سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3149
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | دلالات النهاية | |
للطباعة |
| دلالات النهاية | محمود سلطان | 29-11-2010 23:54 عشية سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أجرى انتخابات عامة للتصويت على "شرعيته" نجح فيها بنسبة تتجاوز 104%!! .
كانت النتائج فعلا "نكتة" عابرة للحدود ولكنها ـ رغم فكاهتها ـ حملت لنا رسالة مفادها: أن دولة العراق باتت غير موجودة فعلا حتى قبل أن تسقط في قبضة الغزو الأمريكي ـ الإيراني لها.. وتحويلها إلى محافظة تابعة لطهران.
طريقة إدارة الانتخابات ونتائجها في أية بلد.. ليست كتلة صماء، وإنما تعكس المسافة التي تفصل "عفية" النظام الذي يحكمه عن محطته الأخيرة.. فنتائج انتخابات صدام حسين عام 2003 رغم أنها سجلت "اجماعا" عليه، إلا ان هذا "الاجماع" المنافي للسنن الكونية والاجتماعية لم يكن إلا دلالة على اضطراب العقل السياسي الرسمي وتهروءه واحساسه بالعجز وشيخوخته ودنو أجله.. فيبحث عن أكذوبة "الاجماع" والتي لم يحظى بها حتى الانبياء والرسل بين أقوامهم "فمنكم كافر ومنكم مؤمن".
في انتخابات عام 2005، كانت النتائج ـ نذاك ـ مقبولة نسبيا لأنه كان ثمة بقايا دولة.. تتمثل في وجود رقابة قضائية جادة، فتشكل البرلمان على النحو الذي يعكس ما تبقى من روح في نظام أوشك على الاحتضار.
في انتخابات 2010 حرص الجزب الوطني على أن تخرج النتائج حاملة مرشحيه على أكتاف "الاجماع".. معتقدا بأنها دلالة على شبابه وحيويته.. فيما أنها في فحواها ومضمونها الحقيقي، عكست دوره في تفكيك فكرة الدولة وتحويلها إلى عزب واقطاعيات يملكها باشاوات يقومون بدور القانون وقضاة المحاكم!
ربما يفرح الوطني بهذا "الاكتساح" الخارج عن الفطر السليمة والسنن والقوانين الاجتماعية والكونية .. وربما يعتقد بأن الدنيا قد دانت له بالكامل.. أي يعتقد بفعلته الأخيرة بانه لايزال يعيش في دولة قد ملكها ـ وهذه الأنهار تجري من تحته ـ فيما تظل الحقيقة التي يغفلها أنه أنهى الإحساس ـ سواء على صعيد الوعي العام أو على الأرض ـ بوجود دولة يستظل تحت أمنها الضعفاء ويخشى قانونها الأقوياء.
فما حدث ينبئ بأننا في "غابة" تسودها الفوضى.. وهي مقدمة لـ"لبروفة" على ما سيحدث لاحقا، عندما تحين الاستحقاقات الرئاسية في سبتمبر المقبل، المرهونة بمفاجآت "الغيب السياسي" وسط بيئة بات إيمانها بـ"البلطجة" والرهان عليها الأعلى كعبا على أية اعتبارات تعيد للقانون هيبته أمام الجميع. | |
| |
|