متظاهرين
سورية تعلن مقتل 120 من رجال الامن في جسر الشغور وتتوعد بالرد بحزم وقوة على 'التنظيمات المسلحة'
2011-06-06
دمشق ـ 'القدس العربي' ـ من كامل صقر: لندن ـ
وكالات: ارتفعت الى 120 حصيلة القتلى في صفوف عناصر الشرطة السورية بيد
'تنظيمات مسلحة' في مدينة جسر الشغور في محافظة ادلب وفق مصدر رسمي، في
الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوري منذ السبت مداهمة هذه المدينة الواقعة
في شمال غرب سورية.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا 'ارتفع
عدد شهداء قوى الأمن والشرطة في جسر الشغور إلى 120 شهيدا وأصيب العشرات
بجروح بنيران تنظيمات مسلحة تحصنت في بعض المناطق واستخدمت أسلحة رشاشة
ومتوسطة وقنابل يدوية'.
واضافت الوكالة 'استشهد عشرون من قوى الشرطة
والأمن في الساعات الأولى من اليوم (امس الاثنين) جراء كمين نصبته عصابات
مسلحة بالقرب من جسر الشغور'.
واوضحت ان 'أكثر من 82 عنصرا استشهدوا (لاحقا) في هجوم قامت به تنظيمات مسلحة على مركز أمني'.
كما
تحدثت الوكالة عن 'استشهاد ثمانية من حراس مبنى البريد في جسر الشغور جراء
هجوم عشرات المسلحين عليه وتفجيره بواسطة أنابيب الغاز'.
واضافت
الوكالة 'وهاجم المئات من عناصر التنظيمات المسلحة عددا من الدوائر
الحكومية في جسر الشغور ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من عناصر حماية هذه
الدوائر كما قامت هذه التنظيمات بحرق وتخريب هذه الدوائر'. ولفتت الى ان
'القوى الأمنية والشرطة تحاصر بعض المنازل التي يتحصن فيها المسلحون
ويطلقون النار على العسكريين والمدنيين'.
وكان التلفزيون السوري
الرسمي اعلن في وقت سابق ان 80 عنصرا من الشرطة قتلوا الاثنين على ايدي
'تنظيمات مسلحة' في مدينة جسر الشغور في محافظة ادلب بشمال غرب سورية.
وقالت
'استخدمت التنظيمات المسلحة في هجومها على المركز الأمني الأسلحة المتوسطة
والرشاشات والقنابل اليدوية وقذائف الار بي جي واتخذت من الأسطح مراكز
لقنص المدنيين وقوات الشرطة والامن'.
وقالت وكالة الانباء السورية
'سانا' ان ثمانية من حراس مبنى البريد في جسر الشغور قتلوا جراء هجوم
عشرات المسلحين عليه وتفجيره بواسطة أنابيب الغاز. واضافت سانا أن
'التنظيمات المسلحة قامت بالتمثيل بجثث عدد من شهداء قوى الأمن والشرطة
وألقت ببعضها على ضفاف نهر العاصي وأنها تروع الأهالي في المدينة وتقطع
الطرقات وتهاجم منازل المواطنين وتقتحم المباني العامة والخاصة والمحال
التجارية'.
واضافت 'كما قامت التنظيمات المسلحة بسرقة خمسة أطنان من
مادة الديناميت كانت مخزنة فى موقع سد وادي الأبيض بعد مهاجمتها للموقع'.
وأضافت وكالة الانباء السورية أن 'القوى الأمنية والشرطة تحاصر بعض
المنازل التي يتحصن فيها المسلحون ويطلقون النار على العسكريين والمدنيين'.
وأشارت
إلى أنه وفقا للمعلومات فان المسلحين مدربون ومدججون بالأسلحة المتوسطة
والقنابل اليدوية وأنهم يروعون الأهالي ويستخدمونهم دروعا بشرية وأن
الأهالي وجهوا نداءات استغاثة لتدخل سريع للجيش.
وأفاد مصدر أمني مسؤول
أن قوات الشرطة والأمن تواجه في منطقة جسر الشغور مئات المسلحين الذين
سيطروا لفترات متقطعة على بعض الأحياء وقد نجحت قوات الأمن في فك الطوق عن
أحد الأحياء الذي سيطر عليه المسلحون بينما تدور حاليا اشتباكات بين قوات
الأمن والشرطة من جهة وهذه العصابات المسلحة من جهة ثانية.
ووجه وزير
الداخلية السوري محمد ابراهيم الشعر تحذيرا الى 'المجموعات المسلحة' مؤكدا
ان 'الدولة ستتعامل معها بحزم وقوة' و'لن يتم السكوت عن اي هجوم مسلح'،
وذلك في بيان تلاه عبر التلفزيون الاثنين. واعرب ناشطون عن مخاوفهم من
اقدام قوات الامن السورية على ارتكاب مجازر في المدينة بحجة الرد وملاحقة
التنظيمات المسلحة.
من جانبه، قال ناشط في اتصال هاتفي في نيقوسيا ان
'اطلاق نار تلاه انفجار سمع في المقر العام للامن العسكري (في جسر
الشغور)، ويبدو انه حصل اثر عملية تمرد'.
واوضح ان الامور بدأت الاحد
حين اطلق 'قناصة' النار على متظاهرين في المدينة ما ادى الى مقتل عشرة من
هؤلاء. وعلى الاثر، قام المتظاهرون بالتجمع حول المقر العام للامن
العسكري. واضاف 'سمع بعدها اطلاق نار تلاه انفجار داخل' المقر، لافتا الى
ان 'العديد من سكان المدينة فروا منها'.
واكد ناشط اخر لفرانس برس
انه سمع اطلاق نار في المقر العام للامن العسكري، وقال 'اعتقد انهم اعدموا
عناصر من الشرطة رفضوا اطلاق النار على متظاهرين'.
واضاف 'حصل تمرد في صفوف الاجهزة الامنية'.