** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام مزيان
المشرف العام
المشرف العام
هشام مزيان


التوقيع : من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين Democracy

عدد الرسائل : 1762

الموقع : في قلب كل الاحبة
تعاليق : للعقل منهج واحد هو التعايش
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 25

من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين Empty
07112009
مُساهمةمن أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين

Saturday, November 07, 2009

من داخل المركب السجني بسلا أصدر الأستاذ المصطفى المعتصم – أمين عام حزب البديل الحضاري – وثيقة موجهة الى كافة الفاعلين السياسيين والحقوقيين وكل هيئات المجتمع المدني والباحثين والمختصين وعموم المجتمع المغربي تحت عنوان

"من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين".



والوثيقة جديرة بفتح نقاش حقيقي حول قضايا الفقر والهشاشة في المجتمع المغربي وتشكيل جبهة تتجاوز الحدود الاديولوجية من أجل مناهضة الفقر وتكثيف المجهود الفكري والتضامني والبحث عن سبل حقيقية لمناهضة الفقر.



والرجل رغم محنة الاعتقال لازال يسكنه هم وطنه وفقرائه ويتعالى على محنته مشاركا بطرح افكار جديرة بنقاش مجتمعي...



والموقع يطرح الوثيقة للنقاش على أن ينشر ما يردها من ردود واستجابات لهذا النقاش في الأيام القادمة.





"من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين".

تقديم الدكتور مصطفى المسعودي



تمرّ بلادنا بمرحلة دقيقة من تاريخها السياسي المعاصر ،مرحلة تتداخل فيها التحديات الداخلية الجبارة بإكراهات خارجية خطيرة، بل لا نغالي إذا قلنا إن المرحلة حاسمة في تحديد مصير المغرب خلال الزمن المنظور على كل الجبهات الحضارية والثقافية والسياسية ..

إن مغربنا الثريّ بامتداده التاريخي الهائل وإمكاناته الرمزية والبشرية والطبيعية الغزيرة يقف اليوم وجها لوجه أمام سؤال التاريخ والمستقبل ، بل هوفي موعد حاسم مع سؤال المصير ؛ فإما نهوض شامخ وإما نكوص مدمّر -لاقدر الله- .



لقد راكم شعبنا الأبي منذ جلاء الاستعمار العسكري البغيض رصيدا كبيرا في سجل الكفاح الوطني من أجل النهوض الشامل، كفاح سطرته أجيال من الشرفاء والمناضلين قدموا على دربه تضحيات جسيمة وضرائب ثمينة،كان المنتظر أن يُترجم إلى عنوان عريض هو بناء الدولة المغربية الديمقراطية العادلة والضامنة لأبنائها الانتماء بعزة وشرف إلى الزمن المعاصر.



ولقد تأرجحت حركة المغاربة في اتجاه هذا الهدف السامي مابين قليل من الأمل والانفراج وكثير من الانحسار والتعثر ، وكان التعثر –مع الأسف-سيد المشهد طيلة عهد الراحل الحسن الثاني –رحمه الله-،ومع مجئ الملك محمد السادس إلى عرش المملكة امتد هامش الأمل بشكل واعد إلا أنه سرعان ما تراجع فجأة بشكل رهيب بعد فسحة من الزمن فانقلب المشهد رأسا على عقب منذرا بنكوص خطير وإجهاض كامل لكل المكتسبات الديمقراطية التي صاغتها المعارضة السياسية المغربية بدمائها ودموعها ، وبدا كما لو أن حلم المغاربة في الديمقراطية دونه سنوات ضوئية .



واليوم يطرح السؤال نفسه باستفزاز وإلحاح :ترى هل من إرهاصات لانبعاث المعارضة السياسية المغربية الشريفة من رمادها في صياغة جديدة ونفَس قوي وجديد من أجل استئناف أدوارها التاريخية الكبرى والتي في مقدمتها راهنا التصدي المدني لمسلسل تغوّل الدولة على حساب المجتمع والحيلولة دون استفراد جيش الفساد والمفسدين بالساحة في حركة سوريالية تعود بعقارب الزمن السياسي المغربي إلى أغوار سنوات الدم والرصاص ؟



ذلك هو السؤال الجوهري الذي تثيره وثيقة الأستاذ المناضل مصطفى المعتصم مُثقلا بعذاب السجن الظالم وحرقة التحسر على وطن يُدفع في الاتجاه غير الصحيح سؤال يخاطب ضمير الشرفاء في هذا الوطن وذكاءهم وشجاعتهم من أجل الانتصار لقيم التوحد عوض التشظي و الإقدام عوض الانكماش والاعتدال عوض التطرف..وبكلمة هو سؤال يؤسس( من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين في المغرب) .حركة تتآلف فيها الانتماءات السياسية والإيديولوجية وتتكامل من أجل هدف واحد هو بناء مغرب ديمقراطي حديث يسَع كل أبنائه .





من أجل (حركة لكل الفقراء والمستضعفين)



(ما من نعمة موفورة....إلا وبجانبها حق مضيع) الإمام علي كرم الله وجهه



في ذلك الزمن الطفولي البعيد كنت يوما منهمكا في قراءة كتاب حينما سألني أبي رحمه الله عن عنوانه،أجبته:كتاب "البؤساء" لفيكتور هيكو .ابتسم أبي وعلق بسخرية:هذه القصة أقرؤها يوميا عندما أكون عائدا إلى بيتي،فأنا اجتاز منطقة الفيلات المتواجدة قرب القصر الملكي بالدار البيضاء وأقطع شارع فيكتور هيكو لأدخل إلى أحياء " البؤساء"،...درب ليهودي ،درب البلدية فدرب "سبانيول"فساحة السراغنة، درب "الشرفاء"،فدرب القريعة.خلال هذا المسار أكون قد قرأت القصة كاملة؛قصة"البؤساء"في نسختها المغربية.



كان هذا في بداية السبعينيات،ثلاثة عقود ونيف بعد ذلك عدت لأترشح في دائرة الفداء درب السلطان (عن برلمان 2007)عدت إلى حيث كان مسقط رأسي وطفولتي وشبابي لأكتشف واقعا فظيعا مرعبا لا أظن أن أبي رحمه الله قد تخيل يوما أن المغاربة يمكنهم الوصول إليه. التقيت جيراننا القدامى ،لكن في المنزل الذي كانت تعيش فيه أسرة واحدة قد أصبح متعدد الأسر تتعايش فيه ثلاثة أجيال:آباء وأبناء وحفدة.



فتذكرت قوله سبحانه تعالى :" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" سور ة الروم.

وتساءلت ،كيف يمكن أن يحصل السكن وتكون المودة والرحمة في عائلة كبيرة متعددة الأسر تعيش في خمسين أو ستين مترا؟



كيف يمكن أن يحصل الاستقرار النفسي والاطمئنان في جو موسوم بصراعات الأجيال وصراعات الإخوة وصراعات نسائهن؟ وكيف في مثل هذه الأجواء حيث الصراع على المطبخ والمرحاض ومكان للجلوس أو النوم يمكن أن تربي الأطفال تربية صالحة؟والأدهى كيف يمكن في بيئة كهذه توفير لحظات حميمية؟



في ساحة السراغنة هناك مقاه لا تقفل أبوابها ليلا يرتادها زبناء من نوع خاص لقضاء ليلهم بين لعب الورق والتفرج على التلفزيون حتى الصباح للذهاب إلى النوم في الأماكن التي تركها إخوانهم وأخواتهم شاغرة عند خروجهم للعمل.أي أن أفرشة النوم مشغولة 24 ساعة على 24 لها رواد في الليل وآخرون في النهار.



أما على الأرصفة فبمجردأن تبدأ المحلات التجارية في الإغلاق حتى تندلع حرب المواقع بين المشردين والمشردات « les sans abrit »عدد لا يستهان به منهم قاصرون وقاصرات،لاحتلال الأماكن التي بها شرفة أو قوس يحمي نوعا ما من المطر.

اكتشفت أن اصطبلات كانت مأوى للحمير والبغال والجياد قد أصبحت مساكن لمخلوقات تصنف ضمن الآدميين..

هذا غيض من فيض يفوق الوصف في فظاعته وبشاعته يمكن تعميمه على كل مدن المملكة.



في فبراير 2008 زُج ّبي في السجن المحلي بسلا بفعل مؤامرة خسيسة وتهمة كاذبة أنا برئ منها براءة الذئب من دم يوسف.



وفي السجن اكتملت لدي الصورة عن واقع البؤس والشقاء والحرمان والقتامة الذي يعيشه السواد الأعظم من المغاربة.



الحديث عن واقع السجون حديث طويل ومعقد يجب تناوله معزولا ومفصلا.لكن يمكن أن أقول بعجالة أنه واقع لا يليق بالإنسان الذي كرمه الله وجعله خليفة..وأؤكد أن المؤسسات السجنية ليست اليوم مؤسسات للتربية وإعادة التاهيل والإدماج في المجتمع.التأهيل الأبرز هو في التكوين المستمر واستكمال التكوين في الإجرام.فنزيل يدخل السجن لتنفيذ عقوبة حبسية بسبب شجار وضرب وجرح،يخرج من السجن عالي التكوين متعدد التخصصات في كل مجالات الجريمة.



ولكن قمة المأساة أن تجد شبابا في مقتبل العمر لا يتحمس للخروج من السجن بعد انقضاء مدة عقوبته.تجد لسان حاله يردد "رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ".أي أحب إليه من الحرية لأن السجن أرحم به من الواقع،فعلى الأقل يوفر له مأوى وفراشا للنوم وكسرة خبز ويعيش على تضامن بعض السجناء معه.



وضع اقل ما يقال عنه أنه مأساوي وعلى حافة إفلاس شامل.أنها النتيجة الحتمية لاختلال التوازن الاجتماعي بين فئات وطبقات المجتمع.إنها الأزمة في أبشع تجلياتها..أزمة مشروع مجتمعي ومشروع تنموي هذا إذا كان لنا أصلا مشروع مجتمعي تنموي حقيقي.



المغرب اليوم مغربان !



مغرب الأوليغارشيا أي اللوبيات والأسر الأرستقراطية وكبار الأمنيين،هؤلاء يولدون وفي افواههم ملعقة ذهبية،ومستقبلهم ذهبي وطريقهم سالكة مفروشة بالإمكانيات والحلول.أبناء هذا المغرب يملكون كل شئ..لهم كامل المواطنة...انه مغرب النعم الموفورة..



ثم هناك مغرب الأوباش أو الرعاع أو "البخوش"..تعددت ألقابهم والمعنى واحد،يولدون وفي فمهم جمرة ..يعيشون قابضين على الجمر وطريقهم وعر مملوء بالشوك والجمر.مستقبلهم حالك وأفقهم مظلم،العيش الكريم وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا والحداثة والديمقراطية و..و...كلمات لا معنى لها بالنسبة لهؤلاء.حقوقهم مضيعة منهوبة،نهبها الفاسدون.



وبين هذين المغربين اللذين لا يفصلهما عادة سوى شارع أو سور التمييز الطبقي أو سكة قطار،هناك بون شاسع ومسافة كونية وسنوات ضوئية من الفوارق الطبقية والتباين في كل شئ:في اللغة والثقافة والعادات وفي الأحلام والهموم والآلام.باختصار هما مغربان أحدهما للأسياد والآخر للعبيد،مغرب المصابين بالتخمة ومغرب الجائعين ،مغرب كاليفورنيا وعين الذئاب ومغرب كاريان سانطرال وكاريان طوما،مغرب سوق البقروجبل "لكبير"ومغرب حومة الشوك،مغرب حي كيليز ومغرب حي سيدي يوسف بن علي،مغرب طريق ايموزار ومغرب زواغة بنسودة ،مغرب حي السويسي ومغرب دوار الحاجة ،مغرب لكل المحظوظين ومغرب لكل "البؤساء"..وبين هذين المغربين برزخ لا يبغيان !!! .



في مغرب البؤساء يعيش الفقراء الفقر والهشاشة والمرض والأمية متروكين لقدرهم ومصيرهم يموج بعضهم في بعض.



من يعيش وسط هذا الواقع يكتشف سر العنف الأسري والعنف ضد الأصول والعنف ضد الفروع والعنف بين الجيران ويفهم لماذا هناك قابلية لكل شئ عندكثيرمن المغاربة من بيع الأعراض إلى تغيير الدين والمذهب مرورا بالاتجار في المخدرات والممنوعات إلى زنى المحارم إلى المغامرة في ركوب أهوال البحرطمعا في عيش أفضل على الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط،إلى قيام بعضهم بتفجير أنفسهم طمعا في جنات النعيم يكتشف سر انتشار التطرف والعنف في مساجدنا ومدارسنا وكلياتنا وشوارعنا وملاعبنا ،يكتشف حجم الانهيار الأخلاقي والقيمي ويكتشف سر ضعف الحس الوطني ويكتشف لماذا هجر المغاربة السياسة والسياسيين،لأن آلامهم غير الآلام والأحلام غير الأحلام والآمال غير الآمال..يكتشف لماذا "كاد الفقر أن يكون كفرا "كما قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه -...



هذه هي حصيلة خمسين سنة من التمييز الايجابي لصالح الأغنياء الذين حظوا ولا زالوا يحظون بالامتيازات واحتكار الثروة في مختلف أشكاله.فالمال جعلوه دولة بينهم والله سبحانه وتعالى ينهى عن هذا "كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم"سورة الحشر،أما الثروات المعدنية فقد تم احتكارجل مناجمها لفائدة خواص في وقت يعتبر فقهاء المالكية أن "الركاز"لا يجوز تملكه ملكية خاصة.جاء في كتاب" أحكام المعاملات" للأستاذ علي الحفيف:"ويرى المالكية في أشهر أقوالهم أن ليس شئ من الأنواع الثلاثة:المعادن والفلزات والسوائل في محالها(مناجمه)من الأموال المباحة حتى يمتلكها من وجدها واستولى عليها...وإنما هي ملك للمسلمين.."تضاف إلى هذه الموارد الطبيعية شيوع ملكية الماء والكلأ والنار.واحتكار هذه الموارد يؤدي حتما إلى اختلال في التوازن الاجتماعي باعتبارها أهم جزء من الثروة العامة.



هذه حصيلة خمسين سنة من بخس حقوق الناس وعرقهم وكدهم.فإذا كان المجتمع مطالب بالضمانات المعيشية لأفراده وعلى رأسها توفير الشغل فان الإسلام يفرض أن يناسب الأجر الجهد وحاجيات العامل،بل ذهب بعض فقهاء المذهب المالكي إلى أن أجر العامل هو نصف ربح العمل.



إنها حصيلة خمسين سنة من المضاربات والاحتكار..وقد يصاب الإنسان بدهشة وهو يسمع حكومة الأوليغارشيا تؤوّل وتفسر موجات الغلاء التي ضربت القدرات الشرائية للمغاربة في الصميم سنة 2009 بالمضاربات،فهل نحن في دولة الحق والقانون ؟ثم من هم هؤلاء المضاربون الكبار؟ولماذا لا يتم كشفهم ومتابعتهم قانونيا؟



إنها حصيلة سنوات من التبذير والإسراف مقابل تجويع السواد الأعظم من الشعب ،والإسلام نهى عن التبذير وذم أهله:"إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين "سورة الإسراء "كلوا واشربوا ولا تسرفوا "سورة الأعراف.ولقد توعد الله سبحانه وتعالى المجتمعات التي يتآمر عليها المترفون المبذرون بالوبال والدمار:"إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا".إن التبذير يكون مقابل شظف العيش عند الفقراء.ولهذا أمر الله أن لا يبقى المال بيد السفهاء:"ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيما".



إنها حصيلة خمسين سنة من السيبة في تدبيرالمال العام والنهب وتكديس الثروات بشكل غير شرعي من طرف الفاسدين الذين استفادوا من استغلال النفوذ وعدم المساءلة والمتابعة والإفلات من العقاب وعدم تفعيل مبدأ إسلامي اصيل:"من أين لك هذا؟".



إنها حصيلة خمسين سنة من السياسات الحكومية الفاشلة خصوصا منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي عندما قبل المغرب التحول إلى تلميذ نجيب مطيع للتعليمات المسمومة التي نفثتها المؤسسات المالية الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وهي التعليمات التي وضعت قيودا ومعيقات في طريق التنمية البشرية التي تعتمد بالأساس الاستثمار في الرأسمال البشري.تعليمات أدت إلى تراجع الدولة عن أدوارها الاجتماعية:تعليم،صحة،سكن،شغل،تضامن اجتماعي...الخ.ولكن اكبر ضرر لحق الفئات الفقيرة كان ضرب المدرسة العمومية التي ظلت إلى حدود الثمانينيات أهم وسيلة لتحقيق بعض المساواة وتمكين أبناء الأسر الفقيرة من الانتقال إلى مستوى معيشي لائق..كما أن المحسوبية لصالح أبناء الفئات المتنفذة قد سدت الطريق على من يستطيع من أبناء الفقراء الحاملين للشواهد العليا الحصول على منصب شغل أو عمل مناسب.



إن تدهور مستوى الخدمات الاجتماعية للدولة كانت بحق كارثة حقيقية على جودة الحياة عند الطبقة الدنيا.إنها حصيلة التماهي مع الخيارات الليبرالية الفوضوية التي حرضت الأغنياء المحليين والدوليين على الجشع والاستحواذ والسيطرة على خيرات ومقدرات البلاد والتهام الفقراء ،مما أدى إلى تحلل البنيات الاجتماعية بل الأخطر من هذا أدى إلى إفقار الدولة بتجريدها من عدد من القطاعات المنتجة وتحويلها لمجرد آلة أمنية تحمي مصالح الأوليغارشيا.



الأصل في الإسلام هو"إنما المومنون إخوة"و"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو واحد تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"رواه الشيخان،و"لايومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"متفق عليه.



إن مجتمع المسلمين مفروض فيه أن يكون مجتمع حب ورحمة ولين وتضامن.فالإسلام يقرن بين الكفر وعدم دعم الفقراء :"أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين"سورة الماعون.جاء في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس مؤمنا من بات شبعان وجاره جائع"،فالمجتمع المسلم مكلف بحماية الفقراء والمستضعفين والدفاع عن حقوقهم سواء كانوا مسلمين أو غير ذلك.فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-فرض ليهودي فقير أجرة من بيت مال المسلمين ليدبر أحواله ويمتنع عن التسول في المدينة.



إن الإسلام فرض مساعدة الإنسان الذي لا يجد عملا أو تعذر عليه العمل لأسباب صحية مثلا.فالمفروض أن تتكفل الدولة بالضمان الاجتماعي لهؤلاء المواطنين.ويرى ابن حزم أن البلاد التي يموت فيه الفرد من الجوع تؤخذ ديته من الدولة لأن الجماعة ملزمة بتوفير الكفاية المعيشية لأفرادها –إلزاما لا إحسانا – ولتأخذ ما تشاء من ضرائب ومن أموال الأغنياء إن اقتضى الأمر ذلك.في بلادنا يجري العكس فيُعمد إلى إفقار الفقير واغناء الغني خصوصا في زمن الأزمات الناتجة عن خيارات الأوليغارشيا الحاكمة بالأساس.



وهنا يجب التنويه إلى أن الأساس في النظام الاجتماعي الاقتصادي في الإسلام يقوم على الملكية الفردية ويحميها ويرفض المساس بها إلا عندما يتعلق الأمر بسد الحاجيات الضرورية لأفراد من المجتمع.هذه القاعدة الذهبية تقوم على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"إذا بات مؤمن جائعا فلا مال لأحد" ،وزكاها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- بعد ما لاحظ وجود طبقية واختلالات في المجتمع المسلم فقال:"لو استدركت من أمري ما استدبرت لأخذت من فضول الأغنياء ولرددتها على الفقراء"،أي تلك الأموال التي تودع وتجمد في البنوك المحلية والدولية والشعب يعيش الضنك والحرمان،تلك الأموال التي توظف في المضاربات والمغامرات المالية من دون الاستثمار في ما يفيد الناس ويكون قيمة مضافة في الإنتاج وسوق العملة تلك الأموال التي تبذر بشكل سفيه.



أشار الأستاذ محمد أبو زهرة في كتاب"مالك" فصل "المصالح المرسلة"،أن إمامنا مالك-رضي الله عنه- يرى أن تأخذ الدولة من أصول أموال الأغنياء (لا من الربح ولا في صورة ضريبة) ما تقتضيه حاجة الخزانة العامة للإنفاق على مصالح المسلمين وما تتطلبه وقاية المجتمع ووقاية دار الإسلام من نفقات تعجز عنها الموارد العادية للدولة،ثم لا ترد ما أخذته من رؤوس الأموال.لكن اليوم يحصل العكس فهم من يأخذ من خزينة الدولة في زمن الاختلال الكبير الذي يهدد المجتمع بالانفجار،وكان من المفروض على الدولة أن تتدخل لإنقاذ الفقراء المظلومين مما هم فيه.



سيقول قائل أن ثمة مجهودات تبذل في المغرب منذ ما يقرب من خمس سنوات بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي رصدت لها أموال طائلة.نحن لا نبخس الناس أشياءهم لكن هناك اليوم تعثرواضح على مستوى التطبيق وتنفيذ برامج هذه المبادرة على ارض الواقع.فالمواطن العادي الذي يعاني من آثار الفقر والهشاشة لا يحس بكثير الأثر لهذه المبادرة على حياته اليومية.والأدهى والأمر أن الفئات الأكثر فقرا والأكثر هشاشة تزداد فقرا وهشاشة يوما بعد يوم مما يستلزم فتح نقاش واسع ليس في ضرورة المبادرة بل في برامجها وأولوياتها وطرق تفعيلها.



إن عبث بعض الجهات المالية من مؤسسات مانحة للقروض والأبناك تساهم بجشعها في استفحال المشاكل الاجتماعية أمام استمرار الدولة في لعب دور المتفرج ومن دون أن تتدخل لتنظيم منح القروض الصغيرة للفئات ذات الدخل المحدود.فليس معقولا استنزاف مداخيل الأسر الفقيرة بالقروض لينتهي بها الأمرالى الإفلاس التام.



وانه من غرائب مجتمعنا المسلم أن لا تكون فيه مؤسسة مستقلة تعنى بجمع أموال الزكاة.فالزكاة ركن من أركان الإسلام ،من كفر به كفر بالدين.ولقد قاتل الخليفة أبو بكر الصديق-رضي الله عنه – من رفض إعطاء الزكاة وقال:"والله لو منعوني عقال بعير كانوا يعطونه لرسول الله لقاتلتهم عليه"..أي أن الزكاة حق للفقراء والمساكين وابن السبيل...الخ في أموال الأغنياء المسلمين لا يجوز الامتناع عن الوفاء بها.وهي ليست الضريبة التي يؤديها المواطنون مقابل الخدمات التي تقدمها الدولة،بل هي حق الله في أموال الناس يجب الوفاء به.ويمكن أن تؤسس مؤسسة موازية كمؤسسة الوقف ترعى جمع الزكوات وإنفاقها أو استثمارها لصالح الفئات المستحقة للزكاة:"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل اله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم"سورة التوبة.



إننا أمام حصيلة ثقيلة بمشاكلها معقدة في حلولها،يختلط فيها الاقتصادي بالاجتماعي بالسياسي بالقيمي الأخلاقي و بالديني...حصيلة باتت تهدد اليوم المغرب بانفجار كبير عندما يدفع، اليأس والحرمان والغلاء والانغلاق السياسي وغياب المبادرات الحقيقية للنهوض الاجتماعي وتحقيق عدالة اجتماعية،الحفاة العراة الجوعى للنزول إلى الشوارع لانتزاع حقوقهم المسلوبة.بمعنى أن سفينة مجتمعنا قد أصبحت مهددة بالغرق ،لا قدر الله ،من جراء استمرار البعض في تجاهل الحاجيات والمطالب العادلة للطبقات الفقيرة.



ما العمل إزاء هذا الوضع المتفجر؟ وهل نترك سفينة المجتمع تغرق؟



الجواب جاء في حديث لرسول الله - صلى عليه وسلم -:"مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها،فكان الذين في اسفلها إذا استقوا مروا على من فوقهم،فقالوا:لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا !فان تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا وان اخذوا على أيديهم نجوا جميعا"رواه البخاري.



فهل نترك من يريد تهديد أمن المغرب أو تكريس الصراعات ضد هذا وذاك وتقسيم البلاد إلى إسلاميين مقابل علمانيين،وحداثيين مقابل محافظين،يغرق سفينة هذا المجتمع.وهل نترك من يريد تكريس مغرب الأسيادالذين يتداولون السلطة ويوزعون بينهم الثروة والامتيازات والمناصب ومغرب العبيد والرعاع الذين لا يحق لهم أي شئ سوى فتات الموائد مقابل كدحهم وجهدهم.



إن الذين قادوا البلاد إلى هذا الأفق المسدود وهذا الوضع المتفجر،قد جددواجلودهم وبدلوا حراس معابدهم القدامى بآخرين كانوا إلى الأمس القريب في خندق المدافعين عن المستضعفين.ليحاولوا تحريف طبيعة الأسئلة التي تفرضها المرحلة،كتحقيق الانتقال الى الديمقراطية والإصلاحات السياسية والدستورية الضرورية لدعم هذا الانتقال ومواجهة اكراهات الفقر والهشاشة...الخ.



هؤلاء الصيادون في الماء العكريريدون استغلال التناقضات التي يعج بها المشهد السياسي والثقافي لاشعال فتائل حروب داحس والغبراء بين الإسلاميين والعلمانيين بدعوى الدفاع عن الحداثة والديمقراطية وهم ابعد الناس عن الحداثة وألدّ أعداء الديمقراطية.

هؤلاء يظنون أننا لم نقرا قصة "الأسد والثيران الثلاثة "وهم يحتقرون المشهد السياسي وينتقصون من ذكائه.



الرد على هؤلاء يجب أن يكون حازما.نحن نعرف ما جرى في تونس/بنعلي عندما اصطف العلمانيون باسم الحداثة وراء الحزب الحاكم الذي أشعلها حربا على الإسلاميين أولا قبل أن يتفرغ لهذه القوى الواحدة تلو الأخرى ،ولم يميز بين يمينييها ويسارييها ونقابييها وحقوقييها.



لا بد أن تتسلح القوى الحية بالمغرب بالوعي التاريخي المناسب وتعمل على كلمة سواء هي:رفض توظيف أي طرف ضد طرف آخر، أو أن يكون طرف ما حطب نار من يريد إضعاف المشهد السياسي المغربي للتحكم فيه وأن يرفض كل طرف أن يظلم طرف آخربالقدر الذي يرفض أن يُظلم هو..وأن يقف الجميع في وجه المؤامرات والدسائس وأن تعمل هذه القوى الحية الديمقراطية على رفض الظلم الاجتماعي الذي يلحق بالجماهير وتقف في وجه الظالمين وتأطرهم على الحق أطْرا،وعلى العمل من أجل إعادة بعض التوازن الاجتماعي المختل في أفق إقرار العدالة الاجتماعية.



نحن اليوم في بلادنا في حاجة إلى حركة أو قطب واسع للدفاع عن المظلومين الفقراء المستضعفين من أجل الحق في الحياة والكرامة.أنا لا أدعو إلى التماهي بين مكونات هذه الجبهة أو الحركة وإلغاء التباينات والخلافات في وجهة النظر حول قضايا فكرية وفلسفية وحتى وجودية،لكن علاج مثل هذه الخلافات يكون في محافله ونواديه الخاصة،وإنما ندعو إلى التنسيق والتعاون حول ما اتفقنا عليه من كلمة سواء أي في جميع الحالات نرفض أن تتحول التباينات الفكرية إلى أفخاخ ومصائد توقع بيننا العداوة والبغضاء وتحجب عنا رؤية المشاكل الحقيقية لأمتنا وشعبنا.فليس للفقر والهشاشة واللاتوازن الاجتماعي والأمية دين ولا ايديولوجية وليس في الفقر والبؤس تقليدي وآخر حداثي...الفقر والبؤس هو هو منذ آدم –عليه السلام – إلى اليوم،وبالنسبة إلينا في حزب البديل الحضاري فأي طريق تُحقق العدل الاجتماعي واحترام حقوق الإنسان وإقرار الديمقراطية وتحترم خيارات الشعب وإرادته فهي حكمة نتبناها ونتعاون على أساسها مع من نادى بها.



نحن لا نخشى أن نضع أفكارنا ومبادئنا وقناعاتنا محل نقاش وأخذ ورد ولا نخشى أن نلقحها أو حتى نبدلها إن ثبت عدم صحتها فهي لا تعدو أن تكون اجتهادات نسبية قابلة للخطأ أو الصواب،بل لا نخشى أن نستخلص الدروس والعبر من تجارب شعوب وأمم وحضارات أخرى.



نحن مؤمنون بأن تلاقح الأفكار والثقافات والحضارات لا يمكن إلا أن يكون في صالح المشروع النهضوي التنموي الوطني والعربي الإسلامي.



إننا حينما نتبنى المرجعية الإسلامية ومرجعية الحكمة الإنسانية فنحن ندرك كل الإدراك قيمةهذه الازدواجية التكاملية وهذا ما استوعبته حركة النهضة زمن الكواكبي والأفغاني ومحمد عبده وجسدته الحركة الوطنية خلال معركة التحرير وانتبهت إليه القوى الديمقراطية من خلال تجربة حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية التي استوعبت العنصر الإسلامي متجسدا في رمز كشيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي كما استوعبت العنصر اليساري متجسدا في المهدي بنبركة .إنني أدعو إلى جبهة تاريخية للانتصار للعدل والحق ومن اجل الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان المغربي،جبهة قد تكون أيضا لبنة من لبنات حركة عالمية مستوعبة للأفكار والأديان والحضارات من اجل عولمة إنسانية بديلة أكثر إنصافا وعدلا لشعوب ودول العالم الثالث.



وحيث أن الشئ بالشئ يذكر فمن باب الاستفادة من الحكمة الإنسانية التعرف على مبادرات تاريخية قادها رجال متميزون في أمريكا الجنوبية أدت في النهاية إلى ما تعرفه هذه القارة اليوم من حراك في اتجاه تأكيد البناء الديمقراطي...



ولقد كان وضع الإنسان في أمريكا الجنوبية وضعا مأساويا حيث أدى تحالف الاستبداد السياسي المتمثل في الطغمة العسكرية مع القوى الكنسية المحافظة ومنظمات الجريمة المنظمة والشركات العبر قارية والمخابرات المركزية الأمريكية،أقول أدى هذا التحالف إلى سحق فئات واسعة من الجماهير التي تحولت إلى وضع وصل حد استرقاق بعض مكونات المجتمعات الجنوب أمريكية(حالة الهنود الحمر نموذجا)..



في السبعينيات من القرن الماضي ظهرت حركات تحريرية يسارية في هذه القارة لكن القيمة المضافة الحقيقية للفكر السياسي الإنساني ستأتي من رجال دين وقساوسة قاموا بإعادة قراءة المسيحية قراءة منحازة للفقراء والمحرومين والقضايا العادلة لشعوب هذه القارة.



اصطلح على حركة هؤلاء الرهبان والقساوسة "لاهوت التحرير"، ولمعت من بينهم أسماء متميزة كالبرازيلي "ليوناردو بوف" والشيلي "بابلو ريتشاردز" والفنزويلي"أوتو مادور" والأورغوياني "خوان لويس سيفوندو"والنيكارغوياني "خابير غورسياغا" والكولومبي "كاميلو توريس"والبيروفي "غوستافو غوتييريز" والسلفدوري "أوسكار روميرو".



هؤلاء واجهوا الوعي البئيس الذي كانت تنشره كنائس أمريكا الجنوبية الكاتوليكية والتي كانت تدعو الجماهير إلى قبول الفقر كقدروارادة الاهية لايجوز للمؤمن تحديها بل الصبر عليها والطمع في ثواب الآخرة !!



رواد لاهوت التحرير انتفضوا ضد هذا الوعي الشقي وقدموا قراءة تجديدية تنموية للفكر الديني المسيحي مما ساهم في تحرير هذه القارة من براثن الاستبداد السياسي والتبعية الاقتصادية والهيمنة الاستعمارية.



رواد التحرير هؤلاء لم يكونوا يساريين ولا ماركسيين بل رجال دين قادهم وعيهم بالواقع وتناقضاته إلى التقرب في العديد من المناسبات من أطروحة اليسار ورؤيته للصراع الدائر مع الاستبداد والفساد والاستعمار في أمريكا الجنوبية.



وطبيعي عندما تتسلح التجارب التحررية بالوعي اللازم وتستعصي على التوظيف من طرف خصوم وأعداء الإصلاح أن تتقاطع فيما بينها لأنها تتقاسم واقعا مشتركا.ويصبح الوجود هو الذي يحدد ما يجب عمله.



هذه التجربة العالمثالثية الناجحة استحضرها وأنا أدعو إلى تأسيس حركة من اجل الفقراء والمستضعفين للدفاع عن حقهم في الحياة والكرامة في بلادنا حيث يعيش اليساريون والإسلاميون في نفس البيئة والواقع ويعانقون نفس الهموم والاكراهات ويأملون في تحقيق النهضة والإقلاع...أفلا يجتمعون على الكلمة السواء التي طرحت بعض عناصرها أعلاه؟من حسن حظنا أننا في الإسلام لانحتاج إلى إعادة قراءة النصوص الدينية وتأويلها لصالح الفقراء فهذه طبيعة هذا الدين منذ نوح وإبراهيم إلى موسى وعيسى ومحمد –صلى الله عليه وعليهم أجمعين -.الإسلام يحث الناس على ابتغاء الدار الآخرة من دون نسيان نصيبهم في الدنيا:"وابتغ في ما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين"سورة القصص/77



وكل مسلم لا يهتم بالنهوض بشعبه ووطنه فليس منهم "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم" وكل مشروع إسلامي لا يهتم بعلاج الفقر وأسقامه لاقيمة له ولا مستقبل.وهذه ليست دعوة للانحياز إلى طبقة ضد أخرى لكنها دعوة إلى إرجاع الحقوق إلى أصحابها وتقليص الفوارق الطبقية وإعادة التوازن الاجتماعي وإقرار العدالة الاجتماعية.



نحن نسعى جهد المقل في حزب البديل الحضاري( حزب الإسلاميين الديمقراطيين) إلى تفعيل هذه المبادئ في أفق المساهمة في علاج أسقام وعلل مجتمع على حافة انفجار شامل والى إقرار واقع تسوده العدالة الاجتماعية الحقيقية والمساواة في الفرص وديمقراطية تستوعب الجميع ويتم فيها التداول السلمي على السلطة عبر الاحتكام إلى صناديق الاقتراع،وتوزيع عادل للثروة لا مجال فيه للاحتكار والمضاربة.



إننا حين ندعو إلى جبهة/حركة من اجل الفقراء والمستضعفين فإننا ندعو إلى تجميع الجهود والطاقات للتصدي للاختلالات التي يعرفها مجتمعنا من أجل إعادة الاعتبار للتوازن الاجتماعي المختل ببلادنا والذي بات يهدد وحدتنا وتماسكنا بشكل خطير.



إن على اليساريين أن يعيدوا النظر في مفهوم اليسار ليشمل كل من يناضل من اجل حقوق الكادحين والمستضعفين ولتوسيع دائرة المناهضين لتفقير الشعب وتجويعه وتجهيله،المطالبين بإقرار العدالة الاجتماعية ومواجهة احتكار السلطة والثروة وجعلهما دولة بين الأغنياء فقط،المناهضين للفساد والمفسدين والريع والإفلات من العقاب.



نحن في حاجة إلى مبادرة تاريخية تأخذ بعين الاعتبار التناقضات الموجودة داخل المجتمع للمساهمة في هزم الفساد والمفسدين وتطوير المجتمع،بدل خلق تناقضات وهمية لا أساس لها في الواقع وقد لا تشكل إلا تمثلات خاطئة لما يريد البعض أن يكون عليه الواقع...



فيا فضلاء المغرب من إسلاميين ويساريين وحتى ليبراليين اجتماعيين وطنيين اتحدوا من اجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين.



"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين :: تعاليق

هشام مزيان
رد: من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين
مُساهمة السبت نوفمبر 07, 2009 9:34 am من طرف هشام مزيان
- أطل الله عمرك يمعتصم وأفك أسرك

المكناسي الحر

أستفاد ياسي عباسي وعلي الهمة من سيادكم لتيفكر في الفقراء والمسحوقين . مادا فعل حث يسجن قال كلمة حق .... بينما ناهبي اموال الشعب احرار في الشوراع والحانات بحي الرياض والفنادق الفخمة أقسم لو تأسستت حركة لكل الفقراء لنخراط فيها أكتر من حركة عالي الهمة حركة لصوص المال العام وتجار المخجرات وناهبي أموال دفعي الضرائب الفقير ماعندوا مايخسر غير يجي الحرب وتجي الكورات باش ربي يفرش هدا المافيا لتتحكم البلاد مافيات العصابة المنطمة من أعلى سلطة إلى أدنى سلطة اللهم سلط عليهم شر إنتقام اللهم خدهم أخد عزيز مقتدر اللهم عليك بالطغاة أينم كانوا أمين ]ارب العالمين ـتحية نضال إلى ألخ المعتصم لاتحزن إن الصبح لقريب إنه إبتلاء من عنج الله سوف يات] الفرج معند الله الله الله الله اللله الله الله الله اللله أكبر لأتسقط حكومة ألفاسي وأل الهمة وال الاحزاب المنفاقة ..................





# 2 -

Ruvio

السلام عليكم.
أن أراد المرء أن يعرف إلى ما وصلت إليه البلاد فلينظر إلى فقرائها , واقعنا معلوم عند الجميع ,وداءنا إستفحل إلىدرجة أنه يظهر على وجوهنا وأطرافنا وأيضا على سلوكتنا..
إذا م العمل؟
من قراءاتنا لتجارب أقوام أخرىيتبين للبيب أن التغيير و الإصلاح يأتي بأحد السبيلين
1*تغيير من فوق إلى أسفل.
2*تغيير من أسفل الهرم إلى أعلاه.
الأول عندما تترجم الفئة الحاكمة نواياها في التغيير بأفعال واضحة و جريئة وذلك بدء بالدستور إلى الفصل بين السلط و المدرسة و الصحة...ألخ.
الثاني فعندما يصل المجتمع إلى باب مسدود فيضطر إلى الإنتفاض ,وقد كتب المفكر المغربي المنجرة عن هكذا مواضيع.
على الجميع أن يفهم أن لهيب الثروات نائمة تحت رماد الزمان,ولن تطفئها العلاجات الأمنية,ولا الترقيعية,ودليلنا مع حصل في صفرو و آيت بعمران..نريدمغربا للجميع مغرب لنا اليوم و لأولادنا غدا وأحفادنا بعدهم..فهل حان الوقت؟





# 3 - سبل حقيقية لمناهضة الفقر

أبو ذر المغربي


في مقابل "حركة التراكتور" التي حصدت الأخضر و اليابس، يخرج المعتصم بالله بحركة حقيقية للمغاربة. فما دام محمد 6 "ملك الفقراء"؛ فإن المغاربة فعلا كلهم فقراء عدا 200 عائلة منهم !
هذه المقابلة بين الحركتين (الديموقراطيين و الفقراء) هي تواجه بين مشروع اليوطي و الواقع البئيس لمعظم الشعب الذي يعيش نصفه في/على الخارج؛ كي تستفرد قوى الظلام و معها "ماماهم" فرنسا بالبلاد؛ بلاد محمد بن عبد الكريم الخطابي و المهدي بن بركة ...
أبو ذر المغربي





# 4 - نمد يدنا لك

ahmed

نتمنى ان تكون بداية نهوض البلاد





# 5 - I still don't get it well

Simo HG

a PM primer minister make that decision and kill with out court of law due a party that was legal forget about the intention of the party or personal involvment of their head
this PM just killed all democratic process while he was elected democraticly with a minority of people
and he beleived he was fighting Terrorist and he was assulting the llegality of the country and maybe assulting the degnity of Moroocan people
all was wrong and don't tell us it is about state security defense we can't provide more
bullsh*t





# 6 - yaaah

zeryab

فك الله أسرك يا بطل !!
وإن كنت لا أتفق معك في طرحك هذا , ذلك أن جيوش الظلم لن تسمح بمثل هكذا طرح فاستمراريتهم تقتضي أن يظل الوضع كما هو !!!!
يا أستاذ أنت إرهابي وأنا معك في نظر هؤلاء فلماذا المراهنة على السراب !!!! ألم تسمع الشابي حين قال :
والا عدل إلا إذا تعادلت القوى وتصادم الإرهاب بالإرهاب





# 7 - libérez Moâtassim

Marocain frustré

Je me rappelle le début des années 90, ABRAHAM serfaty , était toujours en prison, certains de mes amis m’ont conseillé de me joindre à eux en intégrant un mouvement de soutien à ce détenu syndicaliste de gauche !
Je savais que ce Monsieur n’avait pas besoin de mon soutien ni celui d’aucune association, il était juif laïque, syndicaliste confirmé, convaincu de ce qu’il voulait, son nom lui procurait une certaine protection et plusieurs associations étrangères le suivait et le soutenait…. Bref, notre Mustapha Moâtassim est loin de jouir du même privilège et notre devoir autant que citoyens, les libres d’entre-nous, doivent soutenir cette personne…. Je ne suis pas le seul à avoir senti le goût de l’arbitraire dans son arrestation, il est de notre devoir de le soutenir, il n’a pas l’air sincères, il est sincère et on le sait.
Je prie mes compatriotes de faire l’effort de s’unir, la cause est la même, il ne suffit pas de faire la prière du vendredi ensemble pour se donner l’impression d’avoir accompli son devoir de musulman envers sa patrie mais il nous manque toujours cette petite touche pour prétendre à un changement meilleur. Il n’est jamais trop tard pour bien faire, il faut reconnaitre que notre problème majeure est la peur et l’élite qui gouverne notre pays en est consciente.
Le communiqué de MR. Moâtassim à l’air très complet, à nous de sortir avec les bonnes déductions.






# 8 - إلى ذوي الألباب النيرة

سيزيف

واش يمكن يكون صاحب هاد المبادرة إنسان إرهابي؟أي بهتان لحق بهذا الرجل الصادق النبيل!!!رجل بدل أن يستفاد من مهاراته السياسية و أفكاره النيرة وعلمه لخدمة بلده و أبناء شعبه يكون جزاؤه جزاء سنمار فيزج به في السجن.. و بأي تهمة?!!كل التهم المشينة التي تلصق بعتاة المجرمين!!!سجن المعتصم ولم يسجن فكره!!رجل مثل المعتصم لا يمكن له إلا أن يحلم بالجمال لوطنه..هو مثل سيزيف يحمل من الهم ما يحمله..فرج الله عنه.





# 9 -

عبدو

يا اخي لو تركت الموضوع من الاستاذ المعتصم لكان دا اهمية اكثر ولكن عندما قلت 'نحن نسعى جهد المقل في حزب البديل الحضاري( حزب الإسلاميين الديمقراطيين) إلى تفعيل هذه المبادئ ...'. فقد كلامك قيمته اولا انت بالسجن وكيف التامن هيات حزبك لتقرر ذلك ثانيانعثك حزبك بحزب الاسلاميين
سميح القاسم
رد: من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين
مُساهمة الجمعة ديسمبر 11, 2009 3:35 am من طرف سميح القاسم
فوز حزب الأصالة والمعاصرة بالمرتبة الأولى في الانتخابات البلدية التي
عرفها المغرب في الجمعة الماضية ، وتمكنه من اكتساح مقاعد البلديات في أول
اختبار انتخابي فعلي له ، أعاد ذاكرة المتتبعين للشأن السياسي بالمغرب إلى
سنوات خلت من الدهر ، وبالضبط إلى سنة 1963 حين أسس صديق ومستشار الملك
الراحل أحمد رضا كديرة حزبا أطلق عليه إسم " جبهة الدفاع عن المؤسسات
الدستورية " ، مهمته الأساسية خلق تحالفات حزبية تضمن أغلبية قوية وقارة
تكون قادرة على مواجهة شعبية وثورية حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية
آنذاك وحماية المؤسسات الدستورية عبر تشكيل خريطة سياسية لا غالب فيها إلا
محيط القصر ومن والاه ، والكل يعلم ما آلت إليه هذه التجربة ، فقد جرت على
المغرب ويلات وويلات بدأت بتزوير الانتخابات التشريعية عام 1963 لصالح حزب
الجبهة المذكورة فانحرفت بذلك سكة الديموقراطية عن مسارها الصحيح ونشطت
حملة اعتقالات واختطافات واغتيالات في صفوف المناضلين والوطنيين من اليمين
إلى اليسار ، وأنتجت شروط انتفاض
تابط شرا
رد: من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين
مُساهمة الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 5:43 am من طرف تابط شرا
والوثيقة جديرة بفتح نقاش حقيقي حول قضايا الفقر والهشاشة في المجتمع
المغربي وتشكيل جبهة تتجاوز الحدود الاديولوجية من أجل مناهضة الفقر
وتكثيف المجهود الفكري والتضامني والبحث عن سبل حقي
avatar
رد: من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين
مُساهمة السبت ديسمبر 19, 2009 2:34 pm من طرف بن عبد الله
الوثيقة جديرة بفتح نقاش حقيقي حول قضايا الفقر والهشاشة في المجتمع
المغربي وتشكيل جبهة تتجاوز الحدود الاديولوجية من أجل مناهضة الفقر
وتكثيف المجهود الفكري والتضامني والبحث عن سبل حقيقية لمناهضة الفقر.
احمدي نجاد
رد: من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين
مُساهمة الإثنين فبراير 14, 2011 1:05 pm من طرف احمدي نجاد
والوثيقة جديرة بفتح نقاش حقيقي حول قضايا الفقر والهشاشة في المجتمع
المغربي وتشكيل جبهة تتجاوز الحدود الاديولوجية من أجل مناهضة الفقر وتكثيف
المجهود الفكري والتضامني والبحث عن سبل حقيقية لمناهضة الفقر.



والرجل رغم محنة الاعتقال لازال يسكنه هم وطنه وفقرائه ويتعالى على محنته مشاركا بطرح افكار جديرة بنقاش مجتمعي...



والموقع يطرح الوثيقة للنقاش على أن ينشر ما يردها من ردود واستجابات لهذا النقاش في الأيام القادمة.
 

من أجل حركة لكل الفقراء والمستضعفين

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  الفلاسفة الفقراء..
» انطلاقة الدين وثورة الفقراء
» ثورة الفقراء في تونس
» في انتظار دولة الفقراء
» الفقراء و المجازر - مازن كم الماز

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: