موسكو : بقاء الأسد ليس شرطا لحل الأزمة
أضيف في 05 يونيو 2012
اعلن
نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الثلاثاء ان روسيا لا تعتبر
بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة على انه شرط مسبق لتسوية النزاع
في سوريا.
وقال غاتيلوف لوكالة
ايتار تاس غداة لقائه الموفد الدولي كوفي انان في جنيف "لم نقل ابدا، او
فرضنا شرطا بان الاسد يجب ان يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية
السياسية" في سوريا.
واضاف كما نقلت عنه الوكالة الروسية من جنيف "هذه القضية يجب ان يعالجها السوريون بانفسهم".
وكان بوغدانوف نفى صحة
تقارير تحدثت عن أن روسيا تتباحث مع الولايات المتحدة بشأن تنحي الرئيس
السوري بشار الأسد، فيما يتوجه وفد من وزارة الخارجية الأميركية الى موسكو
هذا الأسبوع لمناقشة الأزمة في سوريا.
ولم تتراجع روسيا حتى
الان عن دعمها لحليفها السوري رغم انها امتنعت عدة مرات في السابق عن
ابداء دعم لسلطة الرئيس السوري بشار الاسد شخصيا.
غير أن مراقبين يرون في
تصريح الخارجية الروسية الأخير بوادر تبدل في موقف موسكو التي بدأت تعيد
حساباتها في ظل استمرار العنف في سوريا وازدياد الضغوط على الأسد وخاصة
بعد مجزرة الحولة، فيما يلمح البعض إلى إمكانية وجود "صفقة" بين واشنطن
وموسكو تضمن من خلالها الأخيرة بقاء مصالحها في حال رحيل نظام الأسد.
ودعا قادة الاتحاد
الاوروبي الكرملين خلال القمة بين روسيا والاتحاد الاوروبي الاثنين في سان
بطرسبورغ الى العمل معا من اجل "انتقال سياسي".
بدوره، اعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الاثنين ان الولايات المتحدة تركز حاليا على "التحضير للانتقال السياسي في سوريا".
وكانت موسكو عطلت صدور قرارين من مجلس الامن الدولي يدينان قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا من جانب نظام الاسد.
واستمرت روسيا ايضا في تزويد حليفتها دمشق السلاح رغم المخاوف من استخدامها في قمع السكان المدنيين.