** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 التنمية الإقتصادية بين التأميم والخصخصة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

التنمية الإقتصادية بين التأميم والخصخصة Empty
03112011
مُساهمةالتنمية الإقتصادية بين التأميم والخصخصة

التنمية الإقتصادية بين التأميم والخصخصة





التنمية الإقتصادية بين التأميم والخصخصة 215011
تهدف
عملية التنمية الإقتصادية إلى رفع كفاءة إستخدام أو تحقيق الإستفادة القصوى
من الموارد البشرية والمادية، وذلك من خلال ترتيب الأولويات وتوجيه
الموارد نحو القطاعات ذات العائد الإقتصادي الأعلى. كما تهدف عملية التنمية
بوجه أساس إلى تحقيق عدالة توزيع الموارد، وتحقيق ضمان إجتماعي يضمن مستوى
مقبولاً من مستوى المعيشة كحد أدنى.
في سبيل تحقيق هذه الأهداف انقسمت المدارس الإقتصادية إلى قسمين: الأوّل،
يعتمد القطاع العام (الخط الإشتراكي)، والثاني، يعتمد القطاع الخاص (الخط
الرّأسمالي). وفي هذه الدراسة سنتناول مبررات المدرستين، ونتائج التجربتين،
والتوجه الجديد بالتنمية ومبرراته.
- أنماط التنمية الإقتصادية:
تتقاسم العالم بشكل رئيسي مدرستان، هما:
المدرسة الرأسمالية: وهي تنطلق من قدسية الحرِّية الفردية الفكرية، ثمّ
حرِّية الملكية الخاصة والنشاط الإقتصادي. وتعتقد أنّ الرّفاهية الإقتصادية
والإجتماعية تتحقق عندما يُتركُ الأفرادُ يتحركون بدون قيود الدولة،
(تكتفي الدولة بالحفاظ على الأمن والقانون). وبفعل الدافع الفردي والحماس
الخلّاق (وعوامل أخرى) سجلت الرأسمالية إنجازات كبيرة. وبسبب تفاوت قابليات
وطاقات الأفراد انقسم المجتمع إلى طبقة غنية وطبقة فقيرة وتَرَتب على ذلك
ما يلي:
إنَّ النظام لم يعد قادراً على ضمان كرامة العيش، إذ لم يكن الفرد قادراً على دفع ثمن السّلع التي تُشْبعُ حاجتهُ.
ظهور الشّركات الإحتكارية التي قضت على المنافسة ومنافعها.
ظهور نشاطات غير أخلاقية مضرّة بالبنية الإجتماعية، وضياع التربية الدينية
والوازع الأخلاقي المصاحب لها، كما سببت سيادة المصلحة الخاصة إلى عدم
إستطاعة المنتج إدخال الكلفة الإجتماعية إلى جانب الكلفة الخاصة (الناجمتين
منْ نشاطه)، وقد أدّت هذه الحالة إلى ما يسمّى في الأدبيات الإقتصادية
"التأثيرات الخارجية"، حيث يتمادى المنتج بإنتاج أكثر مما هو مرغوب به
إجتماعياً (كما في حالة تلوث البيئة الملازمة للإنتاج الصناعي).
عدم كفاية إنتاج بعض السّلع مثل التعليم والدفاع والصّحة، حيث إن قابلية كل
فرد على الدفع (دفع ثمن الخدمات) لا تعكس الفائدة الكلية (الفردية
والإجتماعية).
بسبب تلك المشاكل والصّعوبات تراجعت الرأسمالية وقبلت بالملكية العامة، كما
في حالة قطاع التعليم مثلاً، وأعطت للدولة دوراً مميّزاً بالنشاط
الإقتصادي. وفي الآونة الأخيرة مُنيت الرأسمالية بجملة من الإنتكاسات:
فعلى الصّعيد الإجتماعي، تصاعدت معدلات الجريمة والفساد الإجتماعي للحد
الذي لم تعد السّجون تتحمل الأعداد الكبيرة من المخالفين (كما في
بريطانيا).
وعلى الصعيد الإقتصادي، لم تعد الدول الرأسمالية الصناعية تجارياً منافساً
لدول أخرى مثل اليابان وتايوان وسنغافورة، وأصبحت الإحتكارات والتضخّم
والبطالة من أبرز مشكلاتها.
المدرسة الإشتراكية: وهي قامت على رفض مبدأ الملكية الخاصة بإعتبارها مصدر
التفاوت الطّبقي، وإستغلال الإنسان لأخيه الإنسان. وشرعت بتأميم المرافق
الإقتصادية، وأقامت سياستها الإقتصادية على مبدأ الملكية العامة، والتخطيط
الشامل، واستطاعت تحقيق أشواط كبيرة في توفير العمل وعدالة توزيع الناتج
القومي، وعالجت التأثيرات الخارجية من خلال إدخال التكاليف والعائدات
الخاصة والإجتماعية في الحسابات الإقتصادية، وأظهرت قدراً من السيطرة على
الأسعار ومن التضخم. ومع أنّ الإشتراكية حقّقت إنتصارات لا يُستهان بها،
إلاّ أنها تمّت بكلفة مادية وإجتماعية كبيرة.
فبعد الحرب العالمية الثانية ارتفع المستوى الصحي في الإتحاد السوفياتي
وبلغ حداً يقارب مستوى الدول الرأسمالية الصناعية، إلا أن هذا المعدل بعد
الستينات أخذ بالتنازل، فقد انخفض متوسط عمر الفرد بسنتين للفترة ما بين
الأعوام 1960 و1980، بينما تزايد هذا المعدل للدول الرأسمالية الصناعية
بقدار ثلاث إلى أربع سنوات للفترة نفسها.
أمّا بالنسبة للنمو الإقتصادي للإتحاد السوفياتي، ففي الخمسينيات كان بحدود
(10 في المئة) ثمّ بدأ بالتراجع إلى (7 في المئة) في الستينيات وإلى (5 في
المئة) في السبعينات، إلى أن وصل إلى (2 في المئة في الثمانينات، رغم
تزايد نسبة الإستثمارات خلال الفترة نفسها.
أدّت سيادةُ الملكية العامة ومتعلقاتها إلى إنخفاض إنتاجية العمل وهبوط
نوعية الإنتاج، بسبب ضمور دافع الرقابة الذاتية، وظهور البيروقراطية
الإدارية المسرفة، التي نجمت عنها مشاعر معاكسة للجدية والإبداع.
ولعبت سياسة تجميد الأسعار لفترات طويلة – بغض النظر عن إرتفاع الأجور
وتطور الإنتاج، وغياب آلية الأسعار – في تحديد حجم الإنتاج والإستهلاك –
دوراً أدّى إلى إختناقات في عَرض السلع وطلبها.
- التوجيه التنموي الجديد (الخَصْخَصة):
كما لاحظنا في أنماط التنمية الإقتصادية آنفة الذكر، خاضت المدرستان
تجربتين مختلفتين في نتائجهما ودرجة قوتهما الإجتماعية. فالمدرسة التي
تعتمد القطاع الخاص، اضطرت إلى القبول بمبدأ الملكية العامة، وقامت بتأميم
بعض المرافق الإقتصادية. ولكن سرعان ما جابهت هموماً من نوع آخر متمثلة
بإنخفاض الكفاءة الإقتصادية والتضخم والبطالة. ورأت ضرورة تقليص دور الدولة
في النشاط الإقتصادي من خلال خصخصة النشاط الإقتصادي؛ أي ببيع المؤسسات
العامة للقطاع الخاص. فعلى حد تعبير وزير المالية البريطاني السابق (نايجل
لوسن): إنّ الأفراد أقدر من الدولة على إدارة المشاريع الإقتصادية.
والحقيقة هي أنّ الدولة كانت تسعى للتخلص من أعباء القطاع العام، وإمتصاص
السيولة النقدية كمحاولة لكبح جماح التضخم المالي.
أمّا المدرسة التي تعتمد القطاع العام، فعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة
التي حققتها، والتي أخرجتها من كونها دولاً متخلّفة، كما في الإتحاد
السوفياتي، لم تستطع تجديد طاقاتها الذاتية للتعامل مع المشكلات المستفحلة،
فاضطرت هي الأخرى إلى الأخذ بالملكية الخاصة، في المرافق التي واجهت فيها
حَرَجاً. إلا أنّ هذه الإجراءات الترقيعية لم تُسعفها، فبدأت بالبحث عن
إجراءات إصلاحية جذرية. فاستعاضت عن التخطيط، كأداة لتوجيه إنتاج السلع
وتوزيعها.
نتيجة لهذه التطوّرات بدأ توجيه جديد منذ أوائل الثمانينات – بالأخص في
بريطانيا وأميركا – يدعو إلى خصخصة الإقتصاد. وقامت المؤسسات الدولية بما
فيها صندوق النقد الدولي بفرض نهج الخصخصة كشرط للتعاون مع دول العالم
الثالث. وعملاً بذلك لجأت كثير من دول العالم إلى خصخصة إقتصاداتها إستجابة
لتلك المؤسسات – التي تدور في فلك العالم الرأسمالي – دون دراسة عميقة
لواقع كل دولة وظروفها الخاصة. لا شك في أن دعوة صندوق النقد الدولي ترمي
إلى فتح الطريق أمام الإستثمارات الأجنبية من خلال تسهيلات القطاع الخاص.
- الموقف من الخصخصة كتوجّه عام:
1- الأخذ بالملكية المزدوجة بدلاً من الأخذ بالملكية الخاصة أو العامة كمبدأ، كما لجأت إليه كلٌّ من الرأسمالية والإشتراكية.
2- ضمان الحرِّية الإقتصادية ضمن الضّوابط الأخلاقية والشرعية والإستراتيجية.
3- تحقيق عدالة توزيع الموارد (بضمان الحد الأدنى من مستوى المعيشة وما فوق
ذلك من السماح بتفاوت المعيشة بحسب النشاط الإنتاجي للفرد).
إنّ الموقف الإسلامي للملكية قائم على حقيقة أن الله استخلف الإنسان
(المجتمع الإنساني) على ما في الأرض، (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي
الأرْضِ جَمِيعًا...) (البقرة/ 29).
فالأصل إذن الملكية العامة. إلا أنّ الشريعة سمحت بأن يمتلك الإنسان ثمار
عمله، فمن حق الإنسان أن يُعمِّر الأرض ويمتلك ثمارها كملكية خاصة.
والملكية الخاصة أو العامة في الإسلام ليست ملكية مطلقة، بل مقيّدة بحدود
الشريعة. وعليه، فإن حيازة الأصول الإقتصادية بشكلها العام أو الخاص هي
مسؤولية شرعية، فلا يجوز إستثمارها إستثماراً غير كفوء، ناهيك عن إستخدامها
إستخداماً محرماً.
فحدود الملكية ونوعها تقع ضمن منطقة الفراغ (الإجتهاد)، حيث يجري مراجعتها
بحسب المصلحة العامة التي ترعاها الدولة، وبحسب الدراسات الإقتصادية. إنّ
طبيعة الملكية وإقرارها يعتمد على طبيعة النشاط والمرحلة الإقتصادية التي
يمر بها البلد، وموقعه التنافسي، أمام بقية الدول الأخرى. فإقرار النشاط
الإقتصادي الخاص، لا يعني إقرارها بالضرورة لكل دولة وكل زمن. إنها مسألة
تتحدد وفق المعايير الإقتصادية (الكفاءة)، والمنظار الإنسان (عدالة
التوزيع). وعليه، فالتنمية، ومن جهة نظر إسلامية، ليست مرهونة بنمط معيّن
(بقرار مسبق) من الملكية كما في الرأسمالية والإشتراكية.
إنّ موضوع الخصخصة يجب أن يخضع للبحث بهدف دراسة جدواها الإقتصادي في كل
مرفق من المرافق الإقتصادية (وبشكل منفصل، فما يصلح لقطاع لا يصلح لقطاع
آخر) من حيث قدرتُها على تحقيق الكفاءة الإنتاجية، ومن حيث قدرتها في
الحفاظ على التوازن الإجتماعي والأمن السياسي. وإنّ هذا البحث ينبغي أن
يكون تحت مراجعة دورية، حيث إن لكل فترة ظروفها ومتطلباتها.
ومن جهة نظر إسلامية فإنّ المشكلة الإقتصادية التي تواجه العالم لا تعتمد
بشكل رئيس على طبيعة الملكية. بل، تعتمد على طبيعة الإنسان، وطبيعة تعامله
مع المؤسسات المختلفة وبقية أفراد المجتمع.
وأنّ المشكلة الرئيسة هي مشكلة التناقض بين المصلحة الخاصة والعامة.
وإتماماً للبحث سنسلِّط الضوء على كل من دور الدولة ودور القطاع الخاص في التنمية الإقتصادية، مستشهدين بأدلة تاريخية ووقائع معاصرة.
صحيح أنّ الدولة الرأسمالية الرئيسة هي الدولة المتقدمة إقتصادياً، إلا أنّ
الشواهد التاريخية تؤكد بأنّ هذا التطور حصل كنتيجة للتراكم البدائي
الرأسمالي، الذي تحقق في القرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر، عندما
كانت الدولة تلعب دوراً رئيساً في حماية إقتصادها من المنافسة الخارجية،
وخلال ممارسة الإستعمار الخارجي توفيراً وتوسيعاً للأسواق الضرورية لتسويق
الإنتاج الفائض عن الحاجة الداخلية، حيث سعت الدولة آنذاك لحماية إحتكار
النشاط الإقتصادي لبعض المؤسسات من خلال فرض القيود على الواردات (هذا
الدور كان واضحاً في كل من إنكلترا وأميركا واليابان). ولم تكن تلك المشاهد
منفردة، ففي التاريخ المعاصر، نجد أن دولة مثل تايوان لم يكن لها أن تخرج
من تخلّفها الإقتصادي لولا دور الدولة المميّز (بالأخص في الخمسينات
والستينات) في التخطيط وفي الإصلاح الزّراعي، وتشييد الصناعات، وحماية
المنتجات الداخلية من المنافسة الخارجية، كما يمكن الإستدلال على أهمية دور
الدولة في التنمية بالعديد من الأمثلة.
إنّ سياسة الإنفتاح (وإعتماد القطاع الخاص) التي خاضتها مصر على سبيل
المثال، خير مصداق على عدم صلاحية الخصخصة وإعتماد آليّة السوق كتوجه عام.
فعلى الرغم من مرور أكثر من عشرة أعوام على تلك السياسة، ورغم المساعدات
الخارجية، لم يكن لها تأثير واضح على تبدل حالة التخلف. لقد عجز الإقتصاد
المصري عن تحقيق زيادة تذكر في الإنتاج الحقيقي، ولم يرتفع متوسط دخل الفرد
إرتفاعاً ملموساً. أمّا التضخم والبطالة فهما في تصاعد، كما تفاقمت مشكلة
الديون الخارجية إلى حد يُنذرُ بكارثة. أمّا على الصعيد الإجتماعي، فقد
أدّى سوء التوزيع إلى تفشي الجريمة والفساد الإجتماعي. كما وُجد أنّ أصحاب
القطاع الخاص – على الأغلب – يميلون إلى المشاريع ذات المردود السريع،
وغالباً ما تكون تلك المشاريع هامشية بالنسبة لإستراتيجيّة التنمية التي
تتطلب القيام بمشاريع ذات حثوث أمامية (توفير المستلزمات الضرورية لبناء
صناعات أخرى). وحثوث خلفية (تشجع الصناعات القائمة أو الجديدة).
ومن الأسباب الرئيسة للخصخصة إيجاد فرصة للمنافسة بين المنشآت القائمة
لزيادة كفاءتها، إلا أنّ هذه المنافسة قد تكون غير ممكنة أو غير مجدية. من
الأمثلة على أهمية المنافسة في رفع الكفاءة الإقتصادية، وُجد أنّ الخطوط
الجوية البريطانية أقل كفاءة من نظيرتها الكندية (رغم أن كليهما ملكية
عامة)، أمّا مصدر الفرق فيعود إلى أنّ الثانية تمارس عملها في جو تنافسي.
كما يجب الإلتفات إلى أهمية التنمية البشرية من حيث القيم الإنسانية العليا
والتكنولوجية، فإنّه من دونهما يصعب تجاوز مشاكل التنمية وأزماتها
المصاحبة. وهذا ما توليه السياسة الإسلامية أهمية مركزية.
إنّ ادّعاء كفاءة القطاع الخاص إدعاء يجب أن يخضع للبحث. فإنّ الدراسات
المقارنة لكل من القطاع العام والخاص هي دراسات تعتمد الأساليب الكمية
البحتة. ولا تلتفت إلى متغيّرات أساسية غير كمية كجودة الإنتاج، وظروف
العمل، وعدالة التوزيع... إلخ. فإعتماد الرّبح، كما في الدراسات الكميّة
الجارية، كهدف نهائي للعملية الإنتاجية يؤدي إلى أفضلية القطاع الخاص على
القطاع العام. ولا شك في أن هذه الدراسات تتناسى الإختلاف في أهداف ومنهجية
كلا القطاعين.
إنّ السياسة الإقتصادية تهدف بشكل عام إلى تحقيق الكفاءة (أعلى درجات
العائد الإقتصادي)، وعدالة التوزيع (عدالة إستهلاك الإنتاج)، إلا أنّ
التجربة أثبتت أنّه من الصعب الجمع بين هذه الهدفين. فعلى سبيل المثال،
أثبتت الدراسات أنّ المستشفيات الخاصة هي أكثر كفاءة من المستشفيات العامة
(من حيث قلة الكلفة)، غير أنّ المستشفيات الخاصة في تصميمها لا تأخذ في نظر
الإعتبار ضرورة أن يكون لها إحتياطي كاف لسد حاجة الطوارئ؛ (لأن ذلك يعني
وجود أسرة غير مشغولة لكثير من الوقت). وكذلك الحال مع وسائل النقل،
فالمناطق الجغرافية النائية لا تتمتع بخدمات متساوية كالمناطق القريبة من
المدن. أمّا القطاع العام فيستطيع أن يحقق عدالة التوزيع بقدر أكبر من
القطاع الخاص، ولكن بكفاءة إقتصادية أقل.
في الختام، لا يجوز الحكم مسبقاً على سياسة الخصخصة – بإعتبارها صناعة
غريبة – على أنّها سياسة باطلة تماماً، ولا ينبغي الإقبال عليها كما أقبلنا
على الإشتراكية، بل ينبغي النظر إليها بتمعّن. أمّا بالنسبة لضغوط صندوق
النقد والبنك الدولي، فعلى دول العالم الإسلامي تنشيط فكرة بنك التنمية
الإقتصادية (بالإستفادة من العائدات للبلدان النفطية). فإذا كان أمرُ
التكامل الإقتصادي صعبَ المنال، فإنّ التعاون الإقتصادي ممكنٌ في أسوأ
الأحوال، وأنّه لا سبيل دون إستخدام المطالبة الشعبية والضغوط الإعلامية
على حكومات العالم الإسلامي لممارسة هذا الدور. وإلا فإنّ شعوبنا عرضة
لإحتمالية الدوران في فلك الرأسمالية، كما حدث (أو سيحدث) لشعوب العالم
الإشتراكي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

التنمية الإقتصادية بين التأميم والخصخصة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

التنمية الإقتصادية بين التأميم والخصخصة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» التقوى الإقتصادية
» حول التنمية والأنثروبولوجيا علي هاشم
» الاسلام في مسيرة التنمية
» مفارقات التنمية وفق النموذج الغربي
» التنمية السياسية (3) القصور المعرفي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: