تل
أبيب- (يو بي اي): قتل مواطن إسرائيلي من مدينة عسقلان بجنوب إسرائيل جراء
إصابته بشظايا صاروخ من طراز (غراد) تم إطلاقه من قطاع غزة، فيما توعد
رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو برد شديد رغم تواصل الغارات
الإسرائيلية في القطاع.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية الأحد إنه منذ
مساء أمس سقط في جنوب إسرائيل 30 صاروخ غراد وعدد من قذائف الهاون التي
أطلقت من قطاع غزة، وأسفر انفجار أحد الصواريخ عن إصابة الإسرائيلي موشيه
عامي، 56عاما، من عسقلان بجروح خطيرة وتوفي متأثر بها في وقت لاحق.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو اتصل خلال ليلة السبت الأحد
برؤساء بلديات أسدود وعسقلان وبئر السبع، وتوعد بأن "رد الفعل الشديد للجيش
الإسرائيلي الذي ضرب ثلاث خلايا (فلسطينية) تطلق الصواريخ ستكون أكثر شدة
في حال اقتضى الأمر ذلك".

ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإن الجيش الإسرائيلي لم يقرر شن عملية عسكرية
في قطاع غزة وإنما "القيام برد فعل على إطلاق الصواريخ" من القطاع ما يعني
مواصلة الغارات الجوية.

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي العميد يوءاف مردخاي إن جهودا دولية تجري لوقف التصعيد في قطاع غزة وخصوصا من جانب مصر.

وبدأ التصعيد ظهر السبت عندما قصفت طائرات إسرائيلية موقعا في القطاع أدى
إلى استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي.

وادعى جيش الاحتلال أن ضحايا الغارة كانوا أطلقوا في ساعة متأخرة من مساء
الأربعاء الماضي صاروخا باتجاه منطقة قريبة من وسط إسرائيل وأنهم كانوا
يستعدون لإطلاق صاروخ آخر.

وأطلق مسلحون فلسطينيون منذ مساء أمس وحتى صباح الأحد 30 صاروخ غراد وعددا
من قذائف الهاون باتجاه جنوب إسرائيل أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين،
كما أصيب 13 شخصا بحالات هلع.

وألحق انفجار الصواريخ أضرارا كبيرة بمباني في الجانب الإسرائيلي وأدى إلى
احتراق سيارات، فيما تمكنت منظومة "قبة حديدية" من اعتراض صاروخ غراد واحد
تم إطلاقه باتجاه بئر السبع.

وعلقت السلطات المحلية الدراسة في جنوب إسرائيل الأحد بسبب التصعيد الأمني.