طنطاوي حاكما لـ 6 شهور.. وتعطيل الدستور وحل البرلمان وانتخابات جديدة.. وتفاصيل الساعات الاخيرة في قصر العروبة
مبارك يهرب امواله من سويسرا الى السعودية والامارات والبحرين
لندن تنتظر طلبا رسميا لتجميد ارصدته.. وصحفها تتحدث عن بذخ جمال
2011-02-13
لندن ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي: في اليوم
العشرين من اندلاع الثورة، كان السقوط الرسمي للنظام، عندما اعلن المجلس
الاعلى للقوات المسلحة في بيانه الخامس، تولي السلطة لستة شهور، او حتى
اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وتعطيل الدستور وحل البرلمان، وتشكيل لجنة
لتعديل الدستور واجراء استفتاء عليه، والالتزام بكافة المعاهدات
والاتفاقات الدولية، واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة واستمرار
حكومة احمد شفيق في تصريف الامور حتى تشكيل حكومة جديدة. وقرر المجلس
العسكري انه سيمثل الدولة في الداخل والخارج.
وفي غضون ذلك قالت مصادر
متطابقة ان الرئيس المخلوع حسني مبارك قام بتحريك اموال ضخمة من ارصدته في
بنوك سويسرية خاصة الى دول خليجية، بينها السعودية والبحرين اثناء الثورة
التي اطاحت به، خشية تجميدها كما حدث مع زين العابدين بن علي.
ونقلت صحف
بريطانية امس عن مصادر في الاستخبارات الغربية، أن الرئيس المصري المخلوع
استخدم آخر 18 يوماً له على رأس السلطة لتحويل ثروته الهائلة إلى حسابات في
الخارج لا يمكن تعقبها. واضافت ان مبارك اتُهم بجمع ثروة مقدارها أكثر من 3
مليارات جنيه استرليني (4.8 مليار دولار).
ونسبت صحيفة 'صنداي تلغراف'
إلى المصدر قوله 'نحن على علم بأن أحاديث عاجلة جرت داخل عائلة مبارك حول
كيفية الحفاظ على هذه الأصول، ونعتقد أن مستشاريها نقلوا بعض الأموال في
جميع أنحاء العالم، وفي حال كان لديها مال فعليا في زيوريخ فقد يكون نُقل
من هناك الآن'.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله 'ليس هناك شك في
أن نشاطات مالية محمومة وقعت وراء الكواليس قبل إعلان مبارك تنحيه، ويمكن
أن تفقد عائلته بعض المنازل والحسابات المصرفية، لكنها أرادت نقل سبائك
الذهب وغيرها من الاستثمارات إلى أماكن آمنة'.
وذكرت الصحيفة أن مبارك
'أراد تحويل الأصول المالية لعائلته إلى دول الخليج العربية، حيث تملك
استثمارات ضخمة والأهم من ذلك علاقات ودية، وكثيراً ما تم ذكر الإمارات
والسعودية على أنهما الوجهة النهائية المحتملة لمبارك وعائلته.
من جهتها
نقلت صحيفة 'صنداي ميرور' اللندنية عن مارك مالوك براون وزير الدولة
البريطاني السابق للشؤون الخارجية في حكومة حزب العمال، اتهامه حكومة ديفيد
كاميرون بـ'عدم إدانة مبارك بما فيه الكفاية، والمبادرة إلى تجميد أمواله
وأصول ابنه جمال، الذي تردد بأنه كان يسهر قبل أيام في الملهى الليلي
(ترامب) وسط لندن وانفق 16 ألف جنيه استرليني على الشمبانيا'.
وأشارت
الصحيفة إلى أن هناك مخاوف من أن عائلة مبارك ستفرّ إلى لندن، حيث تملك
منزلاً فخماً قيمته عدة ملايين من الجنيهات الإسترلينية في منطقة بلغريفيا
الواقعة بوسط لندن.
وذكرت أن ممتلكات عائلة مبارك تشمل عشرات المنازل
والفنادق في جميع أنحاء العالم وتُقدر قيمتها بنحو 10 مليارات و500 مليون
جنيه استرليني.
والى ذلك تباينت القصص حول الساعات الاخيرة لمبارك في
قصر العروبة، واشارت تقارير الى ان تشابكا بالايدي نشب بين نجلي مبارك بسبب
غضب علاء من جمال وسياساته التي 'ضيعت تاريخ الوالد في خدمة مصر وجعلته
متهما في ذمته'. واضافت ان مبارك اغمي عليه اثناء تسجيل الخطاب الذي اعلن
فيه تفويض صلاحياته الى نائبه، وانه كان من المقرر ان يتنحى في ذلك الخطاب
الا انه الح على الجيش ليمنحه فرصة اخرى بأن يضمن تطبيق ما اعلنه من
اجراءات، وهو ما فعله الجيش، وعندما رفض الشعب الخطاب، توجه وفد من المجلس
للقاء مبارك بشكل منفرد، حيث منع جمال ومساعدو مبارك من الحضور، وفي نهاية
الاجتماع اصيب مبارك باغماءة اخرى، وبعد ساعات كان الاعلان الذي تلاه عمر
سليمان بتنحيه .
واشار رئيس الوزراء الى ان مبارك مازال موجودا في شرم
الشيخ، وقالت انباء انه موجود تحت حراسة مشددة من الجيش والحرس الجمهوري،
فيما يشبه الاقامة الجبرية، وانه من غير المرجح ان يسمح له بالمغادرة
قريبا.