفقري, فانا (ضاحكا
قليلا) انجزت الكثير من اعمالي
وانا مستلقي في الفراش لانني كنت
اعاني من آلام في ظهري فالعمود
الفقري للانسان ليس مخلوقا او
مصنوعا للمشي مستقيما على
القدمين حيث ان هناك دلائل بان
اجدادنا القدماء الاوائل كانوا
يمشون على الاربع ونحن نتوقع ان
يكتمل تطور العمود الفقري بعد
حوالي 10 ملايين سنة من الآن
وعندها يصبح ربما اصلح لكي تمشي
على الرجلين بدون توابع سلبية.

المذيع
فعلا تصميم سيّء وغبي, ومثال آخر
على الاخطاء الموجودة هو
الاعصاب الموجودة في المرفق elbow .فهو
ايضا شيء غريب فمثلا اذا مسّ
مرفقك شيء فجأة فتشعر بفزع
واحساس غريبين؟

بروفيسور بورست
نعم, وهذا يرجع الى ان اذرعنا
عندما تكون خلال التطور وركّزت
هذه الاعصاب في ذلك المكان
الغريب ولان التطور هو طريق
باتجاه واحد فليس بامكانه
العدول عن ذلك وان يضع الاعصاب
مرة اخرى في الطرف الاخر من
المرفق لكي لا تصيب الانسان تلك
الوخزات الفجائية الغير مألوفة.

المذيع
مثال آخر كثيرا ما نسمع من جماعة
التصميم الذكي يقولون بان عين
الانسان شيء كامل perfect ولكن اذا
تمحصت في تركيب العين فتصميمها
ليس بذكي؟

بروفيسور بورست
صحيح, اذ ان اعيننا هي اقل جودة
وكفاءة من عيون الاخطبوط ولكن
عندما اختارت الطبيعة هذه العين
لنا وهي حاولت ومازالت تحاول
جاهدة اكمال او اصلاح عيوب العين
دون جدوى والمشكلة كما قلنا ان
التطور طريق لا رجوع فيه الى
الوراء ولو كان بالامكان الرجوع
عن هذا الاختيار لربما كان من
الافضل اختيار عين الاخطبوط او
عين الذبابة اللتان مركّبتان
بشكل افضل من عين الانسان. فنرى
ان عين الانسان مركّبة بشكل سيء
وغير كفوء, اذ نجد ان الاعصاب في
العين مُركّبة بشكل مقلوب
وشبكية العين Retina مركبة بطريقة
غريبة اذ لا يمكن لمصمم ذكي ان
يركّب الشبكية بهذا الشكل اذا
استعمل فهمه وعقله.

المذيع
الاوعية الدموية مركّبة في
الجزء الامامي وتمر هذه الاوعية
خلال شبكية العين وتخترقها ويتم
كل هذا داخل العين وهذا غير
عملي؟

بروفيسور بورست
صحيح انه تصميم غير كفوء

المذيع
اثكر هنا ايضا معانات النساء في
العادة الشهرية خلال تصريف
البيضة غير المخصبة مصحوبا
بالدم؟

بروفيسور بورست
نعم وهذا شيء غير عملي, ولكن اذا
نظرنا الى التطور من اصوله
القديمة نرى انه حتى نشوء
الثديات عموما حالة عجيبة وهناك
الكثير من حلول الطبيعة او
التطور غير سعيدة بالنسبة
للثديات واحداها العادة الشهرية.

المذيع
انه لشيء عجيب ان يؤدي وظائفه
بهذه الطريقة؟

بروفيسور بورست
وانا دائما احاول ان اشرح
لتلامذتي بان الطبيعة ليست
كاملة Perfect ولكنها كافية للحصول
على ذُريّة وتشغيلها وتربيتها
وارسال الجينات genes الى الابناء
والاشياء الجيدة يتم عادة
المحافظة عليها.

المذيع
حسنا, اذا بجانب التصميم الذكي
لدينا ايضا التصميم الغبي stupid
design؟

بروفيسور بورست
نعم.

المذيع
شكرا جزيلا.

انتهت المقابلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

عدم كفائة النظام البيلوجي، والتصميم الذكي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

عدم كفائة النظام البيلوجي، والتصميم الذكي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  التطور البيلوجي
»  التفسير البيلوجي للموت
» التصميم الذكي نظرية ام هراء؟
» لتطور البيلوجي في المغارات المغلقة
» التصميم الذكي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: منبر البحوث المتخصصة والدراسات العلمية يشاهده 23456 زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: