هكذا بدت ساحة المحطة بأكادير خاص
هل غيرت السلطات استراتيجيتها في التعاطي مع الأشكال
الاحتجاجية لحركة "20 فبراير"؟ فمنذ ليلة أمس السبت (21 ماي 2011)، يتم منع
مسيرات ووقفات الحركة ببعض المدن، ويقدم التبرير نفسه ألا وهو "عدم
قانونية المسيرة".
فبعد الشاون، منعت ،صباح اليوم الأحد (22 ماي
2011)، السلطات مسيرة باكادير. وقد كانت القوات العمومية توجد بقوة قرب
المحطة الطرقية بأكادير، وحوالي العاشرة والربع صباحا تجمع قرابة 70 شابا،
وما إن بدؤوا في ترديد الشعارات حتى نبههم مسؤول أمني أن مسيرتهم ممنوعة،
بعدها تدخلت القوات العمومية وفرقتهم. واتهمت تعضوات من الحركة القوات
العمومية بتعنيفهن، وإهانتهن، وسبهن بكلام نابي ساقط.
وكان من المنتظر أن تنطلق هذه المسيرة، التي تقودها الشبيبة الاتحادية، من
أمام المحطة لتمر بشارع عبد الرحيم بوعبيد نحو ساحة السلام بحي الباطوار،
ومنها ستتوجه عبر شارع الحسن الثاني لتصل نقطة النهاية بساحة الأمل.
وتعرف مدينة أكادير، مساء اليوم الأحد مسيرات أخرى، الأولى تنطلق
من مركب جمال الدرة، والثانية من حي بنسكاو، والثالثة من أمام سوق الثلاثاء
بإنزكان، وسيلتقي الجميع بمدار "لابيركولا" ببلدية الدشيرة.
ويقود هذه المسيرات اليسار الجذري المتحالف مع العدل والإحسان.