صحف عبرية
2011-06-07
يوم دراماتيكي في سورية، في اطار المواجهات بين المتمردين على الاسد وقوات الأمن والموالين للرئيس.
فقد أبلغت وسائل الاعلام الرسمية في دمشق أمس انه في تبادل اطلاق نار في
مدينة جسر الشغور في شمال سورية، قُتل عشرات من رجال الشرطة دُفعوا الى
كمين مخطط له لعصابات مسلحة. استصرخ قوات الامن المحلية الى المدينة سكان
زعموا أن اعضاء العصابات المسلحة سيطروا على الشوارع مع تنفيذ اعمال سلب
وسطو وفرض الرعب والخوف. ورد المعارضون بأن دعاوى نظام الحكم في دمشق لا
أساس لها وأن ليس الحديث عن عصابات تعمل في جسر الشغور بل عن عصابات مدنية
من سكان محليين أطلقوا النار على قوات الامن بقصد إزالة الحصار الذي فرضه
الرئيس بشار الاسد في محاولة لقمع الاحتجاج على نظام حكمه. فجسر الشغور
وما حولها تخضع منذ ثلاثة ايام لحظر تجول مطلق فرضه الجيش السوري، وعلاوة
على رجال الشرطة قُتل أمس في تبادل اطلاق النار 35 مواطنا على الأقل
بنيران قوات الامن.
دمشق: سننتقم للمجزرة
دُفعت قوة رجال
الشرطة التي جاءت الى المدينة لصد العصابات المسلحة الى كمين خطط له
المهاجمون الذين أطلقوا النار وهم يستعملون المدنيين مثل دروع بشرية. في
رشقة النيران الاولى قُتل أكثر من عشرين شرطيا وبعد ذلك عندما حاولت قوة
من المقاتلين ان تخترق نحو دار البريد في المدينة التي تحصن فيها بعض
اعضاء العصابات، انفجرت في المكان شحنة دُفنت كما يبدو قبل ذلك وسببت موت
عشرات آخرين من رجال الشرطة. تتحدث التقارير في وسائل الاعلام العربية عن
80 الى 120 شرطيا قتيلا.
جاء في اعلان رسمي عن وزارة الداخلية في دمشق
أن 'قوات الامن في سورية سترد بقوة وحزم على المذبحة التي نُفذت في
المواطنين وناس قوات الامن الذين جاؤوا الى المدينة لحماية السكان من
عصابات المجرمين'. قالت عناصر في الوزارة لوسائل الاعلام ان 'الحادثة في
جسر الشغور هي هجوم منظم متزامن على قوات الامن'. وأكد وزير الداخلية
السوري هو ايضا في مقابلة اجراها مع التلفاز الرسمي أن 'دمشق لن تجلس
مكتوفة اليدين إزاء المذبحة التي تمت في جسر الشغور والتي تشكل في واقع
الامر هجوما مباشرا على سورية. ستعمل قوات الامن في ضبط جميع المشاركين في
المذبحة التي نُفذت في رجال الشرطة من اجل محاكمتهم. وستلقى محاولات
مشابهة في المستقبل وهجمات على اجهزة الامن ردا شديدا حازما'.
في اثناء
ذلك أبلغت الصحيفة العربية 'الشرق الاوسط' التي تصدر في لندن أمس انه لاول
مرة منذ بدأت عمليات التمرد، استُعملت طائرات ومروحيات حربية لسلاح الجو
السوري من اجل قمع مظاهرات معارضي النظام في مدن مختلفة في أنحاء الدولة.
وأُبلغ ايضا ان عدد القتلى في مواجهات نهاية الاسبوع في مدينة حماة يقف
على 70 لا 55 كما أُبلغ في البداية. جرى تحديث عدد القتلى بعد أن كُشف يوم
الاحد في المدينة عن قبر جماعي وجد فيه 15 جثة لمتظاهرين.
هدوء متوتر في مجدل شمس
كانت
الحدود الشمالية بين اسرائيل وسورية أمس هادئة نسبيا، لكنهم في الجيش
الاسرائيلي يستعدون بقوات معززة لامكانية ان تُجدد اليوم اعمال الشغب في
تل الصرخات في مجدل شمس وفي معبر القنيطرة بسبب يوم تحرير القدس (يوم
'القدس') في حرب الايام الستة. أمس جاء رئيس الاركان الفريق بني غانتس
لزيارة فيلق غاعش من قيادة المنطقة الشمالية. قال الفريق غانتس في اثناء
زيارته انه ينبغي 'الاستمرار في الحفاظ على مستوى استعداد وجاهزية عاليين.
نحن مستعدون لاقامة كل عائق واستعمال عناصر الدفاع لمواجهة عمليات ممكنة
وفي مواجهة محاولات الجمهور اجتياز الحدود'.
أعلنت وزارة الخارجية
الامريكية أمس أنها ترى سورية مسؤولة عن أحداث الشغب على الحدود مع
اسرائيل في 'يوم النكسة'. 'تحاول سورية تثوير المواطنين لصرف الانتباه عن
مشكلاتها الداخلية'، جاء في اعلان الامريكيين. هذا الموقف يستقيم وموقف
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي قال أمس ان السوريين يحاولون 'تسخين
الحدود. ليس الحديث هنا عن جدل في خطوط الخامس أو السادس أو السابع من
حزيران (يونيو) بل في حقيقة وجود الدولة'