** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  حقبة العلم الثانية في الإنترنت(*) هل عرض البيانات الأولية للتجارب العلمية على الإنترنت، ليراها الجميع، وسيلة عظيمة أم مجازفة كبيرة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن عبد الله
مراقب
مراقب
avatar


التوقيع :  حقبة العلم الثانية في الإنترنت(*)  هل عرض البيانات الأولية للتجارب العلمية على الإنترنت، ليراها الجميع، وسيلة عظيمة أم مجازفة كبيرة؟ Image001

عدد الرسائل : 1537

الموقع : في قلب الامة
تعاليق : الحكمة ضالة الشيخ ، بعد عمر طويل ماذا يتبقى سوى الاعداد للخروج حيث الباب مشرعا
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

 حقبة العلم الثانية في الإنترنت(*)  هل عرض البيانات الأولية للتجارب العلمية على الإنترنت، ليراها الجميع، وسيلة عظيمة أم مجازفة كبيرة؟ Empty
11062012
مُساهمة حقبة العلم الثانية في الإنترنت(*) هل عرض البيانات الأولية للتجارب العلمية على الإنترنت، ليراها الجميع، وسيلة عظيمة أم مجازفة كبيرة؟


حقبة العلم الثانية في الإنترنت(*)
هل عرض البيانات الأولية للتجارب العلمية على الإنترنت،
ليراها الجميع، وسيلة عظيمة أم مجازفة كبيرة؟




مفاهيم مفتاحية

تشير العبارة «العلْم 2.0»
عموما إلى ممارسات جديدة يقوم بها علماء يعرضون نتائج تجريبية خامًا
ونظريات وليدة ودعاوى اكتشافات ومسودات لأبحاث، وذلك على الويب ليراها
الآخرون ويعلقون عليها.

يقول أنصار هذا النهج: إنَّ «الوصول المفتوح» يجعل التقدم العلمي أكثر تعاونية، ومن ثم أكثر إنتاجية.»

ويقول المنتقدون: «إن العلماء الذين يضعون مكتشفاتهم الأولية على الويب
يجازفون بجعل آخرين ينسخونها أو يستغلونها لنَسْبها إليهم، أو حتى
لتسجيلها براءة اختراع لمصلحتهم.»

ومع الإيجابيات والسلبيات، بدأت مواقع العلْم2.0 بالانتشار. وأحد الأمثلة الواضحة هو المشروع OpenWetWare الذي ابتدأه علماء الهندسة البيولوجية (الحيوية) في معهد ماسَّاتشوستس للتقانة.

محرِّرو ساينتفيك أمريكان

لقد غيَّرت إمكانات حقبة الويب الأولى وجه التجارة والبحث عن المعلومات. لكن المزايا الأكثر حداثة ـ من قبيل التدوين(1) في الإنترنت والوسْم(2) والتشبيك الاجتماعي(3) ـ والتي أطلق عليها الويب 2.0(4)، وسَّعت بالسرعة نفسها قدرات الناس، ليس فقط على استهلاك(5)
المعلومات من الإنترنت فحسب، بل أيضا على نشرها وتحريرها والتعاون بشأنها،
وهذا ما دفع أنشطة تقليدية ـ مثل الصحافة والتسويق، وحتى الترويج السياسي
ـ إلى اعتماد طرائق جديدة كليا للتفكير والعمل.

وقد يكون العلْم هو التالي. فقد بدأ عدد صغير، لكنْ متزايد، من الباحثين (ليس الشبان فقط) بتأدية أعمالهم مستخدمين أدوات الويب 2.0
المشرَّعة الأبواب. ومع أن جهودهم ما زالت شديدة التبعثر لأن تُوصف
بالحركة، فإن ممارساتهم حتى الآن توحي بأن هذا النوع من «العلْم 2.0»(6) المعتمد على الويب، ليس أكثر ارتباطا بالجامعات والمعاهد من العلم التقليدي فحسب، بل أكثر إنتاجا منه أيضا.

يقول [مدير تحرير المجلة الإلكترونية (7)PLoS ONE]:
«إن العلم لا يَنشأ لأن الناس يُجرون التجارب فقط، بل ينشأ لأنهم يناقشون
تلك التجارب.» إن هذا التواصل ـ بالنقد والاقتراح والتشارك في الأفكار
والبيانات ـ يمثِّل جوهر العلم، وهو أقوى أداة اختُرعت لتصحيح الأخطاء
والبناء على أعمال الزملاء وتوليد المعرفة الجديدة. ومع أنَّ المقالات
التقليدية المُراجَعة علميا مهمة، يقول <سَرِّيدج>
الذي ينشر الكثير منها: «فإنها في المحصِّلة ليست إلا مقتطفات مما فعله
المؤلفون وفكروا به في هذه اللحظة من الزمن. إنها ليست تعاونية فيما
يتجاوز ذلك، باستثناء ما يخص إجراءات أساسية، مثل الاستشهاد بها بوصفها
مرجعا أو إرسالها كرسائل إلى المحرر.»

إن تقانات الويب 2.0 تفتح حوارا أكثر غنى، وفقا لقول [الطبيب والباحث في أمراض السرطان بمستشفى شراينرز للأطفال في پورتلاند بولاية أوريگون]. ويُعْتَبر <هوكر> مؤلفَ استطلاع الرأي الثلاثي الأجزاء عن أنشطة العلم المفتوح(8) الذي ظهر في الموقع (3Quarks Daily (www.3quarksdaily.com، حيث تكتب مجموعة من المدوِّنين عن العلم والثقافة. يقول <هوكر>:
«من وجهة نظري، إن فتْحَ الحاسوب الخاص بمختبري يعني فتحَ نافذة للناس لما
أفعله كلَّ يوم. وهذا يمثِّل قفزة كبرى إلى الأمام في الوضوح. في المقالة،
أستطيع رؤية ما فعلتَ، لكنني لا أعرف عدد الأشياء التي جرَّبتَها ولم
تنجح. وتلك التفاصيل الصغيرة هي التي تصبح واضحة بوجود حاسوب مفتوح على
الإنترنت، لكنها تبقى محجوبة بكل وسائط الاتصال الأخرى التي لدينا. إنها
تجعل العلم أكثر كفاءة.» وتلك القفزة في الكفاءة قد تفيد المجتمع بشكل
كبير في كل شيء، من تطويرٍ دوائي أسرع إلى منافسة وطنية أشد.

وبالطبع،
يبقى الكثير من العلماء حذرا من مثل هذا الانفتاح، وبخاصة في حقول
الكيمياء البيولوجية (الحيوية) التي تشهد تنافسا شديدا، حيث يمكن لبراءات
الاختراع والترقيات والتثبيتات في الجامعات أن تتوقف على كون المرء هو أول
من نشر الاكتشاف الجديد. ولهؤلاء الباحثين يبدو العلْم 2.0 خطرا؛
فوضع عملك الحقيقي في مدوَّنات وشبكات اجتماعية خارجية يبدو وكأنه دعوة
مفتوحة إلى تخريب حاسوبك، أو إلى أسوأ من ذلك: سرقة أفضل أفكارك ونشرها من
قِبَل منافس لك.

لكن أنصار العلْم 2.0 يرون أن جوَّ الانفتاح يجعل العلم أغزر إنتاجا. يقول <هوكر>: «حينما تقوم بعملك على الإنترنت منفتحا على الخارج، فسرعان ما تجد أنك لم تعد تتنافس مع العلماء الآخرين، بل تتعاون معهم.»


 حقبة العلم الثانية في الإنترنت(*)  هل عرض البيانات الأولية للتجارب العلمية على الإنترنت، ليراها الجميع، وسيلة عظيمة أم مجازفة كبيرة؟ 31

نجاح باهر(**)

ويقول <سَرِّيدج>: «إن العلماء، من حيث المبدأ، يجب أن يروا في التحوُّل إلى الويب 2.0 أمرا طبيعيا تماما. ففي الواقع، منذ أيام <گاليليو> و<نيوتن>، بنى العلماء معارفهم عن العالم بمراكمة إسهامات الكثير من الباحثين، ثم بتنقيح تلك المعارف من خلال النقاش المفتوح. ويُوضِّح <سَرِّيدج> قائلا: «إن الويب 2.0 يلائم طريقة عمل العلم تماما. فالسؤال ليس فيما إذا كان التحوُّل سيحصل، بل في السرعة التي سيحصل بها.»

إن أحد نجاحات العلم 2.0 المبكّرة هو المشروع www.openwetware.org) OpenWetWare) في معهد ماسَّاتشوستس للتقانة. في البداية، نُظر إلى هذا المشروع، الذي أطلقه طالبا الدراسات العليا و [وهما يعملان في مختبرات الهندسة البيولوجية في ذلك المعهد] في عام 2005، على أنه مجرد طريقة أفضل لتحديث موْقعَيْ الويب للمختبر أولا بأول. والمشروع OpenWetWare يعمل بنظام ويكي(9)، أيْ إنه موقع ويب تعاوني(10) يمكن لأي شخص مخوَّل أن يُحرِّر فيه، وتُستخدَم فيه البرمجيات نفسها التي تقوم عليها موسوعة ويكيپيديا(11). وبدأ الطلبة، وهم مبتهجون، بإرسال صفحاتهم إلى هذا الموقع ليقدِّموا أنفسهم وأعمالهم.


رأي القُرّاء

من وحي ما يمكن أن يُسمى الصحافة Journalism 2.0، عرضت مجلة ساينتفيك أمريكان مخطوطة هذه المقالة في موقعها على الويب وطلبت إلى القراء مناقشة ما يُعجبهم في العلْم 2.0
وما يُقلقهم منه. وقد ساعدتنا أفكارهم على توسيع النتيجة النهائية. وقد
اقتُبِست التعليقات القيِّمة منها وأُدرِجت في المؤطرات الخضراء (تظهر
أسماء الشاشة(12) للكتَّاب بأحرف مائلة).

أخبرنا برأيك على الموقع /www.SciAm.com
science2point0


وبعدها، سريعا ما اكتشفوا أن الويكي كان أيضا مكانا ملائما لعرض ما كانوا يتعلمونه من التقنيات المختبرية، مثل معالجة الدَّنا DNA وتكثير مجموعة من الخلايا. يقول [طالب الدراسات العليا الذي يرأس حاليا لجنة توجيه المشروع OpenWetWare]:
«إن الكثير من الخبرة يُتداول هنا وهناك في مختبرات البيولوجيا (علم
الأحياء) شفهيا، ولا يُدرَج البتة في كتيِّبات الپروتوكولات(13).
ولم تكن تلك الخبرة متوافرة لنا.» فمعظم الطلبة أتوا من بيئات هندسية،
وكانت مختبراتهم في طور النشوء من دون موجِّهين تقريبا. لذا، كلما تمكن
طالب أو دكتور باحث من العثور مصادفة على پروتوكول جديد، فإنه يكتب ما
يعثر عليه في صفحة من صفحات الويكي. بعد ذلك يُضيف إليها آخرون أيّا من
المستجدات التي يكتشفونها. لقد كانت المعلومات مفيدة جدا لأفراد المختبر،
وفقا لرأي [طالبة الدراسات العليا وعضو لجنة توجيه المشروع] التي تُضيف: «وقد أصبحت تلك المعلومات متاحة أيضا في جميع أنحاء العالم.»

يقول <كِلِّي>:
«إن معظم المستفيدين قد أتوا إلينا لأنهم كانوا يبحثون عن معلومات عن
پروتوكول ما بوساطة «گوگل»، فوجدوها في موقعنا، فأدهشتهم.» ومع تزايد عدد
الناس الذين زاروا الموقع، صار من الواضح أن التعاون قد يُفيد في حالات
أخرى، مثل الصفوف الدراسية. فعوضا عن تدبُّر الطلبة أمورهم بصفحة ويب
ثابتة يرسلها أستاذ، بدؤوا بإنشاء مواقع صفّية دائمة التطوُّر، يستطيعون
إرسال نتائج المختبر إليها وطرح الأسئلة فيها ومناقشة الأجوبة، وحتى كتابة
مقالات مشترَكة. تقول <شِتِّي> [التي قامت ببناء قالب المشروع OpenWetWare لإنشاء مثل هذه المواقع الصفية]: «لقد بقي كل شيء في الموقع، وهذا يجعل الصف أفضل للسنة القادمة.»

واستفادت إدارة المختبر أيضا. وهنا تستذكر [من جامعة أوريگون للصحة والعلوم، حيث تُدير مختبرا لدراسة اضطرابات الجينات (المورثات) الخاصة بمرض فقر الدم الوراثي(14)]
قائلة: «حتى إنني لم أكن أعرف ما هو الويكي.» لكنها كانت تَعلَم أن السرعة
المدهشة للأبحاث في حقل اختصاصها جعلت من الصعب مواكبة ما كان أعضاء
فريقها يفعلونه، وأقل من ذلك بكثير ما كان يقوم به باحثو فقر الدم الوراثي
في الأمكنة الأخرى. وتقول <هوتلين>:
«كنت أبحث عن وسيلة تساعدني على تنظيم جميع تلك المعلومات. وأن تكون
معتمدة على الويب، لأنني أسافر كثيرا وأحتاج إلى الوصول إليها من أيِّ
مكان أكون فيه. وأردت شيئا يستطيع شركائي وأعضاء مجموعتي الإضافة إليه
باستمرار، لكي يكون كل ما أراه، في صفحة الويب تلك، هو الأكثر حداثة.»

وكان المشروع OpenWetWare هو ما أرادته بالضبط. وتقول <هوتلين>:
«لقد أحببت هذا التآثر، أي حقيقة أن الناس في مختبرات أخرى يستطيعون
التعليق على ما نفعل، وأننا نستطيع التعليق على ما يفعلونه. وحينما أرى
سرعة ذلك، وقدرته على دفع العلم إلى الأمام، لا أجد له مثيلا.»

إن عددا كبيرا من الباحثين في البيولوجيا يعمل الآن عبر العدد المتزايد من مواقع المشروع OpenWet Ware، مثل SyntheticBiology.org، الذي يتضمن إعلانات عن وظائف واجتماعات ونقاشات وغير ذلك. إن المشروع OpenWetWare يشمل حاليا مختبرات في خمس قارات، وعشرات الدورات والمجموعات ذات الاهتمام المشترك، ومئات من نقاشات الپروتوكولات، في أكثر من 6100 صفحة ويب حرَّرها 3000 مستخدِم مسجَّل. وأطلقت منحة لهيئة العلوم الوطنية في الشهر 5/2007 فريق المشروع OpenWetWare ليقوم، خلال خمس سنوات، بتحويل منصة النظام إلى مجتمع ذاتي الدعم(15) مستقل عن قاعدته الحالية في معهد ماسَّاتشوستس للتقانة. وستدعم المنحة أيضا عمل نسخة عامة من المشروع OpenWetWare تستطيع مجتمعات البحث الأخرى استعمالها.

استمرار الشك(***)

وعلى الرغم من حماس المشاركين، فإن هذا النهج المفتوح على مصراعيه إلى العلم يولِّد الخشية لدى البعض؛ حتى إن <هوتلين> وجدت في البداية أن هذا الانفتاح مثير للأعصاب. تقول <هوتلين>: «لقد تحوَّلتُ الآن إلى الويكيات(16) المفتوحة من أجل كل شيء ممكن، في حين أنني عندما انضممت في البداية إلى فريق المشروع OpenWetWare
أردت إبقاء كل شيء طيَّ الكتمان.» ويعود ذلك جزئيا إلى حرصها على الحفاظ
على صفحات مختبرها من التخريب من قِبَل عابثٍ ما. ولم تستَرَِحْ حتى فهمت
عوامل الأمان المعتمدة ضمن المنظومة.

في المقام الأول، يقول <كِلِّي>: «لا يمكنك الاختباء وراء السرية.» فصفحات المشروع OpenWetWare
مرئية، بشكل تلقائي، من قبل الجميع (مع أنه يمكن للباحثين جعل صفحاتهم
خصوصية). وخلافا للويكيپيديا التي غالبا ما يجري تشويهها، فإن المنظومة لا
تسمح للمستخدمين بإدخال التعديلات إلا بعد أن يقوموا بالتسجيل وإثبات أنهم
ينتمون إلى هيئات بحث معترف بها. يقول <كِلِّي>: «لم تحصل لدينا
أيُّ حالة تخريب حتى الآن.» وحتى لو حصل تخريب، فإنه يمكن استرجاع الأصل
بنقرة واحدة؛ فالويكي يحتفظ تلقائيا بنسخة من كل إصدار لكل صفحة جرى
إرسالها. ولكن ما يُؤسف له هو أن هذا النوع من الحماية لا يأخذ في الحسبان
نوعا آخر من القلق: أن تُختَرق وتخسر حقوقك. «تلك هي أول حجة يضعها الناس
على الطاولة،» هذا ما يقوله [الكيميائي في جامعة دركْسِل، والذي أنشأ الويكي المستقل الخاص بمختبره: UsefulChem (www.usefulchem.wikispaces.com) في الشهر 12/2005]. يقول <برادلي>:
«وحتى لو كانت تلك الحوادث نادرة، فإن كلَّ شخص قد سمع قصة تكفي لجعل معظم
الباحثين يعزفون حتى عن مناقشة عملهم غير المنشور بانفتاح كبير، وأكثر من
ذلك عرضُه على الإنترنت.»

لكنْ خلافا للمتوقَّع، فإن الويب يوفِّر حماية أفضل مما توفِّره منظومة المجلات التقليدية، حسبما يقوله <برادلي>. فكل تغيير في الويكي يُختم بخاتم زمني(17). يقول <برادلي>:
«لذا إذا حاول البعض اختراقك، فإنه من السهل جدا إثبات مُلكيَّتك،
وإحراجهم. وأعتقد أن هذا هو حقا ما سيدفع العلم المفتوح إلى الأمام: إنه
عامل الخوف. إذا انتظرتَ المجلات، فإن عملك لن يظهر قبل ستة إلى تسعة
أشهر. أما في العلم المفتوح، فإن ادعاءك بالأولوية سيظهر فورا.»



 حقبة العلم الثانية في الإنترنت(*)  هل عرض البيانات الأولية للتجارب العلمية على الإنترنت، ليراها الجميع، وسيلة عظيمة أم مجازفة كبيرة؟ 30



خطر السطو عليك(****)

Dr. Monica:
كان انطباعي الأول هو أنني لن أجعل في أي حال من الأحوال تأملاتي العلمية
ملكا للعموم. فقد تعلَّمت عبر السنين أن ذلك الأمر هو طريقة أكيدة لجعل
أفكاري تظهر في عمل شخص آخر! ومع ذلك، فإن ثمة الكثير من التطبيقات
العملية والمفيدة التي قد تخطر في البال.
Funklord:
ليست المسألة في أن البعض سيقوم بنسخ عملك ويدَّعي ملكيته فحسب، بل
المسألة هي ماذا سيحصل إذا كانوا قادرين على الوصول إلى لحظةِ «وجدتُها»
قبلك؟




ليس ثمة مخدِّم وكيل للمراجعة العلمية(*****)

Darren: إن إحدى الإيجابيات الكبيرة لنظام المجلات الحالي هي المراجعة العلمية. لذا يحتاج العلْم 2.0 إلى نظام إدارة سُمعة(18)، أي إلى قاعدة بيانات مركزية مسؤولة عن متابعة سُمعة أولئك المشاركين في مجتمع الويب.
Wilbanks:
إن مدوَّنات الويب والويكيات هي المكافئات الرقمية لمحادثات الممرات في
مؤتمر أو في اجتماع مختبري، لكنها بعيدة جدا عن أن تكون بديلا للمجلات.
إنك لا تحصل على نقاط على إدلائك أولا بتصريح علمي ما لم يكن بإمكانك
إثبات صحة ذلك التصريح.

في نهج «الحاسوب المفتوح» والشفّاف إلى حد كبير الذي يعمل به <برادلي>،
فإن كلَّ شيء يذهب إلى الويب: پروتوكولات التجارب والنتائج الناجحة
والمحاولات الفاشلة، وحتى مناقشات المقالات التي هي قيد الإعداد للنشر.
يقول <برادلي>:
«إن الويكي البسيط يمثِّل حاسوبَ مختبر مثاليا تقريبا.» فالختم الزمني
الموضوع على كلِّ مُدخَل لا يُثْبت الملكيَّة فحسب، بل أيضا يتيح لأي شخص
متابعة إسهامات كلِّ شخص آخر، حتى في تجمُّع تعاوني كبير.




انفتاح مُُوسَّع(******)

Deadlyvices: يمتلك الويب2.0
إمكانات رائعة لجعل العلم مفتوحا للجميع، لا للأكاديميين المحترفين فقط.
وإذا كانت ثمة فرصة أكبر للأذكياء من العامة لتقديم إسهاماتهم، فإن عدم
رضا الجمهور عن العلم قد يتضاءل.
Richaa:
إن أحد أسباب تركي العلم بعد حصولي على الدكتوراه هو الثقافة الانعزالية.
لكن أحد العلماء قال لي: إنني أمتلك الكثير من الاهتمامات التي تجعلني
ناجحة في أبحاث الفيزياء. وقررت اعتبار ذلك تقديرا لي. لذا آمل أن يؤدي
فتح العلم عبر تقانات الويب 2.0 إلى استبعاد تلك الثقافة ليحل محلها تفكير وتعاون قيِّمان متعددا التوجُّهات.




انتبه إلى اهتراء الوصلة(*******)

Science Editor:
غالبا ما يكون الاستشهاد بمعلومات الإنترنت مرفوضا من المؤلفين والمحررين.
إن «اهتراء الوصلة» يضمن تقريبا أن يعطي الدخول إلى أي عنوان في الويب404 «خطأ: لم يُعثَر على الصفحة» بعد بضع سنوات أو بضعة عقود. لذا على المؤلفين والمحررين والناشرين أن يدعموا منظومة من قبيل (WebCite (www.webcitation.org لأرشفة مادة الإنترنت غير المنشورة في المجلات، لضمان وصولٍ طويل الأمد إلى السجلات العلمية.


 حقبة العلم الثانية في الإنترنت(*)  هل عرض البيانات الأولية للتجارب العلمية على الإنترنت، ليراها الجميع، وسيلة عظيمة أم مجازفة كبيرة؟ 29


لكن <برادلي>
يعترف بأنه قد تكون لدى الباحثين أحيانا مبررات مشروعة للتفكير مرتين قبل
الانفتاح إلى ذلك الحد. فإذا كان العمل يتضمن مواضيع تخص مريضا أو شؤونا
بشرية أخرى مثلا، فإن الخصوصية تمثِّل مصدرا للقلق. وإذا كان الباحث يخطط
للنشر في مجلة تصر على حماية حقوق نشر النصوص والصور والأشكال، فإن النشر
المسبق على الويب قد يمثِّل مشكلة. وإذا كان من الممكن لعملك أن يؤدي إلى
براءة اختراع، فإنه ما زال من غير الواضح إنْ كان مكتب براءات الاختراع
سيقبل وصف الإعلان في الويكي إثباتا للملكيَّة. وإلى أن يُحلَّ ذلك، يقول <برادلي>: «النصيحة القانونية الطبيعية هي: لا تَبُح بأفكارك قبل تسجيلها رسميا.»

ومع ذلك، يقول <برادلي> «إنه كلما كان العلماء أكثر انفتاحا، كان الأمر أفضل.» فعندما ابتدأت المدونة UsefulChem،
كان مختبره يستقصي تركيب أدوية لمكافحة أمراض مثل الملاريا. ولأن محركات
البحث في الويب تستطيع تصنيف ما كان فريقه يقوم به من دون الحاجة إلى
مجموعة من كلمات السر، «وجدنا فجأة أن الناس يكتشفوننا بوساطة گوگل
ويريدون أن نعمل معا. فقد اتصل بي المعهد الوطني للسرطان، طالبا اختبار
مركَّباتنا بوصفها عوامل مكافحة للأورام. وعرض [من جامعة إنديانا] مساعدتنا على إجراء حسابات تخص الإحضان(19)،
أي فهم أيٍّ من الجزيئات سوف يكون مستجيبا للإحضان. نحن الآن لسنا مجرد
مختبر واحد يُجري أبحاثا، بل شبكة من المختبرات المتعاونة».

الخشية من التدوين في الويب(********)

صحيحٌ إن الويكيات تزداد انتشارا، إلا أن العلماء ظلّوا بطيئين جدا في احتضان واحد من أكثر تطبيقات الويب 2.0 رواجا: وهو التدوين في الويب.

«إنه على النقيض تماما مع الطريقة التي تدرَّب العلماء عليها،» هذا ما قاله [عالم الجينات في جامعة دْيوك] في مؤتمر شمال كارولينا لتدوين العلوم 1/2007(20)،
والذي يُعدُّ واحدا من أولى التظاهرات الكبيرة التي خُصِّصت لهذا الموضوع.
إن جوهر التدوين في الويب هو نشر الأفكار بسرعة، حتى لو كانت ثمة مجازفة
بأن تكون غير صحيحة أو غير كاملة. يقول <وِلاَّرد>:
«بالنسبة إلى العالِم، تلك قفزة صعبة. فعندما ننشر شيئا، على وجه العموم،
نكون قد مرَرْنا في سيرورة طويلة من إعداد مخطوطة المقالة ومراجعتها
علميا. فكل كلمة فيها تُختار بعناية، لأنها ستبقى هناك إلى الأبد. وليس
ثمة من يرغب في أن يقرأ خلافا لنتيجة <وِلاَّرد> وزملائه...».

ومع هذا، فإن <وِلاَّرد>
يفضل التدوين في الويب. فبوصفه كثير الكتابة في أعمدة الآراء والتعليقات
في الصحف، يشعر بأن على العلماء أن يجعلوا أصواتهم مسموعة بكل طريقة
مسؤولة. ونظرا إلى أن المدوَّنات في الويب تسمح للغرباء بالتعليق على
الإعلانات كلٍّ على حدة، فقد أثبتت أنها وسط جيد لتحريض الأفكار
والنقاشات. ومدوَّنة <برادلي> على الويب UsefulChem مثال على ذلك، والمدونة (Chembark (www.blog.chembark.com مثال آخر. يقول [الذي يُحضِّر دكتوراه الكيمياء بجامعة هارکرد]: «لقد تحوَّلت المدونة Chembark
إلى مُبرِّد لمياه الشرب في مختبر الكيمياء. وتدور المحادثات فيها حول:
ماذا على وكالات البحث أن تُموِّل؟ ما الطريقة المثلى لإدارة المختبر؟ ما
أنماط السلوك التي تُقدِّرها في رئيسك؟ ولكنْ هنا عوضا عن أن يكون خمسة
أشخاص يتحاورون حول مبرِّد مياه وحيد، فإن ثمة مئات من الناس يتحاورون من
أنحاء شتى من العالم.»

طبعا، بالنسبة إلى كثير من المهتمين بكتابات <پراشر>،
وهم علماء شبان ما زالوا يجهدون من أجل تثبيتهم في الجامعات، قد تبدو تلك
النقاشات كحقل ألغام. فثمة عدد لا بأس به من المشاركين الذين يستخدمون
أسماء مستعارة خوفا من أن يُثير تعليقٌ لهم حفيظةَ أستاذ، وهذا يضر بحظوظ
الطلبة في الحصول على وظيفة لاحقا. وبعض المشاركين المحتمَلين لا
يتدخَّلون أبدا، لأنهم يشعرون بأن الوقت المبذول مع مجتمع الويب هو وقت
ضائع من حساب إنتاج البحث التالي ونشره. يقول <سَرِّيدج> [مدير المجلة PLoS ONE]: «إن المقالة المراجعة علميا هي حجر الأساس في الوظائف والترقيات. والعلماء لا يدوِّنون في الويب لأنهم لا يُقدَّرون» على ذلك.

وتمثِّل مشكلة التقدير أحد أهم العوائق أمام كثير من جوانب العلْم 2.0، هذا ما يوافق عليه ، رئيس النشر في الويب في مجموعة Nature Publishing Group بلندن (الشركة الأم لتلك المجموعة، الشركة Macmillan، تمتلك أيضا المجلة ساينتفيك أمريكان Scientific American). لكنْ، مرة أخرى، يمكن لتقانة العلْم 2.0 نفسها أن تقدِّم المساعدة. يقول <هنَّي>:
«لا أحد يعتقد بأن الإسهام الوحيد لأي عالِم هو فيما ينشره من المقالات.
فالناس يُدركون أن العالِم الجيد يُقدِّم أيضا محاضرات في المؤتمرات
ويشارك في الأفكار ويأخذ دورا قياديا في المجتمع. إن الفكرة فقط هي أن
المنشورات كانت دائما الشيء الوحيد القابل للتقييم. والآن، مع تزايد هذا
التواصل غير الرسمي الذي يحدث عبر الويب، سيصبح التقييم أكثر سهولة أيضا.»

فوائد التعاون(*********)

إن قبول مقاييس كهذه يتطلب تغييرا كبيرا في الثقافة الأكاديمية. وبالنسبة إلى أنصار العلْم 2.0،
يكمن المغزى الحقيقي لهذه التقانة في قدرتها على نقل الباحثين من الانشغال
بهموم الملكية والنشر إلى نوع من الانفتاح والمجتمع اللذين كانا في المقام
الأول، السِّمَتين المميِّزتين المفترضتين للعلم. يقول <سَرِّيدج>:
«لا أرى اختفاء أوراق البحث الرسمية في المستقبل القريب، لكنني أرى نموَّ
مزيدٍ من النشاط التعاوني الذي يتراكم حتى يحين النشر.» وفيما بعد أيضا،
لن تُتيح المجلة PLoS ONE
للمستخدمين التعليق ووضع الملاحظات على المقالات التي تنشرها في الويب
فحسب، بل ستدعم تقييم جودة تلك المقالات في سلَّم درجات من 1 حتى 5.

وقد تنضم بعض الجامعات أيضا إلى الركب. ففي اقتراع لافت في الشهر 2/2008،
أقرَّت الهيئة التدريسية في كلية هارکرد للفنون والعلوم نظاما يمكن للكلية
بوساطته أن تُرسِل مقالات مكتملة إلى مخزن في الويب متاح للجميع مجانا، مع
احتفاظ المؤلفين بحق الملكية وبحق نشر تلك المقالات في مجلات تقليدية.




جواهر ضمن الركام(**********)

Matthewdsmith:
قد تؤدي إتاحة كمٍّ هائل من المعلومات (تخيَّل ملايين صفحات الحواسيب بكل
ما يتصل بها من ركام) إلى جعل العثور على المعلومات القيِّمة والمفيدة حقا
أكثر صعوبة.
jasonkelly:
ثمة الكثير من الوسائل (گوگل مثلا) التي تسعى إلى حل مشكلة البحث ضمن
مجموعات هائلة متنوعة من المعلومات، ولذا سوف نَركب تلك الموجة من دون
مقابل.
Cameron Neylon: الوعد بالأتمتة والترشيح من قبل المجتمع: تؤدي دارا النشرFacebook و Amazon
مهمة عظيمة بتحديد الناس الذين أعرفهم أو الكتب التي أهتم بها. لكن التحدي
يكمن في بناء شبكات علمية كبيرة تكفي لنبدأ برؤية هذه الفوائد.

ومن ناحية أخرى، فإن <هنَّي> آخذ بمجموعة Nature إلى عالَم الويب 2.0 بإصرار شديد، ويقول: «إن مهمتنا الحقيقية ليست نشر المجلات، بل تسهيل التواصل العلمي.» ومن بين الجهود التي تُبذل: Nature Network وهي شبكة اجتماعية للعلماء؛ و Connotea وهو موقع علام صفحات اجتماعي(21) لمراجع البحث المرتَّبة في الموقع الشهير del.icio.us؛ و Nature Precedings وهو موقع ويب، يستطيع الباحثون التعليق فيه على المخطوطات والمحاضرات غير المنشورة وغيرها من الوثائق.

يقول [الخبير بدورة التغيرات اليومية للأجسام الحية وهو مدير مجتمع الويب في المجلة PLoS ONE]: «إن تجارب العلْم 2.0 تنتشر حاليا بسرعة تجعل من المستحيل تقريبا مواكبتها. إنها سيرورة داروينية. فنحو 99 في المئة من هذه الأفكار سوف يموت، لكن بعضها سوف ينمو وينتشر.»

ويُضيف <هوكر>: «لا أرغب في التكهُّن بما سيؤول إليه كل ذلك، لكنني سأكون سعيدا بالمراهنة على أننا سوف نحبه عندما نصل إليه.»


المؤلف
M. Mitchell Waldrop
أعدَّ هذه المقالة بوصفه كاتبا علميا مستقلا من واشنطن. وقد التحق حديثا بالمجلة Nature ليكون محرر التعليقات فيها.

 حقبة العلم الثانية في الإنترنت(*)  هل عرض البيانات الأولية للتجارب العلمية على الإنترنت، ليراها الجميع، وسيلة عظيمة أم مجازفة كبيرة؟ 28

مراجع للإستزادة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حقبة العلم الثانية في الإنترنت(*) هل عرض البيانات الأولية للتجارب العلمية على الإنترنت، ليراها الجميع، وسيلة عظيمة أم مجازفة كبيرة؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حقبة العلم الثانية في الإنترنت(*) هل عرض البيانات الأولية للتجارب العلمية على الإنترنت، ليراها الجميع، وسيلة عظيمة أم مجازفة كبيرة؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» إنترنت الأشياء(*) إن المبادئ التي انبثقت عنها شبكةُ الإنترنت تفضي اليوم إلى شبكة من نوع جديد لتجهيزاتنا اليومية، هي شبكة «الإنترنت
»  نحو عمليات بحث أفضل على الإنترنت(*) قريبًا، سينعم مستخدمو الإنترنت بفوائد «محركات البحث» الجديدة للحصول على إجابات مباشرة عن استفساراتهم بعد أن كانوا يتلقون كمّا هائلا من الإجابات التي لا داعي لها
» مفجِّر البيانات اللاسلكي توفر اليوم أقدم تقانة راديوية طريقةً جديدة للأجهزة الإلكترونية المحمولة لبث كم هائل من البيانات بسرعة كبيرة ومن دون أسلاك
» يا هل ترى: ما هو وزن الإنترنت؟
» سلوكيات الغزل والتودّد على الإنترنت

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: منبر البحوث المتخصصة والدراسات العلمية يشاهده 23456 زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: