بداية أصبح هناك ثوابت لا يختلف عليها مصريان:
- شباب «25 يناير» صنعوا تاريخا جديدا لمصر لم يقدر على الوصول اليه احد قبلهم.. لا جماعة الاخوان المسلمين،.. ولا حزب الوفد،.. ولا الشيوعيون.. ولا الحركات المتطرفة.
- لا يحق لأي من الاحزاب السياسية والجماعات السابقة وقياداتها التحدث نيابة عن شباب حركة «25 يناير» لانهم و«ببساطة» شديدة – تستعصي على الفهم تماما لفرط بساطتها - جماعة نقية طاهرة ثورية ليس لها «اجندة» سياسية، ولا تاريخ نضالي سوى المعاناة «المركبة» على جميع الاصعدة بسبب الفساد البشع الذي ساد مصر، وبالتالي فان مطلبهم «البسيط جدا» هو القضاء على الفساد، ورحيل جميع رموزه و«كل» من رعاه وآواه وأطعمه حتى تغول، وأضع خطوطا تحت كلمة «كل».
- مازالت الحكومة المحيطة بالرئيس مبارك لا تسيطر على شيء على ارض مصر، وتم وضع الوجوه الجديدة في مأزق شديد الحرج – خصوصا رئيس الوزراء ونائب الرئيس – اللذين ارتكبا أخطاء ايضا، على رأسها عدم تنفيذ تعهداتهما بحماية وتأمين «المتظاهرين السلميين»، والخطأ الثاني عدم تعزية أسر الشهداء، سواء الذين استشهدوا في هجمات «الشرطة» الاسبوع الماضي، او اعتداءات «البلطجية» بعد ذلك، فهذه الدماء الطاهرة الزكية تستحق التكريم الفوري.
اخيرا.. اذا كانت المسألة «عنادا» بين الرئيس مبارك والمتظاهرين، فاعود واكرر مرة اخرى لسنا في دولة «تسحل» و«تقتل» رؤساءها فوق اسفلت الشوارع.. المهم الآن «مصر» ومستقبل ابنائنا.. وعلى الرئيس مبارك حقن دماء ابناء مصر، والاسراع بنقل السلطة للواء عمر سليمان،.. وعلى المتظاهرين الاستماع الى اصوات العقلاء فور تحقق مطالبهم وانقاذ مصر والمصريين من شر مستطير لا يعلم سوى الله إلى أين سيلقي بنا.
وأخيرا.. أؤكد ان كل ذلك يجب ان تواكبه محاكمات عادلة لكل.. وأكرر «كل» من أخطأ ونشر الفساد في أرض الكنانة أياً كان.