شرطة ماليزيا تعتقل المئات وتطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج
2011-07-09
قوات الامن الماليزية تطلق غازات مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في كوالالمبور
كوالالمبور- (رويترز): اطلقت الشرطة الماليزية الغاز
المسيل للدموع واعتقلت أكثر من 500 شخص في العاصمة كوالالمبور السبت في
محاولة لمنع آلاف المحتجين المناهضين للحكومة من استعراض القوة ضد رئيس
الوزراء نجيب عبد الرزاق.
واحتجاجات الشوارع نادرة في الدولة الواقعة
في جنوب شرق آسيا ويشعر المستثمرون الاجانب بالقلق من ان الاضطرابات
السياسية قد تؤجل الاصلاحات السياسية التي تعتبر ضرورية لجذب الاستثمارات.
وربما يفكر نجيب اذا وضع تحت ضغط شعبي في إجراء انتخابات مبكرة وهو ما
سيؤخر الاصلاحات مثل خفض دعم الوقود او تقليص برنامج عمل ايجابي لاغلبية
سكان البلاد من عرق الملايو.
وليس من المقرر إجراء انتخابات عامة قبل عام 2013 ولكن نجيب لم يستبعد
اجراء انتخابات مبكرة بعد وصول النمو الاقتصادي الى اعلى مستوى له منذ عشر
سنوات في عام 2010.
وقال شهود عيان من رويترز انهم شاهدوا قذائف الغاز المسيل للدموع تطلق على
ثلاث مجموعات من المحتجين في وسط كوالالمبور بينما هتفت الحشود "يعيش
الشعب" و"الاصلاح".
وشوهد اشخاص ينزفون بعد اطلاق الغاز المسيل للدموع لكن الشرطة لم تعط
تفاصيل عن الاصابات. كما فرقت الشرطة الحشود في محطة الحافلات الرئيسية
بالمدينة باستخدام مدافع الماء.
وقالت الشرطة انها اعتقلت 514 شخصا.
وقال امبيجا سرينيفاسان رئيس تجمع (بيرسيه) الذي دعا للاحتجاج للصحفيين
"نحن نقاتل من أجل انتخابات حرة ونزيهة. "الحكومة تستخدم القوة ونحن
نستخدم حقنا. حقنا سينتصر في آخر الامر".
وتعهد تجمع بيرسيه بجمع عشرات الالاف من المؤيدين في منطقة وسط المدينة
للمطالبة بإصلاحات انتخابية فيما قد تكون اكبر مظاهرة مناهضة للحكومة منذ
ادى عزل انور ابراهيم من منصبه كنائب لرئيس الوزراء عام 1998 الى احتجاجات
عنيفة في الشوارع.
وقال انور الذي يرأس حاليا ائتلافا معارضا من ثلاثة احزاب لرويترز في فندق
قرب منطقة وسط المدينة "نريد ان نرسل رسالة واضحة جدا مفادها اننا لا نريد
عملية انتخابية احتيالية."
وقال انور الذي كان يرتدي هو وزوجته وابنته قمصانا صفراء المميزة للحركة
الاحتجاجية انه سينضم للمظاهرة في وقت لاحق. واضاف "نحن لسنا متأكدين ما
اذا كنا سنصل لوجهتنا. لكن العرض سيستمر."
وكان المحتجون تجمعوا في وسط المدينة لتنظيم مسيرة الى استاد في العاصمة على الرغم من تحذيرات من الشرطة بأن ما يفعلونه غير قانوني.