** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
امريكا تختار زعماءنا! I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 امريكا تختار زعماءنا!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام مزيان
المشرف العام
المشرف العام
هشام مزيان


التوقيع : امريكا تختار زعماءنا! Democracy

عدد الرسائل : 1762

الموقع : في قلب كل الاحبة
تعاليق : للعقل منهج واحد هو التعايش
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 25

امريكا تختار زعماءنا! Empty
16012010
مُساهمةامريكا تختار زعماءنا!

امريكا تختار زعماءنا! Empty









اثار الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات
الخارجية في مجلس الشعب المصري، عاصفة من الجدل بالقائه حجرا من العيار
الثقيل في البركة المصرية غير الراكدة ابدا، بل المتلاطمة الامواج، عندما
قال في حديث صحافي لصحيفة 'المصري اليوم' اليومية 'لا بد من موافقة امريكا
وعدم اعتراض اسرائيل على رئيس مصر القادم'.
الاستاذ محمد حسنين هيكل
عميد الصحافيين والكتاب العرب دون منازع، التقط هذه العبارة، وتوقف عندها
مذهولا، وعبّر عن 'ذهوله هذا' في رسالة بعث بها الى الزميل مجدي الجلاد
رئيس تحرير الصحيفة، يطلب فيها المزيد من التفسير والاستيضاح من قائلها،
باعتباره لا يمكن ان ينطق عن هوى، بحكم موقعه السابق كسكرتير للرئيس مبارك
لشؤون المعلومات، اي انه يعرف الكثير من الاسرار، وموقعه الحالي كشخصية
مرموقة في الحزب الحاكم ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب.
الدكتور
الفقي حاول ان يستدرك الامر، بتوضيح موقفه برسالة الى الصحيفة نفسها،
بالقول انه ترك منصبه في الرئاسة قبل ثمانية عشر عاما، وان ما قصده هو ان
للولايات المتحدة مصالح في المنطقة، ومن الطبيعي ان تكون مهتمة ومعنية
بمسألة انتقال السلطة في اكبر دولة عربية مثل مصر، ومن الطبيعي ان تفعل
اسرائيل، الدولة العدوانية، التي تستهدف مصر الشيء نفسه. ولكنه خرج عن
النص عندما اتهم الاستاذ هيكل بـ'الاجتزاء' ومحاولة تصفية حسابات قديمة
معه.
' ' '
ما طرحه الدكتور الفقي خطير، وهو يفسر بلغة واضحة
وصريحة، الكثير من المواقف والسياسات التي تتبناها الانظمة العربية في
معظمها حاليا، من حيث الانخراط في مشاريع الهيمنة الامريكية وحروبها دون
نقاش، وتجنب اي خطوات يمكن ان تغضب البيت الابيض او اسرائيل.
فالحكومة
المصرية تقيم الجدار الفولاذي العازل على الحدود مع قطاع غزة، تنفيذا
لاتفاق امريكي ـ اسرائيلي جرى التوقيع عليه من وراء ظهرها، وبتمويل واشراف
امريكيين. وكان لافتا ان وفدا من خبراء سلاح المهندسين في الجيش الامريكي
قد تفقد امس الجدار، وسير العمل في بنائه، والتأكد من انه يتم وفق
المواصفات المطلوبة.
اما بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الذي كذب
على الرئيس مبارك عندما وعده بمساندة مرشح مصر الدكتور فاروق حسني في
انتخابات اليونسكو ولم ينفذ، وقتل عملية السلام التي ترعاها مصر بالاصرار
على التوسع الاستيطاني في القدس والضفة المحتلتين، فقد زار مصر (اي
نتنياهو) مرتين في اقل من ستة اشهر، ووجد كل الترحيب والاحترام خلالهما.
اعتراف
الدكتور الفقي، وهو العالم الخبير بدهاليز السياسة المصرية، يعني ان
الغالبية الساحقة من الحكام العرب، والجدد منهم على وجه التحديد، معيّنون
من قبل الادارة الامريكية او بمباركتها، والشيء نفسه ينطبق على الطابور
الطويل من ابناء الرؤساء الذين يتهيأون لوراثة السلطة من آبائهم في اكثر
من دولة عربية، وليس في مصر فقط.
نذهب الى ما هو ابعد من ذلك ونقول ان
معظم الحكام العرب الحاليين وربما القادمين، هم 'كرزايات امريكا' بصورة او
بأخرى، مع فارق اساسي، ان حامد كرزاي، ونظراءه في العراق، جاءوا بعد غزو
واحتلال بلديهم، وفي اطار عملية سياسية انبثقت من رحم الاحتلال، تنافست
فيها احزاب او شخصيات من خلال انتخابات، واستنادا الى دستور املت بعض
بنوده السلطة المحتلة.
وقوع الادارات الامريكية في 'فخ' هذه الانظمة،
وقبولها بالتوريث، او مباركتها للحكام المقبلين، بالطريقة التي تتطلع
اليها الانظمة في اليمن ومصر وليبيا، هو دليل على جهلها المطلق بالاوضاع
في المنطقة، وحقيقة مشاعر مواطنيها والاحتقانات المتفاقمة فيها.
' ' '
تأييد
امريكا لعمليات التوريث هذه، واصرارها على منع وصول الديمقراطية الى
المنطقة، يعني وببساطة شديدة انها ضد الاستقرار، ومع انتشار التطرف وتحول
جميع الدول تقريبا الى دول فاشلة، مثلما عليه الحال في افغانستان والعراق
والصومال، وهي الدول التي تدخلت فيها الولايات المتحدة عسكريا.
هذه
وصفة لزعزعة استقرار المنطقة، وايصالها الى مرحلة من الفوضى لا يمكن
التحكم بها، والنتائج التي يمكن ان تترتب عليها. فالمقولة السائدة حاليا
في امريكا ودول غربية اخرى، التي تقول بان التوريث هو استمرار للاستقرار
مقولة مضللة ومخادعة، وقد تأتي بنتائج عكسية تماما.
ان اكبر خطأ تقع
فيه الادارة الامريكية الحالية هو اللجوء الى الحلول السهلة، التي لجأت
اليها الادارات السابقة، لان هذه الحلول وقتية، قصيرة المدى، ستؤدي حتما
الى ازمات اكبر واكثر خطورة.
نستغرب ان تؤيد الادارة الامريكية، التي
تمثل نظاما جمهوريا، ووصلت الى البيت الابيض عبر انتخابات حرة نزيهة اوصلت
اول رجل اسود من اب مسلم مهاجر الى قمة السلطة، تحويل الجمهوريات العربية
الى ملكيات استبدادية مطلقة وغير دستورية. اي انها ترفض ان تعطينا ما
تطبقه على شعبها.
' ' '
مشكلة امريكا في اليمن هي مشكلتها في معظم
الدول العربية الاخرى، اي الفساد والتوريث والدكتاتورية، وليس تنظيم
'القاعدة'، لان التنظيم الاخير هو اعراض جانبية للمرض الاساسي، اي غياب
الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة في اطار دولة المؤسسات.
الانظمة
المستقرة في الشرق الاوسط هي الانظمة الديمقراطية المنتخبة شعبيا، فلو كان
رجب طيب اردوغان معينا بمباركة من البيت الابيض، لما استطاع ان يتحدى
اسرائيل ويجبرها على الاعتذار بشكل مهين للمرة الاولى في تاريخها. ولو كان
هوغو تشافيز جاء الى الحكم عبر انقلاب عسكري او عملية تــوريث لما اتخذ
هذه المواقف المشرفة التي نراها حاليا.
ختاما نتمنى على الدكتور مصطفى
الفقي ان يفسر لنا تأييده المطلق للسيادة المصرية، واعتبار الحصار الذي
تفرضه حكومة بلاده على القطاع، والسور الفولاذي الذي تبنيه على حدوده
تجسيدا لهذه السيادة وحفاظا عليها، بينما يرى موافقة امريكا على الرئيس
المصري القادم وعدم اعتراض اسرائيل عليه امرا يتماشى مع هذه السيادة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

امريكا تختار زعماءنا! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

امريكا تختار زعماءنا!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» امريكا تختار زعماءنا!
» هل ورطت امريكا السيسي؟
» امريكا من دون اصدقاء صحف عبرية
» بعد مصر.. حلفاء امريكا خائفون صحف عبرية
» انتصار طالبان.. درس لعرب امريكا

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: