** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 أزمة الحضارة و تأثير الخطاب الديني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

أزمة الحضارة و تأثير الخطاب الديني Empty
10062012
مُساهمةأزمة الحضارة و تأثير الخطاب الديني


تلتقي في الساحة تيارات كثيرة تنادي بالنهضة و القيام بتأسيس الحضارة وفق
نظرة مادية أو ذاتية حسب الوجهة او النظرة التي تستدعي ذلك النداء و
الخطاب , ولا شك بأن النهضة مطلب مهم للتاسيس في بناء الحضارة المثلى و
التي بلا ريب هي الركيزة الأولى للمجتمع الصالح وفق نظرية الإصلاح المنهجي
النموذجي المستوطن في خب أغلب المتحدثين و المثقفين هذه الأيام . إن
الثورة في البيانات الخطابية أو المقالية التي تسعى للقيام بقفزة نحو نهضة
ما و التي تندد دائما بحال المجتمع و الضرورة للإصلاح لا تأتي بغير صورتين
على الغالب , الصورة الدينية أو الصورة السياسية وفي بعض الأحيان كلاهما ,
غير أن الواقع لبناء الحضارة و النهضة يتشكل وفق استراتجيات عديدة مابين
خطوات للتنمية و اخرى للتصعيد في أستهلاك الموارد بغية البناء الحيوي لسلم
التطور في الأصعدة كافة سواء المادية أو الذاتية . إن التنمية و أسسها
للبناء في الحضارة تتطلب حضورا مهما للذات البشرية قبل المادة بكافة
أشكالها , فنستطيع هنا الجزم بأن أساس الحضارة هو الفرد و إصلاحه و بناء
على الفرد يتشكل المجتمع مابين مدني أو قروي , و على شاكلة المجتمع تتكون
الحضارة بقيام نهضة مجتمعية متكاملة و متناسقة يكون أساسها الفرد الواعي
صاحب الركيزة القوية و المؤثرة على ذلكم المشروع التنموي السامي , ولا شك
بأن الفرد يتشكل وفق منهجية معينة يسيرها الإنتماء لتيار أو فكرة ما من
شانها التأثير على الفرد بشكل أو آخر, و لعل أبرز تلك التيارات هو التيار
الديني مهما كانت ماهيته و درجة تأثيره على وعي ذلك المخاطب , و ذلك
التيار يعد من أقدم و أقوى المسيرات للفرد في تشكيل المجتمع و تنفيد
مشاريعه الحيوية في إطار النهضة المنشودة و قيام الحضارة , و كما أن
الاديان كافة تحث على البناء فأن الفطرة البشرية كانت مجبورة عليه و على
ذلك كانت الأديان محطة لتأصيل فكرة النهضة و تكوينها على نهج معين وفق
تشريعات ذلك الدين و تكوين مجتمعه , ثم إن الأديان بكافتها كانت رصيدا
منطقيا في محفظة التطور , فما جاء نبي ولا رسول إلا و كانت معه تلك
الرسائل السماوية التي تستدعي التبعية و الإنكفاء عن الهمجية و الفوضى , و
بذلك كانت النهضة و الحضارة تسترعي اهتمام تلك المجتمعات لا لشيء سوى
الإصلاح , و قد كانت ما كانت من تلكم الحاضرات الصامدة على مدى التاريخ ,
و انا كمسلم من مجتمع مسلم يسعى للقيام بالنهضة و الحضارة لابد أن أعترف
بالأزمة و أن أفند تلك الأراء القبيحة بأنا كنا و مازلنا أفضل أمة و لست
أقصد هاهنا بالعقيدة فأنا مؤمن بكمال الأسلام و مؤمن بحسنه و عليته فوق كل
دين , ولكننا كأفراد ويؤسفني بأن أقول باننا أبعد ما نكون عن الأفضلية و
المكانة العالية بين كل أصناف الكون , اما عن الخطاب الديني و الذي يعد
تأثيره كما الأفيون للمسلمين نراه يبتعد كل البعد عن الإصلاح و الأمر به ,
بل يكاد يكون جل اهتمام أهله بأمور التراث و تفاصيل الأحكام الفقهية
السطحية كالغناء و غيره مابين حلة و تحريم , و يقولون بأنا أفضل أمة !؟ .
إن السبب الرئيس وراء انتكاس الأمه و رجعيتها هو وللأسف علمائها و فقهائها
, فرغم علمهم بمطلب الشريعة من النهوض بالامة و اشعال همتها فهم ينظرون
لمصالحهم و غايتهم التافهة و يستغنون عن أوامر الله عز وجل بالأصلاح و
النهوض . الإصلاح لن يكون بغير كلمة حق ترفع و تقال من هؤلاء و لو كانت
على رقابهم فهم من تسمع كلمتهم , وهم من تسير المشاعر بندائاتهم و شعارتهم
, وهم من يبدأ بهم الإصلاح , و عليهم أن يبدؤوا بأنفسهم , و ان لا يرتابوا
عن كلمة حق في أي من كان يقف في وجه تقدم الأمة و ازدهارها , و على ذلك
تنبني الآمال بالنهضة و تتكون الصورة الحقيقة لأهل الدين بأنهم لبنة خالصة
في تأسيس مجتمع صالح , مجتمع سام ٍ , مجتمع حضاري متكامل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أزمة الحضارة و تأثير الخطاب الديني :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

أزمة الحضارة و تأثير الخطاب الديني

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الإسلاميات التطبيقية وتحليل الخطاب الديني: حفريات تأويلية في آليات تحليل الخطاب الديني عند محمد أركون
» أزمة الخطاب الاسلامي المعاصر
» الخطاب الديني بين الشعرية والرمزية بول ريكور
» في تشريح الخطاب الديني: مثالب ومطالب
» الإصلاحات الجذريّة لا تجديد الخطاب الديني..

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: