دراسات في الشعر التفاعلي الرقمي تباريح رقمية أنموذجا
صباح محسن كاظم
05/08/2009
قراءات: 517
يبدو إن الشعرية العراقية كما لها السبق الريادي في قصيدة النثر عن طريق السياب والملائكة والبريكان،في هذا الميدان التكنلوجي التواصلي تسجل حضورا رياديا من خلال مجموعة الشاعر الدكتور مشتاق عباس وقد جمع الصحفي المخضرم ناظم السعود ماكتب عن تجربة (القصيدة التفاعليه) أو (الادب التكنلوجي) عدة دراسات منها د-فاطمة البريكي ود-ثائر العذاري ود-عادل نذير وأ-منعم الازرق ود-عبد الله الفيفي ود-أحمد ناهم ود-ناهضة ستار ود-مها خيربك ناصر ود-خير الله سعيد ولميس الامام وبهيجة مصري وإيمان يونس..تنوعت الطروحات لكنها تصب في جدل يشير بأبهامه الى الاشتغا لات التفاعلية والادراكية عبر التقنية الحاسوبية ، موجة الادب الرقمي الشاسعة والتحولات من الورقية الى شاشة الحاسوب أصبح منتشرا ولافتا للنظر بعد دخول الحاسوب في المدرسة والجامعة والمقهى وسهولة حمله ونقله مع المتلقي اينما حل ورحل..بالطبع العراق موطن الشعر من المتنبي والمعري وابو نواس الى الجواهري والسياب و مصطفى جمال الدين وكمال سبتي والجيزاني والماجدي والاجيال تترا ابداعا وتأصيلا لتجاربها التي استقتها من القصيدة العمودية مرورا بالنثرية الى الرقمية،
وقد كتبت د-فاطمة البريكي ص21 كما وردت بكتاب السعود الريادة الزرقاء(كثيرا ماتواجه التجارب الاولى والرائدة بالرفض، ليس لعدم استحقاقها لغيره،ولكها طبيعة النفس الانسانية التي تنر من كل مايأتي غريبا وشاذا وخارجا على مألوفها) وتستمر البريكيص36 وقد استخدم الشاعر تقنية أخرى متعلقة بالحركة، وهي تعتمد على إظهار الكلام وإخفائه بالافادة من تقنية النص المتشعب......
أما في دراسة الدكتور أحمد ناهم استاذ النقد الحديث بالجامعة المستنصرية(كانت ولادة القصيدة التي نحن بصدد الحديث عنها نتيجة حتمية لما أفرزته الحضارة العالمية من تقنيات ابداعية وصورية، اذن هذا هو التواصل المعرفي والحوار الثقافي الذي نطمح إليه،ومحاولة المبدع مشتاق عباس معن في ريادة هذا النوع من الكتابة(الانتاج) تستحق وقفة طويله. ان التقنية الحاسوبية التي تتطور على مدار الساعة عالميا وقد اخذت التقنية تدخل عربيا بشكلها الحديث والمتشعب ينبغي الاستفادة منها ليس للدردشة فحسب بل لزيادة المعارف والمعلومات والاتصالات وتطوير القدرات الذهنية والابداعية ومنها القصيدة الرقمية أما الدكتورة ناهضة ستار تؤكد في ص 201من الكتاب ( أتصور ان الاشكالية الرقمية في الادب الالكتروني المعاصر إشكالية فكرية هوياتيه بالدرجة الاولى ذات بعد ثقافي يرتبط علائقيا بالانساق الثقافية القارة في الذهنية الجمعية للمتلقي العربي حتى اتهم من يتعاطى مع الجديد الرقمي انه متابع موضات وهاوي صرعات تضيء اليوم وتنطفيء غدا) وتستطرد الناقدة والاكاديمية العراقية د-ناهضة ستار ان ترفق الموسيقى والشعر يرفع مستوى الاستجابه الجمالية للأثر الادبي،فأذا ما اختلفت الخصائص الموسيقية من تكرار وتنويع والوان وسرعة اداء وحجم الصوت والايقاع تحدث اختلافا في نمط الاستجابة ان ابداع د- مشتاق عباس يعد له السبق في مضمار القصيدة الرقمية وبحاجة الى دراسات الى استشفاف الادب الرقمي الذي يشغل حيزا كبيرا في الابداع.الطبع الشعر له موازينه وبحوره وموسيقاه ومنتجه يمتلك ادوات اللغة والخيال الخصب والحلم والثراء المعرفي،لكن كتاب الخواطر هم من يسيء الى الشعر ولغته وابداعه الثمين بعد انتشار الاف المواقع الانترنيتية وإستغلالها بالشكل السيء بالمنتديات او بالمواقع التي تنشر كل مايصلها عكس المجلات والصحف الرصينة التي لاتنشر لمن هب ودب الا بعد ان تفحص النصوص ومدى صلاحيتها للنشر ، وعود على بدء فأن تجربة د مشتاق عباس يمكن ان تثمر بشكل كبير جدا لما للادب التكنلوجي من مساحة انتشار هائلة..
صباح محسن كاظم
الثلاثاء نوفمبر 03, 2009 3:30 pm من طرف هشام مزيان