سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3206
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | فلسفة الثورة العربية | |
بقلم د. حاكم المطيري ما إن نجحت الثورة العربية التاريخية في تونس ومصر حتى سارع قراصنة الثورات إلى انتحالها، ونسبتها إليهم، فقد تفاجأ العالم بتصريحات الرئيس الفرنسي ساركوزي بأن الثورة في العالم العربي امتداد للثورة الفرنسية! كما قد سبقه إلى انتحالها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي صرح قبل مدة بأن الثورة العربية هي امتداد للثورة الإيرانية، وأنها إرهاصات لخروج المهدي المنتظر، القابع بسرداب سامراء، تحت حماية الجيش الأمريكي وحكومة الاحتلال في المنطقة الخضراء، عجل الله فرجه!إن الثورة في أي بلد هي حركة سياسية ينتقل بها المجتمع والدولة بالقوة من حال سلبية إلى حال إيجابية، ومن حال الركود والموت، إلى حال الحياة والحركة والتجدد، والتي تطبع الإنسان والمكان والزمان بطابعها الجديد، على حد قول المفكر الفلسطيني الشيخ نعيم التلاوي.فكل ثورة لم تنتقل بالمجتمع انتقالا جذريا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفكريا، فهي ثورة قاصرة ناقصة، بل لا يصدق عليها أنها ثورة، حتى ولو أسقطت نظاما وأقامت آخر!والفرق بين الثورة والفتنة، أن الثورة تقود للأمام - كما قال فيكتور هيغو في البؤساء – والصحيح هو أن الفرق بينهما في كون الثورة صراعا بين مشروعين سياسيين لإعادة تشكيل واقع المجتمع والدولة نحو الأفضل، والفتنة صراعا بين عصابتين للسيطرة على السلطة!وقد جاءت الثورة العربية المعاصرة في تونس ومصر وليبيا - وهي ثورة واحدة، من أمة واحدة، تعيش مشكلة واحدة، وتواجه تحديات واحدة، وفي زمن واحد، وبأسلوب واحد، ولأسباب واحدة، ولتحقيق أهداف واحدة – لتنتقل بالعالم العربي بدوله ومجتمعاته وبالقوة الشعبية السلمية من حال التخلف والظلم والعبودية واستلاب الكرامة الإنسانية، إلى التقدم والعدل والحرية واستعادة الكرامة للإنسان العربي والشعوب العربية!إن لكل ثورة ثقافتها وقيمها وفلسفتها وأخلاقها، وأثرها الاجتماعي السياسي والاقتصادي والفكري، وقد كانت الثورة العربية كذلك!فهي ثورة بكل المقاييس، وهي صراع بين مشروعين، مشروع التخلف والتبعية والعبودية والطبقية والتجزئة والاحتلال الذي كان وراءه الاستعمار الغربي منذ كامب ديفد إلى سقوط بغداد وحصار غزة، ومشروع المستقبل الذي يتطلع إلى التقدم والتحرر والحرية والمساواة والاستقلال والوحدة والنهضة!إن الثورة العربية المعاصرة هي ولادة جديدة للعالم العربي، وقد جاءت بعد مخاض عسير عاشت الأمة فيه أحلك الظروف، وأسوأ الأحوال، فكان الاحتلال في العراق، والحصار في غزة، وخيانة الأنظمة للأمة، وعبودية شعوبها للطاغوت، هي من أهم أسباب تفجرها!لقد جاءت هذه الثورة العربية الواحدة بطبيعتها، المتعددة بتجلياتها في كل بلد عربي، لا لتحرير العرب وحدهم، بل لتلهم شعوب العالم كله، وتلهب مشاعرهم، نحو الحرية والعدل والمساواة، فإذا الإيرانيون والصينيون وغيرهم من شعوب العالم اليوم، يتطلعون إلى الثورة على الطريقة العربية!لقد كانت أبرز ملامح هذه الثورة الإنسانية التاريخية أنها بلا زعامة ولا قيادة ولا سيادة، فهي ثورة أمة تجلت فيها أبلغ صور المساواة الإنسانية بين أفرادها وفئاتها، وبأوضح معانيها، فالمساواة أحد أهم أهداف الثورة، كما كان غيابها أحد أهم أسبابها تفجرها!