سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3206
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | نصف النصر تحية لشباب تونس | |
[b] و لاية خامسة و23 عاما في السلطة، والشعب التونسي ينوء بفقدان أوليات الحياة الطبيعية من حرية الفكر، ومكافحة الجوع والبطالة وانغلاق وسائل الحياة الطبيعية، وانضواء تونس، قسرا، إلى زمرة القادة العرب الذين جيء بهم، أو جاؤا، رغما عن حاجة ورغبة شعوبهم، إلى كرسي الحكم المطلق الذي لا يقيم وزنا لدساتيرهم، ولا للإحتجاجات المكبوتة طيلة عقود من الزمان. ولم يكن من الغريب أن يكون هؤلاء العتاة المتسلطين على الرقاب ومصائر الشعوب من منبع واحد، هو الروح العسكرية التي لا قيمة لكرامة الإنسان أمام نزعتها العسكرية الضاربة لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، وصولا إلى سلطتها المسلوبة من حرية الشعب وحقوقه. ها نحن في حالة المراجعة لهؤلاء الجبابرة الذين جاءوا لأنفسهم بدساتير وقوانين نسفت كل الدساتير المتعارف عليها وطنيا وعالميا، وأسسوا لأنفسهم وشعوبهم قيما وسلوكيات لا عهد لهم بها. فهم يحكمون مصر والسودان واليمن وليبيا وتونس، وكلهم من المؤسسة العسكرية العربية، وبعضهم من دوائر المخابرات في أوطانهم ممن يهندسون طرق خنق الحريات، ويريدون لشعوبهم أن يخضعوا للآوامر العسكرية التي لا يعرفون سواها. فهم لا يقرؤن نجيب محفوظ ولا الطيب صالح ولا عبد العزيز المقالح ولا ابراهيم الكوني ولا السعدني؛ وتكفيهم مذكرات بوش ورامسفيلد، ومختصر كتاب (الأمير) لميكيافيللي. أما عبد الكريم قاسم وسوار الذهب والليندي وكيفارا ونيلسون ماندللا، فهي تدوخ رؤوسهم وتسلب راحتهم، وتقزم أقدارهم، وتجعلهم يستعيدون مآثر كوبلز و يلمسون مسدساتهم عندما تذكر الثقافة. اليوم يسحب الشباب التونسي المظلة الواقية عن هذه الوجوه، ويكشف عورة الحكم عمن يريد ولاية خامسة ومن يختبيء تحتها. واليوم يعلنون غضبهم النبيل، ويقدمون له الفداء، ويرغمون قادتهم على النكوص أمام فورة الشعب، والتصريح بعدم النية في الترشيح لدورة رئاسية مقبلة. إنه نصف النصر لأهلنا في تونس العزيزة. إنه وفاء جزئي ثمين لمحمد بو عزيزي وزملائه الشهداء في هذا الصراع من أجل الحق والحرية والعدالة. وهو، بعد في بداية الطريق الطويل ضد العسكريتاريا والإستثار بمقاليد الحكم والتوريث لمن لا يستحقه خارج الدستور وقوانينه. تحية مباركة لشبابنا التونسي الذي يعصف بالظلم ويحمي شرف النضال وكرامته.[/b] | |
|