** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
شهوة الجنائز I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 شهوة الجنائز

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3202

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

شهوة الجنائز Empty
08042010
مُساهمةشهوة الجنائز

يا هدأةَ الليل الملهمة الحَميمة..


ها أنتِ تُرتِّبين نجومَه المطفأة على موائدِ
الحنين


تمشِّطينَ شيبَ الأفولِ بأصابع الحرير

وتضفِّرينَ جدائلَ القصيدة

تستدرجينَ النُعاسَ من عيونِ آلهته

لتسكِنيها شواردَ الأحلامِ وأثير الأمنياتِ
العِذاب


تسرجينَ همهماتِ الشُّجون كأوشحةٍ للدفءِ

حينَ الصقيع يفترسُ مفاصلَ الذِّكرى

توقدينَ أقمارَكِ الخافتةَ كأحلامِ التغاريد

تستجمعينَ بها شتاتَ الرياحينِ المبعثرة على سلالم
الأنينْ


وتزرعينَ خُرافة التأويل كأيقونةٍ على ضفافِ
اليقين،



ويا ساقيَ الليلِ الحنون

ثملةٌ كؤوسُكَ بحشرجاتِ التَّناهيد

ونشيجِ الأيامِ المأزومة

وصانعاتُ الأحزان، ما تركتْ للمسرَّات لياداً..!

تعبِّئُ قواريرَك مِن حاناتِ البَنَفسَج وغدرانِ
الياسمين


تسكبُها على تعاشيبِ المواعيد ودفاترِ الذكريات

تشعلُ الرنود المعتَّقة

لتعبقَ بها أنفاسُ المساءاتِ الحالمة..

غناؤك المعجونُ بتمتماتِ النَّاي وسقسقاتِ
العنادِل


يقاسمُ الأملودَ المئيدِ دلالَهُ، والنسيمَ رقَّةَ
الهبوب


يتسلقُ العتماتِ الكئيبةَ

ليُلبِسَها لذةَ التراتيلِ الطروبة.


يا تلك الأرواح الهائمة
كفراشاتِ الرَّوابي


يُغريكِ لهبُ النار بالتحليقِ حولَ شرائكِ الهلاك

تتراءَى لكِ الشَّرارتِ الحارقة

كبوارقِ التباشيرِ المضيئة

وتسوقُكِ رُؤَى الممكناتِ إلى النهاياتِ السَّحيقة


أيتها الأرواحُ الهائمة في
رحائبِ الملكوت


مزِّقي حُجبَ العماءِ المتكثفةَ على رياضِ بصائرك

واسكبي مدادَ دمعكِ على تعاريجِ الحقول

انظري...

هل تُبصرين؟!

مَن أوهَمَ قلبَكِ ببراعةِ الألوان

وملاحمِ الضَّوءِ وصباحاتِ الحقيقة ؟!

ها أنتِ ذا تُلمْلِمينَ بقاياكِ المجروحةَ
النازفةَ


بانكساراتِ هشيمِ أمانيكِ

على حُطامِ مرايا كسيحةٍ شوهاء

تتناثرُ انعكاساتُها على مفارقِ الشُّعور

فهل أدركتِ تلك الحقيقة..!


رحماكَ بي أيها الليلُ
الرَّفيق


كمْ لي بعهدِكَ من قناديلِ الشُّجون

أوقدتها احتفاءً بي..

وثملتُ بكَ وثملتَ بي...

توسَّدتَ مُهجتي وأنا أسامرُكَ وأسردُ الحكايات

فتتراقص البسمةُ على ثغركَ تارةً

وتؤنِّبُني تارات...

كنتَ شاهدي على فرحي وحزني

صَحوتي وشُجوني

انتظاراتي واحتضاراتي...

فما بالُك أيها الليلُ السَّمير

شاخص الأبصار بعيدًا في متاهاتِ الكآبة !

تتحجَّرُ دمعاتُ مآقيكَ اللاهبة

فترتجُّ في أعماقي أعمدةُ السُّكون

ودهشةٌ تظلُ عالقةً في عتماتِ أفولِكَ المباغت

وسرابٌ يُغرقها في لُجَجِ الشُّرود

تتلعثمُ صُورُكَ المضطربة

في البوحِ عن قادماتِ الفصول !
• • •


يا وَحْدَتي الموحِشة الأليفة

تروِّضينَ احتمالاتِ الفقد

وتستجمعينَ حشودَ الأزمنة المتثائبة

تكدسينَ غمائم الخيباتِ في قعور الغرابيل

وتنشرينَ على حبلِ أهدابِك النواعسِ

خرائطَ القسماتِ والرغائبِ المكبوتة

وتسكبينَ الضوءَ على مروجِ النبوءات

وتغرسينَ شُعلةً

في ذيولِ السَّحاباتِ الهاربة..

