لعليليس مرحبا بك
عدد الرسائل : 128
الموقع : ساحات الحرية اليوم وغدا حتى يسقط الاستبداد تعاليق : يا ليلى العشق نبؤة أهلي..
ياليلى.
يتغرب الدم في جراحي !
حين يفجوني الغدير .؟!..
تاريخ التسجيل : 16/06/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 17
| | قصف الخضراء! | |
[b]القصف قصفان؛ قصف اعتداء، وقصف دفاع. ونتائجه المحتملة غايتها واحدة؛ الإيذاء ردعاً لحسم المعركة. هذا التعريف الأولي لماهية الفعل، يحمل بعداً عسكرياً مغايراً لقصف (معنوي) أقل عنفاً، لأنه مدني، إعلامي، غالباً، رغم ترديد بعضهم لقول الشاعر: جرح السيف تدمله فيبرا، ويبقي الدهر ما جرح اللسان. وهو قول يعد محاولة لتعظيم شأن موقف اللسان وهيبته، فقصفه كوقع الحسام المهند، وفعله كما (العسكري) الباقي بمجال دموي مسرف بالإيذاء المشهود، كأقصى جهد وغاية لتحقيق النصر، معتمداً على ستراتيجيات العامل به، فللمتحّكم بأدواته أن يجعله مأساة إنسانية رهيبة، هي في معناها المضاد لديه كمنتصر؛ فرحاً وبشرى.موقفان يبرّران هذه المقدمة المقصودة: الأول؛ موقف السيدة الناشطة هناء أدور في ما اجترحته من قصف (معنوي) مؤخراً، كموقف أثار وسيثير جدلاً طويلاً؛ كمكسب مدني ومتعة ديموقراطية دفعنا لأجلها أغلى الأرواح والأملاك، وتبعثرت الأزمنة وصولاً إليها. السيدة أدور خرجت بمواجهة رئيس الوزراء ومبعوث الأمم المتحدة آد ملكرت، قبالة مجلسهم، بعد أن ألقى الأخير كلمته بمؤتمر توصيات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ببغداد، رافعةً صوراً قالت إنها لـ (معتقلي رأي) في العراق. القضية وبحدود السياقات لفعالية تشرف عليها المنظمة الدولية، يفترض أن تكون بصورة مدنية، ضامنة لبروتوكولات الملتقى، فأي فعل مضاد أو احتجاج أو اعتراض ملزم بالخضوع لاعتبارات التحكّم والسيطرة (ديموقراطياً)، بمعنى إن يصبح للاحتجاج معلومية عن الزمان والمكان والآلية لدى جميع الأطراف، بعيداً عن ما تناله الفوضى بسيلها العارم. قضائياً: الطرف المحتج مطالب بدليل براءة من يريد إنصافه، إيماناً بتراتبية عدالة عراقية مقتدرة التدقيق وإثبات الحق، وبما يمنح رئيس الوزراء حقاً آخر حال ثبوت صحّة السياقات القانونية لاعتقال ومحاكمة هؤلاء ينصفه - طوعاً- برفع قضية ضد السيدة أدور. إدارياً : الأمم المتحدة ملزمة بإحياء دور الفعاليات الاحتجاجية لمنظمات المجتمع المدني، وبالنتيجة عليها مسؤولية الصلة بمنظماتنا المدنية؛ ربطاً متصلاً بالجهد الأممي دون المساس بالأولوية الإدارية للحكومة، وتنسيقاً تاماً وموجباً لتحمل مسؤولية الشفافية بالمعلومة. شعبياً: وكرأي عام يجدر بالجانب الحكومي إصدار بيان حول الحادث، يكشف ملابساته بالتفصيل، ليدخل ضمن أرشيفين: أرشيف الدولة، وأرشيف منظمات المجتمع المدني، فالسابقات هي ما يصنع ويغيّر شكل القانون والدستور، بل تاريخ الحكومات. وبحسب محللين سياسيين كثر ان الحكومة الأخيرة شكلّها - متأخرةً- ضغط منظمات المجتمع المدني، أكثر من أي جهد آخر، وعليه فالفعاليات المبرمجة والنافعة تمكث في الذاكرة كوقائع تأسيسية. أيضا..الحادث يذكرني بموقف رئيس الوزراء والى جانبه الأمين العام للأمم المتحدة لحظة حدوث قصف واعتداء مستنكر على المنطقة الخضراء..عرف لحظتها المسؤول الأممي ببعض محنة العراق، كما أدركها ملكرت الآن!.. فتألموا المشهدين، وتأملوهما منصفين.. عن قصف الخضراء الجائر للحديث بقية[/b] | |
|