** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  ميثولوجيا عربية تسمَّى -الإصلاح-!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن عبد الله
مراقب
مراقب
avatar


التوقيع :   ميثولوجيا عربية تسمَّى -الإصلاح-! Image001

عدد الرسائل : 1537

الموقع : في قلب الامة
تعاليق : الحكمة ضالة الشيخ ، بعد عمر طويل ماذا يتبقى سوى الاعداد للخروج حيث الباب مشرعا
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

  ميثولوجيا عربية تسمَّى -الإصلاح-! Empty
26062011
مُساهمة ميثولوجيا عربية تسمَّى -الإصلاح-!

في الحركة و[b][b]

مَنْ حَرَمَهُ الله نِعْمَة السلطة والجاه، وامتيازات كرسيِّ الحُكْم،
هو وحده الذي لا يُؤاخَذ إنْ علَّل نفسه بوهم أنَّ التنازل عن السلطة، أو
عن سلطات وصلاحيات من الأهمية بمكان، هو أمْرٌ يمكن أنْ يَقْدِم عليه
الحاكم من تلقاء نفسه، أو نزولاً عند إرادة شعبه، أو زُهْداً عن السلطة،
أو قبل أنْ يزج بكل قواه في معركة البقاء، ويُقْنِعه الشعب الذي نزل إلى
الشوارع بأنَّ الكرسي الوثير الذي أدْمَن وأزْمَن الجلوس عليه قد أصبح على
هيئة حِرابٍ تتحدَّاه أنْ يجلس، أو يستمر في الجلوس، عليها، أو قبل أنْ
يُدْرِك أنَّ عدم انتصار الشعب (وثورته عليه) حتى الآن لا يعني، ويجب
ألاَّ يعني، أنَّه لم يُهْزَم بَعْد.

الأمْر، وفي هذا العهد العربي
(الشعبي) الجديد والجيِّد على وجه الخصوص، يتحوَّل من "سياسة" إلى "شعوذة"
إنْ نحن فسَّرنا هذا التشبُّث (العربي) بكرسيِّ الحُكْم، وصراع صاحبه من
أجل الاحتفاظ به ولو من طريق ارتكابه الجرائم في حقِّ شعبه ووطنه، على
أنَّه الثمرة المُرَّة لجهل الحاكم بالحقائق (التي ينبغي له معرفتها)
والحقوق (الشعبية التي حان له الاعتراف بها) ولانسداد قنوات الحوار بينه
وبين المحكوم، والتي لو فُتِحَت لانفتح على الشعب ومطالبه وحقوقه، ولأصبح
هو والشعب في خندق واحد، يحاربان معاً الفساد والفاسدين والمفسدين
والأشرار، وكأنَّ طرفاً ثالثاً يشبه "مجتمع الأبالسة"، ويَضُمُّ "مستشاري
السوء" و"البطانة الفاسدة"، هو الذي يتوفَّر على التأليب بينهما، والإبقاء
على كليهما مُرْتاباً من الآخر!

مجتمع "الملأ الأعلى" إنَّما مكانه
السماء، والسماء فحسب؛ وكل من يسعى إلى تصوير العلاقة بين الحاكم والمحكوم
في بلادنا (مع طرفها الثالث الشيطاني والإبليسي) على أنَّها النسخة
الأرضية من ذاك المجتمع السماوي إنَّما يريد حَرْف الشعب عن صراطه الثوري
المستقيم، وإفساد وعيه الثوري، وأنْ يجعل للوهم سلطاناً عليه، وهو الذي
(أي الشعب) إنْ استخذى للأوهام السياسية الآن (و"الآن" هي كالسيف في حدِّه
الحدُّ بين الجدِّ والهزل) حَكَم على نفسه (وثورته) بالموت وهو على بُعْد
أشبار من هدفه النهائي.. على بُعْد أشبار من "الخسارة"؛ خسارة قيوده، ومن
"الرِّبح"؛ رِبْح حريته ومستقبله.

ثمَّة طريق، وطريق طويلة، يَقِف
الحاكم العربي عند أحد طرفيها، ويَقِف الشعب عند طرفها الآخر؛ وهذه هي
الحقيقية التي لا ريب فيها؛ أمَّا الوهم فهو الذي يكمن في كل دعوة (تشبه
دعاء الكهنة) إلى أنْ يتنازل كلا الطرفين للآخر، فيتقدَّم كلاهما بما
يجعلهما يلتقيان في منتصف هذه الطريق الطويلة، ليَكْتبا معاً الخاتمة
السعيدة لرواية "الإصلاح".

أنْعَتها بالوهم، وبالوهم القاتل
لمُسْتَهْلِكِه لا لمُنْتِجِه؛ لأنَّ منطق العلاقة بين الحاكم والمحكوم في
بلادنا، وعلى ما أثبتت لنا التجارب، وأكَّدت، يُقْنِعنا، وينبغي له أنْ
يُقْنِعنا، بأنْ ليس من المنطق في شيء أنْ نرى الخلاص في تنازُل أحدهما
للآخر؛ فإنَّ "التنازل الأقصى" للحاكم لا يفي بالغرض، وهو تلبية مطالب
الشعب بحدِّها الأدنى، والتي بحدِّها هذا لا يمكن أنْ يقبلها الحاكم، ليس
لكونه يشكو نقصاً في الذكاء أو الوعي؛ وإنَّما لكون مصالحه الشخصية
والفئوية تُعْجِزَه عن القبول؛ فهو إنْ قَبِلَ فلن يَعْرِف بعد، وبسبب،
هذا القبول إلاَّ سقوطاً متسارِعاً.

إنَّه، ولأسباب تشبه التكوين
الجيني للكائن الحيِّ، لا يملك، مع نظام حكمه، من المرونة ما يكفيه ويقيه
شرَّ السقوط النهائي والمتسارِع إنْ هو سوَّلت له نفسه قبول تلبية مطالب
شعبه بحدِّها الأدنى (لا الأقصى).

وهذا ليس ذَنْبُنا، ولا ذَنْبُه؛
وإنَّما ذَنْب خالقه الذي خلقه عصيِّاً على الإصلاح، إنْ تعرَّض إلى أقلِّ
ضغط شعبي لجأ سريعاً، وفوراً، إلى آخر العلاج، وهو "الكيِّ"، أو ما يسمَّى
"الخيار الأمني"؛ فإمَّا أنْ يبقى (وإلى الأبد) على ما هو عليه، ولو لم
يُبْقِ ببقائه هذا على شعبه ووطنه، وإمَّا أنْ يغادِر "الدَّار الدنيا"
إلى "الدَّار الآخرة" والتي هي خيرٌ وأبقى؛ وَلْتتذكَّروا كيف جاء إلى
السلطة، وظلَّ فيها، إنْ أردتم معرفة كيف سيتركها؛ فكيف للذي بالسيف حَكَم
(جاء إلى الحُكم واستمر فيه) أنْ يَتْرُك الحُكم بما يشبه الصلاة والدعاء،
أو بَعْد أنْ تُتْلى على مسامعه سورة "الإصلاح"؟!

قد يتنازَل
لشعبه؛ لكن يكفي أنْ تكتنهوا ما أقْدَم عليه من تنازل (دستوري وسياسي..)
حتى تَقْتَنِعوا ببقاء جوهر وأساس نظام حكمه في الحفظ والصون؛ فـ
"الإصلاح" الذي "تجشَّم مشاقَّه" يَجْعَل نظام حكمه مُخْتَلِفاً؛ لكن ليس
بالنوع وإنَّما بالدرجة؛ فهو يخطو بضع خطوات إلى الأمام، مبتعِداً عن
الموضع الذي كان يَقِف فيه من قَبْل؛ لكن مع بقائه في حيِّز الحُكْم نفسه
من حيث الجوهر والأساس؛ فإمَّا أنْ يَقْتَنِع الشعب (والقناعة كنز لا
يفنى) ويُؤْمِن بأنْ ليس في الإمكان أكثر وأفضل مِمَّا كان، وإمَّا أنْ
يستلَّ السيف من غمده، ويُمْعِن تقتيلاً في شعبه، بعد أن "يُشَيْطنه"،
مصوِّراً إيَّاه على أنَّه مَرْتَعٌ (أو أصبح مَرْتعاً) لشرِّ كل شِرِّير.

إنَّ
"سؤال الإصلاح" الذي يسعى الحاكم العربي في إجابته عندما يَسْتَبِد
بتفكيره مع تَعاظُم ضغط الشارع عليه هو "كيف لي أنْ أصْلِح؛ لكن بما
يُبْقي نظام حكمي في الحفظ والصون من حيث الجوهر والأساس، وبما يُطيل
عُمْره؟".

ولقد أثبتت تجارب الإصلاح في العالم العربي أنَّ الإصلاح
عندنا حديث خرافة؛ فشعوبنا ابْتُلِيَت بأنظمة حُكْم لا يُصْلحها أي
عطَّار؛ لأنَّ الزمن نفسه أفسدها؛ إنَّها، وبشهادة "الربيع العربي"،
الخريف السياسي والتاريخي لأُمَّةٍ إذا بَلَغ منتهاه.




[/b]السكون[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ميثولوجيا عربية تسمَّى -الإصلاح-! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ميثولوجيا عربية تسمَّى -الإصلاح-!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: