حسام فتحي |
07-07-2011 01:24 اختراق
حاجز الصوت فوق بعض احياء القاهرة امس اثناء تدريب طلاب الكلية الجوية
احدث حالة من الذعر والبلبلة بين الناس، وفسره بعضهم على انه «انذار صوتي»
حتى يتراجع المصريون عن المشاركة في جمعة «المحاكمات»!.. تفتكروا صحيح؟!
..
بصراحة اضع يدي على قلبي خوفا مما قد يحدث غدا، فالدكتور ممدوح حمزة
ومناصروه يصرون على النزول لميدان التحرير غدا في جمعة مليونية بدأت
بالدعوة الى «الدستور أولا»، ثم ومع انفجار ماسورة احكام البراءة، تحول
الهدف الى جمعة جدية المحاكمات.
.. والاخوان ايضا بعد ان اعلنوا
عدم المشاركة ترددوا، ثم «توكلوا على الله» وقرروا المشاركة حتى يسهموا في
توجيه المحاكمات الوجهة الصحيحة، وعلى ان تكون مشاركتهم غدا «فاتحة خير»
ضمن سلسلة من المشاركات والتحركات القادمة بإذن الله تعالى لتصويب مسار
الثورة.
ورغم تأكيد عضو مكتب الارشاد، والمتحدث باسم الاخوان
المسلمين الدكتور محمود غزلان ان موقف الاخوان حتى عصر أمس الاربعاء كان
عدم المشاركة، الا انه يبدو ان رأي تيار الصقور تغلب على وجهة نظر
الحمائم، وانتهى الامر الى اتخاذ القرار بالمشاركة بعد ان تأكدوا من
التخلي عن شعار «الدستور أولا».
وطبعا لن يترك السلف الساحة وميدان
التحرير لـ«تبرطع» فيه القوى الليبرالية، أو ليصطبغ بلون «الاخوان»،
فقرروا ان تكون اللحى الكثيفة والنقاب هما اليد العليا في الميدان.
..
وقبل كل هؤلاء يتمسك الليبراليون، واحزابهم المعلنة، والتي تحت التأسيس،
بأنهم اصحاب الدعوة الى مليونية الجمعة 8 يوليو.. وان الميدان ميدانهم..
والثورة ثورتهم.. والشباب شبابهم.. وويل لمن يعارضهم.. فالدستور أولا..
الدستور أولا!
وباسم «ائتلاف فلول النظام» و«تحالف بلطجية الحزب
الوطني المنحل» و«اتحاد رجال اعمال النظام الفاسد» ودون صدور بيانات رسمية
أو بدنجانية أؤكد لكم ان حضور السادة الفلول «فلاً.. فلاً» مضمون، وتواجد
البلطجية والمندسين سيكون مكثفا بدعم وتشجيع وتأييد ومباركة ومراقبة رجال
اعمال النظام، الذين لن يجدوا فرصة افضل من تلك، ولا مناخا انسب من هذا،
ولا بيئة اخصب من ذلك لزرع بذور الفتنة، بل اقصد لتفجير الفتنة وربنا يستر.
ارجو
من الاخوة «المصرين» على «وقفة» الغد ان يتخذوا ارفع درجات الحذر،
ويعتمدوا اقصى معايير السلامة، ويتمسكوا بقمة ضبط النفس حتى لا تنتكس
الثورة، ويشمت فيها اعداؤها، ويضحك منها «المخلوع» - بعد ان ينزع تنفسه
الصناعي – ويحقق الفلول والبلطجية اهداف من يحركونهم.
ادعو الله ان يلهمكم الصواب، فمصر أمانة بين ايديكم، وأبناؤنا وحرائرنا بين ظهرانيكم.. وكفى ما رويت به الثورة من دماء طاهرة.