اميمة خليل مرحبا بك
عدد الرسائل : 81
تاريخ التسجيل : 26/10/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب | |
[b]حين شاهدت عبر شاشة التلفزة الليبية وغيرها عدداً من الشخصيات العراقية المستجدية للمال والمستعطفة للتأييد تقف تحت سقف خيمة العقيد القذافي وبين يديه وتقدم الولاء له وتطلب الدعم والتأييد وترجوه بالدفاع عن مصالحها في العراق أمام مؤتمر القمة العربية, تأكد لدى إن الدكتاتور القذافي الذي أراد إقامة تمثال لدكتاتور العراق المقبور صدام حسين في طرابلس الغرب, أدركتُ ساعتها أن شعب ليبيا سوف لن يسكت عن هذا الدكتاتور وأن غيابه عن قيادة ليبيا لم يعد بعيداً. وحين شاهدت القذافي وهو يخطب مدافعاً عن زين العابدين بن علي الهارب من ملاحقة الشعب له تاركاً تونس خلفه, أدركتُ أن الدكتاتور القذافي أصبح يخشى على نفسه من المصير نفسه, وأن غيابه عن المسرح السياسي الليبي قد نضج تماماً ولم يعد بعيداً. منذ 42 عاماً والعقيد معمر القذافي يقف على رأس الطغمة الحاكمة في ليبيا. لم يختلف القذافي عن صدام حسين من حيث الجوهر, فكلاهما مستبد بأمره وكلاهما سفاح, وكلاهما أذاقا الشعبين العراقي والليبي مر العذاب, رغم أن القذافي لم يكن في وضع يساعده على زج شعبه بحروب خارجية من أجل التوسع, ولم يرم شعبه بالسلاح الكيماوي ولم يشن حرباً دموية ضد الشعب. ولكن القذافي لم يختلف عن صدام حسين في ما قام به من مجازر في السجون سابقا وما يقوم به اليوم من مجزرة ضد شعب ليبيا المنتفض على "قائد الفاتح" وعائلته وأولاده فقد سقط حتى الآن المئات من القتلى على ايدي قواته ولجانه الشعبية التي هي شبيهة بالحرس القومي الصدامي وفدائيي صدام حسين. لقد أصبحت ليبيا ملكاً لعائلة وعشيرة القذافي وأموال الشعب من نفطه, أصبحت أموال الشعب خاصة بالقذافي يتصرف بها وتتصرف بها العائلة. يمنح منها القذافي ما يشاء ولمن يشاء ويحرم من يشاء بغير حساب. ويقذف في السجون من يشاء ويعذب ويختطف ويقتل من يشاء! إنه وكيل الله في أرضه, إن لم نقل أنه أحس في كونه إلهاً يقف على رأس شعب مضطهد. أولاده, ومنهم سيف الأسلام, لا يختلفون عن عدي وقصي أولاد صدام حسين في كل ما كانا يقومان به من موبقات وجرائم يقشعر لها جبين الإنسان. بالأمس ظهر سيف الإسلام القذافي على الشاشة البيضاء الليبية الرسمية والكثير من الشاشات الأخرى مهدداً الشعب الليبي بالويل والثبور بالحرب الأهلية بموت مئات الوف البشر الليبي لو واصل الشعب الليبي انتفاضته ضد حكم القذافي وطغمته وعائلته. يقول سيف الإسلام نحن مستعدون للإصلاح ولكن نحن مستعدون لحرب أهلية تأتي على مئات الألوف من الناس الليبيين, وعلى الليبيين أن يختاروا أحد هذين الأمرين: أما الإصلاح الذي يقرره القذافي وابنه, وهو على شاكلة ابيه, وإما الحرب الأهلية. لقد كان مهدداً ومملاً ومكرراً النغمة الواحدة عشرات المرات ومعتقداً بأن الشعب الليبي جاهل مثله ولا يستطيع التفكير ليفهم ما يريد أن يعلنه سيف الإسلام. إنه القائد الجديد الذي يرث الحكم عن ابيه ليمارس ذات السياسة الخرقاء التي مارسها أبوه طيلة العقود الأربعة المنصرمة والتي تميزت بالظلم والقمع والجدب الفكري والثقافي. لقد كانت خطبة الوداع لعائلة القذافي, وهو ما يتمناه الإنسان في أن يتخلص هذا الشعب من هيمنة وظلم عائلة القذافي ليبني مستقبله الديمقراطي الحر والحياة الهانئة بعيداً عن المستبدين من الحكام الأوباش. كل الأخبار الواردة من ليبيا تؤكد سيطرة المنتفضين على المنطقة الشرقية من ليبيا, ومنها بنغازي, وأن الحركة الشعبية المنتفضة وصلت إلى العاصمة طرابلس, وأن عمر الجماهيرية العظمى وعائلة القذافي وحكمها أصبح قاب قوسين أو أدنى من النهاية التي هي نهاية كل دكتاتور أهوج وظالم وقرقوز.[/b] | |
|