** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الهند واستراتيجية التمدد "الناعم" في أفغانستان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

الهند واستراتيجية التمدد "الناعم" في أفغانستان  Empty
18102011
مُساهمةالهند واستراتيجية التمدد "الناعم" في أفغانستان

عندما
تكون أفغانستان بمثابة "كلمة السر" المشتركة في رحلتي رئيس الوزراء الهندي
مانموهان سينج إلى واشنطن نهاية نوفمبر الماضي، ثم إلى روسيا بعدها بأيام
قليلة أوائل ديسمبر الجاري، فإن الأمر إذن ليس من قبيل المصادفة أو توارد
الأفكار. وحينما يحذر قائد القوات الأمريكية فى أفغانستان الجنرال ستانلى
ماكريستال - في تقرير سري تم تسريبه مؤخرًا - مما وصفه بـ"تنامي النفوذ
الهندي في أفغانستان" معربًا عن خشيته من أن يؤدي ذلك إلى "تفاقم حالة
التوتر في المنطقة باعتباره دافعًا لباكستان نحو اتخاذ تدابير مضادة"، فإن
حالة الظن والتخمين تتحول إلى واقع ويقين.





الهند واختراق المجتمع الأفغاني بالقوة "الناعمة"
وقد
بدأت محاولات الهند لاختراق المجتمع الأفغاني المحافظ بالتزامن مع الغزو
الأمريكي – الغربي لأفغانستان وإسقاط حكومة طالبان في أعقاب هجمات الحادي
عشر من سبتمبر عام 2001. حيث سادت المأكولات والملبوسات والأفلام والأغاني
الهندية ساحات المشهد الأفغاني كأحد مظاهر "الانفتاح" المزعوم على الآخر
وفقًا للرؤية الأمريكية. وقد شبه بعض المحللين النفوذ التلقائي للمنتجات
الهندية في أفغانستان بنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية التقليدي في جارتها
الجنوبية المكسيك على مدى عقود طويلة خلت.

وتدفقت
رؤوس الأموال الهندية إلى الداخل الأفغاني تحت شعار "إعادة الإعمار"،
الأمر الذي خلق طائفة من الموالين لنيودلهي عبر شبكة من السياسيين
الانتهازيين الفاسدين المنتفعين والمتربحين والمتاجرين بالقضية الأفغانية،
الأمر الذي يذكرنا بأشباههم من المتاجرين بالقضية الفلسطينية في عالمنا
العربي داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.

والجدير
بالذكر في هذا الإطار أنه على الرغم من وجود نوع من التوجس والريبة لهذا
التغلغل الهندي في أفغانستان لدى أمريكيين نافذين من العسكريين والسياسيين
في واشنطن على غرار تقرير الجنرال ماكريستال المشار إليه سلفًا، إلا أن
هناك اتجاهًا آخر له وجاهته في أوساط النخبة الأمريكية المعنية بالشأن
الأفغاني، يرى أن أهداف الهند في أفغانستان إنما تتقاطع بل وتتكامل مع
الأهداف الأمريكية، ومن ثم فلا ينبغي – وفقًا لأنصار هذا الاتجاه - التخوف
من النفوذ الهندي في أفغانستان أو النظر إليه بعين الريبة، بل يجب دعمه
وتشجيعه للحد من نفوذ باكستان – الغريم التقليدي للهند في المنطقة – في
أفغانستان تقليديًا جراء التداخل القبلي والجغرافي والديمجرافي بين البلدين
المسلمين الجارين.


النفوذ الهندي وكسب رضا واشنطن
وتسعى
الحكومة الهندية إلى استغلال هذا الجدل الدائر في واشنطن بين أنصار كل من
الاتجاهين لصالح تمرير استراتيجيتها في منطقة شبه القارة الهندية بشكل خاص
وجنوب شرق آسيا بشكل عام، وذلك بالترويج لنفسها كواحة للديمقراطية في منطقة
تعج بالنظم السياسة الفاشلة والدول القمعية والمتزعزعة، فضلاً عن كونها
ثاني أسرع الاقتصادات المهمة نموًا في العالم، كما أنها الحليف الأمريكي
الأكبر في المنطقة والقادر على موازنة الطموحات الصينية المتنامية في
الإقليم.

لذلك
لم يكن مستغربًا أن يطلب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج من الرئيس
الأمريكي باراك أوباما استمرار القوات الأمريكية في أفغانستان محذرًا من أن
الأخيرة يمكن أن تغرق في حرب أهلية إذا ما قررت الولايات المتحدة سحب
قواتها منها، مؤكدًا أنه لن يتردد في توفير النصيحة للرئيس أوباما بشأن
أفغانستان، وأنه سيشجعه على استمرار تدخل واشنطن العسكري في هذا البلد.

كما
حرص سينج أثناء زيارته لواشنطن على التشكيك في مدى نجاعة التحالف الأمريكي
مع باكستان مشددًا على تقاسم الولايات المتحدة وباكستان الأهداف نفسها في
أفغانستان، ومن ثم فإن مصلحة إسلام أباد استمرار نفوذها على جارها الشمالي
عبر دعم طالبان المناوئة للوجود الأمريكي في المنطقة.


