هواء الغرفة
ينام، تاركاً لي
متسعاً من أصوات
تشحن كل ما حولي.
الخارج
طواعيةً ينجز فكرته،
ربما أراد أن يشرأبّ إلى النافذة
حينما كنتُ
ممدداً على صمتي.
الخزانة المنتفخة
لم تنج من
رائحة ظَهري.
كم يؤلمني
صوتي، في الهاتف
ثاقباً حنجرتي!
صديقي لم يخبرني
بشأن رائحتي في فراشه
و لا بحلمي المختبئ
تحت السرير.
الحقيبة ما كانت تَسَعُ رعونتي أكثر
حين استدراجي نعاسَها
إلى كتفي.
في الركن ذاته
توسّدتُ يدي
قبالة حصتي من النظر،
لا شيء يُسمع
سوى اهتزازٍ يقفو عينيّ.
أُبارك المسافة
متوهماً بالهواء الذي أنشقه.
النافذة فاقدة الوعي، تتخذ
من فمي شرفةً، ترطبُ الفجر الذي
يشاركني كأس الماء.
أغتسلُ بالصوت
ساهياً عن التوجّس بالعتمة،
نشاز صوت ما
يغتال ذاكرتي..
متثاقلاً، الباب يبدّد
كل ما في ذهني.