العاصفة تودي بحياة 31 مصرياً وتصيب العشرات
القاهرة: برلمان الظل يشكّل حكومة موازية
|
النائب السابق سعد عبود خلال الوقفة أمام مجلس الدولة في القاهرة أمس (أ ف ب) |
|
|
|
|
|
انتقلت أمس، مبادرة تأسيس برلمان مصري «شعبي» مواز إلى التنفيذ عندما اعلن 118 نائباً سابقا من الذين خسروا مقاعدهم في الانتخابات الأخيرة تشكيله وتأليف حكومة موازية، أثناء وقفة احتجاجية أمام مجلس الدولة، بعدما تقدموا بطعون لمحكمة القضاء الإداري، مطالبين بإعلان بطلان انتخابات مجلس الشعب على مستوى كافة محافظات الجمهورية.
في هذه الأثناء، تسببت الامطار والعواصف الرملية التي اجتاحت مصر خلال اليومين الماضيين في مقتل 31 شخصا على الاقل، مع احتمال ارتفاع الحصيلة مع تواصل اعمال الانقاذ في مبنيين منهارين، حسبما افاد مسؤولون. وجرى انتشال جثث ستة عمال من بين انقاض مصنع للنسيج مؤلف من ستة طوابق انهار بسبب الامطار الغزيرة في الاسكندرية، مما يرفع عدد القتلى في المصنع الى 10 اشخاص، بحسب المسؤولين. وفي مدينة طنطا الواقعة على دلتا النيل، قتل طفل واصيب تسعة اشخاص عندما انهار مبنى سكني مؤلف من خمس طوابق، فيما قتل 20 شخصا واصيب اكثر من 40 اخرين في حوادث سير في انحاء مصر بسبب ضعف مستوى الرؤية الناجم عن الامطار الغزيرة والعواصف الرملية.
وفيما عقد البرلمان المصري الجديد أول جلسة رسمية له بعد جلسة الافتتاح أمس الأول، معيدا انتخاب فتحي سرور رئيسا له، ادلى 118 نائبا سابقا من مختلف التنظيمات المعارضة، بالقسم الدستوري انتسابا إلى برلمان «شعبي» مواز للبرلمان الرسمي الذي قدموا بحقه طعونا لمحكمة القضاء الإداري، وطالبوا بإعلان بطلانه، أثناء وقفة احتجاجية امام مجلس الدولة، حيث أعلنوا أيضا تشكيل حكومة موازية.
وأصدر النواب المعارضون بياناً أعلنوا فيه إطلاق البرلمان الشعبي والسعي لإجراء انتخابات جديدة لمجلس الشعب، وطالبوا الرئيس حسني مبارك بحل المجلس الحالي والدعوة لانتخابات جديدة، لضمان «عدم بطلان انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة».
وأكد النائب السابق مصطفي بكري أن «البرلمان الشعبي» سيقوم بمناقشة مشاريع القوانين ومراقبة أداء الحكومة، مضيفا «إن الوقفات الاحتجاجية التي ينظمها النواب السابقون والأحزاب السياسية، هدفها فضح النظام لما قام به من تجاوزات عديدة في انتخابات الشعب».
وأكد بكري خلال الوقفة الاحتجاجية، أن أول عمل قام به «البرلمان الشعبي» هو تشكيل حكومة موزاية لمواجهة حكومة رئيس الوزراء أحمد نظيف، موضحاً «أهم أعمال هذه الحكومة هو ضمان حقوق الشعب المصري، وتحقيق مصالحه من خلال النواب الخاسرين الذين يعبرون عن إرادة الشعب»، فيما اعتبر رئيس حزب الكرامة (تحت التأسيس) حمدين صباحي، بحسب صحيفة «المصــري اليوم» أن البرلمان المــوازي، أداة من أدوات العصيان المدني التي يمتلكها الشعب، مشيراً إلى أنه «بلا سلطات تنفيذية»، وأنه «فقط يتوجه للشعب».
وشارك في الاحتجاج نحو عشرين نائبا سابقا حمل بعضهم لافتات تدعو الى الغاء الانتخابات البرلمانية، وكتب على احدى اللافتات «الانتخابات مزورة». وحمل محتجون لافتة بيضاء كتب عليها «هذا كفن النزاهة والشفافية»، فيما رحب نظيف بإنشاء «حكومة ظل»، قائلا «نرحب بها، لكننا واقفون الآن تحت الشمس».
إلى ذلك، أمر النائب العام المصري عبد المجيد محمود بالإفراج عن 70 قبطيا احتجزوا بعد اشتباكات مع الشرطة الشهر الماضي ولمح لإمكانية الإفراج عن 86 آخرين.
(«السفير»، أ ف ب، رويترز)