نساءُ “تيرانا” أكثرُ عُرياً من الماء
نساءُ “تيرانا”
أملسُ.. أنعسُ.. أكثرُ طراوةًً
من الماء
**
نساءُ “تيرانا”
يشترينَ العُريَ من الثلجِ ،
وبثيابِ الظلالِ
يُطفئنَ بريقَ أكتافهنَّ العارية
**
ظهورهنَّ .. الى حدّ الخصورِ
عارياتٌ..
بيضاواتٌ .. يتوزعُ عليها الوشمُ
مثل خبزِ الصباحِ
الموَشَّمِ بالنقط السوداء
**
نساءُ “تيرانا”
من مروجِ الرياضِ يقتنينَ ملابسهنَّ
وبمياسمِ العطرِ
يعلقنَ في حلماتِ النهودِ
حباتَ الكرز
**
في “تيرانا”
النهدُ لا يخاصمُ أصابعَ الشمسِ
ولا يستسلمُ لشفاهِ الظِلالِ
ولا يختبئُ من إعجابٍ
**
النهدُ في “تيرانا”
زلزالٌ لا يهمدُ
لكنه لا يهدُّ كنيسةً
ولا منارةَ مسجدٍ
ولا يكسرُ كأساً في يدِ مخمور
**
سُرّةُ عذارى “تيرانا” العينُ الثالثةُ
شُبّاكُ يحدقُ بالرعشاتِ
حفرٌ مليئةٌ بالأسرار
آثارُ أناملِ طفلٍ غرٍّ
على قارورةِ من العسل
**
نساءُ “تيرانا”
لا يتفقنَ مع الحجابِ.
وبخيوطٍ من نورٍ
وغلالةٍ من ماءٍ .. يتحجبنَ!
**
تحتَ جناحَي نساءِ “تيرانا”
قارورتانِ من العطرِ
أملأ بهما الى حدِّ الثمالةِ
زجاجتَي الجسدِ والروحِ
**
نساءُ “تيرانا”
يحتسينَ الخمرَ
والسجائر
والقبلات معاً
**
لأنها ملساءُ جداً
أكتافُ “سيسيليا” وجسدُها..
قبلاتي تنزلقُ..
وفي كفّينِ ناعستينِ كالقطنِ
تتحولُ الى أسرابٍ من الفراشاتِ !
**
ليلاً والى وصولي فندقَ “برودواي”
أغرقُ في أمواجٍ القُبَلِ
بحيثُ عبرَ الشبابيكِ ومن الطابق العاشرِ
تنثالُ مثل شلاّلٍ فوق رصيفِ الشارعِ
**
وعند الصباحِ: المنظفونَ في شوارعِ “تيرانا”
وبأعوادٍ من غبشِ الفجرِ
يجمعون القبلاتِ
ويملأون بأصواتها . سلالهم الصفراء
**
نساءُ “تيرانا” يبعنَ الوردَ
ورجالُها “الترياق” نساءُ “تيرانا” يسرقنَ القلوبَ
ورجالُها : النقودَ
**
في “تيرانا”
تركتُ عينَيَّ أمامَ شبّاكِ معتقلٍ
ويديَّ فوقَ أكتافِ أغنيةٍ
وعلى خصرِ امرأةٍ.. شفتَيَّ
**
نساءُ “تيرانا”
أرقُّ من الماءِ
أكثرُ زرقةً من الماء
أكثرُ عُرياً .. من الماء