الضمير و الاخلاق و الانسانية
لا توجد انسانيه لدى الشخص ان لم يكن لديه ضمير ولااخلاقيات.
ما معنى ذلك ؟
ما معنى الضمير ؟
وما معنى الاخلاق ؟
وما معنى الانسانية ؟
نبدأ بالانسانية عندما اقول اننى اكره شخص ما,لا يمكننى ان اكرهه كإنسان و
الا اكون قد عدمت الانسانية بذلك,وانما يمكننى ان اقول انه لا يوجد لدى
قبول لذلك الشخص ومع ذلك لابد ان اعامله معامله انسانيه.
وهنا ننتقل الى شرح الضمير.
ما هو الضمير؟
عندما اضر انسان فيما يتعلق بحياته او عائلته او عمله فاننى هنا اتحمل
مسئولية ضميريه ولكن عندما اكذب عليه او اضله فهذا يتعلق باخلاقى.
عندما يولد الانسان يولد بشخصيته و ضميره اما الاخلاق فيتعلمها من البيئة
المحيطة به فاذا كانت عائلته لها مثل و قيم اخلاقيه سيتعلمها هذا الانسان
مثل الكرم ، الكرم ليس عامل ضميرى او انسانى ولكن عندما اطعم فقيرا او
اساعد شخصا ما فهذا عمل انسانى و ليس ضميرى.
الضمير يتعلق بالعمل !!!
ماذا افعل؟وماذا انتج؟ فعندما أخذ اجرا على عمل ما يجب على ان اتمه على اكمل وجه حتى يكون ضميرى مستريح.
تفصيلا للضمير !!!
الضمير : هو الصوت الداخلى للانسان .
ما معنى ذلك؟
معناه اننى عندما اقوم بعمل لا اراعى فيه ضميرى اشعر بشئ يمنعنى من القيام بذلك العمل.
متى نسمع الصوت الداخلى؟ ومتى لا نسمعه؟
لكى لا نسمع هذا الصوت يجب ان نراعى ضمائرنا فى جميع اعمالناوعندما يفقد الانسان هذا الصوت فانه قد فقد ضميره.
مثال : الشخص الذى لا يقوم بمسئوليته تجاه اولاده او وطنه كأنه يعيش على
سطح الماء البارد هذا الانسان يتسم بالانانية وهى حبه لنفسه وعدم حب
الاخرين ايضا والانانية هنا هى موت او فقد الصوت الداخلى للانسان وذلك
مكروه عند الخالق عز وجل فالضمير او الصوت الداخلى هو وسيلة فعاله لكل من
الراحة النفسية و العقاب.
ما هى النفس؟
وما هو العقل؟
عندما يريد الانسان شيئا ما بشده يقوم العقل بالإلحاح عليه للحصول على هذا
الشئ وكل عمل المخ هنا هو التفكير فى الطرق و الوسائل التى تتيح له فرصة
الحصول على هذا الشئ فالنفس هى الرغبة .
مثال : عندما احب انسان يكون لدى الرغبة لرؤيته فهذه عوامل نفسية مرتبطة
بنظام المخ اما الاضطراب النفسى الذى يحدث عندما ارى هذا الانسان :-هو
اضطراب عصبى وليس اضطراب جسمانى.
يعد الجبن او الخوف من اكبر مشاكل الانسان واكبر مسبب للاضطراب النفسى
فعندما يدخل الخوف الى انسان فانه يمتلك هذا الانسان ويحرمه من حرية الرأى
ومواجهه الحقيقة حتى انه لا يستطيع حل مشاكله اليومية بنفسه كما يحرمه
الخوف من حرية التعبير .
فمثلا :- لا يستطيع الانسان الخائف ان يعبر لمن يحبه او يكرهه عن مشاعره
وليس لديه الجرأة لقول الحقيقة وبالتالى يمكن ان يؤثر خوفه على حياة
الاخرين.
فيجب الا يكون الانسان كالمصاب بالعماء لا يرى ما يدور حوله فينبغى ان يكون
لكل فرد منا شخصيته و ضميره المتيقظ فالرغبة النفسية عمل عصبى اما الرغبة
الشخصية عمل جسمانى مثل الرغبة فى النوم او الاكل وعملى الضميرى هنا هو
مسئوليتى تجاه جسمى فعندما وهبنى الله سبحانه و تعالى هذا الجسم امرنى
بالمحافظة عليه.
العقاب ليس عقابا للروح لان الروح من عند الله ولكنه يكون للعقل لان النفس
مرتبطه بالعقل والضمير مرتبط بالشخصية التى يولد بها الانسان. ومن ثم يجب
علينا جميعا ان نقوم بمسئولياتنا كاملة امام اولادنا واصدقائنا وبلادنا.
ان الله سبحانه و تعالى سوف يحاسبنا على ضمائرنا.
فنسأل الله عز وجل ان يرحمنا ويرزقنا خشيته ويعيننا على توجيه ضمائرنا التوجيه السليم.
مع تحياتى
د/سمير المليجى