سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3202
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | التعذيب في الوطن العربي | |
إن تقارير حقوق الإنسان، وخاصة ما يتعلق منها بالتعذيب داخل السجون، تسم الكثير من بلادنا العربية بالمعاملة غير الإنسانية للسجناء، وتندد بالتعذيب الذي لا يتحمله بشر في معتقلات الأنظمة الحاكمة. فهل تعلم الشعوب العربية حقيقة ذلك؟ أم أن الأمر لا يعدو من قرأ هذه التقارير من بعض السادة المثقفين والمهتمين بمثل هذه الموضوعات والذي لا يمثل شيئا يذكر إذا ما قارناه بالكثرة الكثيرة في أوطاننا التي تجهل ذلك! بالاطلاع على تقارير منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان المختلفة فيما يتعلق بالدول العربية، نجد ألوانا متعددة من التعذيب والانتهاكات، أعتقد أنها ربما فاقت انتهاكات الأميركان للسجناء العراقيين، وهي نوعان: تعذيب جسدي وإيذاء نفسي، ونجملهما فيما يلي: - الاحتجاز دون تحقيق لفترات طويلة وكذلك الاعتقال دون تهمة معينة، وقد يصل الاعتقال لسنوات وربما لعشرات السنين، لأن أعمار الأنظمة في أوطاننا تقاس بالقرون، وكذلك احتجاز الأقارب لمحاولة الضغط على المعتقلين وخاصة سجناء الرأي. - احتجاز المتهمين بمخافر الشرطة في ظروف غير حيوانية، لأنها لا تناسب الحيوانات وبالطبع فإنها لن تناسب الإنسان. فربما يتم حشر الخمسين شخصا في غرفة لا تسع بعض الأشخاص، مما يسبب في الأغلب العديد من الوفيات الناتجة عن الاختناق، وبالطبع لا يعلم عنها أحد لأن مبدأ القوة الذي يسود علاقات الدول ببعضها يسود كذلك علاقة الحكام بشعوبهم، وبالطبع فإن الأقوى من يملك الدبابات والطائرات. أي أن الكفة ليست في صالح الشعوب لكنها في صالح الجيوش، لذلك لا يستطيع المتهم الاعتراض أو اللجوء إلى محكمة وإلا زاد عذابه وتقطعت أوصاله تحت السياط. - التهديد باغتصاب السجناء والتهديد بالاعتداء الجنسي على أعراض نسائهم وبناتهم وأمهاتهم!! - التعليق من الأرجل لساعات طويلة وكذلك الصعق بالكهرباء، ومن قبل هذا الضرب القاسي بمؤخرة الأسلحة النارية، وقبل كل ذلك الطريقة الهمجية التي يتم القبض بها على أحد الأشخاص وكأن هذا الشخص يمتلك أسلحة نووية سيفجر بها العالم!! والحقيقة أنه في الغالب يكون صاحب رأي حر أو موقف سياسي مغاير أو عقيدة مختلفة. - الحرق بالسجائر أو الأدوات المحماة، والمس بالاحتياجات الطبيعية مثل الحد من النوم، وعدم الانتظام في توفير الطعام والماء أو تقديمهما ملوثين، والحرمان من استعمال المراحيض والاستحمام والنشاط الحركي والرعاية الطبية والاتصال الاجتماعي، والعزل داخل السجن وفقدان الاتصال بالعالم الخارجي. - الإهانات والتعدي اللفظي والحبس الانفرادي حيث يخضع السجناء للعزلة الشديدة والحرمان من التمتع باستخدام الحواس. فهم يقضون في العادة ما بين 22 و24 ساعة في اليوم محبوسين في زنازين صغيرة انفرادية، يأكلون فيها وينامون ويقضون حاجتهم. وغير ذلك الكثير مما لا يتسع المجال لتعداده، لكنني أنصح القارئ أن يبحث عن إنسان ذاق مرارة السجن في أي بلد من بلداننا، وأعتقد أنه لن يتعب كثيرا في ذلك، ثم يسأله عما كان يحدث له -إذا وجده على قيد الحياة- فسيخبره بأكثر من ذلك. هذا الكلام ليس تلفيقا أو ادعاء، لكن تقارير المنظمات الدولية والحقوقية وربما بعض المنظمات الحكومية لا تخلو من ذكر مثل هذه الانتهاكات. ولا يسع القارئ الكريم إلا أن يكتب بعض الكلمات الخاصة بالتعذيب في أي موقع من مواقع البحث على شبكة المعلومات الدولية، وسيجد آلاف النتائج الخاصة بالتعذيب والانتهاكات. ومن هذه الكلمات المفتاحية: التعذيب داخل السجون، أساليب التعذيب، انتهاك حقوق الإنسان. ويمكن كذلك الاطلاع على موقع منظمة العفو الدولية، وقراءة التقارير الخاصة ببلدان العالم. | |
|