حركة النهضة الإسلامية التونسية تقول إن "ثورة تونس" لم تحقق كل أهدافها
2012-06-07
تونس ـ (يو بي اي) اعتبرت حركة النهضة الإسلامية التونسية إن ثورة 14 يناير 2011 لم تحقق كل أهدافها.
وقالت
في بيان حمل توقيع رئيسها الشيخ راشد الغنوشي وزعته الخميس بمناسبة الذكرى
31 لتأسيس حركة الإتجاه الإسلامي في العام 1981،التي غيّرت إسمها فيما بعد
لتصبح حركة النهضة،إن زوال الدكتاتورية أشق من إزالة الدكتاتور، في اشارة
الى الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وأكدت في المقابل إنها تسعى إلى بناء دولة ديمقراطية تحترم فيها حقوق
الإنسان ويتساوى فيها كل المواطنين أمام القانون وتسود فيها العدالة وترفع
المظالم،وذلك بالتشارك والتوافق والتعاون مع الجميع.
وتتهم المعارضة التونسية حركة النهضة الإسلامية بالسعي إلى الهيمنة على
الحياة السياسية،فيما لا تتردد بعض الأحزاب في إتهامها بمحاولة إعادة
إنتاج الديكتاتورية في البلاد،حتى ان عددا من الاحزاب وصل به الأمر إلى حد
إتهام حركة النهضة بإنتهاج "أساليب فاشية" في التعامل مع الوضع البلاد.
وأشارت حركة النهضة في بيانها الى أنها تسعى أيضا إلى أن "يعم في البلاد
الأمن والتنمية ،وتمارس فيها سيادة الشعب كاملة بلا مصادرة ولا وصاية ولا
تبعية للخارج"،على حد قولها،علما وأن القوى السياسية التونسية تتهمها
بالخضوع لإملاءات قطرية.
ومن جهة أخرى،أعربت حركة النهضة الإسلامية التونسية التي تهيمن على المجلس
الوطني التأسيسي وعلى الحكومة المؤقتة،عن رفضها لكل محاولات الإستقطاب
الإيديولوجي.
ودعت الأطراف السياسية إلى استبدال المصلحة الحزبية بمصلحة الوطن
والثورة.،وإلى الإسراع في تطبيق العدالة الإنتقالية التي هي" مطلب للشعب
وشرط لتحصين الثورة،والتأخر في تفعيلها يخدم أعداء الثورة ويهدد
مسارها"،على حد تعبيره.