** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الفنتازية و العجائبية في القصة المغربية المعاصرة “الشركة المغربية لنقل الأموات” للقاص أنيس الرافعي نموذجا I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الفنتازية و العجائبية في القصة المغربية المعاصرة “الشركة المغربية لنقل الأموات” للقاص أنيس الرافعي نموذجا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لعليليس
مرحبا بك
مرحبا بك
لعليليس


عدد الرسائل : 128

الموقع : ساحات الحرية اليوم وغدا حتى يسقط الاستبداد
تعاليق : يا ليلى العشق نبؤة أهلي..
ياليلى.

يتغرب الدم في جراحي !
حين يفجوني الغدير .؟!..

تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 17

الفنتازية و العجائبية في القصة المغربية المعاصرة “الشركة المغربية لنقل الأموات” للقاص أنيس الرافعي نموذجا Empty
18062011
مُساهمةالفنتازية و العجائبية في القصة المغربية المعاصرة “الشركة المغربية لنقل الأموات” للقاص أنيس الرافعي نموذجا

الفنتازية و العجائبية في القصة المغربية المعاصرة “الشركة المغربية لنقل الأموات” للقاص أنيس الرافعي نموذجا Mail_iconالفنتازية و العجائبية في القصة المغربية المعاصرة “الشركة المغربية لنقل الأموات” للقاص أنيس الرافعي نموذجا %20%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B3_0





1/ تقديم :
تدخل المجموعة القصصية “الشركة المغربية لنقل الأموات” (منشورات اتحاد
كتاب المغرب ، 2011) في إطار التجريب الفنتاستيكي الذي يبحث عميقاً في
المتخيل الجمعي/الجماعي ليعكسه أدباً. ويعتبر السرد الفنتاستيكي من أنواع
السرود المعقدة التي تشتغل على مواضيع غرائبية وعجائبية، تمزج بين الواقع
واللاواقع، لتجعل المتلقي يصدق هذا اللاواقع ويتتبع محكياته بكل تركيز
واهتمام. بالضبط كما حدث في “الشركة المغربية لنقل الأموات” للقاص أنيس
الرافعي الذي اشتغل على تجربة كابوسية عاشها البطل (المصور الفوتوغرافي)
طيلة السبع ليالي،في كل ليلة يتعرض لكابوس الموت ويحكي تفاصيله وكيفية
تحضير ودفن الجثمان الذي هو نفسه جثمان البطل، في عملية استباقية لموت
البطل. وبموازاة هذه القصة يحكي السارد تفاصيل الليلة الكناوية التي
يستحضر فيها الكناوي الأرواح و الأشباح ، لتعادل هذه الليالي السبع
الكناوية لليالي الكابوسية التي يعيشها البطل، مركزا على الخيط الرفيع
الذي يجمع بين هاتين الليلتين : ليلة استحضار الأشباح والأرواح والجن في
الليلة الكناوية، وليلة استحضار شبح وروح البطل أثناء تعرضه للكابوس
المميت ،الذي يدفع البطل إلى سرد حالة ما قبل الموت وحالة الموت وحالة
مابعد الموت وتفاصيل الجنازة…
2/ على عتبة العنوان
قبل الخوض في دراسة المجموعة القصصية لابد من الوقوف على العنوان
“الشركة المغربية لنقل الأموات”ا لذي يعكس وبشكل آلي بنية النص الداخلية
والخارجية ، السطحية و العميقة،والقارئ / الناقد يستنتج بأن العنوان هو
النص و النص هو العنوان ، بحيث إن هناك علاقة جدلية تجمع بينهما،علاقة
تفاعلية كل واحد يؤثر في الثاني ، بل يمكن اعتبار العنوان هو التيمة
الكبرى التي تتمحور حولها المجموعة القصصية ، وهو الذي عنون به إحدى قصصه
الأساسية. كما يمكن القول بأن هذه القصص المشكلة للمجموعة القصصية، ما هي
إلا امتداد للعنوان بل تمطيط له.وبهذا اعتمد القاص أنيس الرافعي على إثارة
انتباه القارئ إلى موضوع المجموعة القصصية من خلال صدمة ودهشة هذا
االعنوان المثير،الذي يدخل في إطار القصة الفنتازية التي تعتمد على السرد
العجائبي و الغرائبي. فعتبة عنوان في المجموعة القصصية والعناوين الأخرى
المشكلة لنصوص المجموعة ككل، لها أبعاد تجنيسية توجه القارئ إلى طبيعة
ونوع القصص ، فبالإضافة إلى ” الشركة المغربية لنقل الأموات ” هناك عناوين
توحي للقارئ بالموت أو إلى عناوين مفارقة تتقاطع أفقياً وعمودياً مع تيمة
الموت (صانع الجنازات –اليوم الأول بعد الموت –زير الجثث – سبع أرواح)
كلها عناوين عجيبة وغريبة تمهد القارئ لاستقبال الجديد من الأحداث
الفنتاستيكية. وعجائبية السرد في “الشركة المغربية لنقل الأموات” تظهر من
خلال بعض المشاهد التي لا يستسيغها العقل البشري، كالتعامل مع الجن ومعرفة
أخبارهم وطريقة عيشهم ( حيث تتم مناجاة الملوك الغابويين من قبيل جوجو
اللاما ،كباني بوكانكا آكل اللحم النيئ ،سركو بلايجي آكل الدقيق
الأبيض،هراندو بيزابيزا المتخصص في سف الزجاج و المشي عليه) ، ص37.
3/ لغة ما بعد السرد:
وبعد العنوان الذي يشير إلى الموت والرهبة وتخصيص شركة بأكملها لإنجاز
هذا العمل الجنائزي الذي يبعث على التفكير والتأمل، تأتي الألفاظ التي
تعبر على نفس المضمون ، فالقاص استخدم لفظة الأموات للدلالة على الكثرة
(إحصاء عدد السيارات الوافدة بأجداث الراحلين أو الماضية بهم) ، ص19 .
وقد أحدثت هذه الشركة في نفسية البطل نوعاً من الرهبة والخوف، لأنها كانت
عاملا مساعدا على توليد الكوابيس أثناء النوم وتعرضه لتهيئات مخيفة من
كائنات تترصده جيئة وذهابا (لأنني كنت أتصور بشكل هذياني بأن ثمة يدا خفية
كانت تعمد لطيها من خلفي ) ، ص19 . ويبدو أن البطل يهاب الموت نفسه، ويظهر
هذا عندما يخلد للنوم ويشعر بحالة من انقباض الروح وكأنه يحتضر، ليعرف في
ما بعد أنه كان ضحية كابوس خطير باغته في النوم، رغم أنه أحكم إغلاق جميع
المنافذ اعتقاداً منه أنه سيهرب وينفذ من الموت (إغلاق نوافذ الشقة
بالألواح الخشبية و المسامير…وكذا بناء جدار فاصل بالآجر و الاسمنت لطمس
الشرفة التي كانت وقودي اليومي لقدح زناد التلصص على فكرة الموت) ، ص20 .
فلغة المجموعة القصصية توزعت بين مستويين لغويين، مستوى لغة النوم ولحظة
تعرض البطل للكابوس ومستوى لغة اليقظة التي بها يحكي هذا الكابوس وينقله
أدباً، ومن هنا نلاحظ بأن لغة التعرض للكابوس هي لغة استباقية تتعاطى مع
مجريات الأحداث بألفاظ خاصة تسير ومستوى الكابوس صعوداً ونزولاً، معتمداً
السارد في ذلك لغة الوصف التي تقرب المشهد العجائبي إلى ذهنية المتلقي.
واللغة بهذا التماهي والاشتغال على خلخلة خيال المتلقي ، تأخذ القارئ إلى
عوالم أخرى فيصنع لنفسه من ألفاظها دلالات خاصة وقاموسا خاصا يليق بموقف
البطل وتدرج حياته حسب الظروف والمناسبات. فكانت الدلالات تختلف والتصورات
تتنوع بتنوع نفسية البطل، ولهذا فالصورة الفنية التي طغت على المجموعة
القصصية هي صورة ذلك الرجل الذي يعيش حياتين: حياة طبيعية، وأخرى ترفعه
إلى عالم الموتى، حيث يتعرض لكوابيس خطيرة ينقلها البطل في الصباح عندما
يستيقظ من النوم. إنها صورة حية حركية تتحرك بتحرك البطل وتتجدد بتجدده .
إن دلالة اللغة مأخوذة من واقع مر اختلطت فيه المشاهد الحقيقية بالمشاهد
الخيالية،العجائبية. غير أن القاص رفع هذا الواقع إلى الخيال وخلق منه
عالماً متخيلاً جميلاً لا يشعر فيه القارئ بملل التقرير الأدبي ، بل كان
يتنقل بالقارئ بين فضاءات النص المختلفة والمتباينة . كما أن تطريز النص
من حيث التسلسل المنطقي كان جميلاً، بحيث إن القصة تجذب القارىء إليها دون
أن يدري فتنقله بين ردهاتها المتنوعة والمختلفة فلا يشعر فيها بالملل،
ورغم قصرها يشعر القارىء بأنه يقرأ عملاً درامياً كبيراً ، نظراً
لاعتمادها على لغة تصويرية تمتع العين بترصد حركية الشخصيات في إطار
سينمائي، اعتمد فيه القاص نقل جزئيات الشخصيات ومحيطها الزمني والمكاني
وتتبع نفسياتها بدقة متناهية، وبشكل خاص تتبع البطل بوضعه تحت زوم عدسة
السارد بطريقة بؤرية يتم فيها التركيز على الشخصية المحور، مثلما يحدث في
الحضرة الكناوية التي يكون فيها التركيز على الشخصية الأساسية التي يهدف
الحاضرون إخراج الجن منها، وبهذا تكون الشخصيات الأخرى عناصر مساعدة
لتوليد الخطاب الصادر من البطل قطب الحوار.
4/ كابوس الموت و التفضيئ الزمكاني:
تجري أحداث المجموعة القصصية بين زمنين، زمن الوقائع وزمن القص ، وبين
مكانين: مكان الغرفة/القبر وأمكنة أخرى خارجية يمكن اعتبارها بمثابة قبور
كبيرة يتحرك فيها البطل بشروط وبضوابط معينة. والأحداث الفانتاستيكية تجري
في زمن الوقائع ، الذي هو زمن النوم الذي يتعرض فيه البطل للكابوس المرعب،
كابوس الموت، ومكان الغرفة المطلة مباشرة على موقع ” الشركة المغربية
لنقل الأموات” . وبين زمن الوقائع (النوم) ومكانه(الغرفة) يأخذ القاص
(البطل) استراحة قصيرة (زمن القص) لسرد ما تعرض له من أحداث فانتاستيكية
(الموت) ، معتمداً في ذلك تقنية السرد الوصفي ، لأن هذا النوع من السرد ”
لايقدر على تأسيس كيانه بدون وصف” جيرار جينيت –حدود السرد ، ص59. فكابوس
الموت له دلالة عميقة، فيه إشارة إلى مباغتة الموت للإنسان في أي مكان وفي
أي زمان ، مباغتة الموت له وكأن الموت إنسان شرير أقدم عليه مهدداً إياه
بالغدر والتنكيل به، فصورة المداهمة هنا فيها هذا النوع من الحدة والقسوة
التي زادت من تأزيم الوضع الدرامي في المجموعة القصصية، وتعطي تصورا آخر
هو أن البطل لم يكن مستعدا لمواجهة الموت، ولم يكن يفكر فيه لولا هذه ”
الشركة ” التي حلت بقبالته وأصبح يفتح عينيه عليها صباح مساء .
موضوع الموت في المجموعة القصصية له دلالة هامة، فقد أحدث أثرا نفسيا
في حياة البطل مما جعله يفكر في وجود الإنسان في هذا الكون ومصيره، فالبطل
يعيش تجربة بؤس داخلي رهيب نتيجة صراع النفس الحية في بحثها عن حالة دائمة
ومستقرة، كأنه يمني النفس بحياة دائمة وهانئة ، بمعنى أنه لم يكن يعتقد
بأن الموت سيباغته في يوم من الأيام ، فقد ترك فيه هذا الكابوس أثراً
بالغاً في حياته الجوانية والبرانية، مما انعكس على نفسيته يصاب البطل
على إثرها بعدوى الحزن والألم ، بعدما كان ينظر إلى نفسه بأنه الإنسان
البعيد عن الموت. إنها نظرة وجودية حادة ، نظرة تماهٍ بين ذات البطل
ونفسيته.
وما يثير الانتباه ” في الشركة المغربية لنقل الأموات” هو اعتماد القاص
على السرد اللاحق الذي ينقل أحداث الماضي القريب(لكن لا يجوز أن أكون
ميتاً وأنا أتنفس وأعي جيدا ما يدور حولي..لابد أن هذا كابوس..محض
كابوس..ويتعين أن أستيقظ في التو..) ، ص21 . فالقاص يشير في أثناء سرده
للأحداث إلى الكلمة المفتاح التي تبعث الأمان في نفسية القارئ، ويوهمه بأن
هذه الأحداث الكابوسية وقعت في الماضي وفي فترة النوم، ولا داعي للخوف
منها ، كما أن القاص يشتغل هنا على تقنية التلاعب باللغة بواسطة تقويض
بنية اللغة، وتشظي الأحداث التي تزيد من ثقة القارئ بلعبة السرد. بمعنى أن
القاص استطاع نقل الكابوس الذي تعرض له في الليالي السبع الماضية، ونقلها
أدبا بلغة تمتاز بالتمويه والجمع بين العقلي واللاعقلي بطريقة السرد
الفنتاستيكي الذي يكسر بنية اللغة ويقوضها (هل أنت الذي كنت تقود السيارة
أم صاحب اليد التي كانت تلوح…) ، ص34. ويستمر التمويه ليدخل بالقارئ إلى
حدود تخيل القارئ للنهايات الممكنة للقصة (كان يجب أن تنتقل داخل الحياة
لا منها، جراء حادثة مؤلمة لانقلاب سيارتك قبل وصولها إلى مدينة “ك” فهل
جئت هنا بنفسك لإتمام ميتتك السابقة،لإعادة تركيب موتك الماضي الذي لم يكن
حاسما ومتقنا كما يجب) ، ص35 . فالقارئ يدخل في صلب لعبة السرد
الفنتاستيكي، ويشتد الصراع في القصة وتزداد دينامية وحيوية، حيث تصبح
الصورة الواحدة صوراً متعددة تعكس الكثير من الرؤى و التخيلات الممكنة
وغير الممكنة. إنها لعبة اللعب على النفس وعلى المشاعر الجياشة، التي
تتغير وتتجدد بتجدد المواقف التراجيدية التي يعيش فيها البطل بألوان وصور
مختلفة. إن البطل وصل إلى نقطة اللارجوع التي لم يكن ينتظرها ، لم يكن
يحسب لها حسابا ، إنها مرحلة الموت الذي لا يريده أي واحد لنفسه ، لكن
لعبة السرد القصصي جعلت القاص و القارئ يخوضان هذه التجربة، تجربة أبى
القاص إلا أن يخوض غمارها ويجربها بحلمها بهمها بحلاوتها بمرارتها فلابد
من تجريبها والغوص فيها .
إن بنية النص توحي للقارئ بأن القاص هو من يضع لعبة الكتابة منذ بداية
المجموعة القصصية، حيث نراه يلعب بالشخصيات والزمان والمكان ليحدث ثورة في
مجال السرد، بأن يخرجه من مجاله التقليدي إلى مجال أوسع أفقا وأكثر خصوبة
في التخييل….تخييل القاص من جهة وتخييل القارئ من جهة أخرى، بمعنى أن
القاص جمع من خلال اللغة القصصية بين جمال اللغة ومغامرة السرد
الفانتاستيكي . إنه يريد أن يعكس هذه الحالة من الغرابة التي عاشها البطل
في أثناء النوم، واللغة هنا تتماهى في هذا البهاء وهذا الجمال في اختيار
وانتقاء الألفاظ التي تسبح بالقارئ في فضاء غرائبي عجائبي جميل، تتجاذبه
صراعات البطل بين حب الحياة وتجريب الموت، الذي يفرض نفسه على البطل أحب
أم كره عند خلوده للنوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saraibda3.ahlamontada.net
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفنتازية و العجائبية في القصة المغربية المعاصرة “الشركة المغربية لنقل الأموات” للقاص أنيس الرافعي نموذجا :: تعاليق

avatar
رد
مُساهمة الإثنين أكتوبر 03, 2011 12:54 am من طرف ???? ???
تمنيت أخي لو أشرت إلى اسم صاحب المساهمة للأمانة العلمية.
مودتي
 

الفنتازية و العجائبية في القصة المغربية المعاصرة “الشركة المغربية لنقل الأموات” للقاص أنيس الرافعي نموذجا

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الوجودية في الفلسفة المعاصرة : سارتر نموذجا - مراد العبدي
» روائع القصة المغربية القصيرة علي الوكيلي كف عفريت
» روائع القصة المغربية القصيرة محمد صوف الجــــــدار
» روائع القصة المغربية القصيرة الأمين الخمليشي الدكتور
» روائع القصة المغربية القصيرة حسن البقالي بحال بوزفور

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: