** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
اللعب على الورقة الطائفية لإنقاذ رقبة النظام  I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 اللعب على الورقة الطائفية لإنقاذ رقبة النظام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

اللعب على الورقة الطائفية لإنقاذ رقبة النظام  Empty
21022011
مُساهمةاللعب على الورقة الطائفية لإنقاذ رقبة النظام

اللعب على الورقة الطائفية لإنقاذ رقبة النظام  Picture-35

اللعب على الورقة الطائفية لإنقاذ رقبة النظام






خالص جلبي - khalessjabli@almassae.press.ma




الطائفة في الأصل جمود في الزمن،
وانتساب إلى عصر ولى وأدبر، وانتماء إلى أناس لسنا مسؤولين عن تصرفهم
وفهمهم، وقتل للفردية، وإعدام للاستقلالية وسلب كل ذي لب لبه.
وتعتبر مصر ـ بالمناسبة ـ مركز خصب لتفريخ الطوائف والأحزاب، فمنها خرج
الإخوان المسلمون والحاكم بأمر الله الفاطمي والإسماعيلية والحشاشون.
أما في مصر فقد أذابهم حمض الزمن، ولكن في سوريا حمتهم الجبال والعزلة والتاريخ، وسوف تذيبهم التكنولوجيا الحديثة..
كان ذلك في الكتاب مسطورا..
وكمال جنبلاط في لبنان لم يسم نفسه الحزب الدرزي وعقلاء الجبل، بل الحزب
التقدمي، فهل هو تقدمي بكود وراثي طائفي أم حقا تقدمي يتقدم إلى عرض
التاريخ؟
المدهش في مصر أنها رحم للطائفية بدون طائفية، فهي تصدر الأمراض ولا تصاب
بها مثل مرض الهيموفيليا (الناعور ـ سيلان الدم لأتفه جرح كما عرف التاريخ
عن ألكسي، ابن نيقولا الثاني الروسي، وراسبوتين الدجال) الذي تحمله الإناث
ولا يصبن به.
والسبب في مصر جغرافي بحت، فالنيل لا يسمح بتشكل الطائفية والطائفة، وليس
أمام الناس على ضفتي النيل إلا الاختلاط والتجانس أو الموت في الصحراء.
وهذا هو أحد أسرار نجاح ثورة 25 يناير 2011م حين التحم الأقباط والسنة
والشيعة والأرمن وحركة كفاية و6 أبريل، فلاحوهم ومثقفوهم، جاهلهم وعالمهم،
فالمصريون يشبهون اليابانيين من جهة شدة التجانس واللغة والعادات منذ أيام
الفرعون بيبي الثاني.
وفي الوقت الذي أنشأ فيه الفاطميون الأزهر، لا يوجد فيه اليوم فاطمي واحد.
في حين أن العراق بلد الشقاق والتناحر والعنف، فيه ألف ملة ونحلة ولغة،
فمنهم من يوحد الإله أو يزعم أنه انشطر إلى ثلاثة بدون أن ينشطر، أو من
يقدس عليا ونسله، أو من يعبد الشيطان ويسميه طاووسا بذنب وثيل، من كرد وعرب
وشيعة وسنة وتركمان وآشوريين وكلدان وسريان ويزيديين وأرمن وآراميين
وطوخرلكه وزرادشتين.
كل طائفة وملة ونحلة بمدرسة ومعبد وكنيسة وفرقة موسيقية وعلم، كل حزب بما لديهم فرحون.
هي أرض شظايا الأديان والحضارات خلال ستة آلاف سنة على حد تعبير المؤرخ
البريطاني توينبي، في شرانق مغلقة تتبادل الريبة والكراهية، كما أعرف ذلك
من مدينتي القامشلي التي ولدت فيها، فهي على خاصرة العراق.
والعراق منذ القديم لا يعرف كيف يحكم نفسه، ويعجز عن حكمه من يأتيه من الخارج، إلا الحجاج ومن سار على دربه.. وما أمر فرعون برشيد.
وحسب عالم الاجتماع العراقي علي الوردي، فإن العراق مصاب بثلاث مصائب، كل واحدة كافية لأنْ تكون مرضا غير قابل للعلاج:
من ازدواج الشخصية، وصراع البداوة والحضارة، وأخيرا التناشز الاجتماعي بين التراث والحداثة.
وحسب البزاز، فإن أعظم كارثة حلت بالعراق هي تريـّف المدينة مع الانقلابات
الثورية على يد أولاد الأقليات والريف، فدمر المجتمع المدني تدميرا، وهو ما
حصل في عاصمة الأمويين.
لقد حاولت أمريكا على ظهر الدبابات بالبارودة والعصا أن تحدث تجربة تاريخية
في خلق «ديمقراطية كاذبة» في بلاد الرافدين، فكانت النتيجة مذابح
الهوجونوت والكاثوليك ـ عفوا السنة والشيعة والأكراد والتركمان ـ لجهلهم
بطبيعة الأمم وقوانين التاريخ، وأن التغيير بالدبابة لا يأتي إلى بالذباب،
وسلاطين ترانزنستور من حجم المالكي وأشباهه.
أما ما حدث في تونس بولادة داخلية فهو ديمقراطية حقيقية بميزتين لاصنمية
ولاعنفية، بتعبير الحقوقي هيثم مناع السوري (الطافش من أرض البعث
والطائفية)، سوف تسري عدواها كنموذج ناجح إلى بقية الأقطار الوثنية في
العالم العربي التي تؤله الزعماء والسادة.
وإذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.
ويبقى خيار «الديمقراطية» أفضل من «الألوهية السياسية الحقيقية». وفي
الوقت الذي تهزم فيه أمريكا عند بابل وأوروك ستتم مطاردتها في كل مكان،
وستدمر إسرائيل ربما في نصف قرن تدميرا كما يتوقع أوري أفنيري، الصحفي
الإسرائيلي.
وحسب عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر في كتابه «روح الرأسمالية والأخلاق
البروتستانتية» فإن أوربا احتاجت أيضا أجيالا حتى انبعث الفكر النقدي من
رحم الفكر النقلي ـ كما رأينا في نماذج الفكر التنويري على يد مندلسون
وليسنج، وكلاهما من أب تقليدي متشدد، أب الأول كاتب للتوراة والثاني واعظ
لوثري ـ وتم تدمير الكنيسة والإقطاع، وولد الرأسمال والعمل والبرلمان
والصحافة والتعددية والتأمينات الاجتماعية وتم نقل السلطة السلمي.
إن الطائفية شر مستطير على الطائفة قبل غيرها، ومن يلعب في النار لا يجعل
النار لعبة، وهي خطر على كل مستقبل الطائفة لأن يوم الفصل كان ميقاتا،
فيحكم بقطع رأسها على مقصلة التاريخ. ولنا في قصة مذابح التوتسي والهوتو أو
يوغسلافيا عبرة لمن يعتبر.
واليوم، ودع العالم حكم العائلة والقبيلة والطائفة والدولة الإقليمية، فهذه هي روح العصر.
ونحن ليس أمامنا إلا سنن من قبلنا، ولا يمكن حرق المراحل، ولكن كشف قانون
الشيء يمنحنا السيطرة عليه وتسريع عمليات الشفاء، كما نفعل مع المريض.
وكما يقول مالك بن نبي، فإن التعامل مع القانون لا يعني إلغاءه بل التعامل
معه بما يمنحنا السيطرة عليه، كما أمكن للحديد أن يطير على شكل طائرات،
فهنا لم يتم إلغاء القانون بل تم التعامل معه حسب وجوده الأزلي بتداخل
القوانين مع بعضها البعض.
وأوربا اليوم ودعت مرحلة الدولة القومية باتجاه الدولة العالمية في أعظم
تجمع عرفه التاريخ، بدون سيف جنكيزخان ولا مدفع نابليون أو مدرعات هتلر،
وأشرقت شمس اليورو تحت كلمة التوحيد، فلا يتخذ البشر بعضهم بعضا أربابا من
دون الله.
إن كل ما نكتبه لا قيمة له والشعوب تتعلم بالمعاناة.
وحتى يعود الوعي من المنفى ليس أمامنا إلا البكاء وصرير الأسنان والحروب
الطائفية، والشعوب لا تصل إلى شاطئ الوعي إلا على جسر من المعاناة فوق نهر
من الدموع.
إن ما حدث في تونس ومصر في شتاء 2011م يجعلنا نؤمن بأن التاريخ تقدمي وليس
عبثيا، وأن الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الأرض، وأن الأمم سوف
تتعافى من سل الطائفية وجذام الحزبية ولو بعد حين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

اللعب على الورقة الطائفية لإنقاذ رقبة النظام :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

اللعب على الورقة الطائفية لإنقاذ رقبة النظام

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الطائفية و«النظام الطائفي» في سورية
» مذيعة سورية تنشق وتتهم النظام باستخدام الطائفية
» لشعب الجزائري يطالب بتغيير النظام و رئيس النظام ينوي تعديلا حكوميا على المقاس
» هل من بوعزيزي آخر لإنقاذ التلفزيونات التونسية؟ توفيق رباحي
» وثائق الاستخبارات الليبيّة: نصائح أميركيّة لإنقاذ القذافي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: