الحالة الجنسية الطبيعية في مرحلة الطفولة قبل أن تُكتب التجارب والخبرات التي يمر
بها الانسان في مرحلة الطفولة وتأثيراتها المختلفة في تكوين شخصية
الانسان البالغ لم تكن ظهرت فكرة التعميم للنشاط الجنسي أو المعرفة الجنسية
في مرحلة الطفولة.
ان أغلب التجارب المتعلقة بالادراك الجنسي لدي
الأطفال تحدث بعيدا عن معرفة الآباء ولكن كان دائما جنس الطفل له دوره في
سلوك الآباء وتعاملهم مع أبنائهم,فعلي سبيل المثال دائما ما يميل الآباء
الي التعامل بصورة أشد حزما وعنفا مع أطفالهم الذكورعن أطفالهم الاناث
والذين يتم التعامل معهم بصورة ألطف وألين.
كذلك دائما ما تكون هناك اعتبارات كثيرة
وحالة عامة من الترقب لفترة المراهقة التي يمر بها الأبناء الذكور وما
يصاحب تلك الفترة من اضطراب وقلق مصاحب لهذه الفترة في نفسية الابن
المراهق,ويأخذ هذا الاهتمام وهذا الترقب صورة أقل بكثير بالنسبة للبنت.
ان الأولاد الذكور يكونون أكثر ميلا عن الأناث من ناحية التمييز والإنضباط الجسدي والشكلي.
كذلك فان جنس الطفل له الأثر الواضح في قدرة
الآباء علي تحمل عدوانيته وكذلك تعاملهم بالتحفيز أو التقليل لنشاطات
واهتمامات الأبناء سواء الذهنية أو الرياضية.
ان الملاحظات الخاصة بفترة الطفولة تكشف
حقيقة هامة جدا وهي أن الألعاب التمثيلية التي يقوم بها الأطفال والتي
تتطرق للأعضاء الجنسية التناسلية تعتبر جزء طبيعي جدا من مراحل التطور
الفكري لدي الأطفال. تبعا للنظريات التي نعلمها فان التفاعل
الذي يحدث بين الصغار وأمهاتهم وكذلك مع أقرانهم هام جدا في مراحل التطور
الفعال للسلوك الجنسي وكذلك علاقته المباشرة بالتطور الاجتماعي الطبيعي لدي
الصغار. خلال الفترات الحرجة التي يمر بها الانسان
في مراحل تطوره ,دائما ما يكون الصغار عرضة لبعض المواقف والتنبيهات
المؤثرة في الحياة , ثم بعد ذلك يصبحوا محصنين من هذه المواقف. ان تفاصيل المراحل الحرجة التي يمر بها
الانسان خلال نموه وتطوره وعلاقته المباشرة بالتطور النفسي الجنسي قد وردت
في النظريات التي تحدثت عن مراحل التطور النفسي الجنسي, وسوف نرى في هذه
المراحل مساحة واسعة من الافتراضات في مراحل التطور المختلفة التي يمر بها
الانسان