** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 في مستقبل الفكر الاشتراكي – لا عودة لديكتاتورية البلوريتاريا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3161

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

في مستقبل الفكر الاشتراكي – لا عودة لديكتاتورية البلوريتاريا Empty
12012011
مُساهمةفي مستقبل الفكر الاشتراكي – لا عودة لديكتاتورية البلوريتاريا


منذ متى لم تكن الإنسانية في مأزق ؟؟! هذا هو السؤال الذي ألقى بظلاله
العميقة على هموم المفكرين في أزمات البشرية المتلاحقة منذ فجر التاريخ.
صراعاتها الطبقية الداخلية، حروب البشر الفظيعة ضد أنفسهم، ثم صراع
الإنسان من جهة ثانية ضد الطبيعة بجراثيمها وأوبئتها الفتاكة وزلازلها
المدمرة وبراكينها الثائرة وأعاصيرها المخيفة.
إن
صراع الإنسان طلباً للمدينة الفاضلة التي تسودها قيم العدل والرخاء
والمساواة من أكثر الصراعات التي أغنت الفكر البشري وزودته بموروث هائل لا
زالت أصدائه تتردد حتى يومنا هذا، فنحن نقرأ أفلاطون وهو يناقش ويفند
تعريفات العدالة المختلفة لدى تلميذه ثيوسيدس، رافضاً أن تكون العدالة "
إعطاء كل ذي حق حقه " لأن مسألة الحق نسبية ولأن القضية تغدو غير مفهومة
ولا واضحة في غياب الشهود على جريمة عامة كالفقر مثلاً. كذلك رفض أفلاطون
بأدب جم وأخلاق نادرة أن تكون العدالة هي " حق الضعفاء "، فالضعيف ليس
دائماً على حق.
من الغريب أن يستنتج أفلاطون في نهاية الحوار مفهوم
العدالة بصفتها " حق الأقوى " الذي وافق عليه كارل ماركس لاحقاً، ذلك أنه
مهما تعددت الآراء واختلفت الأقوال، فلن تتمكن قوة في الأرض من منع القوي
في أن ينفذ رغباته ومشيئته، ولكي يبعد الإنسان شبح الغابة ومنطق الوحوش،
تم اشتراط سيطرة العقل على القوة لكي لا تتحول إلى قوة غاشمة تبطش بالبشر.
ثورة
أكتوبر الاشتراكية كانت امتداد طبيعي لرحلة الإنسانية الشاقة في بحثها عن
الحياة الفاضلة الكريمة بعيداً عن مظاهر الاستغلال والاضطهاد التي ميزت
عصر الإقطاع ضد جحافل الفلاحين والمقهورين، ثم انتقل هذا الاستغلال مع
تطور البرجوازية الصناعية ليتخذ أشكالاً لا تقل قسوة ضد العمال وجماهير
الكادحين وصغار الملاك والحرفيين.
آمن الشيوعيون بأن التاريخ هو صراع
بين الخير والشر وأن منبع كل الشرور البشرية هو الملكية الخاصة. من هنا
نبعت الفكرة الأساسية لضرورة وجود مجتمع اشتراكي لا مكان فيه للملكية
الخاصة أو للطبقات، وصاغ ماركس نظريته القائمة على أساس أن حتمية الصراع
ضد الرأسمالية ستفضي إلى قيام المجتمع الاشتراكي بسيطرة العمال والمضطهدين
والمقهورين على السلطة لتقوم على أنقاض السلطة الرأسمالية دولة العمال
التي يجب أن تبدأ أولى مراحلها بدكتاتورية البلوريتاريا.
بيد أن الثورة
الاشتراكية وانتشار فكرها لم يتم فقط بسبب كتاب رأس المال لماركس ولا بسبب
البيان الشيوعي وحدهما، بل بسبب حاجة ملايين المضطهدين والمقهورين إلى
نظام سياسي واجتماعي يحميهم من الظلم ويوفر لهم الحياة الكريمة التي تليق
بإنسانيتهم. تمخض فكر ماركس وصديقه إنجلز عن ولادة فكر جديد وأكمل لينين
كتاباته التي أغنت الفكر الاشتراكي بالعديد من الملاحظات الوفيرة التي
حاول من خلالها فض الاشتباك المعقد بين مفهومي الديمقراطية من جهة
وديكتاتورية النظام البلوريتاري من جهة ثانية، فشدد لينين على ضرورة
ممارسة الديمقراطية والمناقشة الحرة للآراء. تلك الديمقراطية انقلب عليها
جوزيف ستالين لاحقاً فلم يستطع الرد على أفكار تروتسكي حول الثورة الدائمة
وضرورة قيام الاشتراكية في البلدان الأكثر تطوراً بدلاً من روسيا
المتخلفة، وهو ما ينسجم مع العصب الأساسي لحتمية كارل ماركس، بل إن ستالين
ذهب إلى أبعد من مجرد الديكتاتورية وأعاد سطوة القياصرة إلى الأذهان وذلك
بإصداره قرار إعدام تروتسكي لتتحول ديكتاتورية البلوريتاريا إلى مملكة
للرعب انتهت بتشاوسيسكو برومانيا وهونيكر بألمانيا الشرقية.
قبل وصول
ستالين إلى سدة الحكم، وقبل الحرب العالمية الثانية، كانت كوكبة هائلة من
عظماء الفكر والفن والأدب الروس قد شاركت في نشر الأفكار الاشتراكية، فكان
تولستوي وديستوفيسكي ومكسيم غوركي وأنطون تشيخوف وأستروفيسكي وغيرهم.
لخص
دوبرولوبوف ( مترجم أعمال ديستوفيسكي – 1821 - 1881 إلى الإنجليزية )،
مؤلفات ديستوفيسكي بقوله " تجد فيها سمة عامة واحدة يمكن ملاحظتها في كل
ما كتبه، وهي الإحساس بالألم تجاه الإنسان "، وهو جوهر الفكر الإنساني
الوجودي الذي يتقاطع كثيراً مع منطلقات الفكر الاشتراكي من الناحية
الفلسفية، لكن الاختلافات تبرز وتتشعب عند مناقشة الشكل السياسي الأنسب
لتحقيق دولة العدل والمساواة والرفاه.
على الأرجح أن منجزات الفكر
الوجودي أكثر تحضراً ورقياً من منجزات ديكتاتورية البلوريتاريا وإن كانت
كرامة الإنسان هي المنطلق الأساسي لكليهما، والدليل هو نجاح دول الغرب
الأوروبي - وبالذات اسكندنافيا - في إحياء إرادة الإنسان الخلاقة وفي
إعطائه الحدود القصوى من الحريات الشخصية التي بدونها يفقد الإنسان جوهر
وجوده. تلك الدول، تمكنت من تطوير نمط إنتاج رأسمالي قوي لكن ليس منفلتاً
من عقاله مثلما تدعو الليبرالية الجديدة، بل كان مقيداً بنسب ضريبية عالية
مكنت الدولة من توفير نظام تقاعد يليق بالكرامة الإنسانية كما وفرت مخصصات
البطالة والضمان الاجتماعي والصحي بشكل لم يتوفر في أي دولة أخرى من دول
العالم قاطبة سوى اليابان.
يعتبر هيدجر ( 1889 – 1976 ) أحد أهم
الفلاسفة الوجوديين إن لم يكن أهمهم على الإطلاق، فقد طرق مواضيع الوجود
ذاته بتفاصيل يكاد لم يذكرها فيلسوف آخر سوى أستاذه الألماني هورسل. موجز
ما أراد هيدجر قوله هو أن الوجود الإنساني ذو دلالات أكثر من كونه حقائق
إنه ( كشوف شخصية متروكة لكل موجود إنساني على حدة ). لقد تمكنت الوجودية
من إغناء الحالة الفردانية للوجود الإنساني وهو ما يناقض تماماً حالة
الإنسان في مجتمع شمولي صارم ذو طبقة واحدة.
لابد من الانتباه إلى أن
الاشتراكية في النهاية هي وسيلة وليست غاية بحد ذاتها، ذلك أن الغاية
الأساسية من الفكرة الاشتراكية هي محاربة الاستغلال والفقر والجهل وأشكال
الاضطهاد والحرمان والمرض لتحقيق العدالة والمساواة. لابد للدولة من
احتكار المشروعات الكبيرة التي تمس حياة المواطنين ومعاشهم كالكهرباء
والمواصلات العامة وحتى الخبز وبذلك تحقق الدولة هدفين: الأول حماية
المواطنين من تعريض تلك السلع لاحتكار القطاع الخاص الذي لن يهتم بمستوى
الدخل بقدر ما يهمه تحقيق أقصى ربح ممكن، والثاني هو أن تلك المشروعات
مدرة للربح حتى في ظل مراعاة الدولة لمدخولات المواطنين، وبذلك تضمن
الدولة تحقيق الأرباح العالية دون تعريض مصالح الناس لمخاطر احتكار القطاع
الخاص.
بعد التجربة الهائلة للاتحاد السوفييتي البائد، يجب تجاوز منطق
احتكار الدولة وهيمنتها المطلقة على كل وسائل الإنتاج لأن ذلك يعدم
المنافسة الحرة التي تخدم المواطن وتخدم التطور، ولأن التجربة السوفيتية
أثبتت أن طبقة العمال لن تحكم نفسها بنفسها، فهي في النهاية بحاجة إلى من
ينوب عنها من برجوازية صغيرة ومثقفين انتهازيين. كل ذلك أدى إلى إصابة
الدولة بفيروسات البيروقراطية القاتلة ثم إلى انعدام التطور وهو أحد أهم
ركائز المجتمع الاشتراكي الحقيقي.
بعد انهيار ديكتاتورية البلاشفة،
وبعد الهزة العنيفة للاقتصاد العالمي ومخاطر الركود للنظام الرأسمالي،
تغدو البشرية بحاجة ماسة إلى إعادة إغناء الفكر الإنساني الذي يضمن حرية
وكرامة الإنسان بعيداً عن مخاطر الاستغلال والاضطهاد والفقر والجوع
والمرض. لابد من السعي الحثيث لإيجاد دولة الرفاه والعدالة والكرامة
الإنسانية. هل ما زال سؤال أفلاطون عن الجمهورية الفاضلة قائماً حتى
اللحظة ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

في مستقبل الفكر الاشتراكي – لا عودة لديكتاتورية البلوريتاريا :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

في مستقبل الفكر الاشتراكي – لا عودة لديكتاتورية البلوريتاريا

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: