هوامش على دفتر النكسة: رد نزار القباني على بشار الحعفري 00:54
(function() { var po = document.createElement('script'); po.type = 'text/javascript'; po.async = true; po.src = 'https://apis.google.com/js/plusone.js'; var s = document.getElementsByTagName('script')[0]; s.parentNode.insertBefore(po, s); })();
2012/02/04
الجمعة، 03 شباط، 2012 محمد أحمد الزعبي: كلنا شركاء إذا خسرنا الحرب لاغرابة لأننا ندخلها بكل مايملكه الشرقي من مواهب الخطابةبالعنتريات التي ماقتلت ذبابة ما دخل اليهود من حدودنا لكنهم تسربوا كالنمل من عيوبنا كلفنا انتصارناخمسين ألف خيمة جديدة الخاطرة السابعة من ” خواطر شاهد عيان “: ( من وحي خطاب بشارالجعفري ممثل النظام السوري في مجلس الأمن يوم 31.01.2012 )عندما قرأت قصيدة نزار: هوامش على دفتر النكسة ، والتي كانت أبياتها تقطر دما ودموعا ـ كما هي حال المقتطفات أعلاه ـ حيث كنا مانزال على بعد خطوات من هزيمة حرب 1967، قررت أن أبدأ رحلة التغريد خارج السرب ، (كوزير للإعلام آنذاك) وأن أعمد إلى نشر هذه القصيدة في الصفحة الأولى من جريدة البعث ، علها تلعب دور الدومري في إيقاظ النائمين من “الرفاق “ . نعم لقد
استيقظوا من نومهم صبيحة اليوم التالي لنشر القصيدة ، ولكن ليس ليعيدوا
النظر في حساباتهم الخاطئة التي أثمرت هذه الكارثة القومية ، وإنما
ليمطروني بوابل من الـ : لماذا ؟ وكيف ؟ وألا تعلم يارفيق … ؟ الخ من
التساؤلات المتعلقة بالقصيدة والشاعر والاستعمار والإمبريالية والحزب
القائد … الخ ، وأن نشري للقصيدة في “جريدة الحزب ” وهي ( أي القصيدة ) ضد
الحزب ، كان خطاً كبيراً !.إ ننا الآن
في شهر فبراير من عام 2012 ، وهو مايعني أن عمر احتلال اسرائيل لهضبة
الجولان التي بكاها نزار في قصيدته ” هوامش على دفتر النكسة ” عام 1967
شارف على الخمسة والأربعين عاما ( وهو
مايمثل عمر جيل كامل من أجيال الدولة الثلاث ، كما يراها عبد الرحمن بن
خلدون ) دون أن يتمكن ذلك الدومري من إيقاظ هؤلاء الذين مايزالون يغطون
في نومهم العميق ،منذ صيحة نزار ،وحتى هذه اللحظة من عام 2012 ، ترى ألا يسمح هذا لنا الآن بأن نوقظ نزار القباني من سباته الأبدي لنخبرهوالألم يعصر قلوبنا : لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنا دي أكثر من هذا يانزار ، فإن ممثل من انتقدتهم في قصيدتك ، بشار الجعفري ، وصلت به قلة المعرفة بكوبمواقفك
السياسية والأخلاقية ضد كل ” عناتر ” العرب ، وعل رأسهم عناتر عائلة الأسد
، أن اقتطع بيتي شعر من إحدى قصائدك الجميلة ، ليخرجهما من سياقهما الفني
والأدبي والسياسي في القصيدةويستشهد بهما بما يخدم سيده ” عنترة ” ، ناسيا ،أو متناسياً أن نزاراً قد قال في نفس القصيدة :يا شام إن جراحي لا ضفاف لهـا فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا يا شام أين هما عينا معاويــــــة وأين من زحموا بالمنكب الشهبا
فلا خيول بني حمدان راقصـــه زهواً ولا المتنبي مالئ حلبا
وقبر خالد في حمص نلامســــه فيرجف القبر من زواره غضبا
يا رب حي رخام القبر مسكنـــه ورب ميت على أقدامه انتصبا
يا ابن الوليد ألا سيف تؤجــــره فكل أسيافنا قد أصبحت خشبا وما دمنا بصدد النكسة ونزارالقباني ، فقد قفزت إلى ذاكرتي الآن صورة معبرة نشرتُها في جريدة البعث على
أبواب الخامس من حزيران عام 1967 ، وأيضا في صفحتها الأولى ، كانت ا
لصورة عبارة عن مربعين متجاورين ومتساويين ، احتوى أحدهما على صورة للملك
عبد الله الأول كتب تحتها عام 1948 واحتوى
المربع الثاني على إشارة استفهام كبيرة ( كإشارة إلى : من سيكون ياترى بطل
الهزيمة الجديدة ؟ ) كتبت تحتها عام 2/1 1967 (كإشارة إلى أن شهر
حزيران يقع في منتصف العام) .ولما كانت
المسافة الزمنية بين التاريخين ( 1948 و 1967 )هي عشرين عاما فقد عمد ت
إلى الإستعانة مرة أخرى بنزارالقباني ، وكتبت تحت المربعين المذكورين
أعلاه بيتي الشعر التاليين لنزار ( رغم عدم تعلقهما بموضوع النكسة ) : عشرون عاما يادروب الهوى وما يزال الدرب مجهولا عشرون عاما ياكتاب الهوى ولم أزل في الصفحة الأولىلقد بتنا
اليوم ، على مايبدو ، بحاجة إلى ألف دومري ودومري ، لكي يذكروا أمثال
بشار الأسد وبشار الجعفري وكافة المتخاذلين والصامتين والمتآمرين من
العرب والعجم ، من ذوي الياقات البيضاء والزرقاء والكاكي ،إضافة إلى ماذكرناه من قول نزار ، بقول عمر أبو ريشة عام نكبة 1948 : رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه البنات اليتّم لامست أسماعهم لكنـهـا لم تلامس نخوة المعتصم وقول أحمد مطر عام نكبة 2011 / 2012 : مقاومٌ بالثرثرة ، ممانع بالثرثرة ، له لسانُ مُدَّعٍ يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ ولمْ يهبْ جَولاننا دبابةً أو طائرةْ لم يطلقِ النّار على العدوِ لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ صحا من نومهِ ، وصاح في رجاله ، مؤامرة ، مؤامرة و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ و كانَ ردُّهُ على الكلامِ