د.عبد الغني حمدو / الثورة بخير مادامت حمص الأبية بخير تمر حمص الأبية بمحنة قاسية ,
شرسة انتقامية من قبل مجرمي العصابات المحتلة في سورية , فندائي لكل
الثائرين والأحرار في وطني الحبيب , حمص قوية شامخة كبيرة بأهلها وحرائرها
وأحرارها , ولكن إن تركتموها وحدها , فكيف سنعيش بدون قلب ؟ وبدون نور
الثورة والذي يصعد من حمص الحبيبة يعم على سورية والعالم كله .
إن تركناها وحدها فقد عدنا للذنب الكبير عندما تركنا حماة تذبح لوحدها أمام صمت الجميع .
ياأهلنا في حلب الشهباء لاتتركوا حمص تذبح من
الوريد إلى الوريد , فوالله إن سقطت حمص لاسمح الله سيعود المجرمون بكم
إلى المقابر جماعات وجماعات , فلهم عليكم ثلاث حقوق , حق الجيرة وحق القربى
وحق الاسلام , ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف , هبوا نصرة لهم ياحلب
الشهباء خففوا الضغط عنهم ولتتلاحم سواعدكم مع سواعدهم لتصبح إعصاراً ينثر
هؤلاء المجرمين في مزابل الحمير , ياأحفاد صلاح الدين البطل في حمص إخوان
لكم في الدين والعقيدة وفي الجيرة والهدف المشترك لرفع الظلم عن الجميع ,
هبوا جميعاً وتوكلوا على الله , مع جيرانكم في الجزيرة كلها .فلو خرجتم مع
إخوانكم في كل الوطن لصارت عصابات الاجرام جرزاناً تهرب في المجاري أمامكم
جميعاً ,
فالرستن وأهله الأبطال وجزيء من حمص ذبح
لوحده وهاهي حمص كلها تذبح , لقد حان الوقت ليخرج كل من في سعته في السلم
والحرب من العسكريين والمدنيين للخروج ومساندة حمص من درعا إلى جبل الزاوية
ومن الساحل إلى الجزيرة كلها , ولتكن أيام الحسم لكي ننتهي من جرائم
المجرمين وتعيدون الوطن لأهله بعد سرقته لخمسين سنة مضت
ياأبطال حماة وجبل الزاوية ودرعا والميدان
والدير والقامشلي والشام وريفها , هذا يومكم ياأبناؤنا الأبطال لتنقذوا
قلبكم النابض حمص الأبية من أيدي هؤلاء القتلة والمجرمين , فنشامى حمص
يحتاجون منكم تخفيف الضغط عنهم والباقي لايعجزهم فهم على قدر المسئولية
والقوة والعزيمة وثباتهم على الحق
هبوا جميعا ياأحفاد صلاح الدين والحمداني
ويوسف العظمة وأحفاد الوليد والعشائر العربية الأصيلة وأحفاد الخراط والتي
يفخر فيها وطننا الحبيب
حماكم الله ياثوارنا الأحرار على الأرض
السورية جميعا وعلى كل تراب الوطن الحبيب وخارجه , فالنصر بين أيديكم ولا
تحتاجون إلا لهذه الهبة في كل الأماكن متعاضدين متفانين يشد بعضكم إزر بعض
كالجسد الواحد وسيسقط المجرمين وحمص الأبية قلب الثورة النابض دائماً
وأبداً بغيرتكم عليهم أيها الأحرار والنصر قريب بإذن الله تعالى.