القاهرة
- 'القدس العربي' أبرز الأخبار والموضوعات في الصحف التي صدرت يومي السبت
والأحد، كانت عن الجلسة الثالثة لمحاكمة مبارك وحبيب العادلي وعلاء وجمال
وستة من مساعدي وزير الداخلية التي ستتم اليوم الاثنين، ولكن بدون نقلها
مباشرة بواسطة التليفزيون كما حدث في الجلستين السابقتين، وتقدم عشرة
محامين كويتيين للدفاع عن مبارك، ما لم تتم حتى الآن الموافقة على الطلب،
لاعتراض البعض بأنهم ليسوا أعضاء في نقابة المحامين المصريين، أو وجود
توكيلات لهم، ومع ذلك انفرد زميلنا الرسام بجريدة 'روزاليوسف' أنور، أمس،
بنصر صحافي، فقد اكتشف ان المحامين الكويتيين حضروا فعلا جلسة سرية، وهو ما
أعلمنا به في رسم عنوانه - أنباء عن استعانة مبارك بمحامين من الكويت
للدفاع عنه - وضبط اثنين منهما وأحدهما يقدم طلبا لرئيس المحكمة، وقد أخفيا
وجهيهما بوضع صرة من الدولارات عليهما.
والغريب أن ثقتهما في البراءة
سببها حلم لابن عم مبارك، قالت عنه 'الأخبار' امس ايضا في رسالة أرسلها من
المنوفية زميلنا محمد الشامي نصها: 'يتحدث أهالي كفر مصيلحة مسقط رأس
الرئيس السابق حسني مبارك عن الحلم الذي يرويه ابن عمه الحاج عبد العزيز
مبارك، الحلم تضمن مواجهة مبارك بجميع الاتهامات، 'أنكرها جميعا'، فقضت
المحكمة ببراءته وبعد الحلم خرج من القفص سيرا على الأقدام، عبد العزيز
أصيب بوعكة صحية دخل على اثرها العناية المركزة، وعقب إفاقته روى تفاصيل
الحلم الذي أكد انه رآه وهو في غيبوبة المرض أكثر من مرة. الطريف أن عبد
العزيز كان 'صول' بالقوات الجوية وتعرض للعقاب من ابن عمه حسني مبارك الذي
كان قائدا للوحدة التي يعمل بها.
وأكد عبد العزيز ان مبارك كان شديد
الصرامة في تعاملاته مع الآخرين 'ولو ابتعد عن محاولات توريث ابنه جمال
والتعاون مع العصابة التي تحكمت في البلاد ما كان وصل الى قفص الاتهام'.
أي أن الحاج عبد العزيز جاء يكحلها عماها بأن أكد التهم الموجهة الى ابن عمه، وأحبط جهود المحامين الكويتيين.
وواصلت
الصحف الاهتمام بأزمة المعتمرين المصريين في المطارات السعودية،
واستعدادات لانتخابات مجلس الشعب في النصف الثاني من نوفمبر، وتغير في
التحالفات بين القوى والأحزاب السياسية، بطريقة يصعب ملاحقتها الآن، ونفي
وزيرالمالية الدكتور حازم الببلاوي ما نشر عن قيام الحكومة بالاقتراض من
القطاع العائلي بالبنوك لسد عجز الموازنة، وانها ستلجأ الى إصدار أذون
خزانة كما كانت تفعل في السابق، وزيادة في اعداد السائحين للغردقة وشرم
الشيخ، والقبض على ثلاثة فلسطينيين بينهم ضابط في حماس ومعهم سيارة مسروقة
قبل الدخول بها إلى غزة، وحكم محكمة جنح قصر النيل بتغريم صديقنا الدكتور
يحيى الجمل عشرة آلاف جنيه، ومعه زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' حسام عبد
الهادي عشرة آلاف بتهمة سب زميلنا وصديقنا عبد اللطيف المناوي. وإلى بعض
مما لدينا، وفيه القديم والجديد.

البلطجية واللصوص وراء الحوادث
التي يتعرض لها السياسيون

ونبدأ
بالمعارك والردود، ونبدأها مع وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي،
والحديث الذي نشرته له 'أخبار اليوم' يوم السبت قبل الماضي، وأجراه معه
زميلنا مجدي دربالة، وسأله عن الحوادث التي تعرض لها عدد من السياسيين، مثل
الدكتور عمرو حمزاوي والفنانة بسمة، والدكتور محمد البلتاجي الأمين العام
لحزب الإخوان المسلمين، الحرية والعدالة، والذي أوقفه عدد من البلطجية
وسرقوا متعلقاته وسيارته، ثم محامي الجماعة أحمد أبو بركة، وهل هذه مدبرة
من الدولة أو من فلول النظام السابق، فقال الوزير: '- لم تثبت وجود آثار
لخصومة سياسية وراء هذه الحوادث التي نسعى بقوة لكشف مرتكبيها وتقديمهم إلى
العدالة، وهناك فرق بحث تفحص هذه البلاغات، وان كانت المؤشرات الأولية
تؤكد أن البلطجية واللصوص وراء هذه الحوادث، وبالنسبة للدكتور البلتاجي
فالحادث وقع في دائرته ومن الصعب على أي خصوم مهاجمة سياسي في دائرته،
وبالنسبة للدكتور أبو بركة فحرس وزارة الداخلية لم يشاهدوا الحادث، وأجهزة
البحث الجنائي تفحص بلاغه بدقة، وان كان لا يستبعد وجود خصومات سياسية قد
تؤدي الى حوادث بهذا الشكل. أجهزة الأمن ستتصدي بحسم لأي محاولة للتعدي على
السياسيين وتقدم مرتكبي هذه المحاولات للعدالة، حتى هذه اللحظة لم ترصد
أجهزة الأمن أي خطط للتعدي على السياسيين'.

رمضان في التليفزيون
هذا العام: موسم 'الفلول' بامتياز!

وإذا
كان الوزير ينفي وجود فلول وراء هذه الحوادث، فإن عددا من زملائنا شاهدوا
جيوشا من الفلول في شاشات التليفزيونات، وكان منهم زميلنا وصديقنا
بـ'الأخبار' جلال عارف، وقال عنهم يوم الاثنين الماضي: 'كان رمضان في
التليفزيون هذا العام موسم 'الفلول' بامتياز!
جثموا على صدور الناس،
واستباحوا الشاشة البيضاء كما شاءوا وعربدوا من خلال عشرات البرامج
المتشابهة في قنوات تليفزيونية 'مستنسخة' لا تستطيع التفرقة بينها، ولا
تعرف من وراءها، ولا ماذا تخبئه لنا، ولكنها تتفق جميعا في رفع شعار لا صوت
يعلو على صوت الفلول! وسياسيون كانوا يتمسحون بأعتاب لجنة السياسات،
ويقسمون أمامنا أن جمال مبارك هو أمل مصر ومستقبلها، يحكون الآن عن
الاضطهاد الذي لحق بهم لأنهم كانوا ضد التوريث!
ومفكرون استراتيجيون أو
تكتيكيون 'حسب الأحوال' يعرف الجميع انهم كانوا سترا وغطاء لأزهى عصور
الفساد، ينتقلون الآن من قناة تليفزيونية لأخرى، ويزايدون على الجميع في
الحديث عن فساد النظام السابق واستبداده، ومعارضون كان أقصى مناهم مقعدا في
البرلمان يأتي بالتعيين أو التزوير وبصفقة مع الأمن أو الحزب المنحل،
يملأون الشاشات الآن صياحا طالبين أن نسلمهم الثورة وأن ننسى أنهم كانوا
شركاء أساسيين في النظام الذي سقط!'.

فلول النظام يغزون الاعلام

وإذا
كان جلال قد احتفظ بأعصابه نحو الفلول التي أطلت وتظل علينا، فإن زميلنا
أسامة غريب كان عكسه تماما، إذ قال عنهم في 'التحرير' في نفس اليوم، والشرر
يتطاير من وراء زجاج نظارته: 'كان الظن أنه بعد الثورة سيختفي الواغش
الإعلامي الذي عاش يأكل من فضلات العصابة الحاكمة، والذي حمل على عاتقه
تمهيد الأرض للوريث جمال مبارك، وكنا نتصور أن الشخصيات الإعلامية القذرة
ستتوارى في الظل، وتفسح الطريق لإعلاميين يعبرون عن مصر الجديدة، يأتون من
ماعون نظيف لم يتلوث بنفاق مبارك وسوزان، سواء من بين الذين وقفوا في وجهه
الملعون وأعلنوا معارضتهم له وهو في شدة قوته، أو من الذين نأوا بأنفسهم عن
المشهد ولم يتورطوا في الخطيئة. لكن ما نراه هو أعجب ما يمكن أن يحدث
لثورة، معظم نعال العائلة الحاكمة بالصحف والقنوات الرسمية والخاصة قد
انتعشت تجارتهم وانتشروا في الصحف والفضائيات الجديدة التي يمولها تجار
الدم من قتلة المصريين، بعد أن طوروا أسلوبهم في اللعب وصاروا يباهون
بتأييدهم للثورة، وفي الوقت نفسه يمنحون ثلاثة أرباع مساحاتهم لأصدقائهم
الكارهين للثورة، فصرنا نرى كل من ناصب شعب مصر العداء ضيفا دائما في
البرامج وعلى صفحات الصحف وأصبح الدفاع عن مبارك هو خبزنا اليومي، وانضمت
الى مبارك أسماء أخرى ملوثة مثل بطرس غالي وزكريا عزمي وحبيب العادلي
وغيرهم من المجرمين أصبحوا يجدون من يدافع عنهم في مواجهة الشهداء
وأهاليهم، ليس هذا فقط، وإنما هناك تكتيك ذكي أصبحت صحف وقنوات الفلول
تستخدمه وهو استضافة أخيب وأهون شخصيات ممكن أن تكون محسوبة على الثورة
لتطلق جعجعتها على المستمعين وتجعل الناس تفقد تعاطفها مع أبناء الثورة
وتحن للأيام السوداء!'.

خفافيش تعمل لتكريه الناس بالثورة

واجتذبت
ظاهرة اطلال الفلول برؤوسها أنظار زميلنا لبيب السباعي رئيس مجلس إدارة
مؤسسة 'الأهرام'، فقال عن بعضهم في مجلة 'الشباب' التي تصدر كل شهر، عن
المؤسسة: 'هذه الفلول التي تقاتل من أجل أن يصل أبناء الشعب إلى أن يكفروا
بالثورة، ولعل المراحل التي مرت بها هذه الفلول تكشف مدى بطء الثورة في
التعامل معها، فمع بداية الثورة وبشائر نجاحها بخلع الرئيس السابق سارعت
هذه الفلول إلى الاختفاء عن العيون، وعن مسرح الأحداث، ووجد كل فل منها
حجرا يختبىء فيه، وبعد مرور أسابيع استعادت الفلول أنفاسها وقدراتها.
وبدأت
تخرج من الجحور، ومع تردد الثورة في التعامل مع هذه الفلول المعادية
للثورة وكلهم من سدنة النظام المخلوع ومن شلة الوريث والمبشرين به رئيسا
لمصر، بدأت هذه الفلول وقد اطمأنت إلى تردد الثورة في التعامل معهم بما يجب
تتصرف بنظرية الهجوم الذي هو خير وسيلة للدفاع، وكانت الخطة التي بدأت
تنفيذها مع بداية شهر رمضان، وبعد مرور ستة أشهر فقط على الثورة، تركز على
هجمة إعلامية عبر كل القنوات الفضائية والأرضية، وببجاحة لا مثيل لها حتى
أخذ أحدهم معتمدا على ضعف ذاكرة الناس، يؤكد أنه طالما هاجم الفساد ورفض
التوريث، بل وساهم في بث روح الثورة والغضب، وضرورة التغيير في نفوس الشعب،
ووصف أحدهم وزير الداخلية الأسبق العادلي بأنه غبي، متناسياً أنه أجرى معه
حوارا شاملا رفعه إلى السماوات العلا قبل الثورة بساعات، وبدا وكأنها حملة
منظمة يظهر فيها أحدهم كل يوم يردد هذا الكلام دون أن تحمر وجنتاه، أو
ترمش له عين وهو يكذب على الله والناس'.

الفلول اقتحمت 'الأهرام' أيضا

ولبيب
يقصد زميلنا وصديقنا أسامة سرايا رئيس تحرير 'الأهرام' السابق، والمهم أن
مجلة 'الشباب' نشرت في الشهر الماضي، وفي نفس العدد الذي هاجم فيه لبيب
الفلول، حديثا مع عدلي حسين محافظ القليوبية السابق، وأحد المقربين جدا من
مبارك وسوزان وأجرته معه زميلتنا عزيزة أبو بكر، أي أن الفلول اقتحمت
'الأهرام' أيضا، ومما قاله عدلي:'مبارك كان يطلب مني تقارير مكتوبة عن بعض
القضايا المهمة في البلد، وذلك لثقته في امكانياتي وقدراتي على ايجاد حلول
مثل قضية رغيف العيش والغاز وغيرهما من الملفات الشائكة، وليس صحيحا أن هذا
القرب كان السبب فيه سوزان مبارك، فأنا لا أنكر علاقتي الجيدة بها، لكن
لماذا لا تفترضون أن هذا أمر طبيعي بحكم عملي كمحافظ، وبحكم انها كانت زوجة
الرئيس الحاكم، وإذا كنت حريصا على سوزان مبارك كل هذا الحرص، وفعل ما
تريده، لكنت دعمت جمال مبارك عند بدء حملات طرح اسمه كرئيس للجمهورية، فلقد
منعت في وقت من الأوقات لصق أي لافتات عن ترشيحه وامتنعت عن حضور المؤتمر
الذي قام به جمال مبارك بصفته أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني في
القليوبية، ورفضت حضور هذا المؤتمر، ولم استقبله في المحافظة، ولم أقف إلى
جواره، ولو كنت حريصا على علاقتي بسوزان كنت دعمت جمال في حملته غير
المباشرة خاصة ان هدف سوزان هو ان يكون جمال مبارك حاكما لمصر.
وأنا مع
محاكمة مبارك، فهذا حق الشهداء ومطلب من مطالب الثورة التي نحترمها جميعا،
لكنني ضد إهانته، وبصراحة أشعر أنه أهين كثيرا مؤخرا، ومن وجهة نظري أن
مبارك لم يكن شيطانا، هناك أخطاء كبيرة، وفساد، ولكن أيضا كانت هناك نقاط
ايجابية، فكيف ننسى انه رجل حرب أكتوبر، يكفيه انه حارب من أجل هذا الوطن،
ومبارك كان مريضا، وأحيانا يغيب بحكم مرضه، وسأتحدث عن تجربتي أنا شخصيا،
هو كان يتابع ومن وقت لآخر، كنت التقيه، وأصف له الأوضاع، وأطالبه بالتدخل
في بعض الأمور، كان ينصفني رغم أن هذا كان يزعج رجاله الذين كانوا يصورون
له ان كل شيء تمام، وأن الشعب يحبه، وأنه ليس هناك أزمات وبصراحة هو كان
مهموما بالمواطن البسيط، وكثيرا ما سألني عن رغيف العيش وأنبوبة الغاز
والأسعار، وكان يستمع للحلول، ويطالب بتطبيقها، ولعل هذا ما أزعج الكثيرين
من رجال الحزب وبعض الوزراء الذين كانوا يسيطرون عليه'.

حقيقة معرفة مبارك
بما كان يدور في مصر

هذا
أبرز ما قاله عدلي حسين، وتهمنا هنا نقطتان، الأولى أن مبارك لم يكن
معزولا عن معرفة حقيقة الأوضاع وما يحدث، فإذا كان يعرف بعضها من عدلي
ويناقشه في حلول بعض المشاكل، فكان يعرفها أيضا من آخرين كثيرين ومن تقارير
المخابرات العامة وأمن الدولة، وليس صحيحا ما يقال ان جمال وزكريا عزمي
حجبا عنه كل شيء.
والنقطة الثانية حكاية انه تمت إهانته وهو تعبير غريب،
معناه الحقيقي، الاكتفاء بتخليه عن الحكم، وتركه يعيش معززاً مكرماً لا
محاكمات ولا سؤال عما ارتكبه ونهبه، وعدم مهاجمته في الصحف، فمتى يتم تطبيق
القانون عليه؟
على العكس، تم تكريمه، فقد تم تركه شهرين بعد عزله معززا
في قصره في شرم الشيخ متمتعاً بالحراسة التي كانت له ولأسرته، وكان يتصل
بمن يشاء، إلى أن أرسل بالتسجيل لقناة العربية، فلفت الأنظار إلى وضعه
المتميز، وأحرج المجلس العسكري، وقامت الدنيا ولم تقعد، ولذلك تم نقله الى
مستشفى شرم الشيخ وبدأت النيابة التحقيق في التهم الموجهة إليه، وحين بدأت
محاكمته، تم نقله إلى مستشفى أخرى أكثر تقدما، وهي المركز الطبي العالمي،
ولم يتم نقله للسجن أو مستشفاه، فما هي الإهانة التي تعرض لها؟

حقيقة ملكية قناة النهار

ونظل
مع الفلول التي أشار لبيب الى تسللها للفضائيات، إذ نشرت مجلة 'روزاليوسف'
تحقيقا لزميلنا محمود صالح جاء فيه: 'في سرية تامة بدأت قناة 'النهار'
الإعداد لفيلم وثائقي عن حادث العبارة السلام 98 التي تسببت في مقتل ألف
وثلاثمائة واثني عشر مصريا عام 2006 قبالة البحر الأحمر وعلى بعد سبعة
وخمسين ميلا من الغردقة، وهو الحادث الأكثر إجراماً في عصر مبارك. وجاءت
البداية من عمرو الكحكي مدير وكالة ميديا لاين الإعلانية الذي التقى خلال
الأيام القليلة الماضية عددا من المحامين وأسر الضحايا لإقناعهم بالتحدث في
فيلم تسجيلي يوثق الحادث، الكحكي الذي أكد في بداية إطلاق القناة نهاية
يونيو الماضي أن القناة ملتزمة بالمهنية وأن مصادر تمويلها تتميز
بـ'الشفافية' ردا على ما قيل عن ملكية القناة لممدوح إسماعيل مالك العبارة
الهارب إلى لندن منذ 2006، لم يستطع فيما يبدو التماسك طويلا أمام رغبات
ملاك القناة! وشاركه في نفس الوقت سمير يوسف رئيس القناة والدكتور وليد
مصطفى رئيس مجلس إدارة القناة - رئيس مجلس إدارة 'اليوم السابع' في الوقت
نفسه -حيث اعتبروا جميعا أن الهدف الرئيسي الآن هو الانتهاء من الفيلم
الوثائقي، فسمير يوسف رئيس القناة يلعب هنا دوراً محورياً في تشكيل التوجه
الجديد، ففي حين يقوم الكحكي بنفسه بلقاء المصادر المتوقعة دون الاعتماد
على أي من فريق الإعداد بالقناة، فإن سمير يوسف يركز على الانتهاء من
الفيلم الذي رصدت له ميزانيات 'مفتوحة' من لندن، وهو ما يشير بدوره الى
الدور الذي يلعبه ممدوح إسماعيل داخل الأروقة الإعلامية، إذ يردد البعض
إغداقه ملايين الجنيهات على مشروعات إعلامية تحاول تبرئته من أكبر فضائح
النظام السابق وتحاول مسح الدماء العالقة باسمه'.

زيارة الخديوي لعلاء وجمال

كما
نشرت الصحف عن زيارة الخديوي إسماعيل لولدي سوزان علاء وجمال وباقي أركان
النظام المرحوم دون أن تراه، والخبر يتحمل مسؤوليته الزجال خفيف الظل
المهندس ياسر قطامش الذي قال في صفحته - كان ياما كان - بملحق 'أخبار
اليوم' يوم السبت: 'بلغنا من مراسلنا اللهو الخفي، ان الخديوي إسماعيل
اشترى خمسة كيلو كحك مع بسكويت وبيتي فور وغريبة، وخطف رجله في العيد إلى
مزرعة طرة لمواساة كبار المساجين وتهنئتهم بالعيد فاستقبلوه في عنبر كبار
الزوار، فقال لصفوت الشريف، صباح شريف افندم، وقال لأحمد نظيف - نهارك نظيف
افندم - ثم توجه للجميع بالتهنئة قائلا: عيد مبارك، بدون مبارك، وأيام
كلها جمال بدون جمال، ويجعل لياليكم عزا وسرورا، بدون عز أو سرور، فهاجوا
جميعا ورموا الكعك في وجهه وقالوا له، انت جاي تشمت فينا يا افندينا، انت
نسيت ان الحال من بعضه، وأنت اتخلعت وذهبت للمنفى بإيطاليا، فضحك الخديوي
قائلا: لا تعايروني ولا أعايركم الهم طايلين وطايلكم هذه أخرة السرقات
والمسخرات وعدم الاحتشامات وأبوكم السقا، مات، مات'.
وفي حقيقة الأمر، فطوال عملي بالصحافة لأكثر من أربعين عاما، لم أصادف مندوبا له مثل هذه القدرة على جمع الأخبار الصحيحة والموثقة.

من الذي هرّب
صاحب عبارة الموت؟

كما
نشرت المجلة تحقيقا آخر لمحمود صالح، عن الدعاوى الجديدة التي رفعها محامو
أسر ضحايا العبارة ضد ممدوح إسماعيل، وجاء فيه: 'المحامي ياسر فتحي رئيس
هيئة الدفاع عن أسر الضحايا يفجر مفاجأة بقوله الشائع ان زكريا عزمي هو
شريك ممدوح إسماعيل، والحقيقة أن دور عزمي اقتصر على تأمين نشاط ورعاية
ممدوح إسماعيل. كما كان له الدور الأبرز في تهريبه، أما شريكة ممدوح
إسماعيل الرئيسية فهي سوزان مبارك وعدد من أقاربها! وهو الأمر الذي سيكشفه
بدقة فريق الدفاع عن أسر الضحايا بعد فتح التحقيق بصورة شاملة في القضية
التي نال فيها ممدوح إسماعيل في السابق 7 سنوات ولم يصدر الحكم طبعا إلا
بعد تأكد نظام مبارك من وجود إسماعيل في الخارج، في حين أن الأوراق
والمستندات تضمن له ولشركائه أحكاماً بـ'الإعدام'.

انكار حديث للرسول عن قيام الله يوم القيامة
بوضع ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى

وإلى
معارك الإسلاميين، ومواصلة المستشار أحمد عبده ماهر، مهاجمة المتطرفين
والأحاديث التي قال انها مدسوسة، في الصحيحين، وقال في مجلة 'روزاليوسف' في
عددها يوم السبت قبل الماضي: 'رأيت أن الإسلام والمسيحية يتفقان إلى حد
بعيد في سلمية العلاقة ونعومة النظرة لكل فريق، وإلا فما فائدة المحبة التي
جاء بها المسيح 'عليه السلام'، وما جدوى الرحمة التي أتى بها محمد 'صلى
الله عليه وسلم'. إننا لم نسمع أن رسول الإسلام 'رسول الله صلى الله عليه
وسلم' أحرق كنيسة لنصارى نجران، ولم نسمع عن ظلم أوقعه الخلفاء الراشدون أو
أحدهم على أهل الكتاب، كما لم نسمع عن تعاليم يهودية أو نصرانية بالكتب
المقدسة تحبذ اضطهاد أهل الإسلام، لكننا نرى من لم يرتشفوا من صحيح الدين
يتراشقون بلا هوادة بالكلمات واللكمات حتى وصلنا للحرق والهدم وغير ذلك، من
بين المعتقدات الغوغائية عن دين الله أنك ترى فريقا من الناس يقولون بعدم
وجود أهل كتاب في عصرنا، إنما كلهم أهل كفر لكونهم سمعوا برسالة محمد ولم
يؤمنوا بها، ولكنهم قاموا بتحريف كتبهم المنزلة على أنبيائهم، وهو مذهب
إقصائي نرجسي، وهؤلاء يؤمنون أيضا بأحاديث رواها الإمام مسلم في صحيحه 'باب
قبول توبة القاتل وإن كثر قتله'، تزعم بأن رسول الله 'صلى الله عليه وسلم'
قال بالحديث 'إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو
نصرانيا فيقول هذا فكاكك من من النار'، فيضع الله ذنوب المسلم على عاتق
اليهودي والنصراني.
أرأيتم كيف يكون الكذب على الله ورسوله تحت مصطلح
'حديث صحيح'؟ ألم يقل الله عز وجل: 'ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من
يعمل سوءا يجزبه ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا' 'النساء 123'، فكل
أصحاب السيئات يجازيهم الله بالسوء سواء أكان مسلما أم كتابيا، وليست هناك
محاباة للمسلمين على حساب اليهود والنصارى رغم أنف صحيح مسلم، وإذا كان
هناك من يعتقد بأنه مجرد أن بعث الله لسيدنا محمد فإن جميع أهل الكتاب
أصبحوا كفارا، فإنه يكون قد خالف النداء القرآني الذي يتلوه قارىء القرآن
اليوم، حيث يقول تعالى: ' يا أهل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير
الحق' 'المائدة 77'.

والقس رفعت يتهم محمد عمارة
بتشويه العلمانية

والمعركة
الثانية شهدتها 'الأهرام' يوم الاثنين الماضي إذ قام القس الانجيلي رفعت
شكري سعيد بمهاجمة صديقنا المفكر الإسلامي البارز الدكتور محمد عمارة بسبب
ما جاء في مقال له بـ'الأهرام'، فقال: 'العلمانية تعني الفصل التام
والنهائي بين المعتقدات الدينية والحقوق المدنية وسيادة مبدأ: دين بلا
سياسة وسياسة بلا دين، حاول الدكتور عمارة في مقاله أن يثبت لنا ما فعلته
العلمانية في أوروبا من بعد الناس عن الله وهجر للكنائس وانتشار للإباحية
وللشذوذ الجنسي وغيرها من الأضرار التي أرجعها سيادته الى العلمانية.
وحول
مقال الدكتور عمارة لي بعض الملحوظات والتي أرجو أن يتسع صدره لها:- أولا:
- من المؤكد أن دعاة الدولة الدينية في عالمنا العربي يحاولون قدر
استطاعتهم تشويه لفظ 'العلمانية' وترسيخه في أذهان العامة والبسطاء على
اعتبار أنه مرادف للكفر والإلحاد والعياذ بالله،. واسلوب تشويه مصطلحات
الحداثة لدى الأصوليين هو اسلوب معروف ومألوف.
ثانيا: إن العلمانية هي
في جوهرها ليست سوى التأويل الحقيقي والفهم العلمي للدين، ومن ثم فهي ليست
ضد الدين، بل هي ضد تدخل الدين في السياسة، وعلى هذا الأساس فقد اكتظت مدن
الدول ذات الحكومات العلمانية بالكنائس والجوامع والمعابد بعكس دول أخرى
كثيرة تحكمها دساتير دينية ولا توجد فيها حرية اعتقاد ولا حرية بناء أماكن
عبادة للمغايرين لدين الدولة، وكذلك في الدول العلمانية يتعاون السياسيون
مع رجال الدين وتدعم الدولة المؤسسات الدينية بقدر تدعيمها لمنظمات المجتمع
المدني الأخرى، وذلك لأن العلمانية لا تجعل الدين أساسا للمواطنة، ولكنها
تفتح أبواب الوطن للجميع من مختلف الأديان.
رابعا: لست أدري ما العلاقة بين العلمانية والفساد؟!
فلا
توجد علاقة مطلقا بين فصل الدين عن نظام الحكم وبين فساد البشر،
فالعلمانية ليست هي السبب في فساد بعض البشر، ولكن الفساد موجود لأن نفس
الإنسان كثيرا ما تأمره بالسوء.
خامساً: كان لحركة الإصلاح الديني وظهور
الإنجيليين في أوروبا فضل كبير في بزوغ العلمانية، فالصراع قبل الإصلاح
الديني كان بين الأصولية التي تلتزم حرفية النص الديني وترفض إعمال العقل،
وبين العلمانية التي تلتزم تأويل النص الديني في ضوء إعمال العقل ومع ظهور
حركة الإصلاح الديني أعيد تأويل النصوص الدينية بما يتناسب مع العلم
والحداثة، واعتقد اننا في منطقتنا العربية نحتاج الى إصلاح ديني مماثل
للإصلاح الذي مرت به أوروبا حتى يمكننا اللحاق بركب التقدم والحضارة.
سادساً:
تحدث الدكتور عمارة عما فعلته العلمانية في أوروبا، وكنت أتمنى أن يتوخى
الموضوعية ويحدثنا عما فعله الحكم الديني في أوروبا وغيرها من الدول التي
تستند في حكمها لمرجعيات دينية حيث يسود القهر باسم الله وباسم الدين'.
دولة النبوة
والخلافة الراشدة

ولم
تمر إلا ساعات، إلا وجاء رد الدكتور عمارة بطريقة غير مباشرة، في الكتاب
الموزع مع مجلة 'الأزهر' عدد شوال - سبتمبر- والتي يرأس تحريرها، وكان عن
الوثائق الدستورية في دولة النبوة والخلافة الراشدة، وهو الذي قام بجمعها
وشرحها، والتقديم لها، ويقع الكتاب في مائة واثنتي عشرة صفحة، وهذه
الوثائق، هي دستور دولة المدنية بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم،
ومعاهدته مع نصارى نجران، وخطبة حجة الوداع وخطبة أبي بكر بعد البيعة،
وكتاب عمر بن الخطاب لأبي موسى الأشعري في القضاء ومعاهدته مع أهل بيت
المقدس، عهد علي بن أبي طالب رضي عنه للاشتر النخعي والي مصر، ومقتطفات من
خطبه ومن كتابه الى عمال الخراج وفلسفة الإسلام في الأموال عند عمر بن عبد
العزيز رضي الله عنه، وخطبته بعد توليه ومقتطفات من كلماته ومراسلاته، وذلك
كله حتى يدلل عمارة على خطأ الذين يحاولون استغلال بعض المظاهر السلبية في
التاريخ الإسلامي ليطمسوا بها الايجابيات.
ومما قاله في تقديمه:
'تاريخ امتنا لم يكن ظلاما كله، وان التناقض بين التطبيق في هذا التاريخ،
وبين الفكر لم يكن كاملا ولا حادا ولا دائما، ان البعض منا قد قسا ويقسو،
وبالغ ويبالغ في تصوير مظالم ذلك التاريخ، لينفر من الظلم والاستبداد
وليزكي الدعومة الى استلهام فكرنا الغني، ونحن نجاهد للنهوض بالواقع الذي
نعيش فيه، وهذا مقبول ومفهوم، لكن الكثيرين من أعداء هذه الأمة، ومعهم نفر
من المنتسبين اليها، يسلكون هذا السبيل ليصلوا بواسطته إلى غرض خبيث، فهم
يصورون تاريخنا ظلما وظلاما كي ينزعوا سلاح الأمة المتمثل في هذا التاريخ،
وهي تواجه ما يفرضونه عليها من تحديات، وهم يوحون الى الناظر في تراثنا
الفكري، ان ما في هذا التراث من حديث عن السماحة وحقوق الإنسان هو فكر نظري
لم يوضع يوما ما في الممارسة والتطبيق، مستهدفين من وراء ذلك، ايضا نزع
سلاح الأمة المتمثل في هذا التراث الفكري، كي لا يسعى الجيل الحاضر إلى
استلهام اصول حضارته، وسمات قوميته والجوهري من معتقداته وما هو متقدم
وفاعل من القيم التي ورثناها عن الأسلاف، فظلم الماضي، والقسوة في تطبيقات
السلف، سلاح ماض ذو حدين، قد يدفع الأمة الى عكس ما تريد وضد ما هو مفيد'.
وقال
عن هذه الوثائق: 'فيها الدستور المدون والمصاغ صياغة قانونية وطبق منذ
اللحظات الأولى لتكوين الدولة العربية الإسلامية الأولى، أي منذ أكثر من
أربعة عشر قرنا، وفيها العهد الدستوري الذي قنن كل حقوق المواطنة وواجباتها
بين المسلمين وغير المسلمين من رعية الدولة، وفيها النصوص التي تحدثت عن
العقد السياسي والاجتماعي بين الحاكم والرعية، والتشريع القانوني وتقاليد
القضاء وآدابه وتحقيق المساواة والعدالة، والتقنين لجهاز الدولة، وفلسفة
الإسلام في الأموال وحدود التمايز الطبقي والموقف منه'.
طبعا، هذا كلام
معروف ومفهوم، لأنه حقيقي، وهناك مفكرون إسلاميون كثيرون كانت لهم
إسهاماتهم في الكشف عن هذا التراث وعرضه بصورة واضحة، لكن المشكلة الآن في
ظهور فرق أساءت للإسلام والمسلمين، من الجماعات الإرهابية التي شنت أعمالا
إرهابية سواء ضد أشقائنا الأقباط، او الشيعة ورفض الديمقراطية، وظهور
القاعدة، والكوارث التي جلبتها، وحتى بعد ثورة يناير في مصر، والإجماع على
الديمقراطية، فوجئنا بجماعات سلفية كانت خدما لنظام مبارك، وهي تسيء لصورة
الإسلام'.

لماذا اهانت السعودية
المعتمرين المصريين؟

وإلى
المعركة الناشبة بسبب ما تعرض له المعتمرون المصريون في مطار جدة على يد
شركة الطيران السعودية من تأخير رحلاتهم وحشر أعداد ضخمة منهم في مكان لا
يسع إلا مئات، وقطع أجهزة التكييف عنهم، وإهانتهم من جانب بعض السعوديين
بأن هذا جزاء ما قاموا به من ثورة، ومحاكمة مبارك، وهو ما جدد الحملة ضد
السعودية فقال عنها يوم السبت في 'التحرير' زميلنا أسامة غريب: 'ان ما يحدث
للناس في الحج والعمرة وما يلقونه من هوان على يد السلطات السعودية، أصبح
لا يحتمل السكوت، وإذا كان الرئيس المشلوح مبارك، قد عودنا على قبول الذل
مقابل الجهل الذي كانوا يدفعونه له ولأسرته، فإن مبارك قد ذهب الى صفيحة
زبالة التاريخ، وصار جزءا من الماضي اللعين، أما الحاضر فلابد أن تكون فيه
صيغة أخرى للتعامل مع الإذلال العمدي الذي تمارسه السلطات السعودية في حق
المسلمين عامة والمصريين بوجه خاص.
ومن الأمور التي يجب أن ينتبه إليها
أهل مصر، ما وصلنا عن موضة هذا العام، والمتمثلة في ما سمعه المعتمرون من
كل من تعامل معهم بنذالة في مطار جدة، من أن ما يتعرضون له من تعذيب، هو
عقاب سعودي للمصريين على قيامهم بالثورة، وتقديم حسني مبارك للمحاكمة، وإذا
صــــح هذا، فإنه يضيــــف فصلا جديدا الى الفصول السعودية المعادية
لشــــعب مصر، والكارهـــة لأن ينال حريته، ويبني دولة ديمقراطية تقوم على
الـــــعدل والمساواة، وتحـــرر المصريين من تراث المخلوع في الخضوع
للغطرسة السعودية، مقــــابل النفحات وربما لم تخطىء الأصوات التي ما فتئت
تطالب بتدويل الأماكن المقدسة، وإبعادها عن هيمنة آل سعود، ووضعها تحت
إشراف هيئة إسلامية تخاف الله، وترحم عباده المسلمين'.

عذاب المصريين
في مطارات السعودية

وشارك
في الهجوم في نفس اليوم زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام تحرير جريدة
'اليوم السابع'، بقوله: 'كل الشهادات القادمة من الأرض المقدسة، أكدت أن
الأمر لا علاقة له بالعفش والحقائب، ولا بالأوزان الزائدة ولا الطائرات،
كل الشهادات القادمة مع المعتمرين المصريين العائدين بعد أيام من العذاب
والتشرد في مطارات السعودية، تقول ان شيئا ما غامضا يحدث في المملكة ضد
المصريين يخطط لمعاقبتهم وإجبارهم على دفع ثمن فعل ما ارتكبوه بشكل جماعي،
وكل المبررات التي ساقها الجانب السعودي عن الأعطال والازدحام وغيره من
روتينيات السفر لا يساوي شيئا بجوار الشهادات الحية.
المعتمرون
المصريون يتحدثون عن تعمد واضح لإهانتهم وإهانة مصريتهم وثورتهم مع سبق
الإصرار والترصد، بكلمات عابرة من نوعية، ابقوا خلوا الثورة تنفعكم، ويا
شعب جاحد، وغيرها من التعبيرات التي توحي، وكأن الناس في المملكة السعودية
قرروا القصاص لمبارك من حجاج مصر ومعتمريها. للرئيس المخلوع علاقة مميزة
وخاصة بدول الخليج، وتحديدا بالسعودية وبعض الفرائص ترتعش في دول الخليج
خوفا من موجات الحماس الثوري التي تضرب الأرض العربية'.