free men فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1500
الموقع : center d enfer تاريخ التسجيل : 26/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6
| | الكهنة والكهانة قبل العربية والاسلام | |
الكهنة والكهانة قبل العربية والاسلام
الإسلام
كان حريصاً على تشويه صورة الكهنوت والتفاخر بأنه لا كهنوت فى الإسلام لكي يلغي الروابط العميقة بين الناس ورجال الدين السائد ليصبح من الاسهل تلقيمهم بنبوءات محمد بدون معارضة الكهنة وهم الفئة التي تعيش على الارتزاق من العلاقة الروحية بين الانسان والقوى العلوية، وهي فئة لها جذور قديمة في التاريخ، والكلمة بذاتها تعود الى اللغات القديمة وليس العربية.. قبل اليهودية كان هناك كهنة وكهنوت ونسمع ذلك من خلال الكتاب المقدس ملكى صادق الذى كان كاهناً لله الواحد الخالق أيام أبونا ابراهيم : تكوين 14: 18 وملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا وخمرا.وكان كاهنا للّه العلي 19 وباركه وقال مبارك ابرام من الله العلي مالك السموات والارض وكانت أول أوامر بتنظيم الكهنوت اللاوى فى بنى اسرائيل من الله إلى موسى النبى كليم الله .. وكانت وظيفة الكهنة خدمة طقوس عبادة بنى اسرائيل وكان أهمها تقديم الذبائح والتقدمات للتكفير عن خطاياهم مثل ذبيحة الخطية وذبيحة الإثم وذبيحة السلامة وذبيحة الفصح بخلاف طقوس الختان والتطهير وطقوس الأعياد اليهودية المختلفة وتقديم البخور وحراسة المقادس وتابوت العهد وخلافه خروج 28: 1 وقرّب اليك هرون اخاك وبنيه معه من بين بني اسرائيل ليكهن لي.هرون ناداب وابيهو العازار وايثامار بني هرون. 2 واصنع ثيابا مقدسة لهرون اخيك للمجد والبهاء. 3 وتكلم جميع حكماء القلوب الذين ملأتهم روح حكمة ان يصنعوا ثياب هرون لتقديسه ليكهن لي. 4 وهذه هي الثياب التي يصنعونها صدرة ورداء وجبّة وقميص مخرّم وعمامة ومنطقة.فيصنعون ثيابا مقدسة لهرون اخيك ولبنيه ليكهن لي. وطقس سيامه الكاهن قد ذكر في الكتاب المقدس حيث يمسح بالمسحه المقدسة وتصنع هذه المسحه من افخر الاطياب من المر والسليخه والقرفه العطره وقصب الزريره ومن زيت الزيتون "وهذا ما تصنعه لهم لتقديسهم ليكهنوا لي خذ ثورا واحدا ابن بقر وكبشين صحيحين وخبز فطير واقراص فطير ملتوتة بزيت ورقاق فطير مدهونة بزيت من دقيق حنطة تصنعها وتجعلها في سلة واحدة وتقدمها في السلة مع الثور والكبشين وتقدم هرون وبنيه الى باب خيمة الاجتماع وتغسلهم بماء وتاخذ الثياب وتلبس هرون القميص وجبة الرداء والرداء والصدرة وتشده بزنار الرداء وتضع العمامة على راسه وتجعل الاكليل المقدس على العمامة وتاخذ دهن المسحة وتسكبه على راسه وتمسحه وتقدم بنيه وتلبسهم اقمصه" (خر29) والسيد المسيح هو رئيس الكهنة الأعظم الذى قدم ذاته ذبيحة بدلاً عن ذبائح العهد القديم الحيوانية التى لا تكفى ولا توفى تكفيراً عن جنس البشر : عبرانيين 7: 26 لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار اعلى من السموات 27 الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة ان يقدم ذبائح اولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب لانه فعل هذا مرة واحدة اذ قدم نفسه. 28 فان الناموس يقيم اناسا بهم ضعف رؤساء كهنة واما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكملا الى الابد وفى المسيحية فى العهد الجديد كان إستمرار الكهنوت الجديد من خلال رسل السيد المسيح الذى أعطاهم سلطان لكى يحلوا من الخطايا ويشفوا المرضى ويخرجوا الشياطين ونفخ فى وجوههم قائلاً اقبلوا الروح القدس وكانوا هم يضعون أيديهم على من يتم رسامتهم اساقفة وكهنة وشمامسة لخدمة كنيسة المسيح : اع 20 :28 احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. في 1 :1 بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح الى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي مع اساقفة وشمامسة. إذاً الكهنوت ثابت فى العهد القديم سواء قبل اليهودية من خلال ملكى صادق أو من خلال اليهودية والمسيحية .. والكهنوت، في عرف الديانة اليهودية والمسيحية، هو خدمة طقوس العبادة وحفظ العقيدة والحفاظ عليها وتكريس الإتصال بين البشر والله من أناس وهبوا انفسهم وكرسوها لهذه المهمة . ( في الواقع ينطبق الوصف ذاته على رجال الدين الاسلامي على الرغم من نكرانهم للتسمية وهو الاسلوب الشائع في الاسلام بإعادة تسمية الاشياء والالتفاف على جوهرها) ولكن لأن الإسلام ليس فيه تلك العلاقة بين الله والبشر بل هو قائم على اجتهادات بشرية فى العبادة بدون تعاليم إلهية وأغلبها مستوحى من طقوس وثنية ما قبل الإسلام مثل الحج بما فيه من طواف حول الكعبة منزل الأوثان الأشهر فى الجزيرة العربية قديماً وتقبيل الحجر الأسود ورمى الجمرات والسعى بين الصفا والمروة وتذكر الأسطورة العربية الوثنية أن آساف ونائلة كانا قد زنيا داخل الكعبة على الحجر الأسود وقد سخطهما الله حجرين ونقلت أصنامهما فيما بعد للصفا والمروة حيث كان العرب الوثنيين فى الحج يطوفون حولهما , وما زال العرب المسلمين يفعلون نفس هذه الشعائر حيث اقر القرآن هذه الشعائر الوثنية عندما قال الصفا والمروة من شعائر الله . 1222 - الصفا والمروة كانتا من مشاعر الجاهلية أيضا 3123 - حدثنا علي بن حمشاذ ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني ، ثنا علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - ، قالت : إنما نزلت هذه الآية في الأنصار كانوا في الجاهلية ، إذا أحرموا لا يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة ، فلما قدمنا ذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فأنزل الله ذلك : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) إلى آخر الآية، وهو حديث صحيح على شرط الشيخين . وبالطبع تم تشوية كلمة كاهن وكهنوت فى من قبل فقهاءالاسلام، بالذات لتحويل الانظار عن طبيعة عمل رجال الدين. وقد قام الكهنوت الاسلامي بتعريف الكهانة بالمعنى اللغوي لها انطلاقا من جذرها في العربية لتصبح الكهانة هي التكهن. على الرغم من ان النبوة ايضا تعود بجذرها اللغوي الى التنبوء. الكهنوت في الاصل كان الشخص الذي يخدم الالهة فكهنة وكاهنات عبدة الأوثان، كواسطة الى الالهة العليا، كانوا يقيمون الطقوس الوثنية لخدمة الآلهة، حتى ان الكاهنات ، في الحضارات الشرقية القديمة ، كان من ضمن عملهن الزنا كطقس للتعبير عن الشكر على الخصب والعطاء وتقليدا لفعل التلقيح والولادة الذي يتحكم الالهة من خلاله بعملية المنح والعطاء كفعل اسمى . وقام الفكر الاسلامي بالربط بين كلمة كهانة التى يمارسها العرافون الذين يتنبأون بمستقبل زائف وكلمات زائفة وبين طقوس خدمة الالهة وخدمة كلمتها المقدسة الشائع اليوم في الديانة المسيحية واليهودية . وهذا تعريف الكهانة عند الإسلام من موقع المجلس الاعلى للشئون الإسلامية فى مصر : موسوعة المفاهيم /الكاف الكهــــانة لغة: كَهَنَ وكَفُنَ يَكْهُن، يَكْهُن كَهَانَة، وَتَكَهَّنَ تَكَهنُّاً: أى قضى له بالغيب وحدَّثه به. كَهَنَ كَهَانَةً: صار كاهنا، أو صارت الكهانة له طبيعة وغريزة ورجل كاهن من قوم كَهنَة وكُهَّان: من يدعى معرفة الأسرار أو أحوال الغيب، وعند اليهود وعبدة الأوثان: الذى يقدم الذبائح والقرابين، فقد ورد فى التوراة: "... وتُلبِس هارون الثياب المقدسة وتمسحه وتقدسه ليكهن لى..." (خروج 13:40). ولكنها عند النصارى تعني شيئا اخر: من ارتقى إلى درجة الكهنوت. ففى الإنجيل: "... فنظروقال لهم: اذهبوا وأرُوا أنفسكم للكهنة... " (لوقا 14:17) واللفظ إما من كهين بالعبرانية، أو من كفتا بالسريانية. والِكهَانة: حرفة الكاهن، وهو الذى يتعاطى الخبر عن الكائنات فى مستقبل الزمان، ويدعى معرفة الأسرار. الكَهَنُوت: طبقه الكاهن أو رتبته. وسر الكَهَنُوت: هو أحد أسرار الكنيسة المقدسة السبع، يتولى به الكاهن أن يقدس جسد المسيح، ودمه فى تلاوة القُدَّاس، وأن يُحِلَّ من الخطايا. والكاهن عند الازيديين هو الذي يحفظ النص المقدس ويشرف على الخدمة والطقوس ويراعي تحقيقها ويحث على تمجيد السر الاقدس ويحمي المعابد ويدير شؤونها، وهي مهام عامة لكافة الكهان وتتطابق مع مهام رجال الدين تماما.
كان فى العرب كهنة كشقَّ وسُطيح وغيرهما، فمنهم من كان يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات أسْبابِ؟ يستدل بها على مواقعها من كلام مَن يسألَ، أو فِعِله، أو حاله، وهذا يخصونه باسم العَرَّآف. والكاهن فى كلام العرب: هو الذى يقوم بأمر الرجل وشمعى فى حاجته، والقيام بأسبابه، والكاهنان: حَيَّان، يقال لقريظة والنضير- وهم أهل كتاب وفهم وعلم-، وهما قبيلتان يهوديتان كانتا تسكنان بالمدينة. والعرب تسمى كُلَّ من يتعاطى علما دقيقا كاهنا، ومنهم من كان يسمى المنجم والطبيب كاهناً، وهو امر يعود الى عصور سحيقة في التاريخ يصل الى الحضارة البابلية والاشورية. ووردت كلمة: الكاهن فى القرآن الكريم مرتين، فى قوله تعالى: ] فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون[ (الطور: 129) أى لست بحمد الله بكاهن، كما تقول الجهلة من قريش. والكاهن الذى يأتيه الرئى من الجنَّ بالكلمة يتلقاها من خبر السماء، كما يعتقد ذلك كثيرمن الناس. وفى قوله تعالى:، ] ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون [ (الحاقة: 43). وكانت الكهَانة فى العرب على ثلاثة أضرب: الأول: يكون للإنسان وَلىُّ من الجن يخبره بما يسترقه من السمع من السماء، وهذا القسم بطل من حين بعث الله محمد. الثانى: أن يخبره بما يطرأ، أو يكون فى أقطار الأرض، وما خفى عنه مما قرب أو بعد، وهذا لا يبعد وجوده، ونصت المعتزلة وبعض المتكلمين هذين الضربين وأحالوهما (أى جعلاهما مستحيلين) الثالث: المنجمون، وأغلبهم كاذب ، ولذا شاع بين الناس هذا المثل: "كذب المنجمون حتى ولو صدقوا" وقد حرم الإسلام إتيان الكاهن لسؤاله عن الغيب لقول رسول الله r "من أتى عرَّافا أو كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد (1). الترمذى: الطهارة، وابن ماجه: كتاب الطهارة. المراجع 1- سنن الترمذى- الترمذى. 2- لسان العرب. ابن منظور. 3- سنن ابن ماجهء ابن ماجه. 4- الكتاب المقدس: العهد القديم، والعهد الجديد. 5- الكشاف الزمخشرى. | |
|