سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3149
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | مكانة الاخلاق عند الحداثيين "نجيب محفوظ "أنمودجا | |
مكانة الاخلاق عند الحداثيين "نجيب محفوظ "أنمودجا جاء في مجلة الدستور تحت عنوان “ أسرار نجيب محفوظ في رسائله الخاصة ” تفاصيل رسالته التي أرسلها إلى صديقه الدكتور أدهم رجب ، والتي لما نشرت أثارت غضب نجيب محفوظ ، لما فيها من كشف عن شخصيته وحياته الخاصة ونزواته وتأثير عالم الحشيش والحشاشين في أدبه . يقول نجيب في هذه الرسالة : ( … عرفت في هذا الصيف أديباً شاباً موهوباً ولطيفاً معاً ، ولهذا الأديب عوامة ، نقضي فيها نصف الليل الأول ما بين الحشيش والأوانس ، وانقلب أخوك شيئاً آخر - لمدة الإجازة فقط طبعاً - بل علمني البوكر سامحه الله ، فغدوت مقامراً ، وليس بيني وبين دكتور الأمراض التناسلية إلاّ خطوة ، فانظر كيف يتدهور الأديب على آخر الزمن ، وفد وفيت أخبار السياسة حقها لعنها الله وكلامك فيها يقع من نفسي موقع الحق والهوى معاً … تصور أنه انفجرت من أسبوعين قنبلة في شارعنا ، وعلى بعد عشرين متراً من بيتنا ، وكان من نتائج ذلك أن بطلت حفظ الحشيش في البيت استعداداً للتفتيش … ) (1)يقول الدكتور السيد أحمد فرج في كتابه “ أدب نجيب محفوظ ” : ( كانت الرذيلة هي قاعدة أعمال نجيب محفوظ ، أمَّا الفضيلة فهي استثناء ، ومع هذا إن وجدت تكون من النوع السلبي الباهت ، يصنع الكاتب كل ذلك عن إيمان به وقناعة وعمد وسبق إصرار ، والدليل على أنه يبيت النية مسبقاً لصنع هذا المجتمع غير السوي أن شاباً سأله في ندوة مجلة الشباب : لماذا تركز في رواياتك على الشخصيات المنحرفة خاصة المرأة ، ولماذا تركز على الانحرافات الجنسية فقال : “ لاتوجد رواية من رواياتي خالية من شخصية واحدة على الأقل ” ، سوية وفاضلة ، إذن فالفضيلة عنده استثناء لا قاعدة ، ومع هذا فإن الشخصيات التي يزعم أنها سوية وفاضلة ، فهي في العادة شخصيات باهتة لا دور لها في رواياته غير الفرجة ومشاهدة الأحداث ، أو أنه جاء بها ليدلل على أن المتدينين سلبيون لأنهم متدينون . ويعلل الأديب الكبير اندفاعه الجارف إلى تصوير الانحراف - خاصة انحراف المرأة والتركيز على الانحرافات الجنسية حتى لتصل إلى ما يُمكن أن نطلق عليه البغاء الوحشي - بأن الانحراف هو ملهمه الأساسي للإبداع، يقول في ذلك: ( لولا الانحراف لم أكن لأكتب….).فهو يبرر إشاعة الفاحشة بين الناس ، إنه يقنع عبدالدايم الموظف الصغير في رواية “ القاهرة الجديدة ” بأنه يقبل أن يقاسمه الوزير في زوجته فيوافق ، وفي “ خان الخليلي ” في بيت من البيوت يقدم رجل البيت الحشيش وتقدم زوجته الجنس للزائرين ، والجو العام “ لزقاق المدق ” مليء بالجنس وكل أنواع الشذوذ ورائحة البغايا التي تفوح في “ بداية ونهاية ” وكذلك في “ الثلاثية ” ثم يأخذ الخط البياني في الارتفاع من رواية لأخرى حتى يصل الذروة في “ الحب تحت المطر ، ورحلة ابن فطومة ” “ والباقي من الزمن ساعة ” وغيرها ) .(2) إنّ أحداث مجموعة من رواياته تدور حول حانات العهر والزنا، وبين أزقة دور الشذوذ الجنسي والخنا، وعلى أجساد العرايا العاهرات والغواني والقيّنات اللاتي عرفن في أدبه بـ"العوالم"، جمع: العالمة! وشتّان بين الاسم والمسمّى،بل إننا سنجد الكثير من هذا القبيل الذي يخلط ويجمع بين أسماء غاية في المعاني النبيلة الطاهرة الشريفة وأشخاص غاية في الانحلال والسقوط الخُلُقي البذيئ. ولمزيد من التشويق والإثارة، فإنّ الكاتب يتفنّن في استخدام التراكيب والجمل التي تصف أدق تفاصيل جسد المرأة وصفا جنسيا خليعا، وفي ذلك تكثيف صورة المرأة الخائن اللعوب، من خلال تسويق تجارة جسدها بتراكيب وجمل قذرة،وتسمية المنحلّات المومسات بأسماء تحوي معان غاية في الطهر والسمو والفضيلة، من"حميدة" إلى "نفيسة" إلى "نور" إلى "كريمة"!!،وترويج النظر إليها كجسد بلا روح، خالية من أي معاني خُلُقية أو معنوية أو فكرية أو روحية، وإظهار التبرّج والسفور والخلاعة والخنا بصورة دعائية مشرقة جذّابة ، كلّ ذلك وغيره يروّج ل المزيد | |
|