** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 احتاج اسما.... احمد حيدري (إيران)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

احتاج اسما....  احمد حيدري (إيران) Empty
17102011
مُساهمةاحتاج اسما.... احمد حيدري (إيران)

احتاج اسما....  احمد حيدري (إيران) 10-1
(Joan Miro.)
ثواني، دقائق هل يحسب زمن انتظار الصوت الخجول والحركة الناعسة بزمن ارضي؟
هل يحسب زمن انتظار مولود بعقارب ساعة تحمل الزمن المخاتل؟
مسافة زمنيه ذات مرايا هي حاله الانتظار تلك، تحضر لها قبل ان تفهم صوتك.
وكذلك كان حالي وحال زوجتي او حال زوجتي وحالي. مولودنا الاول اخترت أنا اسمه والثاني عندما أبشرت طلائعه اختارت زوجتي اسمه.
صراع
أسماء كان، آلاف الأسماء تركض أمام أعيننا حتى نتبادل الأدوار، ونركض نحن
خلف الاسم، نمسكه بأكف تحن عليه، نقبل هذا الاسم ونغني له ليغفو علي سرير
حريري ينسجه الخيال غارق في القبل، وفي الصباح نلملم ضوء الشمس ورحيق ورد
الياسمين ونضعه الي جانبه ونخرج مطمآنين.
كانت علي الهاتف تقول لي زوجتي: اسمها عبير.
أقول لها: عبير.
أحرف يستمد العبير خلاصه رائحته منه ونسكر أنا وأمها.
عندما جاءت الي الدنيا كنت بعيدا عنها مئات الكيلو مترات, لكن الفرحة والبهجة عبرتا المسافة ودخلتا قلبي.
كانت علي الهاتف تقول لي: اليوم تسجل اسمها عبير.
وأنا كنت استعد للخروج.


غرفه تسكنها الأوراق البيضاء والخضراء، خلف طاولاتهم جلسوا يشربون شاي الصباح، وأعينهم تراقب الداخلين والخارجين من الباب.
دخلت
وجنسيتي في يدي، رجلان وثلاثة نساء يلفهن السواد، اتجهت الي اصغر واحده
منهن، كان وجهها يبوح مره ويصرخ مرات كاشفا عن جمال شفاف بشفافية الشعر
الذي يكتب ولا يكتب لأنه بلا نهاية ولا بداية.
أرسلت يدي يرافقها صوتي، أخذت الورقة الصغيرة ختمتها وأشارت بإصبع يبارك صوتها وظفر ابيض تعدي جدار الشفافية الي ظلام النور.
اقتربت
من الموظفة التي انحنت علي أوراق تلامس الشعر القليل الهارب من حجابها،
رفعت وجهها بعد ان سمعت صوتا يسلم ب (( السلام عليكم )) حمل ذلك الوجه
نظاره قرسوطية، حركاتها ثقيلة فالسمنة تشل همس أصابعها.
وكنت اجمع صوتي لنطق ( عبير )
بعد ان أكملت الإجراءات قالت: ما الاسم الذي اخترته ؟
قلت وأنا اغني الأحرف المذهبة بصورة طفلتي: عبير.
قالت: لا يسمح القانون بذلك.
هل أصابتني صدمه الأسماء ؟ هل عارضت ؟ هل تراجعت ؟
جاءني درويش وموج بحره و جداريه لم يعلق عليها اسم ريتا.
قلت لها: إذن اكتبي ريتا.
كتبوا ريتا واستمرت إجراءات الحصول علي الجنسية.
وكانت زاوية من ذاكرتي تردد: بين ريتا وعيوني بندقية.
وأنا ماذا بيني وبين عبير؟
إذ سقطت البندقية وسقط القناع ويدي لم التقطها، وصوتي في زوايا الأسماء يتقوقع صارخا.

جاءني صوت المرأة ذات النظارة السميكة: هذا الاسم أيضا لايسمح به القانون.
كانت ذاكرتي محمله بالأسماء، ذكرت بقيه الأسماء والجوات ( لا)... (لا) وموجه غضب من كثره الأسماء،
احترت أي الأسماء اختار، بعد جولة في عالم الأسماء،
وكان الاسم (أسماء) بعد ان رفضت كل الأسماء، فليكن اسمها حاملا كل الأسماء التي تساقطت أمام الطاولة وفوق أرضيه الغرفة.
كانت
الأسماء تزحف أمام عيني وجروحها ترسل دماء لا هي حمراء ولا ورديه، الدماء
غطت أرضيه الغرفة لا يراها احد الا أمها الذاكرة الباكية.

(أسماء) هذا هو اسمها.....

صوت الأوراق وآلات الطابة تغني وتنوح بلا رقص ولا دموع. في تلك الأثناء
لم يكن المدير في الغرفة وعاد الآن و مبخره في يده، رائحة البخور تشي بنوعه
(حرمل) او البخور الطارد للحسد، دار في الغرفة الصغيرة وجلس علي كرسي مات
بريقه، ودخان البخور خلفه يكون أمواجه البيضاء المتكسرة.
كانت الأسماء
الساقطة علي الأرض تختنق برائحة وطعم البخور، أعين الأسماء تناديني ان
احملها وأقربها الي صدري، وقفت لأحمل الأسماء والموت يجمعها بسرعته
القارية، استطعت ان أنقذ واحدا من الأسماء ووضعته قرب قلبي، صوت قلبي يرسل
صدي الحياة الي الاسم الباقي علي قيد الحياة يكبر علي صدري.
يقول: أبي.
وينام في التلاشي الدخاني. يستيقظ ينظر في عيني نظره أخيره وتسكت عيناه.

خرجت من المبني ذي الغرف الكثيرة، الكبيرة والصغيرة، ‌وأشعلت سيجارتي
التي أنهكها صوت قلبي وضغطه عليها وحرارة حمراء تنبعث منه أيبستها، أشعلتها
وسافرت في دخانها المر. كانت تتنفسني وكنت أتنفسها، واري الدخان الخارج
الممتزج بالبخار يتطاير متكسرا. قمم جبال كساها ثلج حديث الولادة وأمامي
هواء بارد يحاصرني، وحشرت كتاب (ملامح القاهرة في ألف سنه) تحت ذراعي ومشيت
وحيدا في حشد من الناس لم يولدوا بعد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

احتاج اسما.... احمد حيدري (إيران) :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

احتاج اسما.... احمد حيدري (إيران)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: