وزير الخارجية الجزائري يؤكد أن بلاده متمسكة ببناء اتحاد مغرب عربي قوي
مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري
الجزائر القدس العربي ـ قال مراد مدلسي وزير
الخارجية الجزائري أن بلاده متمسكة ببناء اتحاد دول مغرب عربي قوي، مشيرا
إلى أن الجزائر بذلت ولا تزال تبذل جهودا كبيرة لتعزيز وتطوير علاقاتها مع
دول المنطقة، من أجل المساهمة في بناء هذا الاتحاد الذي يبقى مطلبا لشعوب
المنطقة المغاربية.
واعتبر مدلسي الخميس لدى استقباله الأمين العام
لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى أن الجزائر تولي اهتماما كبيرا
ودائما للقضايا المغاربية ذات الاهتمام المشترك، خاصة قضايا التعاون بين
البلدان الأشقاء، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة بدأت تعطي ثمارا على مستوى
التجارة والخدمات، والتي تصب كلها في خانة تطوير العلاقات الثنائية بين
دول المغرب العربي.
وشدد الوزير على دور الجزائر "النهضوي في إطار مشروع المغرب العربي الكبير
الذي تسعى دول المنطقة إلى بلوغه، والذي يستمد قوته من إرادة الشعوب التي
تحلم بتحقق الاتحاد على أرض الواقع".
وأوضح مراد مدلسي أن بلاده بذلت جهودا لتعزيز علاقاتها الثنائية مع كل دول
المنطقة،مشيرا إلى أن العلاقات الجزائرية ـ التونسية تعرف تطورا كبيرا،
خاصة بعد التوقيع على اتفاق تجاري مثالي.
وشدد على أن الإمكانيات التي تحوزها دول اتحاد المغرب العربي ليست موظفة
بالشكل الصحيح، ولم تستخدم بما يخدم مصلحة ورقي وازدهار دول وشعوب المنطقة.
ودعا وزير الخارجية الجزائري وسائل الإعلام المغاربية إلى بذل مزيد من
الجهود لتقديم صورة جميلة و إيجابية عن هذا الاتحاد، بوصفه مشروعا مهما
بالنسبة لدول المنطقة.
ومن جهته ذكر الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى أن اللقاء
الذي جمعه مع الوزير مدلسي كان فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر حول
القرارات الأخيرة التي خرج بها اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المغاربي الذي
استضافته العاصمة الليبية طرابلس.
واعتبر أن القرارات التي خرج بها هذا الاجتماع تمثل خارطة طريق لعام 2010،
والذي من المقرر أن يشهد تنظيم عدد من الاجتماعات عديدة، خاصة على مستوى
اللجان الوزارية المتخصصة في قطاعات المالية والأمن الغذائي، وعلى مستوى
المنظمات المعنية بتطوير مجالات مثل النقل والزراعة.
وأعرب بن يحيى عن أمله في أن يكون عام 2010 حافلا بالنشاطات والاجتماعات
على مختلف المستويات، مشيرا إلى ثقته في أن الحصيلة في نهاية السنة ستكون
إيجابية بهدف إعادة بعث العمل المشترك المغاربي وتحريك عجلة الاتحاد.
وأوضح أن العمل المغاربي يجب أن يكون بالتنسيق بين مختلف الدول الأعضاء في
الاتحاد، من أجل الدفاع عن مصالحنا المشتركة في وجه التحديات المختلفة
التي تواجهنا.