أهداف التغلغل الهندي في أفغانستان
هذا
الحرص الهندي على التدثر بالرضا الأمريكي لتدعيم نفوذها على الواقع
الأفغاني، إنما يعكس مدى أهمية أفغانستان في الاستراتيجية الهندية، لاسيما
فيما يتعلق بصراعها الأزلي مع باكستان غريمها اللدود في شبه القارة
الهندية. حيث تسعى نيودلهي إلى إذكاء الصراع بين طالبان أفغانستان وإسلام
آباد، باعتبارهم رصيدًا مهمًا لها في مواجهة الهند، مع إدراكها أن باكستان
لا تستطيع مواجهة تبعات عداوة بشتونية على حدودها في أفغانستان، الأمر الذي
يعني يجعلها تترنح بين المطرقة الهندية والسندان الأفغاني.

ومن
ناحية أخرى تُجَيِّش الهند عشرات الآلاف من مواطنيها الذين يخدمون في
أفغانستان تحت لافتة "إعادة الإعمار"، وهم في حقيقة الأمر ليسوا إلا جنودًا
في الجيش الهندي أو متعاونين معه، بغية محاصرة باكستان من خاصرتها الغربية
تحسبًا لتراجع أمريكي وغربي محتمل في أفغانستان، بما لا يستبعد معه أن
تتدخل الهند بقواتها تحسبًا لمواجهة ضخمة مع باكستان المستنفذة من خاصرتها
الشرقية في كشمير.

كما
أن الوجود الهندي "الناعم" في أفغانستان إنما يحقق لها هدفًا معنويًا عبر
الدفع باتجاه الحيلولة دون قيام حكومة إسلامية طالبانية، تعد ذخرًا
استراتيجيًا للحركات الإسلامية المناوئة لنيودلهي في شبه القارة الهندية في
لاسيما في كشمير المحتلة، إذ ليس من مصلحة الهند أن تقوم لطالبان قائمة
مجددًا، كما أن من مصلحتها أن تذكي الصراع بين إسلام آباد وطالبان باكستان
باعتبارهم المدد الاستراتيجي لطالبان أفغانستان.

وترى
الهند أن أي انتصار لطالبان في أفغانستان سيؤدي إلى نتائج "كارثية"
بالنسبة إلى العالم، وخصوصًا جنوب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، وفي
هذا الصدد يؤكد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أن "الأصولية الإسلامية
استطاعت أن تلحق الهزيمة بالاتحاد السوفيتي في الثمانينيات من القرن
الماضي، ولو استطاعت أن تهزم القوة العظمى الأخرى ممثلة في الولايات
المتحدة الأمريكية فإن هذا سيقوى الأصولية الإسلامية بطريقة سيكون لها
عواقب كارثية على العالم أجمع".

وعلى
الجانب الآخر تهدف نيودلهي إلى الحد من تنامي النفوذ الاقتصادي والتجاري
الصيني في أفغانستان، لاسيما مع نجاح بكين – المعادل الإقليمي لنيودلهي -
في الفوز بأكبر صفقة استثمارية في تاريخ أفغانستان عبر شركة "تشاينا
ميتالورجيكال" التي فازت بامتياز تطوير أكبر حقل احتياطي للنحاس غير منقب
عنه في العالم بمنطقة أيناك، مستغلة في ذلك حالة الامتعاض الغربية جراء فوز
الصين بتلك الصفقة البالغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار باعتبار أن بكين
تستفيد على حساب جهود حلف شمال الأطلسي "الناتو" المتورط في المستنقع
الأفغاني دونما رغبة منها في وضع جنودها تحت إمرة الحلف مكتفية بدورها
التقني واللوجستي في أفغانستان.


باكستان وحتمية الحد من النفوذ الهندي في أفغانستان
وإذا
كانت باكستان – ومن ثم الشعب الأفغاني – هي الخاسر الأكبر جراء تنامي
النفوذ الهندي في أفغانستان، فليس من المقبول أن تنخرط إسلام آباد في
الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي تصب في مصلحة الهند بالأساس، حيث يسعى
الأمريكيون إلى تصدير المعركة باتجاه باكستان وهو السعي الذي وافق هوى
الرئيس الأفغاني حامد كارزاي، وحلفاؤه الهنود الذين يعتقدون أنه ما لم
تُشغل باكستان بمشاكلها الداخلية فإنها ستظل تصدر المشاكل إلى أفغانستان
والهند عبر حلفائها الاستراتيجيين من الحركات الإسلامية القوية ذات الثقل
في أفغانستان وكشمير.

وإذا
كان الباكستانيون فقد قابلوا – حتى الآن على الأقل - السعي الأمريكي
والرغبة الأفغانية الرسمية المعلنة والهندية الخفية بمزيد من التخبط في
كيفية التعامل مع حركة طالبان، حيث لا يزال الجدل محتدمًا في دهاليز السلطة
السياسية الباكستانية بشأن هل الخلاف الحكومي العسكري مع طالبان استراتيجي
أم تكتيكي؟ فإنه أيًا كانت الخلافات بين أروقة الحكم في إسلام آباد فإنه
ليس من المتصور أن تنسحب باكستان من عمقها الاستراتيجي في أفغانستان وتتخلى
عن حليفتها الاستراتيجية حركة طالبان باعتبارها تمثل الثقل الفاعل الموازي
للتمدد الهندي على جبهتها الشرقية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الهند واستراتيجية التمدد "الناعم" في أفغانستان :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الهند واستراتيجية التمدد "الناعم" في أفغانستان

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: