جانب من حملة دهم واعتقالات سابقة في درعا
لندن-
(يو بي اي): أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، أن 9 معارضين
أُحيلوا إلى محكمة الجنايات في دمشق، فيما سقط عدد من القتلى في حمص
ويرالزور وإدلب.
وقال المرصد المعارض ومقره بريطانيا، في بيانات إن
"النشطاء شادي أبو فخر وعصام حمشو وهنادي زحلوط وعمر الأسعد وجوان ايو
وغفار سعيد وملك شنواني ورودي عثمان وسرور شيخ موسى، مثلوا أمام قاضي
التحقيق الأول في دمشق، وأحالهم إلى محكمة الجنايات بتهم إنشاء جمعية سرية
بقصد تغيير كيان الدولة الإجتماعي والإقتصادي، والنيل من هيبة الدولة،
وإذاعة أنباء كاذبة".
وأضاف أن الأجهزة الأمنية السورية "إعتقلت النشطاء التسعة خلال شهري تموز/
يوليو وآب/ أغسطس الماضيين وعشرات آلاف السوريين في إطار حملتها لإنهاء
المظاهرات التي انطلقت في منتصف آذار/مارس الماضي، ولا يزال آلاف منهم قيد
الإعتقال".
وأدان المرصد "إستمرار السلطات الأمنية السورية بممارسة سياسة الإعتقال
التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان
والمتظاهرين السلميين، على الرغم من رفع حالة الطوارئ"، ودعاها إلى
"الإفراج الفوري عن النشطاء التسعة وكافة معتقلي الرأي والضمير في السجون
والمعتقلات السورية".
إلى ذلك، قال المرصد المعارض إن "مواطناً يبلغ من العمر 39 عاماً استُشهد
اليوم إثر إصابته برصاص خلال حملة مداهمات نفذتها القوات السورية في حي
الجورة في مدينة ديرالزور، كما استشهدت طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات إثر
إصابتها بطلق ناري خلال مداهمات القوات السورية في بلدة صبخان في محافظة
ديرالزور بحثاً عن مطلوبين"، ولم يذكر هوية القتيلين.
وأضاف أن "مواطنين اثنين استُشهدا في حي كرم الزيتون في مدينة حمص إثر
إطلاق رصاص من حاجز أمني، كما استُشهد مواطن من بلدة تلمنس في محافظة إدلب
إثر إطلاق رصاص على سيارته من أحد الحواجز الأمنية"، فيما لم يذكر اسم أي
من القتلى المذكورين.
وأشار إلى أن "قوات الأمن السورية نفّذت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة
حرستا في ريف دمشق أسفرت عن إعتقال العشرات، وحملة اعتقالات في حي الحميدية
بمدينة حماة أسفرت عن إعتقال 27 شخصاً على الأقل"، غير أن المرصد المعارض
لم يذكر أعداد المعتقلين في حرستا كما أنه لم يذكر أنه يملك لائحة بهويات
المعتقلين المذكورين.
وتشهد سوريا منذ 15 مارس/ آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط
النظام، قالت الأمم المتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوزت 3500 قتيل، فيما
تقول السلطات السورية أن الحصيلة بلغت 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن.
وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.