** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 -تمرد الطبقة الوسطى--تقييم ونقد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سبينوزا
فريق العمـــــل *****
سبينوزا


عدد الرسائل : 1432

الموقع : العقل ولاشئ غير العقل
تعاليق : لاشئ يفوق ما يلوكه العقل ، اذ بالعقل نرقى عن غرائزنا ونؤسس لانسانيتنا ..

من اقوالي
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 5

-تمرد الطبقة الوسطى--تقييم ونقد Empty
06072011
مُساهمة-تمرد الطبقة الوسطى--تقييم ونقد

لموضوع











[b]




[/b]

var addthis_config = {"data_track_clickback":true};






[b]
صدر مؤخراً عن "المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية" كتاب "تمرد
الطبقة الوسطى" للكاتب الروسي بوريس كاجارلتسكي، ترجمة مازن الحسيني،
والكتاب يقدم مادة غنية بالمعلومات الحديثة عن النظام الرأسمالي في صورته
المعاصرة، المقرونة بالأزمات المتفاقمة، بما في ذلك افلاس أحدث نظريات هذا
النظام "الليبرالية الجديدة"، التي تعتبر نظام السوق، المنظم الوحيد لنشاط
الاقتصاد الرأسمالي، في مرحلة هيمنة الشركات ما فوق القومية، وتقليص دور
الدولة وحصره في الوظيفة القمعية الى حد كبير، حيث تفرض هذه الليبرالية
الجديدة اعتبار كل نشاط انساني سلعة في السوق، كما تفرض تحويل وظائف
الدولة في المجال الاجتماعي البالغ الأهمية، كالتعليم والصحة والضمان
الاجتماعي وغيرها الى القطاع الخاص، واخضاع هذه الوظائف البالغة الحيوية
لقوانين السوق كأي سلعة أخرى.
كما
فرضت هذه الايديولوجية إلغاء الحمائية، في ظروف العولمة الرأسمالية لصالح
حركة رأس المال العابر للقارات، دون عراقيل أو معوقات. والمستهدف في هذا
المضمار في الأساس، الدول النامية، في وقتٍ احتفظت فيه الولايات المتحدة،
على وجه الخصوص، بالحمائية كامتياز خاص بها تلجأ اليه متى شاءت.
لكن
الدورة الأخيرة لأزمة الرأسمالية فرضت تدخل الدولة وبقوة في الشأن
الاقتصادي لتحاشي انهيار النظام ولانقاذ رأس المال الكبير، ممثلا بالبنوك
وشركات الائتمان العملاقة. كما راحت الدولة الاميركية تشهر سلاح الحمائية
أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة العجز المتفاقم في ميزانها التجاري، ولا سيما
مع الصين. وهكذا تفلس "اليبرالية الجديدة" وبسرعة، على أيدي من صاغوها.
وكتاب "تمرد الطبقة الوسطى" يقدم صورة غنية عن هذه العملية.
من جانب
آخر، يضم هذا الكتاب صورة مماثلة عن مقاومة الشغيلة والمتضررين من ممارسات
رأس المال الدولي المهيمن، هذه الممارسات التي تفاقم مشاكل الانسانية، الى
ذرى غير مسبوقة، على شكل فرز متعاظم للثروة وتراكمها الاسطوري من جهة،
والفقر واتساعه من الجهة الأخرى، الى جانب تخريب البيئة وانتشار الأوبئة
الفتاكة وغيرها.. حيث يرصد هذا الكتاب أشكال هذه المقاومة التي راحت،
بدورها، تأخذ الطابع الأممي – العالمي، متجاوزة الأطر القومية، كتظاهرات
سياتل وبراغ وغيرهما. ومن هنا يمثل هذا الكتاب مادة تثري معلومات القارىء
بكم وافر من المستجدات التي تستحق الاطلاع عليها، رغم أن بعضها يأتي في
غير سياقه الأفضل.
لكن الكاتب يلجأ الى منهج غير مألوف، ولا سيما من
وجهة نظر الاقتصاد السياسي الماركسي، في تعريفه للطبقات الاجتماعية، وخاصة
"الطبقة الوسطى" ودورها في العملية الثورية لتغيير العالم، مما يخلق نوعاً
من التشويش والالتباس، ما قد يربك فهم القارىء العادي، بحيث يستعصي عليه
فهم الأدوار الحقيقية لمختلف الطبقات الاجتماعية، خلال مسيرة الصراع
المصيري بين الرأسمالية وخصومها.
أما بخصوص تحديد معالم الطبقة الوسطى،
ومرحلة نشوئها، كما يراها الكاتب، فهو يقول: "أدى الحل الاجتماعي الوسط
بين الرأسمالية والعمال في القرن العشرين الى ولادة الطبقة الوسطى".(1)
والسؤال الذي يثيره هذا التحديد الغريب لزمن ولادة الطبقة الوسطى، الواقعة
اجتماعياً بين الرأسمالية والطبقة العاملة، كيف اختزل الكاتب تاريخ هذه
الطبقة على هذا النحو، علما بأن الرأسمالية المعاصرة بقدراتها الأسطورية
خرجت تاريخياً من رحم الطبقة الوسطى. يتعرض ماركس باسهاب في حديثه عن
الاستراتيجية والتكتيك في ثورة 1848 في المانيا، الى دور هذه الطبقة وما
يطرأ عليه من تبدلات خلال مراحل تلك الثورة.
وفي موقع آخر من الكتاب
المذكور يحدد مؤلفه المعيار الأساسي للانتماء لهذه الطبقة بالقول: "في
منتصف القرن العشرين أصبح معيار الانتماء للطبقة الوسطى هو
الاستهلاك".(2).. ولكن اذا كان الاستهلال هو معيار الانتماء الى هذه
الطبقة وليس المكان في العملية الانتاجية، فهذا يعني أن العامل الفرنسي أو
الاميركي الذي يقتني سيارة مثلاً، هو جزء من الطبقة الوسطى، ولم يعد
عاملا! والعكس بالعكس. أي أن الحرفي أو المهني، بما في ذلك المهندس أو
المحامي، ولا سيما في البلدان النامية، اذا لم يمتلك كما يمتلك العامل
بالغرب فهو عامل.
كما نعلم فتعريف ماركس للعامل هو من يبيع قوة عمله في
السوق، سواء العضلي أو الذهني، لتأمين متطلبات معيشته. أما البرجوازي
الصغير أو ابن الطبقة الوسطى، فهو صاحب المشروع الخاص – أي الذي لا يعرض
قوة عمله العضلي أو الذهني للبيع في السوق – حتى ولو كان دخله، وبالتالي
استهلاكه، ادنى من عامل ماجور. وفي موقع ثالث يقول الكاتب: "تحوّلت
الجماهير في بلدان ’الرأسمالية الديمقراطية’ الى طبقة وسطى".(3)
والسؤال: أية جماهير هذه التي يتحدث عنها الكاتب بلا تحديد؟ قد يبدو هذا تعميم وخلط اعتباطي وغير مسؤول.
بعد
هذا، يصل الكاتب الى الاستنتاج التالي: "في بداية القرن الحادي والعشرين
لم تعد الحركة العمالية التقليدية تحتكر البديل المعادي للرأسمالية".(4)

____________________
(1) صفحة 9، فقرة 2، سطر 1.
(2) صفحة 10، فقرة 3، سطر 2.
(3) صفحة 8، فقرة 6، سطر 1.
(4) صفحة 167، فقرة 1.
وليس
واضحا ما يعنيه الكاتب بعبارة "الحركة العمالية التقليدية"، وهل تقتصر على
ذوي الياقات الزرقاء – أي العامل بعضلاته – أم بمفهوم ماركس: كل من يبيع
قوة عمله العضلي أو الذهني في السوق، مأخوذ في الحسبان أن تحولات عميقة
وواسعة جرت داخل الطبقة العاملة في اطار هذا المفهوم ، نتيجة للثورة
العلمية – التكنولوجية على وجه الخصوص. والطبقة العاملة، بهذا المعنى تتسع
الآن بلا انقطاع ولا تتقلص. وبموجب ألان غرينسبان رئيس صندوق الاحتياط
الفدرالي الاميركي، كما جاء في جريدة "وول ستريت" بتاريخ 4/11/2005: فـ"ان
ضخ أكثر من 100 مليون عامل مدرب من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق،
وغالبية الـ750 مليون عامل التي تشكلها قوة العمل في الصين والعمال في
الهند، سوف تضاعف تقريباً قوة العمل.. على صعيد العالم". غني عن القول أن
غالبية هؤلاء العمال في الصين والهند خصوصا تحولوا حديثا من فلاحين الى
عمال.
لكن الكاتب يحدد، في موقع آخر من كتابه أن من يكسر احتكار
"الطبقة العاملة التقليدية، غدا منافساً لها في هذا الميدان، كالبديل
المعادي للراسمالية، هي الطبقة الوسطى، حيث يقول: "ولكن الطبقة الوسطى
تملك اساليب وامكانيات أخرى لحل هذه المشاكل، بدلاً من البحث عن شخص تنحي
عليه باللائحة وتحمله مسؤولية محنها، يمكن للطبقة الوسطى أن تغيّر
المجتمع".
بل أن الكاتب يطرح السؤال التالي: "فهل من المحتمل أن تكون
النخبة الغاضبة وليس البروليتارية الصناعية هي التي ستحفر قبر
الرأسمالية؟".
إذن، فرسالة الكاتب التي يريد ايصالها للقارىء هي أن
الطبقة الوسطى يمكنها تغيير المجتمع، وأن الطبقة العاملة لم تعد تحتكر هذا
الدور. علماً بأن أحداً لم يقل يوماً أن الطبقة العاملة بمفردها ستغير
المجتمع، بل انها ستقود عملية التغيير، في تحالف مع الطبقات والفئات
الاجتماعية الثورية والمعنية بالتغيير، بما في ذلك قطاعات من الطبقة
الوسطى، يتحدد حجمها ونسبتها حسب الحالة المعينّة.
لكن الطبقة الوسطى،
كما يشير اسمها، ليست ثابتة، بل عرضة، دوما، لعملية فرز واستقطاب، فالقليل
منها يرشح الى الأعلى، والكثير الى الأسفل، لينضم الى صفوف الطبقة العاملة
بمفهومها الواسع. وغنى عن القول أن وضعها الاجتماعي غير المستقر يحدد
فكرها وأيدولوجيتها، بين الطموح للصعود الى الأعلى، وواقع واحتمالات
الهبوط الى الأسفل. بمعنى آخر: فهي كطبقة اجتماعية، متذبذبة وغير ثابتة،
لا اجتماعياً ولا فكرياً. إذ يمكن أن يثيرها اجراء، فتبدو ثورية ومندفعة
بلا حدود ولا ضوابط، ثم يمكن لتسوية ما، تحقق لها مكاسب خاصة أن تعيدها
الى معاداة الثورة. وهذا بالضبط ما يفرض طرح التساؤل: هل طبقة متذبذبة
كهذه تستطيع قيادة الثورة وتحويل المجتمع؟ وطبعا، لا يدور الحديث عن
امكانية مشاركتها أو أجزاء منها، في ظروف معينة، في العملية الثورية.
والملفت للانتباه أن الكاتب نفسه يسوق الأمثلة على هذا الحال االمتقلّب
والمتناقض لهذه الطبقة. فهو يقول في كتابه المذكور: "في الارجنتين هبّت
الطبقة الوسطى ضد السلطات، وضمّت قوتها الى قوة العمال. وفي فنزويلا حدث
تمرد لا يقل قوة من حيث لفت الانتباه. ولكن في هذه المرة تصرفت الطبقة
الوسطى في جبهة موحدة مع الاوليغاركية".(5)
وفي موقع آخر يتحدث الكاتب
عن تقلبات هذه الطبقة، فيقول: "فالطبقة الوسطى الغاضبة، وقد تم تجريدها من
مدخراتها، ستطالب بالتغيير. قد تنطلق الى العمل بشعارات يسارية، ولكن
أحداً لا يستطيع أن يضمن بأن الرجال والنساء العاديين المظلومين لن يشكلوا
القاعدة الشعبية للفاشية – كما كان الأمر في السابق".(6)
والصفات
السابقة الذكر عن الطبقة الوسطى تنطبق على أقسامها الجديدة التي أفرزتها
الثورة العلمية – التكنولوجية. والرأسمالية، في مسعى منها لاستمالة هذا
الفئة الاجتماعية الى جانبها، تغويها ببعض المكاسب الخاصة. فتفتح الأفق
أمام اعداد محدودة منها للصعود، عبر امتلاك اسهم في شركات التكنولوجيا
العصرية، أو حتى الوصول الى مستوى الشريك، ناهيك عن أصحاب المشاريع
الصغيرة في مجال هذه التكنولوجيا. وهذه الفئة العصرية يوليها الكاتب
اهتماماً خاصاً.
أما الطبقة العاملة التي شكك الكاتب في دورها
التاريخي، كقيادة للتغيير، فقد عرضت عضلاتها من جديد، دفاعا عن مكتسباتها
التي تتعرض لخطر المصادرة على يد النظام الرأسمالي المأزوم.
فيوم
التاسع والعشرين من أيلول 2010، والذي أصبح يعرف بيوم اوروبا، أضرب ملايين
العمال وتظاهروا في طول القارة وعرضها، والى جانب الاضراب والتظاهر في كل
قطر، نظمت هذه الطبقة مظاهرة حاشدة في بروكسل، مقر الاتحاد الاوروبي،
تعبيراً عن وحدتها الكفاحية وتطويرها من القطري الى العالمي. وجدير
بالتنويه، أن هذه الصراع الطبقي يتفاقم ويتسع، وآخر تجلياته في عالمنا
العربي، ما هو جار، اليوم، في تونس، ودور الاتحاد العام التونسي للشغل في
هذا الصراع.
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

-تمرد الطبقة الوسطى--تقييم ونقد :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

-تمرد الطبقة الوسطى--تقييم ونقد

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: