مطيع للملك: ملكية تسود فقط أو تقرير للمصير
كود ما
الثلاثاء 15 فبراير 2011 - 21:55
قال عبد الكريم مطيع، الزعيم التاريخي ل"الشبيبة الإسلامية" إن الملك
محمد السادس مخير بين أمرين: "ملكية لا تحكم وتترك للشعب حق تسيير أمره" أو
"اعتراف للشعب بحقه في تقرير مصيره".
محمد السادس ملك المغرب
وشن مطيع هجوما على ما سماه "حاشية الملك"، ووصف في رسالة إلى الملك
محمد السادس، حصلت "كود" على نسخة منها، الحاشية ب"الفاسدة" التي "لا هم
لها إلا مصالحها الشخصية". وانتقد والده الملك الراحل الحسن الثاني متهما
إياه بكونه "أساء إلى دعاة الله".
وخاطب في رسالة جعلت الراية
المغربية خلفيتها، قائلا "أحطت نفسك بمن لا حكمة لهم ولا وفاء ولا خلق ولا
دين، فهم يستدرجونك لما فيه خراب البلاد" واعتبرهم يساهمون في "كره الملك
و"محاولة التخلص" من النظام الملكي، وأضاف أن هؤلاء هو أصحاب القرار.
لم ينس مطيع أن يردد أن هؤلاء يحاربون الإسلاميين.
رغم
الأسلوب الحاد، فقد اعتبر مطيع رسالته "محاولة نصح" و"إرشاد" إلى ما سماه
"سبيل النجاة من تبعات مظالم ألحقها عهدك بأكثر من ثلاثين مليون من
المسلمين".
عبد الكريم مطيع، الزعيم التاريخي ل"الشبيبة الإسلامية"
وقد ربط الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية محمد ظريف هذه الرسالة
بما حدث في تونس وفي مصر، وقال ل"كود" "هذه الرسالة لا علاقة لها بحركة "20
فبراير من أجل الكرامة (التي دعا إليها شباب على الفايسبوك)، بل مرتبطة ما
حدث في مصر وفي تونس". وذهب ظريف أن هذه الرسالة أمر عادي لدى الإسلاميين
لأنهم يدخلونها فيما يسمى "باب النصيحة" " "الإسلاميون يعتبرون أنفسهم دعاة
يمارسون النصحية، وهذه الرسالة لا تختلف شكلا عن رسائل عبد السلام ياسين
(الإسلام أو الطوفان أو لمن يهمه الأمر)". وأوضح أن مطيع سبق أن بعث عددا
من البيانات منذ وصول الملك إلى الحكم سنة 1999، وأوضح أن البيان يقصد
بهجومه على حاشية الملك فؤاد عالي الهمة وحزب "الأصالة والمعاصرة". ظريف
أكد ل"كود" أن هذه الشبيبة الإسلامية التي غيرت اسمها سنة 2004 لتصبح
"الحركة الإسلامية المغربية" ليس لها تأثير مقارنة ب"العدل والإحسان"
و"الإصلاح والتوحيد". يذكر أن مطيع يقيم في منفاه ليبيا منذ سنوات بعد
هجرته إلى السعودية سنة 1975 إثر حملة اعتقالات قادتها السلطات الأمنية في
حق أعضاء جماعته، كما تورطت جماعته في اغتيال الزعيم النقابي والقيادي
الاتحادي الراحل عمر بنجلون. في حين يتهم أعضاء ما زالو يتنسبون لهذه
الجماعة عبد الإله بنكيران وعبد الله باها ومحمد يتيم وقياديين آخرين من
حزب العدالة والتنمية الإسلامي بـ"التواطؤ" مع المخزن للانقلاب على مطيع
مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وهو الانقلاب الذي قاد الإسلاميين
المغاربة لمراجعة موقفهم من العنف والملكية.