وكذا كان من أهم ملامحها سموها الإنساني، فقد كان شعارها (سلمية سلمية)، وكان سلوكها وممارساتها سلمية، فلم تكن فسادا ولا انتقاما، بل كانت إصلاحا وسلاما، فقد كان من أهم أهدافها استعادة إنسانية الإنسان وكرامته ورحمته ببني الإنسان، إذ كان غياب هذه المعاني أحد أهم أسباب الثورة، فقد تجردت الأنظمة العربية من كل قيم الإنسانية، وجردت شعوبها منها، فكانت وحشية إجرامية، لم يشهد التاريخ مثلها في وحشيتها وإجرامها بشعوبها، حتى تحول العالم العربي إلى أكبر سجن عرفه العالم، يسجن فيه مئات الآلاف من السياسيين، ويمارس معهم أبشع صور التعذيب الوحشي، من الصعق بالكهرباء، والإحراق بالنار، والإغراق بالماء، وانتهاك الأعراض، ويزج آلاف الأبرياء وراء القضبان السنين، دون جريمة، ودون محاكمة، ودون عدالة، ودون رحمة، لا لشيء إلا لأن الغرب الاستعماري الداعم الرئيسي للدكتاتوريات العربية باعترافه، يريد السيطرة على المنطقة، والشعوب العربية ترفضه وتقاومه وترفض مشروعه وهيمنته، في احتلال فلسطين، وفرض استسلام كامب ديفد، واحتلال الخليج العربي، واحتلال العراق، وحصار غزة، فلا تجد القوى الاستعمارية لمواجهة الشعوب، إلا الأنظمة الإجرامية التي يسمح لها بارتكاب كل جريمة مع معارضيها، حتى صارت أجهزة الأمن فيها مصدر الخوف والرعب لشعوبها، فجاءت الثورة لتحقق الأمن، ولتستعيد إنسانية الإنسان المفقودة، وكرامته المهدورة، فكان ذلك من أهم أهدافها!كما تجلت في الثورة العربية أجمل معاني الوحدة بين فئات المجتمع على اختلاف مكوناته، {إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا} فلا طائفية، ولا عرقية، ولا فئوية، ولا مناطقية، بل خرج الجميع في ثورة وطنية وإنسانية شارك فيها كل الأحرار، إذ كان غياب الوحدة أحد أهم أسباب الثورة، وكان استعادتها أحد أهم أهدافها، بعد عقود من تكريس الطاغوت للفرقة، واستغلاله لها، ونفخه الروح فيها، وضربه لنسيج المجتمع، ليعيش الطاغوت على تناقض مكوناته، ليبقى له العلو والسيطرة في الحكم {إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا}!لقد تراحم المسلمون والمسيحون في مصر، وتعاطفوا في ظل الثورة، بعد أن كادوا يقتتلون في ظل الطاغوت، وصار المسيحيون يحمون المسلمين في ميدان الثورة وهم يصلون، وصار المسلمون في أيام الثورة يحمون كنائس المسيحين، بعد أن كان هامان يتهمهم بتفجيرها أيام حكم فرعون، ليعيش المجتمع حالة الخوف بعضه من بعض، فلا يرى الأمن إلا تحت عرش الطاغوت {ذروني أقتل موسى إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد}!لقد أوصى الله الإنسانية كلها فقال {اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}، فأقام الله جل جلاله الأرحام والأخوة التي تربط بين الإنسان والإنسان مقام اسم الله سبحانه، في وجوب تقواها ورعاية حقوقها والمحافظة عليها ووصلها وحرمة قطعها، ولهذا جاء في الحديث الصحيح (إنكم تفتحون مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم رحما وصهرا)، فأكد حق الرحم التي بين العرب والقبط، لأن هاجر أم العرب قبطية مصرية، مع أن بينهم وبينها نحو أربعة آلاف سنة، ومع ذلك لم يوهن تباعد السنين حق الرحم، ولم يسقط حرمتها، فكيف بالأرحام القريبة التي يريد الطاغوت تقطيعها! كما تجلى في هذه الثورة العربية الواحدة أوضح صور العدل، وتحلت بشرف الخصومة مع العدو، فقد كانت ثورة عارمة، ومع ذلك تحرت العدل مع خصومها، وطالبت بمحاكمتهم، ولم تنتقم أو تتعد على أحد أجرم في حقها دون القضاء، فقد كان غياب العدل وفقد سلطة القضاء واستقلاله من أهم أسباب الثورة، واستعادته من أهم أهدافها!بل لقد كادت الثورة من سموها وشرفها أن تقول للطغاة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذهبوا فأنتم الطلقاء)، لولا أنهم أبوا إلا مواجهتها بسفك الدماء، وقتل الأبرياء!لقد تصور الواهمون أن الثورة التونسية والمصرية ستهدأ بسقوط الطاغوت، وتفاجأ الجميع بأن البركان لم يهدأ بعد، ومازال يرمي بالحمم، وسيظل كذلك حتى تطبع هذه الثورات الإنسان والمكان والزمان في تونس ومصر وليبيا، وكل بلد عربي تثور فيه، بطابعها الخاص بها، فلا عبودية، ولا ظلم، ولا فساد، ولا استبداد، ولا طبقية اقتصادية تستأثر بالثروة، ولا طغيان يستأثر بالسلطة، ولا سجون ولا قمع ..الخ.لقد قامت الثورة احتجاجا على واقع سياسي ظالم فاسد متخلف، ولن تخمد حرارة الثورة حتى يرى الثوار الأحرار أن ثورتهم انعكست إيجابا على واقعهم عدلا وصلاحا وتطورا.لقد حاول قراصنة الثورات سرقة الثورة العربية في الداخل والخارج وقد فشلوا وسيفشلون!كما حاول العالم كله فهم هذه الروح التي سرت فجأة في العالم العربي، ورياح النصر التي هبت فجأة، فتساقط أمامها الطغاة، وتهاوت عروشهم، كما تتساقط أوراق الشجر في الخريف حين تهب رياحه!وكان سبب النصر واضحا جليا فقد كفر البوعزيزي وكفر الشعب التونسي معه بالطاغوت ونظام حكمه، وكفر بالعبودية التي يعيشها ويعيشها معه الشعب التونسي، وكفر بالملأ وسيطرتهم على أسباب الرزق، واستئثارهم به من دونه، وكفر بالواقع السياسي الذي بلغ أقصى درجات الانحطاط والفساد والانحلال الأخلاقي والسياسي، لقد كفروا جميعا بالطاغوت فوهب الله لهم وللأمة معهم الحياة من جديد {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى}!ولقد استخدم الطاغوت في تونس جنوده وحرسه، وحشد جلاوزته وعسسه، لمواجهة الفقراء المستضعفين، فكان النصر حيث يكون الله العزيز العظيم، الذي أمر بالعدل والإحسان، وحرم الظلم والطغيان، فقال {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا}!لقد رأى التونسيون كيف كان كيد الشيطان ضعيفا، وأضعف مما كانوا يتصورون، وأقل شأنا مما كانوا يظنون، فقد سقط الطاغوت عند أول مواجهة، وكان يوم اقتحام حرم وزارة الداخلية، يوما تاريخيا للشعب التونسي ومن أيام الله {فاذكروا أيام الله}! وأدركوا أنهم لو كشفت لهم الحجب لما صبروا كل هذه السنين، وأنهم {لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين}!وكفر خالد سعيد ومعه الشعب المصري بالطاغوت ونظام حكمه، وكفر بطغيانه وظلمه، وبفساده وفساد حزبه، فسفك المجرمون دمه ظلما وعدونا، وظن المجرمون، وأكذب الحديث الظنون، أن خالدا وحيد ضعيف مغمور لا شأن له، ولا طالب بثأره، وأن الله لا ينتقم له حين يقتلونه تحت التعذيب، فكان الله يعد لهم موعدا، ويرتب لهم مشهدا، ليجعلهم عبرة العالمين!لقد استخف فرعون مصر ملأه وحزبه فأطاعوه، فخرج وزراؤه وهم يرون مصرع طاغوت تونس، فقالوا ليست مصر كتونس، فلا تحرقوا أنفسكم أيها الفقراء، بل موتوا موتا بطيئا، وعيشوا عيشا دنيئا، فسخرت السماء منهم، ومكرت بهم، فبعث الله لهم مائة وخمسين شابا أعزل في مظاهرة سلمية، واطمأن الطاغوت إلى مليون ونصف من رجال الأمن المركزي، فاستقلوا عددهم، وهزئوا بهم، وسخروا منهم ومن لافتاتهم التي يرفعونها، ومن هتافاتهم التي يجأرون بها، فكانت المواجهة بين الفريقين، وكان يوم الجسر يوم جمعة الغضب 28/1 بين الملأ المجرمين، والفقراء المستضعفين، يوما من أيام الله وآياته، وكان نصر الله المبين {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ونمكن لهم ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}! ثم ثار المستضعفون في ليبيا على طاغوتها، وكفروا به، فقال لهم الطاغوت ليست ليبيا كمصر وتونس، وأراد أن يغالب قدر الله، وأن يدفع سنن الله التي لا تتبدل، وقضاءه الذي لا يتحول، فكانت المواجهة بين الفريقين، وكان النصر للمستضعفين!لقد كفر الشباب بالطاغوت في تونس ومصر وليبيا، وأعلنوا عن كفرهم به، وخرجوا عليه، واتبع سنن الله في التغيير {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، فبدأوا بأنفسهم، وانطلقوا في ثورتهم على الطاغوت، فآواهم الله ونصرهم، وألقى الرعب في قلوب أعدائهم، لأنه وعد وقوله الحق ووعده الصدق أن ينصر المظلوم (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)، (واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)!لقد آمن الشباب المستضعفون الثائرون وآمنت شعوبهم معهم بــ:1- بوجوب الثورة وضرورة التغيير من أجل الحق والعدل.2- وبحقهم في الثورة والتغيير من أجل الحق والعدل.3- وبقدرتهم على الثورة والتغيير من أجل الحق والعدل.4- وبعدالة قضيتهم في الثورة من أجل الحق والعدل.فتوافرت لهم أسباب النجاح والظفر {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}..لقد تجلى الله وتجلى عدله وانتقامه ونصره في الثورات الثلاث، وتجلت قدرته وآياته، وظهرت سننه ومعجزاته، فكان الله مع المستضعفين المظلومين، حين انتصروا لأنفسهم وتصدوا لمن ظلمهم، وقاموا بالتغيير {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون}، {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل. إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق}!لقد انتصر الحق لنفسه وحق له أن ينتصر وأن يظهر، فأزهق الله الباطل وحق له الزهوق والسقوط {قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}!إن الثورة العربية المعاصرة لن تقف عند حدود تغيير الأنظمة، لأن ذلك أحد أهدافها، وليس كل أهدافها، ولهذا رفع الثوار في ميدان التحرير مؤخرا أعلام تونس وليبيا للإعلان عن تطلعهم نحو الوحدة العربية، فقد اكتشف الشباب الثوار في كل بلد وبعد عقود من غرس القطرية الضيقة في نفوسهم، وقطعهم عن أمتهم، أن هناك جسما تداعى لهم من المحيط إلى الخليج، بل من المشرق إلى المغرب، وكان تداعيه لهم فطريا عاطفيا عفويا، وأن لهم أمة تفرح لفرحهم، وتبكي لبكائهم، فانهارت في أيام الثورة كل حواجز القطرية الموهومة التي حاولت الأنظمة الإجرامية فرضها على الجيل الجديد، واستغلت كل وسائلها لتعزيزها، حتى كادت تشن حروب بسبب كرة القدم بين الشعب المصري والجزائري!ورأى الشعب التونسي والمصري والليبي كيف أن العرب في كل بلد تداعوا لهم كما يتداعى الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو! إن الثورة العربية المباركة على الظلم والطغيان في بداية طريقها، ولم تحقق لها بعد كل أهدافها، ولن تحقق كل أهدافها إلا بعد سنوات، حين تسترد حريتها، وتصون سيادتها، وتحقق نهضتها، وتعيد وحدتها، وتستعيد خلافتها في الأرض كما أراد الله لها {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض}! إن الثورات التاريخية أشبه بالبركان حين يثور فلا يهدأ حتى يخرج حممه، وكلما كان باطن البركان أكثر حمما، كانت ثورته أشد عنفا، وأطول زمنا! | |
|