مُسوِّرةً ذكرياتِكِ

بتساؤلاتِ النجومِ الخوافت

وصدأةِ الأقفالِ في حاشيةِ الهموم
• • •


أيها العدمُ...

أتقنتَ عزفَ مواويلِكَ على رياضِ شرفاتِ الليل

تزرعُ الأوهامَ بسحرِ اللقاءاتِ الحائرة بين برازخ
الرنين


وافتعالاتِ الولوجِ إلى نوافذِ الثرثرات

يرتابُ وعيُكَ من انتحارِ نجومِهِ

أو غبارٍ يسفكُ الرُّؤية على أرصفةِ المواعيد..

تخلعُ لباسَ النشوة عن أعراسِ الينابيع

ومنائرَ تتلو التعاويذ وتبسملُ بالرُّؤَى

أصمتها انهيار سمائك

وانطفاء صنّاجة لياليك

فهلْ كنتَ تُحيكُ جُبَّة الدّرويش بمخالبِ الخديعة

تُرتِّقُها بأسمالِ رقاعِ النهاياتِ الكئيبة!

أيها العدمُ..
هل كنتَ تمارسُ شهوةَ الجنائز؟!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

شهوة الجنائز :: تعاليق

وائلة
رد: شهوة الجنائز
مُساهمة السبت أبريل 10, 2010 10:35 am من طرف وائلة
شاعرنا الوسيم سميح

اشكرك واضع قبلة ووردة
سليمان محمد شاويش
رد: شهوة الجنائز
مُساهمة السبت أبريل 10, 2010 11:41 am من طرف سليمان محمد شاويش
أيها العدمُ...

أتقنتَ عزفَ مواويلِكَ على رياضِ شرفاتِ الليل


تزرعُ الأوهامَ بسحرِ اللقاءاتِ الحائرة بين برازخ
الرنين


وافتعالاتِ الولوجِ إلى نوافذِ الثرثرات

يرتابُ وعيُكَ من انتحارِ نجومِهِ

أو غبارٍ يسفكُ الرُّؤية على أرصفةِ المواعيد..

تخلعُ لباسَ النشوة عن أعراسِ الينابيع

ومنائرَ تتلو التعاويذ وتبسملُ بالرُّؤَى

أصمتها انهيار سمائك

وانطفاء صنّاجة لياليك

فهلْ كنتَ تُحيكُ جُبَّة الدّرويش بمخالبِ الخديعة

تُرتِّقُها بأسمالِ رقاعِ النهاياتِ الكئيبة!

أيها العدمُ..
هل كنتَ تمارسُ شهوةَ الجنائز؟!.
هشام مزيان
رد: شهوة الجنائز
مُساهمة الأربعاء أبريل 14, 2010 4:28 am من طرف هشام مزيان
أتقنتَ عزفَ مواويلِكَ على
رياضِ شرفاتِ الليل


تزرعُ الأوهامَ بسحرِ اللقاءاتِ الحائرة بين برازخ
الرنين


وافتعالاتِ
الولوجِ إلى نوافذِ الثرثرات


يرتابُ وعيُكَ من انتحارِ نجومِهِ

أو غبارٍ يسفكُ الرُّؤية على أرصفةِ
المواعيد..


تخلعُ لباسَ النشوة عن
حياة
رد: شهوة الجنائز
مُساهمة الإثنين مايو 17, 2010 2:01 pm من طرف حياة
فِّرينَ جدائلَ القصيدة

تستدرجينَ النُعاسَ من عيونِ آلهته

لتسكِنيها شواردَ الأحلامِ وأثير الأمنياتِ
العِذاب


تسرجينَ همهماتِ الشُّجون كأوشحةٍ للدفءِ

حينَ الصقيع يفترسُ مفاصلَ الذِّكرى

توقدينَ أقمارَكِ الخافتةَ كأحلامِ التغاريد

تستجمعينَ بها شتاتَ الرياحينِ المبعثرة على سلالم

الأنينْ


وتزرعينَ
خُرافة التأويل كأيقونةٍ على ضفافِ
اليقين،
 

شهوة الجنائز

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: