** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
نحو يوم وطني لفض غشاء البكارة! I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 نحو يوم وطني لفض غشاء البكارة!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سبينوزا
فريق العمـــــل *****
سبينوزا


عدد الرسائل : 1432

الموقع : العقل ولاشئ غير العقل
تعاليق : لاشئ يفوق ما يلوكه العقل ، اذ بالعقل نرقى عن غرائزنا ونؤسس لانسانيتنا ..

من اقوالي
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 5

نحو يوم وطني لفض غشاء البكارة! Empty
13022011
مُساهمةنحو يوم وطني لفض غشاء البكارة!

نحو يوم وطني لفض غشاء البكارة! Abf75af7-93ff-4090-8d70-a43c2fa62192
[b]منذ زمن و أنا أسمع نداءات و استجداءات للمساواة
بين الجنسين في المجتمعات الذكورية، مع انني لست من المناضلات في هذا
المجال، لأنني اخترت ان أعيش بعيدة، لأستطيع، يوماً ما، الغرق في الحياة
بمفهومها الكينوني الشامل. إلا ان كثرة الكلام عن هذا الموضوع حفزتني على
تناوله لأفهم قليلاً بعض المعوقات التي تحد من امكانية انتشال المرأة
لنفسها من مستنقعها الظلامي، و أعتقد أن هذا الأمر لا يأتي إلا من خلال
تغيير جذري في أحلام و سلوكيات الأنثى.

وطد النظام الأبوي مفهوماُ
ذكورياً يصب في صالحه، فقد جعل نفسه هدفاً نهائياً للحياة عند المرأة و
حلماً يراودها منذ صغرها، و بالطبع رسخ الإله و الدين هذا الشيئ.
لا شك
في أن المجتمع الأبوي استطاع تحويل المرأة من انسان إلى عبد آلي يهلل
لجلاده، لا بل أكثر من ذلك جعلها عدوة لجسدها ، لأعضائها و لبنات جنسها ،
فنلاحظ ان معظم النساء اللواتي تدافعن للحصول على حقوقهن، يتحاربن من أفراد
جنسهن بشدة.

دعونا في البدء نبحث عن معنى المساواة، لنجدها تعبر عن
مساواة في الحقوق و الواجبات في المواطنة، الوظائف و الحقوق المدنية، قبل
كل شيئ، و هنا تكمن المشكلة، فكما نعلم ان العبد عاجز عن اعطاء ما يفتقده،
أي ان المطالبة و الشكوى المستمرة لن تجدي نفعاً مع مجتمع ذكوري قائم في حد
ذاته على اساس التمييز بين أفراده، فالمسلم يعتبر نفسه حبيب الله، و
المسيحي ينظر إلى نفسه كإبن للإله... أما إذا نظرنا إلى الأفراد المسيطرين
على ميزانية هذه البلدان اقتصادياً، نجد ان الأغنى مادياً يعتبر نفسه السيد
الأعلى و يحق له ما لا يحق لغيره، و إذا تجولنا بين دعاة المعرفة، نجدهم
عاجزين عن استيعاب أية فكرة إن كانت علمية أو فلسفية أو غيرها لا يعرفوها،
ليقوموا برفض كل شيئ لا يدركونه، فهم في تعظيم مستمر لأناهم.
وسط هذه
"الأنا" المشوه الجماعي المتنوع، تضيع صرخات المرأة، لتصبح عاكسة لتشوهات
ذكورية، فنراها تحافظ على عذريتها طمعاً بحنين و مديح ذكوري، فتقدمه في
لحظة عاطفية، لفارس أحلامها و كأنها قدمت طبقاً من ماس، تختزل نفسها في عضو
تناسلي، ليصبح عضوها التناسلي أساساً جوهرياً لكيانها، لا بل أكثر من ذلك،
لا تتباطأ في الهجوم على كل من يحاول مساعدتها، لهذا علينا التوقف قليلاً،
لنجد أن الدور السلبي الذي تلعبه المرأة في استعبادها، هو سبب أساسي
لاستمرار هذه العبودية.
ينظر المجتمع الذكوري من منظار عاطفي منافق إلى
المرأة على انها كائن لا يلائمه العمل و الجهد، فهي لا تستطيع تحمل المشقات
و الأتعاب، و رأفة بها، عليها المكوث داخل المنزل (معززة مكرمة)، أو
بالأصح ذليلة خاضعة لقوة فحلها الذكورية العاجزة عن اعطائها جميع اللذات،
إذاً نجد أن التمييز الذكوري يرتدي ثوباً رقيقاً من خلال التلاعب في
المفردات و الأخلاق، فالأخلاق ترتكز و خصوصاً في البلدان الدينية على مبدأ
ذكوري يصب في مصلحتهم الشخصية.

اتسم تاريخ النضال الأنثوي في الغرب
بنضال مستمر من نسائه لنيل حقوقهن تدريجياً من خلال مظاهرات عديدة و أسماء
نسائية استطاعت أن تلعب دوراً فعالاً في التغيير، و لاسيما الدخول المكثف
للنساء في حقل العمل أثناء الحرب العالمية الأولى، أجبر المجتمع على
الاعتراف بهن كقوة اقتصادية، و من ثم رافقت هذه الحركة احتجاجات نسوية
جماعية، مع حركة أدبية انثوية... و بالرغم من الاصلاحات و المساواة في
القوانين، مازال التغيير جار للحصول على الحقوق في جميع المجالات بشكل
كامل.

أعود إلى نساء البلدان الذكورية و التي يتوجب عليها المثابرة
في النضال من أجل اكتساب حقوق على مستوى المواطنة، العمل، الارث، حق
الطلاق، الزواج الأحادي...، و المثابرة على تغيير المفاهيم الثقافية،
الأخلاقية و الدينية، أي انه لا يكفي أن تتمكن المرأة من أن تحول عملها إلى
عمل انتاجي في هذه المجتمعات، بل عليها أن تقوم بعملية استقلالية كاملة عن
الرجل و ذلك من خلال استقلالية مادية و سكنية، مع التخلي عن فكرة ضرورة
وجود الرجل إلى جانبها، أي التحرر منه عاطفياً، و هذا لا يتم إلا بعد ابادة
جميع الصفات الذكورية أو الأنثوية ك (غريزة الأم، حنان الأنثى، شهامة
الرجل...)، فما هي إلا مفاهيم مؤججة للتمييز بين الجنسين.
و لهذا تشعر
المرأة في هذه البلدان، و كما أقنعتها هذه الثقافة بضعف فيزيولوجي، و
انكسار العضو التناسلي الأنثوي أمام العضو التناسلي الذكري، لهذا أجد انه
من الضروري استخدام العضو التناسلي الأنثوي كسلاح أمام الاستبداد الذكوري،
فلو قررت النساء اتخاذ اسهل الحلول السلمية من خلال الاضراب عن الارتباط و
الانجاب، سيتوقف المجتمع عن التكاثر حتى اشعاراً آخر.

لكن ما
هي الحلول التي يمكننا اعادة ثقة المرأة لجسدها، و تكريس مبدأ قوة العضو
التناسلي الأنثوي ليكون أداة تحرير و ليس رمزا للعبودية ؟
أعتقد أن
الامر يقع على عاتق المنظمات النسائية في عملية التوجيه، و بالأخص على
النساء العاملات في هذا الحقل أو ذوات المناصب الرفيعة الحكومية، و القضاء
على المفاهيم الذكورية المرتكزة على أساس الحكم الأبوي من خلال الاعلام،
السينما، الكتب... فعندما تتخلص المرأة من (كابوسها الوردي) وهو السعي وراء
العثور على زوج، لتحقيق أحلامها و طموحاتها، و عندما تكف عن اعتباره هدفاً
أساسياً في الحياة، عندئذ نستطيع أن نقول أن عملية التغيير قد بدأت،
فالحياة لا تتلخص بإرتباط عاطفي، أو أسروي، بل هي أعمق من جميع الارتباطات
العاطفية، الاجتماعية و أقوى من جميع الصيغ المستخدمة للجماعة كالأمان
مثلاً، فهي حصيلة خبرات، آلام و سفر في الثقافات... لاستكشاف الذات الحية و
التغلغل في صورها العقلية في كل مكان لمحاولة إعادة صياغتها من جديد.


أعتقد أن للحرية ثمن، و لا بد للنساء من دفعه و هو الكف عن
الأحلام الوردية، التنازل أيضاًَ عن بعض المكتسبات السطحية الضئيلة و
التوقف عن تتويج غشائها العذري، فالمرأة لا تحتاج إلى أي معونات كي تحصل
على حريتها، فحريتها و حقوقها لا تؤخذ إلا من خلال ثورة في الفكر تبدأ
أولاً على مفهوم الإله المؤجج لثقافة استعباد المرأة، و على ملحقاته
الدينية، كي تتمكن من اعادة تركيب ثقافة جديدة، و لهذا أجد أن عليها، في
البدء، التخلص من الخوف القابع في أعماق نفسها و استخراج قوتها الدفينة،
لتتخلص من عبوديتها من خلال التخلص من غشائها، و الكف عن توطيد شعور
المنافسة بينها و بين بنات جنسها لإسترضاء الذكر، بل عليها أولاً الاتحاد
معهن لإعلان اعتصام عام ضد القوانين و الأحكام الاجتماعية التي تكبلها و
تقيدها لتحرمها من كيانها، و لما لا تبدأ بإعلان يوم وطني جماعي لفض غشاء
العذارى!




[/b]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

نحو يوم وطني لفض غشاء البكارة! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

نحو يوم وطني لفض غشاء البكارة!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أنا VS غشاء البكارة
» البكارة والملكيّة الحصريّة للمرأة - مقتطف من مقال سيغموند فرويد عن "طابو البكارة"
» طابو البكارة، اليوم وفي ديارنا نحن (13) البكارة : عار على الدولة أم عار على المرأة؟
» طابو البكارة، اليوم وفي ديارنا نحن (10) باستيل البكارة لم يهدم بعد؟
» طابو البكارة، اليوم وفي ديارنا نحن (10) باستيل البكارة لم يهدم بعد؟

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: