وصال مرحبا بك
عدد الرسائل : 162
تاريخ التسجيل : 13/09/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | أسياد العالم - التلميذ النموذجي .. قرأت لك | |
[b] يريد أسياد العالم أن تصبح أوطاننا مخازن للأسلحة القديمة ( الخردة , الستوك ) , ومسرح للصراعات والفتن , لإختبار نوعية وتطوير الأسلحة الحديثة الفتاكة , وصدور شعوبنا وبيوتنا حقول للرماية – كما في فلسطين والعراق ولبنان ووو واليمن والصومال .. .. كل ذلك على حساب قوت شعوبنا وحرياتها ورفاهها وتقدمها وسلامها !! هذه ممارسة واستراتيحية سياساتهم القديمة والعولمية الحديثة , إلى جانب نهب الخيرات واستثمار أموالهم في بلادنا الفقيرة , وتوسيع طبقة رجال المال والتجار الكمبرادور , وتوظيف أموال الطبقات الحاكمة المسروقة في بنوكهم البعيدة أمثال الطغاة الحكام ( صدام , بن علي , الأسدين , مبارك , القذافي , البشير , وبن صالح , وبقية الملوك والأمراء - كلهم تلاميذ في مدرسة الأسياد - وبقية الدول الفقيرة الأخرى النامية التي استقلت بعد الحرب العالمية الثانية .. والمثال الفاضح والنموذجي في أندونيسيا وحاكمها الأجير الديكتاتور ( سوهارتو ) .. كما قدمت وأضأت بقراءة كتاب " أسياد العالم الجدد " في قراءة سابقة ..
..... يحق لنا اليوم بكل فخر واعتزاز أن نقيم تمثال الحرية لمفجّر الإنتفاضة التونسية ( بولعزيزي ) وبطل الفقراء والعمال العاطلين عن العمل كيف هزوا عروش الديكتاتورية الكرتونية في أول وأحدث ثورة شعبية في القرن 21 .. وتلال من الورد أقدمها للشعب التونسي البطل وقادة الإنتفاضة والتغيير الثوري السلمي التي أسقطت ( تلميذ مثالي ) للسرقة والنهب ونموذج للطبقة الحاكمة العائلية النهّابة في سبيل خدمة أسياد العالم وهيمنتهم المالية والسياسية على حساب إفقار الشعب وتهجيره وتخدير وعيه ..
................ تابع الموضوع المقروء : ... ( الولايات المتحدة . وتم ذلك بإعانات مقنّعة من النوع الذي يتعهد " السوق الحرة " ويتلاعب بها بشكل روتيني . وهكذا ذهب نصف أموال البحث والتطوير بأكملها إلى " الدفاع " , وقدمت دائرة ضمان القروض التصديرية التابعة لوزارة التجارة والصناعة " قروضاً ميسّرة " لأنظمة العالم الثالث التي تريد شراء أسلحة عالية التقنية . ولم يعق ذلك كثيراً منها له سجلات مخيفة في مجال حقوق الإنسان والصراع الداخلي أو على شفير حرب مع جيرانهم ( الهند وباكستان والعراق وإسرائيل / . وكانت أندونيسيا متلقياً رئيسياً لهذه الأسلحة . وخلال فترة إثني عشر شهراً , موّلت دائرة ضمان القروض التصديرية بيع قاذفات مقاتلة من طراز ( هوك ) إلى أندونيسيا , وبلغت قيمة الصفقة مليار دولار تقريباً تحمّل دافع الضرائب البريطاني الغافل التكاليف , وجنت صناعة الأسلحة الأرباح , واستخدمت ( طائرات الهوك ) في قصف القرى الجبلية في تيمور الشرقية .
قدت السيارة إلى إقليم كراوانغ في جاوا , حيث التقيت هناك بمزارع أرز يدعى ساركوم . من الإنصاف وصف ساركوم بأنه ممثل عن 80 بالمئة من البشر الذين تعتمد معيشتهم على الزراعة . إنه ليس من المعدمين , فهو يعيش مع زوجته وثلاث بنات في بيت ذي جدران من القصب وأرضية مبلطة . في المقدمة تحت حافة السطح الناتئة , يوجد سرير من القصب وكرسي وطاولة , حيث تعمل زوجته كوكون بالخياطة لزيادة دخل الأسرة . قبل سنتين , قدم صندوق النقد الدولي للحكومة التي خلفت سوهارتو " صفقة إنقاضية " من قروض بعدة ملايين من الدولارات . وكان من شروطها إلغاء التعرفات عن واردات الأغذية الرئيسية . وورد في خطاب النوايا الصادر عن صندوق النقد الدولي أن " التجارة بكل أنواع الأرز أصبحت مفتوحة أمام الموردين والمصدرين العامين . وفقدت الأسمدة ومبيدات الاّفات 70 بالمئة من الإعانة المخصصة لها . وذلك يعني أن المزارعين من أمثال ساركوم يمكن أن يفلسوا , وأن يجبر أبناؤهم على البحث عن عمل في المدن , كما أنه يعط ي الضوء الاخضر لشركات الحبوب الأميركية العملاقة لكي تدخل أندونيسيا . إن المعايير المزدوجة التي تنطوي عليها هذه الشروط مذهلة . فالأعمال الزراعية في الغرب , لا سيما في الولايات المتحدة وأوربا , لم تتمكن من إنتاج فوائضها وقدرتها التصديرية إلا بوجود حواجز التعرفات المرتفعة والإعانات المحلية الواسعة . وكانت النتيجة نشوء إحتكار للمحاصيل الغذائية الأساسية . وهكذا تفاخر الرئيس التنفيذي لشركة كارغيل , التي تسيطر على التجارة العالمية للحبوب , قائلاً عندما ننهض عن مائدة الفطور كل صباح , يكون كثير مما أكلناه – حبوب الفطور والخبز والقهوة والسكر , الخ .. قد انتقل إلى أيدي شركتنا " , وتستهدف كارغيل مضاعفة حجمها كل 5 إلى 7 سنوات .
هذا ما يعرف ( بالتجارة الحرّة ) قال لي ساركوم : " لقد دخلت السجن لمدة أربع عشرة سنة , لذا لن يحدث ذلك . كل أصدقائي الين لم يقتلوا سجنوا لكي لا تهيمن علينا سلطة المال . لا يهمني ما يدعونها الاّن – هذا الشئ العالمي أو ذاك , إنها القوة نفسها والخطر نفسه الذي يتهدد حياتنا " . إن ملاحظاته تفتح فصلاً في ماضي أندونيسيا القريب يفضل السياسيون ورجال الأعمال الغربيون نسيانه . كان ساركوم واحداً من بين عشرات الاّلاف الذين سجنوا عندما استولى الجنرال سوهارتو الإنتهازي على السلطة في أندونيسيا سنة 1965 – 1966 , سنة العيش يخطر " , وأطاح في نهاية المطاف بالرئيس الوطني أحمد سوكارنو الذي قاد أندونيسيا منذ نهاية الحكم الإستعماري . وتشير التقديرات إلى أن عدد الذين قتلوا في المجزرة الموجهة ضد الحزب الشيوعي الأندونيسي بصورة رئيسية يتراوح بين نصف مليون وأكثر من مليون نسمة . هذا هو الهدف الرئيسي لأسياد العالم هو إجهاض الحركات والأحزاب التقدمية والشيوعية والوطنية في العالم بما فيها دول الأسياد أميركا وغيرها .. وهكذا طبق حافظ الأسد ووريثه في سورية – باستثناء من يتعاون معه في تضليل وسرقة أموال الشعب !؟ .... كان ساركوم في التاسعة عشرة عندما اعتقل . وهو يحاول كتابة مذكراته عن الأهوال التي كابدها . مكث عدة سنوات في جزيرة بورو , حيث سجن الاّلاف , بدون مأوى ومأكل ومشرب في البداية ,. في اليوم الذي جئت للقائه , جمع مجموعة من أصدقائه لكي أـلتقي بهم , رجال في الستينات والسبعينات , كانوا ايضا مساجين سياسيين أطلق سراحهم منذ سقوط سوهارتو . كان إثنان منهم مدرسين وواحد موظفاً حكومياً واّخر عضواً في البرلمان , سجن أحدهم لأنه رفض التصويت لصالح حزب سوهارتو . وكان العديد أعضاء في الحزب الشيوعي الأندونيسي . وقال لي أدون سونريسنا , وهو مدرّرس , " إننا الشعب , إننا الأمة التي نسيها العالم . إذا كنت تعرف حقيقة ما جرى في أندونيسيا , يمكن أن تدرك بوضوح إلى أين يقاد العالم اليوم " ) . ..............
المقابر الجماعية سمات مشتركة في الأنظمة القمعية كما في مقابر - حماه وتدمر وحلب وجسر الشغور ومذابح سجن صيدنايا والقامشلي وغيرها من المجازر في السجون والزنازين السورية – دون أن ننسى ملف السجناء المفقودين والمخطوفين من اللبنانيين والفلسطينيين والعرب ..إلى جانب مذابحه ومقابره الجماعية في لبنان – و مقابر الجماعية في أرض العراق شماله وجنوبه – المقابر في فلسطين مخيماتها ومدنها .. السودان دارفور والجنوب ووو الخ .. كيف يبرهن التلميذ الشاطر ( النموذجي ) المثالي طاعته لأسياده ؟ كيف يبني قصوره ( الشاهنشاهية .. والرشيدية ) ويجمع أرصدته المليارية وشركاته العائلية .. بهذه الجرائم .. في قتل وتشريد كل من يتحرك ضده في كلمة أو موقف , هكذا يحكمون البلاد بالحديد والنار والمشانق والمقابر الجماعية والفردية .. !!؟ والأنكى من ذلك في نهاية الشوط وارتكاب الجرائم يذهب البعض ويقدم " طقوس التوبة " والذل والركوع للطاغية القاتل لتلميع صورته وتسويقه ثانية لإطالة طغيانه ليعفو عن موقفهم الرافض له سابقا واستضافتهم في قصوره !!؟ .. إنها أسوأ وأحط وأعهر سياسة ونماذج للطغاة والديكتاتورية في العالم !!؟ أين الشهامة أين مواقف التمرد والثورة والصمود في وجه الطغاة وتوسيع دائرة الوحدة الشعبية الوطنية لإسقاطه بما ارتكب من جرائم في حق شعوب المنطقة كلها .. ؟ * * ********
لنرى الصورة المطابقة تماماً في أنونيسيا " سوهارتو " الديكتاتور ..
.... ( على بعد بضعة أميال عن مزرعة ساركوم , ثمة أكمة من التراب الذي تنبت فيه أزهار الخردل , ولا يوجد علامات فيها . إنها مقبرة جماعية . بعد خمس وثلاثين سنة على وقوع الجرائم , لا تزال أسر الضحايا , ويعتقد أنهم إثني عشر , تخشى وضع شاهد قبر , لكن في أعقاب رحيل سوهارتو , أخذ كثير من الأندونيسيين اليوم يتغلبون على الخوف الذي استبدّ بجيل كامل , وبدأت الأسر في كل أنحاء الريف تستخرج بقايا أحبائها . وغالبا ما يكونون شخوصاً خفية في الليل يلمحون بين الحين والاّخر على حافة حقل أرز أو ضفة نهر . ويذكر الشهود المسنون أن الأنهر كانت " مليئة بالجثث مثل جذوع الأشجار المقطوعة " . وفي قرية , ذبح الشبان بدون سبب , وأشارت إلى هذه الجرائم صفوف من أعضاء الذكورة المقطوعة . لديّ صديق في جاكرتا إسمه روي , ويناديه الاّخرون بإسم دانيال . وهذان إسمان مستعاران من بين أسماء كثيرة ساعدت في بقائه حياً منذ سنة 1965 . وهو ينتمي إلى مجموعة غير عادية من الثوار الذين نزلوا تحت الأرض أثناء سنوات حكم سوهارتو القمعي الطويلة , السنوات التي كان فيها البنك الدولي يعلّم " تلميذ المثالي " , وكانوا يظهرون في لحظات حاسمة لقيادة طلائع حركة المعارضة السرية . وقد اعتقل وعذّب عدة مرّات . قال لي : " لقد بقيت على قيد الحياة لأنهم لم يعرفوا هويتي . وذات مرّة صرخ فيّ أحد الجلادين قائلاً : " أخبرنا أين يوجد دانيال " . في سنة 1998 , ساعد في إنزال الطلاب إلى الشارع , الطلاب الذين لعبت مواجهتهم الشجاعة مع الجيش ( الذي يستخدم مركبات مكافحة شغب بريطانية الصنع ) دوراً حاسماً في إسقاط الديكتاتور . ) ... من كتاب : أسياد العالم الجدد - المؤلف : جون بلجر , ترجمة عمر الأيوبي -
********* هذه هي قصص وحكايا وأفلام الرعب للأنظمة الديكتاتورية في العالم ,, ومن يقف وراءهم ويدعمهم ليستمروا 30 – 40 سنة وأكثر في فناء شعوبهم وبناء السجون والمقابر,,, وكما عندنا لو حفرنا المقابر كم سنشاهد من جماجم وضحايا ؟؟ متى سنبتهج برحيلهم .. وأولهم بشار الأسد وحاشيته كما حصل في ثورة تونس المباركة المجيدة ورحيل الطاغية ؟؟ الأيام القادمة ستتكل[/b] | |
|