** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
حريّة بلون الورود I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 حريّة بلون الورود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن عبد الله
مراقب
مراقب
avatar


التوقيع : حريّة بلون الورود Image001

عدد الرسائل : 1537

الموقع : في قلب الامة
تعاليق : الحكمة ضالة الشيخ ، بعد عمر طويل ماذا يتبقى سوى الاعداد للخروج حيث الباب مشرعا
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

حريّة بلون الورود Empty
06072011
مُساهمةحريّة بلون الورود



حريّة بلون الورود




حريّة بلون الورود 4ff3ed9d-7df3-4093-a1d7-c170ad73a258


لهم الحرية والمستقبل.. (أ.ف.ب)





















علي السقا


28/06/2011



إلى م. د.



لا يَسَع الأحلام إلا أن تكون ورديّة. والحلم بالحريّة ملوّن بالورود.
ورودٌ حمراء. يشبه أحمرها الوجنات، وفي أوقات كثيرة أحمر الدم. هكذا هي
الحريّة. مثاليتها مقيمة في واقع مفرط. لا ترتفع الحرية إلاّ ببذل الدم.
وفي سوريا يبذل الدم. لا يهمّ إن كانوا، من يقدمون أنفسهم قرابين، قد
تثقفوا ديموقراطياً. فالديموقراطية فعل لاحق. صيغة لإدارة الاختلاف تجد
حتماً من يقدرون على بلورتها ثم العمل على تطويرها. الديموقراطية فعل
تراكمي، أمّا السعي وراء الحرية فيظل غريزياً. الحريّة أولاً، ثم لكل
ديموقراطية حديث.
في سوريا يبذل الفقراء الدم. هم أول من هدم حاجز الخوف. الفقراء أنفسهم من
يسكنون صورة نمطية لا بديل عنها هنا في لبنان، وربما في بعض الأوساط
الاجتماعية في سوريا. فلاحون بجوف فم شبه فارغ أو بأسنان صفراء في أحسن
الأحوال، ينتعلون أحذية ممزقة، يلبسون رثّ الثياب، ويتكدّسون فوق أسطح
عربات النقل الكبيرة التي تقلهم هرباً من شظف العيش، إلى لبنان.
لا بديل عن الفقراء. عماد الثورات ووقودها الذي يحترق. الثورات التي تأكل
أبناءها تأكل هؤلاء قبل سواهم. أسوأ الطبقات ما يسمى بالطبقة الوسطى. كأن
لدى أصحابها ميلاً يبدو تكوينياً إلى المهادنة. لا يعني هذا الاستسلام بأي
حال. لكنهم يهادنون في أوقات لا تنفع فيها المهادنة. هذا على الأقل ما
يفصح عنه مشهد تفاوت حجم حشود المتظاهرين بين المناطق السورية، و"حجم"
الشهداء أيضاً!
العلاقة المتذبذبة بين مهادنة من هم "فوق" وبين التعاطف الضمني مع من هم
"تحت" لا تكوّن موقفاً صريحاً، بل آخر ضبابياً على أبعد تقدير. فكيف إذا
تعلق الأمر باتخاذ موقف واضح من مسألة الحرية؟ ما يفعله هؤلاء اليوم فحسب،
أنهم يرتضون ما يقدمه النظام من "تنازلات".
أما نحن في لبنان فلم نحسن بعد استغلال "ما صنعه الله" بين البلدين. نعيش
في معظمنا ما نشأنا عليه منذ كنا تحت الوصاية السورية، حيث جرعات الحبّ
القسرية. كأننا فطرنا على كراهية السوريين؟ وكذلك الأمر لنظرية المؤامرة
التي أضحت في لاوعينا. ننظر بعين الريبة إلى كل ما يفعله المتظاهرون. بتنا
فاقدين للبوصلة التي تخولنا التمييز بين "الوطني" و"العميل". ثم أساساً من
هو المخول منّا بالحكم؟ وما هي صفته؟
إن الاستخدام المبتذل لأدوات الفترة السابقة في هذه العملية لا يني يقود
إلا إلى مراكمة المظالم التي لحقت بالشعبين. لا يعدم كل ما سبق أن للرئيس
السوري محبيه، وأن لأميركا مصالحها التي لن تتنازل عنها والتي لن تدّخر
فرصة لنيلها. لكن لا يمكن لوأد الحرية أن يضحي ثمناً لـ"الحرب" بين
الطرفين. أن يتحول المتظاهرون مجرد عناصر إرهابية متآمرة تعيث في البلاد
فساداً، رغم وجود عناصر إرهابية، وهي في أغلبها وللتذكير، ربيبة النظام
الذي استخدمها في حربه المقنعة ضد قوات الاحتلال الأميركي في العراق.
وإلاّ فإن الرواية المعاكسة تدل على مبلغ فشل الجهاز الأمني الذي يشيع عنه
قدرته على إحصاء الأنفاس، وهذه فضيحة!
وكذلك الأمر في إسباغ تهمة العمالة على المتظاهرين، بحيث يخيّل إليك أن
نظاماً يطمحون إليه يقوم مكان الموجود، سيهرع إلى عقد مصالحة مع إسرائيل،
وأن النظام الحالي بأركانه يمتلك وحده مقومات المواجهة، أو بعبارة أخرى
النظام وطني وداعم للمقاومة أما المتظاهرون فعملاء. هل هناك من تبخيس
لقدرتنا على التفكير السليم يفوق هذا التبخيس؟
ليس بالوسع والحال هذه، غير استعادة رحيق ما كتبه لبنانيون عاشوا سوريتهم
طواعية. سورية تختزن في ثناياها كل أشكال التواصل الإنساني. سورية تملك
القدرة على التعالي فوق أسن الحبّ بالإكراه. سورية لا تعرف معها إذا كان
نزار قباني لبنانياً أو فيروز سورية. سورية تعي ضرورة توفر الحريّة كمقوم
أساسي للنهضة ومن ثم المواجهة. سورية تشعر بها رغماً عنك. تلك التي رسمها
سمير قصير يوماً بقوله "ربيع العرب، حين يزهر في بيروت، إنما يعلن أوان
الورد في دمشق".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حريّة بلون الورود :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حريّة بلون الورود

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» حريّة الدّين والدّولة العلمانيّة ترجمة:عمّار كاظم محمّد الثلاثاء 21 أيار (مايو) 2013 بقلم: Wiley-Blackwell
» مفيد ولكن... ما هو مصير بلد يتغنى بالثورة في غياب حريّة الفكر أو عطب المفكرين؟ السبت 27 تموز (يوليو) 2013 بقلم: زهير الشرفي
» حتى حراسهم لم يعد بامكانهم الصمت بعد اليوم "الفضيحة" لكن بلون مصري براءة اختراع خاصة بنظام دموي قهري فرعوني متملق يفتقد للكرامة الوطنية والحس القومي :مساعد وزير الخارجية الأمريكي: قادة العراق والأردن أكثر شفافية وديمقراطية من القادة السياسيين في مصر
» جذور حريّة الضمير في الفكر العربي الحديث: بطرس البستاني أنموذجاً
» جيش الملك يمعن في سفك دماء البحرينيّين: الرصاص مقابل الورود

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: