** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 حتى في موتنا مزعجون!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
free men
فريق العمـــــل *****
free men


التوقيع : رئيس ومنسق القسم الفكري

عدد الرسائل : 1500

الموقع : center d enfer
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

حتى في موتنا مزعجون! Empty
12112011
مُساهمةحتى في موتنا مزعجون!

حن مزعجون.. بل ومزعجون جداً.. وحتى بموتنا مزعجون.. فنحن ما ان
يموت لدينا عزيز ما حتى نهب الى الشوارع العامة نبني بين أرصفتها
سرادقات العزاء لتتمدد الى عشرات الأمتار ومقاطع عديدة وحسب شخصية
الميت فهناك موتى نبني له خمسة سرادق أو أكثر ومنهم من له أثنان وتلك
تعود لشخصية الميت حين يكون رجلاً معروفاً وكبير الشأن بين عشيرته.



قد يكون سرداق واحد يكفي.. إلا أن المهم في كل الموضوع أن تلك
السرادق تبنى وسط الطرق العامة المهمة مما تتسبب بأغلاقها بالكامل
مسببة ارباكاً في حركة السير وازدحاما كبيراً يستمر لمدة ثلاثة ايام "طيلة
فترة العزاء" ناهيك عن العجلات الكثيرة للمعزين التي تغلق ما تبقى من
الطريق.



وإزاء تلك الحالة التي تفاجئنا كل يوم بكثرتها وشموليتها، حيث إننا
نموت في هذا الزمن بالجملة، أليس من الأفضل أن تقوم أمانة العاصمة أو
مجلس المحافظة ببناء داراً واسعة للمناسبات الدينية والاجتماعية مجهزة
بالكامل وفي كل محلة أو في كل حي من أحياء العاصمة يتم من خلالها
امتصاص هذا الزخم الكبير من سرادق التعزية ووفق جدول زمني..



أليست تلك الحالة متحضرة ومنظمة وتبين اهتمام الحكومة المحلية بتلك
الحالات وتمنع تجاوز الكثيرين على الشوارع العامة بدون مبرر ونحن في
زمن لسنا بحاجة الى قطع الطرق وارباك السير في الشوارع ولنحاول ان نجبر
الناس على احترام الممتلكات العامة واحترام الزمن لكوننا قد بدأنا للتو
في محاولة منا أن نقدم احترامنا للزمن ونمنح الناس فرصة كي ينظموا
اوقاتهم لما فيه من اهمية كبيرة في تنظيم حياتهم لا أن نتركهم "ملطوعين"
في الشوارع لساعات طويلة لكون الميت لا يهنأ له بال إلا بقطع الطرق
وإزعاج الناس.. فنحن جميعاً حتى في موتنا مزعجون !



أحلام متسرطنة


كثيرة تلك الأحلام المتسرطنة لدينا، فالسرطان (أعاذنا الله وإياكم
منه) أخذ منا مأخذاً جسيماً وأطاح بقسوة بفلذات أكبادنا وأحبتنا وشّرع
للحزن باباً أخر من أبواب القهر الذي نكابده بين الحين والآخر ورسم لنا
كابوس يكاد يطأطأ له نومنا ورؤوسنا حتى.. فما عادت عيوننا تهنأ بنوم
ولا صحو.. وكل يوم تطالعنا الأنباء عن إزدياد حالات الإصابة بهذا المرض
الخبيث وبأنواعه كافة وبمستويات عدة.. وما يزيد ألمنا بأننا ولغاية
الآن لانمتلك مستشفى خاص لمعالجة الأمراض السرطانية وفق ماهو معمول به
في بقية دول العالم ومن هي أقل ثروة من العراق العظيم الذي يمتلك بين
يديه أكبر الثروات وأكثرها تنوعاً.



ولغاية الآن لم يخرج لدينا "بطل" شريف عفيف ليتبنى مشروعاً قومياً
لبناء هذا المستشفى الحلم الكبير ولم يتحدث به أحد وأقصد هنا أن لا أحد
لغاية الآن أثار وبشكل جدي هذا الموضوع على الرغم من أني أعتقد وأكاد
اكون جازماً أن ضحايا السرطان لايقلون عدداً عن ضحايا الإرهاب في
العراق.. فكم من أموال رصدت لمكافحة الإرهاب.. وكم من موازنة رصد
لموضوع مكافحة السرطان في أرضنا المسرطنة.. فأرضنا ما ان تنتهي من
مأساة كالطائفية حتى تسقط في مأساة أخرى كالسرطان والتلوث وحوادث
المرور وجميعها تشترك في كونها وسيلة من وسائل موت العراقيين فقد تعددت
لدينا أسبابه..



فمثلاً لو كانت هناك رجلاً أميناً يثق به أبناء الشعب فلا أعتقد بأن
أحد من العراقيين لا يتبرع بألف دينار فقط، أقل من دولار واحد، ليجمع
ثلاثون مليار دينار، ما يعادل 25 مليون دولار.. تكون بداية مشرقة
للمباشر ببناء هذا المستشفى الحلم والرائد في هذا المجال وهذا التخصص
المهم وبقيام الحكومة بتوفير الأرض المناسبة نكون قد قطعنا نصف الشوط
على هذا الطريق إلا أننا وبفقداننا الثقة بكل شيء والفساد الذي يغلف
مؤسساتنا على اختلافها وما يشاع، وهو حقيقية، عن الفساد يجعلنا غير
ملزمين بالتفريط حتى بهذا الـ ألف دينار لكوننا على يقين بأنه سيذهب
الى جيوب المفسدين.. والألف دينار ليس سوى بداية.. ناهيك عن ما تتبرع
به المنظمات الإنسانية والدعم الحكومي والتجار والحوزات العلمية
ودواوين الوقف على اختلافها لدينا بزكاتها وخُمسِها.



الكثير من العوائل التي تأتي العاصمة من المحافظات الأخرى لغرض علاج
سرطان أبناءها يأخذون جرعه واحدة ومن ثم يعودون وعندما يتم إخبارهم عن
المواعيد التالية يقولون أنهم سيتركون فلذات اكبادهم للموت لعدم تمكنهم
من تسديد الكلف المترتبة على العلاج والتي قد تصل الى آلاف الدولارات.



لما تنجح تلك التجربة في مصر مثلاً ولا تنجح لدينا.. ولماذا نرى تلك
الإعلانات المفرحة عن المستشفى الذي يقام الآن في مصر لمعالجة مرضى
السرطان ومجاناً وعلى الرغم من الكلفة العالية له.. انه الفساد طبعاً
الذي خرب النفوس وعبث بالثقة التي هي مفتاح نجاح كل شيء..



كلنا معرضون للإصابة بهذا المرض بعدما فتكت بسماءنا أنواع المتفجرات
فملايين الأطنان متناثرة في سماءنا وتشربت مع الأرض وساحت الى المياه
وقد نشرب منها يومياً.. وجميعنا على أبواب هذا المرض لولا رحمة الله
التي تلقفتنا من أيدي قادتنا الذين أضحى همهم أن ينالوا كل شيء الرواتب
المجزية، الدراسات، الحج، المنافع والإيفادات.. ليبقونا نصارع مصيرنا
المحتوم.. فو الله أن لدموع الأمهات والآباء والأخوة على أحبتهم لعنة
سنراها بعد حين.. وحسبي الله..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حتى في موتنا مزعجون! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حتى في موتنا مزعجون!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: